التاريخالناس و المجتمع

وقعت معركة المليداء عام

تاريخ معركة المليداء عام ماذا؟ ربما يكون هذا السؤال واحدا من أهم الأسئلة التاريخية المتعلقة بتاريخ المملكة العربية السعودية، وخاصة أن هذه المعركة وقعت في أراضي مدينة القصيم، وسببها الخلاف بين جنود الأمراء المتواجدين هناك. يجدر بالذكر أن هذه المعركة كانت بداية لفترة حكم جديدة في المملكة العربية السعودية، وقد يكون الأشخاص الأكثر فهما لأهمية المعركة وفهمها هم أولئك الذين يعرفون تفاصيلها وأسباب حدوثها والنتائج التي توصلت إليها. هذا هو تاريخ المملكة العربية السعودية وهذا هو العامل الذي جعلها تصل إلى ما هي عليه الآن، وكذلك جميع التطورات الحضارية التي وصلت إليها. إنه مجرد تاريخ وقد تقدم إلى المستقبل. ولذلك، نظرا للأهمية التي توليها لفهم الأحداث التاريخية التي ساهمت في تشكيل المملكة العربية السعودية الحالية، ستتضمن هذه المقالة جميع جوانب معركة المليداء بما في ذلك الأسباب والنتائج والزمن المحدد، وجميع الجوانب الممكنة.

وقعت معركة المليداء عام

يعتبر التاريخ القديم للمملكة العربية السعودية أحد العوامل الرئيسية التي ساهمت في وجودها كما هي عليه اليوم، فبفضل التضحيات والمساهمات التي حدثت في الماضي، نستطيع الآن بناء المستقبل، ومهما وصلنا إليه في الوقت الحالي سيكون مساهمة في بناء المستقبل، لذلك يجب علينا معرفة تاريخنا جيدا، لكي نقدر هذه الأحداث والعوامل والشخصيات التي قادتنا إلى ما نحن عليه اليوم، ونظرا لأن معركة المليداء هي واحدة من أهم المعارك التي وقعت في السعودية، سنروي أحداثها معا في السطور القادمة.

  • حدثت معركة المليداء في أراضي مدينة القصيم في سنة 1891 في اليوم الموافق لتاريخ الرابع والعشرين من شهر يناير
  • فمدينة المليداء تقع في مدينة القصيم، وتقع في الجزء الغربي لمدينة بريدة، ويجدر بالذكر أن أطراف هذه المعركة كانوا من أمراء المملكة العربية السعودية.
  • الطرف الأول في هذه القضية كان الأمير محمد بن عبد الله الرشيد، وهو أمير مدينة حائل الذي تم تعيينه من قبل الدولة العثمانية أميرا على منطقة نجد، وكان بجانبه سكان مدينة حائل وأفراد قبيلة شمر.
  • في حين كان الجانب الثاني الأمير حسن آل مهنا أب الخيل أمير مدينة بريدة، والذي كان بجانبه أمير عنيزة زامل بن سليم وجميع سكان عنيزة والبرزان من المطير والشبابين من العتيبة وبعض الدهاشمة كانوا أنصاره.
  • وفي النهاية، انتهت نتيجة هذه المعركة لصالح الأمير محمد بن عبد الله الرشيد، أمير مدينة حائل، حيث انقلبت كفة النصر لصالحه وأعلن نفسه ملكا على جميع أراضي نجد.

أسباب قيام معركة المليداء

  • في الماضي وقبل حدوث هذه المعركة، كان الأميران حسن آل مهنا ومحمد بن عبد الله الرشيد صديقين، حيث كان الأمير حسن آل مهنا أحد رجال الأمير محمد بن عبد الله.
  • وتم دفع بعض المناطق في القصيم الجزية للأمير حسن آل مهنا، في حين أرسل الأمير محمد بن عبد الله جنوده لاستلام هذه الجزية، وحدث صدام بين جنود الأميرين، مما أدى إلى نشوب العداوة، ولكن كانت هناك بوادر لهذه العداوة قبل هذه الحادثة عن طريق تحالف الأمير حسن آل منها مع أمير عنيزة زامل بن سليم.
  • بسبب اندلاع الفتنة والعداوة بينهم بعد سنوات من السلام والمحبة، قام أمير بريدة، الأمير حسن آل منها، بإرسال رسالة إلى أحد حكام الدولة السعودية الثانية، الأمير عبد الرحمن بن فيصل، معلنا تأييده له في حربه ضد ابن سهبان، الذي كان أميرا للرياض، وقد تم تعيين محمد بن عبد الله الرشيد ليكون ولايته عليها.
  • وفعلا، قد قاما بتدبير الحيل مما أدى إلى دخولها الرياض وأسرهما للأمير ابن سهبان، ولكن الجدير بالذكر هو أن الأمير محمد بن عبد الله لم يكن أحد الجماهير المشاهدة، وإنما قد خرج بجيشه من حائل متجها للرياض، وكان ذلك في بداية سنة 1308، تجنبا لأهل القصيم.
  • عند وصول محمد بن عبد الله بجيشه إلى أبواب الرياض، خرج له وفضل التفاوض بدلا من الحرب، وكان الوفد بقيادة محمد بن فيصل وعبد العزيز بن عبد الرحمن، وانتهت المفاوضات باتفاقهم على إطلاق سراح الأمير ابن سبهان مقابل فك أسر من آل سعود الذين وفدوا عليه في سنة 1307.

ما قبل معركة المليداء

  • ما حدث سابقا أدى إلى زيادة العداوة بين الأميرين محمد بن عبد الله وحسن آل مهنا، خاصة بعد اتفاق حسن آل مهنا مع عبد الرحمن بن فيصل. هذا أدى إلى خروج أمير حائل بقوة هائلة في اتجاه مدينة البريدة، بهدف إعادة أهل القصيم وأميرهم إلى سلوكهم الصحيح والانتماء إلى الأمير محمد بن عبد الله الرشيد.
  • ومع ذلك، قام أمير بريدة حسن آل مهنا بتحسين المدينة ودعا حلفائه لمساندته في حربه ضد أمير الحائل، وحتى جهز قواته في المناطق الرملية لجذب جيوش الحائل نحوها، لكي يحظى بالأفضلية.
  • والمهم أن الأمير محمد بن عبد الله قام بقطع كل إمدادات مدينة القصيم، وخاصة الاقتصادية، مما أدى إلى تدهور أوضاع أهل القصيم في كل الجوانب، ولكن ذلك لم يجعل أهل القصيم يستسلمون، في حين كان جيش حائل يستمر في تلقي الإمدادات.
  • انتهت المواجهات التي تمت باستخدام البنادق والتي قادها جيش القصيم إلى خسارة الأمير حائل لبعض من رجاله، ولكن هذه الوضعية لم تستمر طويلا. نظرا لقيادة أمير القصيم لهم في معركة القرعاء لصالحهم، قام الأمير محمد بسحبهم إلى أراض جديدة، حيث كانت لهم الأفضلية بفضل القوة العسكرية التي يتمتعون بها.

معركة المليداء

  • قام الأمير محمد بن عبد الله بسحب جيوش القصيم من خلال سحبها إلى أطراف مدينة المليداء، وهي منطقة صعبة ووعرة، ولكن الفرسان قادرون على القتال فيها، مما أدى إلى حدوث اختلاف بين أهل القصيم بين المؤيدين والمعارضين للانضمام إليه.
  • ومع ذلك، نظرا لأن الغضب قد أعمى أعين أمير القصيم، قام بالفعل بسحب قواته كلها للخروج إلى المليداء للانضمام إلى جيوش حائل، ولكن ذكاء الأمير محمد بن عبد الله قد انتصر في النهاية، حيث تمكن من إلحاق هزيمة ساحقة بجيوش القصيم.
  • انتهت المعركة بانتصار الأمير محمد بن عبد الله الرشيد، وقد أعلن سيطرته على جميع أراضي نجد.

بعد معركة المليداء 1308 ه أصبحت المنطقة مكاناً للفوضى حيث احتلت الدولة العثمانية الأحساء صواب خطأ

  • هذه العبارة صحيحة، فقد كان الأمير محمد بن عبد الله الرشيد، أمير حائل معترفا من قبل الدولة العثمانية، وبعد حدوث حرب المليداء بينه وبين أمير القصيم حسن آل منها، فقد انتصر فيها أمير حائل.
  • وبفضل ذلك، أعلن الأمير محمد بن عبد الله حكمه على جميع أراضي نجد، وهذا يعني أن هذه الأراضي تخضع للولاية العثمانية.

في النهاية وبالوصول إلى نقطة الختام في مقالنا الذي يجيب عن سؤال متعلق بمعركة المليداء، نود أن نوضح أنها وقعت بين أمير حائل والبقصيم في سنة 1308.

كما يمكنك عزيزي القارئ قراءة المزيد، عبر الموسوعة العربية الشاملة :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى