التعليموظائف و تعليم

القائد المسلم الذي فتح مدينة الديبل من هو ؟ ( تم الإجابة )

من هو القائد المسلم الذي فتح مدينة الديبل ويعزى له أيضا فتح بلاد السند؟ في مقالنا على موقع موسوعة، سنجيب عن هذا. إنه واحد من أشهر قادة الجيوش وله العديد من الفتوحات الإسلامية. صيته انتشر بسبب شدة أسلحته، وكان له تأثير في الحكم. كان والد فاتح بلاد السند والديبل وباكستان والي على البصرة. من هو هذا الشخص التاريخي الذي سجله المؤرخون في سجلات الفاتحين والمنتصرين؟ وما هي الصفات المميزة في شخصيته التي جعلته يقوم بهذه الفتوحات رغم صغر سنه؟ سنسلط الضوء على ذلك في مقالنا، فتابعونا.

جدول المحتويات

القائد المسلم الذي فتح مدينة الديبل

  • قام الزعيم المسلم محمد بن القاسم بن الحكم بن أبي عقيل بن مسعود بن عامر بن معتب الثقفي بفتح أراضي الديبل.
  • فيما ولد محمد بن قاسم في مدينة الطائف لأب وجد عرفوا بجسارتهم، وهم من أسر القبائل الكبرى، إذ كان جد محمد بن الحكم ينتمي إلى قبيلة ثقيف التي تتواجد في مدينة الطائف.
  • بدأ نشأة القائد المسلم محمد بن القاسم بن حكم في البصرة، بعد أن تولى ابن عمه الحجاج بن يوسف الثقفي ولاية العراق والولايات الشرقية في العام 75 هجريا، أثناء حكم الدولة الأموية لبلاد المسلمين وتحديدا في فترة حكم الفقيه العابد الناسك الخليفة الثاني للدولة الأموية، والذي يعتبر من مؤسسيها، وكان والده أميرا في ذلك الوقت.
  • نشأ محمد بن قاسم في القصر الملكي بين الأمراء والمحاربين، حيث تعلم ركوب الخيل وفنون القتال، عندما كان في سن السابعة عشرة، بإشراف عائلته وفي معسكر الجنود المتدربين استعدادا للحروب.

مؤسس أول دولة إسلامية في الهند

  • اندلعت المعركة بعد أن استولى الملك الداهر بن حج على السفن والبحارة والنساء والهدايا على متن السفن، فاستغاثت إحدى النساء قائلة “واحجاج”، وعندما علم الحجاج بن يوسف الثقفي ذلك، أراد استعادة تلك السفن وما فيها من نساء المسلمين من أبناء التجار المتوفين في سيلان وسرانديب.
  • أراد استعادة الثمانية عشر سفينة من الملك الظالم باللين، ولكنه رفض ذلك، لذا طلب إذنا من الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك لغزو السند وفتحها لتوسعة دولة الخلافة الأموية، وعده بأن يحضر له ضعف ما يحصل عليه من خزينة الدولة.
  • في هذا الموقف، تم اختيار محمد بن القاسم لرفع راية الدولة الأموية والمسلمين وفتح بلاد السند، حيث اختاره الحجاج بن يوسف الثقفي لقيادة الجيش الأموي وفتح بلاد السند، وقد جهز بأكثر من عشرين ألف جندي معروفين بشجاعتهم وقوتهم وشدة أسلحتهم، وذلك في عام 90 هجريا.
  • قام محمد بن القاسم بالتوجه إلى بلاد السند وعبور الحدود الإيرانية، ورفع أعلام الدولة الأموية، ووضع الخطط التي تهدد العدو وتكتب تاريخ الانتصار.
  • عندما نصب محمد بن القاسم فخا للإيقاع بالعدو، استخدم الخنادق والمجانيق ليرسل الجيش الأموي الصخور إلى حصن العدو.
  • وبدأت الانتصارات تتحقق لمحمد بن القاسم ويوسف بن حجاج الثقفي عندما دخلوا بلاد السند؛ التي تقع في شمال غرب الهند وشرق بلاد فارس من الجهة الجنوبية وفتحوا المدن تدريجيا، وفتحوا مدينة الديبل التي تقع في باكستان، ليسقط ملك السند داهر، ليكون النصر حليف المسلمين في جميع الميادين والمعارك بأمر الله.
  • ثم بدأ محمد بن القاسم في التقدم بدعم من عمه الحجاج بن يوسف الثقفي لفتح البلاد ونشر الإسلام، ورفع راية الدولة الأموية في ملتان بجنوب إقليم البنجاب (المعروفة حاليا بباكستان) وعدة مدن أخرى.
  • لقد كتب الله لمحمد بن القاسم نهاية لفتوحاته في عام 96 هجريا في ملقان يقع في أقصى الشمال.

صفات محمد بن القاسم فاتح مدينة الديبل

  • محمد بن القاسم يتميز بالعديد من السمات التي جعلته يحتل مكانة رفيعة في صفوف جيش الدولة الأموية، ليس فقط بسبب والده الأمير وعمه الوالي، بل بفضل شجاعته وجسارته وقدرته على تولي القيادة وتركيزه وإصراره على النجاح.
  • تتميز بلاد الديبل والسند وباكستان بالعدل والحكمة والتواضع والأخلاق والجرأة والفروسية، والعقل والاستقرار والتدبير، والتصرف والقيادة الحكيمة.
  • اعتمد محمد بن القاسم على التعاليم والأخلاق التي نصحه بها عمه الحجاج بن يوسف الثقفي، حيث تعتبر الوصية الأولى التي يجب على كل حاكم أن يعيها ويدرك قيمتها، وجاء نص تلك الوصية كالآتي: “إذا أردت الاحتفاظ بالبلاد، فكن رحيما مع الناس، ولتكن سخيا في معاملة من أحسن إليك، وحاول أن تفهم عدوك، وكن شفوقا مع من يعارضك، وأفضل ما أوصيك به هو أن يعلم الناس شجاعتك، وأنك لا تخاف الحرب والقتال.
  • ومن أبرز السمات التي جعلت القائد الفاتح محمد بن القاسم مميزا وشخصية مميزة في تاريخ الدولة الأموية، هو تواضعه وأخلاقه الحسنة، واهتمامه بالأصغر واحترامه للأكبر في صفوف جيشه، واتخاذه قرارات بشورى معهم دون أن يتفرد بالقرارات، بالإضافة إلى سعيه لتأسيس دولة الإسلام في البلدان التي لم تعرف الإسلام من قبل، حيث بنى المساجد لعبادة الله وحده، وسعى لتحقيق العدل ورفعة اسم الإسلام ولواءه.
  • قمت بتوطيد روابط الإسلام في تلك البلاد من خلال نشر الثقافة الإسلامية في الهند وباكستان.

وفاة فاتح بلاد السند

  • بعد وصول فتح محمد بن القاسم إلى العراق، وعندما كان عمره 24 عاما، أدعت والدته الداهر أنه اغتصبها وأساء استخدامها، لترسله إلى السجن مقيدا بالأغلال في مدينة واسط، وتعذبه بشدة حتى توفي من شدة التعذيب، وتوفي في عام 95 هجريا وسط حزن كبير من شعوب المسلمين في الهند وباكستان، وحتى من الأشخاص الذين ينتمون إلى ديانات أخرى مثل البوذيين.
  • ليرسم لوحاته على الجدران في الصين ليبقى في الذاكرة ويحفر أفعاله في القلوب.
  • تم دفنه في ضريح بالعراقي في مدينة أواسط، وما زال ضريحه موجود حتى الآن.

لقد أجبنا على الأسئلة المتعلقة بالقائد المسلم الذي فتح مدينة الديبل وبلاد السند، وعرضنا أهم صفاته كقائد عادل وحاكم محب ورحيم، مما جعله ينفرد بعروش القلوب ويتصدرها بأخلاقه العالية وشجاعته.

يمكنك القارئ العزيز متابعة المزيد في الموسوعة العربية الشاملة من خلال قراءة أسباب سقوط الدولة الأموية بالتفصيل وما هي عاصمة الهند.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى