هل انحراف العين يزيد مع الوقت
تم طرح سؤال مؤخرا حول زيادة انحراف العين مع مرور الوقت؛ نظرا لكونه حالة مرضية تنتج عن عدم تلاقي محور العينين في نقطة واحدة، وخاصة عند النظر للأمام أو الجانبين، مما يؤدي إلى اضطرابات في الرؤية والعينين، أو حتى إصابة العينين بالكسل نتيجة ضعف الرؤية، ويشعر الكثير من المصابين بالخجل الشديد بسبب وضوح الأعراض وسهولة التعرف عليها، وسنستعرض في المقال القادم إجابة على هذا السؤال من خلال موسوعتنا.
هل انحراف العين يزيد مع الوقت
نظرا لأن انحراف العين هو مرض، كثيرا ما يتم سؤال الأطباء عن هذا السؤال، فالأطباء يشير إلى أنه لا يمكن التنبؤ بالمضاعفات المحتملة، فقد يزداد أو ينقص مع مرور الوقت، أو حتى يثبت مدى الانحراف بهذه الطريقة
عملية انحراف العين
- يعرف انحراف العين أيضا بحول العين وهو توقف العضلات المسئولة عن حركة العين بشكل منظم، مما يؤدي إلى تشوه في حركة العينين بشكل صحيح، على الرغم من أن انحراف العين يحدث للأطفال الصغار بشكل خاص.
- نتيجة لذلك، يتجاهل الأطفال العين المصابة ويعتمدون على العين الأخرى، وذلك بسبب عقلهم الذي يعيق الرسائل القادمة منها، وهذا ما يسمى “كسل العين” أو “الحول”.
أسباب انحراف العين
يوجد عدة أسباب لحدوث الحول، وعلى الرغم من عدم وجود عامل محدد حتى الآن يتسبب في انحراف العين، إلا أن هناك ست عضلات خارجية تتحكم في حركة العين في جميع الاتجاهات، وأي خلل في إحدى تلك العضلات يؤدي إلى حدوث الحول، ولكن هناك بعض العوامل التي يمكن أن تكون من بين الأسباب المحتملة لحدوثه، ومن أهم تلك العوامل:
- اضطراب النظر في الطول والقصر قد يكون سببا للحول.
- قد تؤدي الصدمات الشديدة على العين إلى حدوث الانحراف.
- يمكن حدوثه في حالة الطفال المنغوليين.
- العمليات الجراحية مثل الاستئصال يمكن أن تسبب بعض الانحرافات في العين.
- إذا كان الوالدين أو حتى أحدهما مصاب بالانحرافات فقد يورثها الطفل.
- زيادة فرص التعرض للحول تزيد من إصابة العين بالمياه البيضاء.
- الإصابة بداء السكر.
- الإصابة بالقرنية المخروطية، وهي إحدى الحالات التي تكون فيها القرنية رقيقة جدا بالنسبة لما يفترض أن تكون عليه .
- إذا كان هناك أي تشوهات في القرنية أو خلل في الأجفان مثل الالتهابات أو الأورام.
- طول فترة الجلوس أمام شاشات الكمبيوتر والتلفاز يؤثر على عيون الأطفال، مما يمكن أن يؤدي إلى حدوث الحول.
- عدم انتظام بؤرة العين.
أعراض انحراف العين
هناك العديد من العلامات التي تشير إلى وجود الحول ، وسنتناول هذه الظواهر في الفقرات القادمة:
- تواجد الصداع.
- تعسر الرؤية بشكل جيد.
- الحاجة لإمالة الرأس عند النظر.
- تكرار إغماض الجفن.
- تواجد الخلل في الرؤية أثناء الليل.
- الشعور بالتعب المستمر في العين مع الشعور بعدم الارتياح.
- ظهر الانحرافات في مسار العين.
- النظر والتركيز على الأجسام التي يقع عليها البصر.
انحراف العين البسيط
يعمل الطبيب المتخصص في العيون على تحديد درجة الحول بالأرقام، ليتمكن من تحديد العلاج المناسب للمريض، وهناك بعض الأعراض التي يشعر بها مريض انحراف العين، سواء كانت خفيفة أو متوسطة أو شديدة، ومن أكثر الأنواع انتشارا هو الحول البسيط والذي يشمل ما يلي:
- تعتبر الحول البسيط هو أخف أنواع الانحراف، وذلك لأن المصاب لا يشعر بأي مشاكل في الرؤية، ولا يظهر عليه أي عرض للانحراف. قد لا يحتاج المريض في هذه المرحلة للعلاج إذا كان الحول البسيط لا يسبب أي مشاكل في الرؤية، ولكن إذا شعر بأي خلل حتى ولو كان بسيطا، يقوم الطبيب بتحديد نوع العلاج.
انحراف العين المتوسط
- عندما يبدأ الانحراف في التطور للوصول إلى المرحلة المتوسطة، تبدأ أعراض الحول في الظهور، حيث يشعر المصاب بعدم وضوح الرؤية ويصاب بصداع وتهيج في العين، وفي هذه الحالة يقوم الطبيب بوصف الدواء المناسب استنادا إلى تشخيص حالة العين وسبب الانحراف.
انحراف العين الشديد
- في حالة حدوث مضاعفات وتطور حالة الاستجماتيزم من المتوسطة إلى الحادة، حيث يصل إلى قوة الرؤية إلى أرقام تتراوح بين اثنين وثلاثة ديوبتر، قد يؤدي الوضع الحاد إلى حدوث القرنية المخروطية، حيث لا تتوقف الأعراض عن تشوش الرؤية أو تضاعفها أو تعب العين، وقد أشارت الأبحاث الطبية إلى وجود صلة بين اللابؤرية ونشوء الصداع النصفي.
اختبار انحراف العين
فحص النظر
- يتم إجراء فحص لحدة النظر عن طريق وثائق تحتوي على أحرف بأحجام مختلفة، ويكون الشخص المختبر على بعد عشرين قدما من الوثيقة، ويمكن تحديد وضوح الرؤية من خلال معرفة ما يراه الشخص المختبر، وإذا كانت النتيجة كاملة فهذا يشير إلى قدرته على رؤية الأشياء الموجودة على بعد عشرين قدما بشكل ممتاز، وإذا كانت النتيجة أكبر من عشرين فهذا يشير إلى صحة نظره وقدرته على رؤية مسافة أكبر من المسافة المحددة.
فحص الانكسار
- عندما يحتاج الطبيب إلى إجراء اختبارات الانكسار، يستخدم جهاز محرك الإبصار الذي يوضع أمام العينين للتحقق من صحة عدسة العين. ثم يسأل الطبيب المصاب عن أي عدسة كانت تعطيه رؤية أفضل في العينين. من خلال هذا الفحص، يستطيع الطبيب تحديد ما إذا كان المريض بحاجة لأي إجراء طبي أم لا.
فحص مدي فاعلية القرنية
- يهدف قياس دي فاعلية انكسار القرنية إلى معرفة مقدار الانحناء الحاصل في الجزء المركزي من القرنية، مما يزود المعالج بالمعلومات الضرورية لمعرفة قدرة القرنية على تركيز الضوء وشكلها، ويستخدم هذا الفحص أيضا في حالة إجراء أي عمليات جراحية في العين للتأكد من سلامة القرنية، أو في حالة استخدام العدسات اللاصقة.
فحص طوبوغرافية القرنية
- إنها واحدة من الفحوصات المتطورة في طب العيون، حيث تعرض صورا واضحة وتفصيلية للقرنية بدقة عالية، وتتم عن طريق طلب الطبيب من المريض التركيز على شيء محدد بينما تسجل البيانات والقياسات المطلوبة، ثم يقوم الكمبيوتر بتجميعها لتزويد الطبيب بصور مفصلة للقرنية، ويمكنها أيضا تشخيص حالات القرنية المخروطية، وفي بعض الحالات تحتاج إلى علاجات معينة للعين.
علاج انحراف القرنية
- إعادة تشكيل القرنية : تعد واحدة من الطرق الفعالة لعلاج انحرافات العين، حيث تعمل على تغيير توجيه الضوء على العين بواسطة الليزر. يمكن تشكيل قرنية العين مرة أخرى دون الحاجة لعمليات جراحية، وذلك من خلال العملية المعروفة بـ “”
في علاج تشوه القرنية بالليزر، يرتدي المريض العدسات اللاصقة المخصصة لهذا العلاج طوال الليل، والتي تعمل على تغيير سطح القرنية بلطف، ونتيجة ذلك تكون الرؤية واضحة.
- النظارات الطبية : تعتبر النظارات خيارا رئيسيا يلجأ إليه المصابون بالانحراف، حيث تعتمد بشكل أساسي على العدسات الأسطوانية التي تعوض الخلل الحاصل في الرؤية، وعادة ما تكون العدسات الموصوفة أحادية الرؤية لتوفير صورة واضحة للمصاب، أما في حالة وجود حالات قصر أو طول النظر نتيجة لتقدم العمر، فقد يحتاج إلى عدستين.
- العدسات اللاصقة : تعتبر العدسات من أفضل وسائل علاج الحول، حيث تعمل على تصحيح الانحراف نفس ما تقوم به النظارات الطبية، ولكنها ذات تكلفة أعلى وتتطلب العناية والاهتمام الخاص.
- حيث أنها لا تناسب جميع الأعمار، خاصة العدسات اللاصقة التي تلتصق مباشرة على العين، حيث تتوفر بأنواع تستخدم ليوم واحد أو لشهر أو لفترة أطول، ويتم تحديد نوع العدسات وفقا لحالة المريض وظروفه.
مضاعفات انحراف النظر
- قد يؤدي الإهمال في علاج حالات الحول، إلى تعرض العين للكسل أو الرؤية الضبابية، في حالة عدم علاج وتصحيح مسار الانحراف، خصوصا للأطفال، مما يؤدي لتركيز الدماغ على العين السليمة وإهمال العين الضعيفة.
- تعمل هذه الأمور على ضعفها بشكل أكبر، وعدم القدرة على رؤية واضحة تعتبر أكبر المشاكل التي يمكن أن تنتج عن الحول الشديد والتي لا يمكن علاجها، وذلك بناء على اختلاف النسب بين العينين.
كيفية الحماية من الحول
هناك العديد من الطرق التي يمكن للشخص تجنبها أو تقليل فرص تعرضه لانحرافات العين، وتشمل هذه الطرق ما يلي:
- تقليل عدد الساعات التي ينظر فيها إلى الشاشات.
- توفير الراحة اللازمة للعين.
- اطلب موعدا مع الطبيب إذا شعرت بأي خلل في العينين.
في ختام مقالنا الذي ناقش سؤالا حول زيادة انحراف العين مع مرور الوقت، أشرنا إلى أنه لا يمكن التنبؤ بأي مضاعفات قد تحدث نتيجة الحول، حيث قد يظل ثابتا أو يزيد أو ينقص.
كما يمكنك الاطلاع علي المزيد من المعلومات من خلال المواضيع الأتية: