من صاحب كتاب الدر المنتخب في الفقه والأدب
في هذا المقال، سنوضح الجهود التي بذلها العديد من العلماء في كتابة العديد من كتب الفقه الإسلامي لخدمة دينهم. يعد الفقه العلم الشرعي الذي يوجه المسلم في قضايا الحياة وأحكام العبادات بناء على القرآن الكريم والسنة النبوية والاجماع العلماء المسلمين. وهناك العديد من كتب الفقه الإسلامي التي تم تأليفها بشكل جيد، بما في ذلك كتاب الدر المنتخب في الفقه والأدب. سنقدم في هذه السطور على موسوعة معلومات عن مؤلف الكتاب وأهم تفاصيله.
من صاحب كتاب الدر المنتخب في الفقه والأدب
- ألف كتاب الدر المنتخب في الفقه والأدب الشيخ سعيد بن خلف الخروصي.
- يكون اسمه بالكامل سعيد بن خلف بن محمد بن نصير بن خلفان بن محمد بن خلف بن محمد بن مبارك الخروصي.
- ولد الخروصي عام 1925 في ولاية نخل بسلطنة عمان، وكان والديه يتمتعان بحنانهما ورعايتهما الشديدة له.
- جده الشيخ محمد بن نصير كان أقرب صديق للإمام سالم بن راشد الخروصي
- يحب الخروصي مجالسة العلماء منذ صغره، ويرجع ذلك إلى جده الذي كان يعقد مجالس للعلماء والأدباء، وكان من بين العلماء البارزين في تلك المجالس الشيخ محمد بن سالم الرقيشي، الشيخ ناصر بن راشد الخروصي، الشيخ محمد بن سعيد الكندي، الشيخ محمد ابن أحمد السلامي، الشيخ سعيد بن أحمد الكندي، وخلفان بن جميل السيابي.
- وقد أثرت تلك الجلسات بشدة على الخروصي، فأصبح مهتما بطلب العلم منذ سن صغيرة.
مسيرة الشيخ سعيد بن خلف الخروصي
- تلقى الخروصي تعليم القرآن الكريم من الأستاذ خلفان بن سليمان اليعربي والشيخ حمود بن زاهر الكندي، وعندما بلغ عامه العاشر، تمكن من ختم القرآن الكريم
- بعد ذلك درس النحو مع الشيخ حمود بن زاهر الكندي ، ثم درس كتاب الألفية لابن مالك بشرح ابن عقيل.
- كان الخروصي يرغب في الاستزادة من العلم، لذا ذهب إلى مكان يزخر بالعلماء والمتعلمين وهو نزوي والذي كان يرأسه الإمام محمد بن عبد الله الخليلي، وكان يحضر الدروس في مختلف مجالات العلم
- وفي سنة 1361 هـ تعلم الخروصي من الشيخ سالم بن سيف البوسعيدي ، وتعلم معه زميله الشيخ سعيد بن محمد الكندي
- بعد ذلك أكمل دراسته في نخل وطلب العلم فيها، وبعد عامين عاد مرة أخرى إلى نزوى مع أخيه سليمان بن خلف، وتلقى التلمذة على يد الشيخ سليمان بن سالم الكندي والشيخ سعود بن سليمان الكندي.
- ثم اتبعه الشيخ سالم بن حمود السيابي بعد توليه منصب نخبة في الفترة من عام 1363 إلى عام 1369، وقرأ عليه كتابه (إرشاد الأنام في الأديان والأحكام)
- ثم استفاد الخروصي الشيخ خلفان بن جميل السيابي من علمه وقرأ عليه الكثير من كتبه عندما تولى القضاء في سمائل.
مناصب سعيد بن خلف الخروصي
أما عن المناصب التي تولاها الشيخ سعيد بن خلف الخروصي، فهي نتيجة لذكائه الشديد وعلمه الواسع ومجالسته لأعظم العلماء وتلقيه تعليمهم، وتتضمن تلك المناصب ما يلي:
- عمل الخروصي كقاض في سمائل في عام 1961/1381، وظل في هذا المنصب لمدة 17 عاما، على الرغم من وجود العديد من العلماء العظام في تلك المنطقة آنذاك مثل الشيخ سالم بن حمود السيابي والشيخ حمد بن عبيد السليمي وخلفان بن جميل السيابي.
- ثم عمل الخروضي كقاضي في محكمة الاستئناف في مسقط، وكان ذلك في عام 1982/1402. وكان يشترك في تلك الفترة مع علماء مرموقين مثل الشيخ هاشم بن عيسى الطائي، والشيخ حمد بن عبد الله البوسعيدي، والشيخ محمد بن شامس البطاشي
- ثم تم تعيينه مساعدا للمفتي العام للسلطنة، وحدث ذلك في عام 1987/ 1407، ثم ترقى إلى رتبة وكيل في نفس المنصب بمرسوم سلطاني، وكان يستقبل أسئلة المستفتين ويجيب عليها ويوجههم في أمور دينهم.
- ثم صدرت أوامر سامية بتقاعد الخروضي بدرجة وزير، وذلك بعد طلبه المقدم إلى صاحب الجلالة السلطان بسبب تقدمه في السن وضعف بنيانه.
مؤلفات سعيد بن خلف الخروصي
للشيخ سعيد بن خلف الخروصي العديد من المؤلفات أبرزها ما يلي:
- في كتاب قواعد الشرع، قام الخروصي بتنظيم كتاب الوضع للشيخ أبي زكريا الجناوني.
- هذا الكتاب (دليل السالك)، والذي يحتوي على شرح لقصيدته (إحكام المسالك في أحكام المناسك).
- كتاب (الدر المنتخب في الفقه والأدب) وهو مكون من جزأين يتضمنان قصائده التي ألفها خلال رحلاته خارج الوطن.
- في كتاب (إتحاف الأنام بشرح جوهر النظام)، قدم شرحا مختصرا لبعض فصول كتاب (جوهر النظام) لصاحبه الشيخ نور الدين السالمي.
- هذه القصيدة (معالم التبيين في الإقرار والبيان واليمين) والتي قد شرحت بإيجاز.
- قصيدة (إحكام الصنعة في أحكام الشفعة) وشرحها بإيجاز أيضا.
وهكذا نصل إلى نهاية مقالنا الذي أجبنا فيه على سؤال من صاحب كتاب الدر المنتخب في الفقه والأدب، وأوضحنا أيضا سيرته الذاتية وأهم أعماله، تابعوا المزيد من المقالات على الموسوعة العربية الشاملة.