الصحة الإنجابيةصحة

أسباب الإفرازات الخضراء للحامل

نظرا لأهمية صحة المرأة بشكل دائم، نقدم لكم أسباب وجود الإفرازات الخضراء للحامل، حيث أن أي عرض جديد قد يحدث للأم الحامل يشكل مصدر قلق لها وللجنين. الإفرازات المهبلية تعتبر شيئا طبيعيا لجميع النساء اللواتي عادة ما تعانين من تلك الإفرازات، وتختلف في اللون والرائحة والكثافة. الإفرازات الطبيعية عادة ما تكون بيضاء أو شفافة، ولكن عندما تصبح خضراء أو صفراء، فهذا يعتبر غير طبيعي إلى حد ما. يشير الأطباء إلى أن الإفرازات المهبلية الخضراء تشير إلى وجود عدوى مهبلية، وعادة ما تترافق مع حكة ورائحة كريهة تشبه رائحة السمك. كما أنها في البداية لا تكون خضراء، وسنستعرض أسباب تلك الإفرازات الخضراء لكم من خلال الموسوعة.

أسباب الإفرازات الخضراء للحامل

نقدم إليك سيدتي أبرز أسباب تلك الإفرازات الخضراء للحامل كما يلي:

 الإصابة بالتهابات المسالك البولية

  • نظرا لضغط الرحم على المثانة خلال فترة الحمل، فإن احتمالية إصابة المرأة بالتهابات المهبلية تزداد بشكل كبير، وتزداد هذه الاحتمالية كلما اقترب موعد الولادة، مما يؤدي إلى ارتفاع معدل تراكم البول في المثانة.

الأمراض المنقولة جنسيا

  • هذه الأمراض هي التي يتم نقلها عن طريق الاتصال الجنسي وكذلك طرق أخرى غير جنسية مثل نقل الدم، ومن بين تلك الأمراض المنقولة جنسيا هي:

داء الكلاميديا

  • وهو واحد من الأمراض التي تنتقل جنسيا بسبب جرثومة تشبه الفيروس وتستغرق فترة حضانتها من 10 إلى 20 يوما وتسبب آلاما شديدة أثناء التبول، وتسبب أيضا إفرازات خضراء، لذلك من الضروري استخدام الواقي الذكري أثناء فترة الحمل أثناء ممارسة العلاقة الزوجية لتجنب الإصابة بعدوى مهبلية تؤثر على الحمل.

السيلان

  • هو مرض جنسي يحدث نتيجة للإصابة ببكتيريا، ويتسبب في إفرازات خضراء ويتطلب علاجا فوريا، كما قد يسبب نزيفا في عنق الرحم أثناء ممارسة العلاقة الجنسية.

داء المشعرات

  • تسبب الإصابة بطفيليات حكة شديدة وروائح كريهة، إلى جانب تسرب إفرازات من الجهاز التناسلي، وعدم علاجها يمكن أن يؤدي إلى عواقب خطيرة مثل الولادة المبكرة وانتقال العدوى من الأم إلى الجنين.

التهاب المهبل البكتيري

  • وهو أمر شائع بين النساء يحدث نتيجة لخلل بكتيري في منطقة المهبل، حيث يعلم أن المهبل يحتوي على بكتيريا مفيدة وبكتيريا ضارة وعند حدوث عدم توازن بينهما تنتج التهابات مهبلية تسبب للمرأة حكة وألم أثناء التبول برائحة غير مستحبة.
  • قد يحدث تغير في الإفرازات المهبلية أثناء الحمل نتيجة استخدام غسولات غير مناسبة أو التغيرات الهرمونية. ولا يتطلب أن تكون الإفرازات خضراء فقط، بل قد تكون بيضاء في كثير من الأحيان.

الأجسام الغريبة

  • استخدام الفوط الصحية اليومية التي يستخدمها العديد من النساء بسبب الإفرازات الكثيرة قد يؤدي إلى حدوث التهابات وتهيج إذا كانت معطرة، لأن هذا يسبب تهيجا في أنسجة المهبل.
  • يمكن أن يحدث ذلك بسبب استخدام الصابون المعطر، لذلك من الأفضل الابتعاد عن أي شيء يحتوي على مواد كيميائية تلامس منطقة المهبل، والاكتفاء بتنظيف المنطقة بالماء الفاتر دائما وارتداء ملابس قطنية فضفاضة وتغييرها يوميا.

تسرب السائل الامينوسى

  • هو السائل الذي يحيط بالجنين لحمايته، ومن أعراضه النزول على شكل مخاط قد يصاحبه نزول دم أو إفرازات بيضاء أو خضراء.
  • من الممكن حدوث تسرب للسائل الأمينوسي نتيجة الإصابة بأحد الأمراض المنقولة جنسيا.
  • يمكنك التأكد مما إذا كان هناك تسرب للسائل الأمنيوسي أم لا بالاستلقاء على الظهر لمدة 30 دقيقة، ثم قمي بالنهوض وإذا لاحظتي أن الإفرازات لا تتوقف فذلك يعني أن هناك تسرب للسائل الأمنيوسي.
  • يجب التواصل مع الطبيب على الفور إذا لاحظت نزول إفرازات مهبلية أكثر من المعتاد بعد تجربة الاستلقاء، فقد يعطيك الطبيب بعض المضادات الحيوية أو يقوم بعملية ولادة مبكرة لتجنب فقدان الجنين.

الإصابة بمرض التهاب الحوض

  • إلى جانب الإفرازات الخضراء، يمكن أن يتسبب هذا المرض في ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى 38.8 درجة مئوية.
  • شعورا بالألم أثناء التبول.
  • في كثير من الأحيان، يمكن أن يسبب حمل خارج الرحم ضررا للحمل.

أسباب تشريحية

  • في بعض الحالات، قد يكون هناك فتحة زائدة بين فتحة المهبل وفتحة الشرج، مما يؤدي إلى تسرب بعض فضلات البراز التي تحمل بكتيريا إلى منطقة المهبل، مما يؤدي إلى حدوث التهابات في المهبل وتسبب إفرازات خضراء.

هل الإفرازات الخضراء من علامات الإجهاض

  • تأتي إجابات الأطباء على هذا السؤال بشكل مطمئن إلى حد ما بأنها ليست علامة على الإجهاض.
  • إذا لم يتم علاج الأسباب المذكورة في الفقرة السابقة وترك العدوى حتى تتفاقم وتنتقل إلى الحنين، فقد تؤدي إلى الإجهاض.
  • لذا، يجب استشارة الطبيب في حالة نزول إفرازات خضراء مصحوبة ببعض الأعراض التالية:
    • إسهال.
    • حكة.
    • طفح جلدي.
    • حدوث حمى مصحوبة بقشعريرة.
    • ألم شديد أثناء ممارسة العلاقة الجنسية.
    • حرقة في المهبل.
    • ألم في الحوض.
    • رائحة قوية وكريهة.
    • حرقة شديدة خلال التبول.
  • يذهب الأطباء للحديث عن المضاعفات المحتملة التي قد تحدثها الأمراض المسببة للإفرازات الخضراء، وتشمل ما يلي:
    • الولادة المبكرة.
    • إصابة جهاز التنفس للجنين بالتهاب رئوي.
    • الإصابة بمرض التهاب ملحمية العين لجنينك.
    • ولادة الطفل بوزن منخفض.
    • أصابة الطفل بالعمى.
    • عدوى المفاصل.
    • ولادة طفل بتقرحات في فروة الرأس.
    • عدوى المفاصل.

علاج الإفرازات الخضراء للحامل

يتم معالجة الافرازات الخضراء على حدة وبناء على السبب الرئيسي المسبب لها ولكن في معظم الأحيان يوصف الأطباء بعض الأدوية المستخدمة في علاج الالتهابات البكتيرية المهبلية ومرض المشعرات ومنها:

  • ميترونيدازول.
  • تينيدازول.
  • يستخدم الأزيثرومايسين في حالة أن السبب الرئيسي للإفرازات الخضراء هو مرض الكلاميديا.
  • السيفترياكسون والسبيكتينوميسين (في حالة إصابة بداء السيلان) يتم إعطاؤهما على شكل حقن عضلية.
  • قد يوصف للأطباء استخدام بعض المضادات الحيوية في علاج التهابات المسالك البولية التي تسبب تلك الإفرازات، مثل سيفاليكسن وإيريثرومايسين.

علاج الإفرازات الخضراء بالأعشاب

  • بعض النساء يشيرن إلى تجاربهن في استخدام عشبة البابونج التي تفيد في العديد من العدوى المهبلية.
  • يستخدم البابونج كغسول مهبلي بتحضير 4 ملاعق كبيرة من عشبة البابونج المشتراة من متاجر الأعشاب، ثم يضاف إليه لترين من الماء الساخن حتى يغلي.
  • اتركي النبات في الماء المغلي لمدة 10 دقائق، ثم قومي بتصفيته من الشوائب واتركيه حتى يهدأ لتتمكني من استخدامه على المنطقة الحساسة.
  • تشير بعض الدراسات أيضا إلى دور عشبة القطف في علاج الإفرازات الخضراء عن طريق إضافتها إلى الماء المغلي وتركها حتى تهدأ ومن ثم استخدامها كغسول طبيعي، حيث تقوم بتنقية المهبل من أي فطريات أو بكتيريا التي تتسبب في إصابته بالالتهابات.

الوقاية من الإفرازات الخضراء للحامل

  • حاولي الحفاظ على نظافة المهبل دائما، ولكن ليس من خلال غسله بشكل متكرر الذي قد يضر بالبكتيريا النافعة في منطقة المهبل، حيث يكفي أن تقومي بغسل المنطقة بالماء الدافئ فقط بدون استخدام الصابون الذي يحتوي على مواد مهيجة للأنسجة.
  • عند خلع الملابس الداخلية، قم بتهوية المنطقة الحساسة لفترة قصيرة وارتداء العباءات الفضفاضة إذا أمكن ذلك. إذا لم يكن ذلك ممكنا، ارتدي ملابس داخلية مصنوعة من القطن واسعة لتجنب الاحتكاكات التي يمكن أن تسبب التهابات في المهبل.
  • احرصي على ترطيب المهبل قبل الجماع.
  • يجب على شريكك استخدام الواقي الذكري في تلك الفترة لتجنب انتقال أي أمراض جنسية.
  • تجنبي استخدام الغسولات التي لم يصفها لك طبيبك المعالج، لأن ليست جميع الغسولات المهبلية مناسبة لجميع النساء، فتشير العديد من الدراسات إلى أن هناك أنواعا من الغسولات التي قد تقضي على البكتيريا النافعة والضارة داخل المهبل وتؤثر على التوازن الحمضي الضروري داخل المهبل.
  • نشفي من الأمام إلى الخلف لكي لا تنتقل البكتيريا المتواجدة في فتحة الشرج إلى المهبل.
  • الامتناع عن التدخين يزيد من احتمالية إصابة المرأة بعدوى مهبلية.
  • يجب الحرص على تناول أكواب من الزبادي يوميا نظرا لاحتوائها على بكتيريا مفيدة لصحة الأمعاء والمهبل.
  • اشرب ما لا يقل عن ثمانية أكواب من الماء يوميا.

وحتى هنا وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي قدمنا فيه أسباب الإفرازات الخضراء للحوامل واستعرضنا جميع الأسباب التي تسبب نزول تلك الإفرازات وتنوع العوامل التي تؤدي إليها، بالإضافة إلى إجابتنا على سؤال مهم لبعض الأمهات الحوامل حول علاقة تلك الإفرازات بالإجهاض وكيفية علاجها بعلاج السبب الأساسي لحدوثها، كما قدمنا لك بعض النصائح الهامة عزيزتي القارئة حول الوقاية من الإصابة بأي عدوى مهبلية.

كما يمكنك الاطلاع على المزيد عبر هذه المواضيع:

  • أسباب الإفرازات الخضراء بدون رائحة وعلاجها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى