الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

افضل الناس وسادة البشر هم

أفضل الناس هم الذين حملوا الرسالات واعتبروها أمانات وحافظوا عليها وتمسكوا بها، فأصبحوا هداة للبشرية في جميع العصور، وهم من سبب مولانا عز وجل لذلك. في هذا المقال سيتم تقديم الإجابة الكاملة على هذا السؤال البليغ.

جدول المحتويات

افضل الناس وسادة البشر هم

ولد الإنسان بفطرة سليمة وهي دائما ما تجعله يشعر بوجود خالق هو من خلق الكون وهذه الفطرة لا تقبل فكرة وجود الولادة الذاتية للكون ولكن البشر دائما بحاجة إلى شخص يؤكد له فكرة وجود الخالق ويحثه على وجود المولى عز وجل ونظرا لأن هذه المهمة تعتبر الأصعب التي يمكن لأي مخلوق أن يقوم بها، فإنه يعتبر أفضل الناس الذين مروا على الأرض وهم:

  • الأنبياء والرسل هم الأفضل ممن خلقوا وعاشوا على هذه الأرض، والأفضل ممن أنفق عمره في عبادة المولى عز وجل وكان لهم أعظم مهام وهي تحث الناس على اتباع الهدى وعبادة الله سبحانه وتعالى.
  • في الأصل، اتفق العلماء جميعا على أن أفضل الناس الذين خلقوا على هذه الأرض هم 4 منازل، الأعلى منهم الأنبياء، ثم الصديقين، ثم الشهداء، ثم الصالحون
  • ومع ذلك، من أجل أن نقتنع بهذه الإجابة، يجب أن نتعرف على الأدلة التي تثبت أن الأنبياء هم أفضل البشر.
  • يأتي الدليل الأول كإحدى الأدلة المنطقية التي يفرضها العقل والتفكير على الإنسان، وهي أن الله يختار لنقل رسالته الأفضل خلقا وأكثر صدقا ومحبة بين الناس.
  • جميع الرسل والأنبياء كانوا محبوبين ومؤمن بهم من قبل جماعاتهم وأهلهم لأنهم كانوا دائما أفضل خلقا، على سبيل المثال، كان محمد -صلى الله عليه وسلم- صادقا وأمينا، وكان سادة قريش يثقون به ويصدقون ما يقول.
  • وبسبب أن الإنسان النبيل هو الذي يحمل الرسالة النبيلة المرتبطة بأخلاقه، فإن الله لم يختار إلا الأكثر نبلا وصدقا بين الناس.
  • كدليل على حسن خلق الأنبياء في السيرة النبوية، يأتي مثالا على ذلك أن النبي استفسر عن غفران الله له لذنوبه السابقة واللاحقة، وعن استمراره في أداء العبادات، فأشار إلى أنه ينبغي علينا أن نشكر الله على فضله ونعمه
  • وبناء على ما ذكر في كتاب الله العزيز وما جاء به من قول صحيح، فإن الله عندما ذكر أنبياءه في كتابه وصفهم بالمصطفين، وهذا يعني أنه اصطفاهم على سائر الأمم، ولم يذكر الاصطفاء إلا فيما يتعلق بالأنبياء والرسل فحسب، وهذا يدل على سمو مكانتهم بين البشر.
  • وأيضا في القرآن الكريم تم حصر نسل الأنبياء والرسل بين آل عمران وآل إبراهيم فقط دون باقي المؤمنين ونسلهم، وهذا يدل أيضا على أنهم نسل شريف لم يختلطوا بباقي المؤمنين.

هل فضل الله النبي محمد على الانبياء

في الوقت الحاضر، يحدث بعض الجدل والخلاف والنقد حول بعض آيات الله من قبل بعض الجاهلين الذين يرغبون دائما في القضاء على الإسلام والمسلمين. وقد قارنوا بين آية 285 من سورة البقرة التي تقول: “لا نفرق بين أحد من رسله” وآية 253 في سورة البقرة التي تقول: “تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض”. وقارنوها أيضا بتفضيل الله تعالى لنبيه محمد على سائر الأنبياء. وفي هذا السياق، نقول:

  • لا يوجد تعارض بين آيات الله وما جاء بها، وكل ما يثار بها يكون بسبب ودليل على صحتها.
  • عند مراجعة الآية 285 من سورة البقرة بشكل كامل، نجد أنها تقول: “آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون. كل مؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله. لا نفرق بين أحد من رسله. وقالوا سمعنا وأطعنا. غفرانك ربنا وإليك المصير”.
  • تعني هذه الآية أن النبي -صلى الله عليه وسلم- يؤمن بوجود الله عز وجل وجميع الملائكة الذين خلقهم ويؤمن بوجود جميع الأنبياء السابقين وجميع الرسائل السماوية لأنها جميعا أنزلت لتكتمل بعضها بعضا ويأتي الإسلام كنهاية الرسالات.
  • على جميع المسلمين أن لا يؤمنوا ببعض الرسل ويكفروا البعض، وألا يؤمنوا ببعض الكتب السماوية ويكفروا ببعضها. هذا هو أمر الله عز وجل لنا، ويجب أن لا نفضل بعض الرسل على بعضهم.
  • بالنظر إلى الآية الثانية كاملة من سورة البقرة وهي الآية 253 وتقول: “تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض، منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات”.
  • هنا، نجد أن التفضيل ليس في المكانة أو المنزلة، بل إن الآية الكريمة تعني أن جميع الأنبياء والرسل يختلفون في معجازاتهم، وكان الله سبحانه وتعالى يختص كل واحد منهم بما لا يقدر عليه غيره.
  • جميع هذه الأوامر من الله لنا تأتي بأننا لا نفضل بين رسله أيا على بعض، فإنه الله سبحانه وتعالى الذي لا يأمر فهو الذات العليا التي تفعل ما تشاء بلا حساب.
  • لهذا السبب رفع الله درجة نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- فوق سائر الأنبياء، لأنه هو النبي والرسول الذي لم يأت أحد بما أتى به.
  • يكفي أن النبي هو من اقترن اسمه بالمولى عز وجل في الشهادة عند الدخول إلى الإسلام، وهو من اختص بمعجزة القرآن الكريم عن غيره، وكان نبيا للأمة التي تعتبر أفضل الأمم. وهو الشفيع لنا يوم القيامة، وأكثر الأنبياء الذين اتبعهم البشر في حياته وبعد وفاته -صلى الله عليه وسلم-.

من هم أولو العزم من الرسل

لماذا لم يجعل الله الأنبياء والرسل من الملائكة؟ إن الله سبحانه وتعالى يدرك جيدا أن البشر لا يقتدون أو يحبون كائنا يختلف عنهم في طبيعتهم، لذا اختار أن يكون الرسل والأنبياء من سائر البشر حتى يكون حجتهم قوية على الذين لم يؤمنوا، بل وعلى الذين عذبوا الرسل وتابعيهم. وهنا ظهرت أولو العزم من الرسل.

  • عدد رسل الله وأنبيائه كثير ولا يمكن تحديده، فهناك من تم ذكره في كتاب الله ومن لم يتم ذكره أبدا، ويختلف أولو العزم عن بقية الأنبياء لأنهم ليسوا أنبياء بل هم رسل.
  • الفرق بين الأنبياء والرسل هو أن الأنبياء هم الذين تم اختيارهم ليهديوا الناس إلى عبادة الله وتوحيده وليذكروا الأمم بالإيمان الذي نسوه، أما الرسل فهم الذين يحملون الرسالات السماوية وينزل عليهم الكتب.
  • جميع الرسل يعتبرون من الأولويات العظمى، حيث تعرضوا للكثير من الضرر من قبل البشر وبذلوا قصارى جهدهم ليجعلوا الناس يؤمنون بالدين الذي يدعون إليه.
  • وعلى هذا فإن أولو العزم من الرسل هم: سيدنا محمد، سيدنا نوح، سيدنا إبراهيم، سيدنا موسى، وسيدنا عيسى، عليهم الصلاة والتسليم.
  • وإذا عدنا إلى قصص الخمس دون غيرهم، نجد أنهم تعرضوا لأشد المحن من قبل القوم الذين ولوا عليهم.
  • إن سيدنا إبراهيم كان مؤمنا صادقا ووضعه أهله في النار التي أمر الله تعالى أن تكون عليه برودة وسلاما وأنها لا تؤذيه، وبعده جاء سيدنا موسى الذي واجه فرعون وجنوده، وبعدهم تبعهم قومه السامري الذين كانوا من الفاسدين في الأرض.
  • أما نوح، فقد استهزأ به قومه ولم يستجيبوا له، فأرسل الله عليهم الطوفان ولم ينج منهم أحد إلا من اتبع نوحا.
  • أما عيسى وما حمله من رسالة المسيحية، فقد أرادوا إهانته وتعذيبه وتحريف ما جاء به من آيات، ويعتقدون أنه صلب وهو على قيد الحياة ويعيش برزق من ربه، أما محمد – صلى الله عليه وسلم – فقد كذبه قوم قريش وطردوه من مكة ورموه بالحجارة وتمنوا الموت له بسبب رفضهم اتباع دينه الجديد.
  • أهم ما يميز الأولى من العزم هو أنهم جميعهم أصحاب درجات عليا، وهم من اختصهم الله سبحانه وتعالى يوم القيامة بأن يشفعوا لأتباعهم.
  • ومع ذلك، في النهاية سيتركون الحكم لسيدنا محمد ليكون شفيعا لأمته ولكل من اتبع الهدى وآمن بالله سبحانه وتعالى.

بعد أن تعرفنا على إجابة سؤال من هم أفضل الناس وسادة البشر، يمكنكم أيضا الاطلاع على المزيد من المواضيع الدينية المفيدة التي يقدمها موقع الموسوعة العربية الشاملة دائما.

للمزيد من المعلومات يمكنكم قراءة:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى