التعليموظائف و تعليم

التشخيص في اللغة العربية

نقدم في هذا المقال شرحا لأنواع التشبيه في اللغة العربية مع أمثلة. يتناول المقال التشبيه في اللغة العربية من خلال موقع الموسوعة. يعتبر التشبيه من الموضوعات الهامة في علم البلاغة التي يجب على الطالب فهمها واستيعابها. يتيح لك المقال فهم المعنى اللغوي والاصطلاحي للتشبيه ويعرض كيفية استخدام الشعراء للتشبيه في أشعارهم. بالإضافة إلى ذلك، يتعرض المقال لمفهوم التشبيه في علم البلاغة وأهم تعريفاته.

جدول المحتويات

التشخيص في اللغة العربية

التشخيص في اللغة هو من أهم المصطلحات التي تزيد الكلام وضوحا وثباتا في ذهن المتلقي، وذلك عن طريق تحويل الشيء غير الملموس إلى ملموس، والمعنوي إلى مادي، والغير عاقل إلى عاقل.

مفهوم التشخيص

  • التشخيص مصدر “شَخَّصَ”، وهو اسم، والجمع “تشخيصات، وتشاخيص”، على سبيل المثال:
  • استطاع الطبيب من تشخيص العلة: أي أنه استطاع تحديد نوع المرض الذي يعاني منه المريض، ومعرفة أعراضه.
  • تمكن الفنان من تشخيص الدور ببراعة كاملة: وهذا يعني أن الفنان نجح في تجسيد الدور وأدائه بمهارة.
  • والفعل من كلمة “تشخيص” هو “شخص”، “يشخص”، “شخوصا”، واسم الفاعل منه هو “شاخص”، واسم المفعول “مشخوص.
  • من الأمثلة على الفعل “شخَص”:
  • شخص البحر: بمعنى أنه ظاهر، وبارز  عن ما حوله.
  • شخص البصر: بمعنى أنه أصبح واسعا، من غير أن يطرف.
  • شخص إلى فلان: بمعنى أنه نظر إليه بتفحص، وليس نظرة عابرة.
  • هذا الرجل الذي شخصت إليه الأنظار: عندما يلاحظ الناس أو الجمهور شخصا بشكل خاص، فإن ذلك يعني أنهم يولون انتباها كاملا له ويستمعون إليه بشكل جيد.
  • شخص الشاب من وطنه: بمعنى أنه خرج من وطنه مهاجرًا.
  • شخص جرح المصلب: أي أنه أصبح أكبر حجمًا، وتورم.
  • هذا الفتي الشاخص أمامكم: بمعنى الماثل أمامكم.
  • شخص الرمح: أي جاوز الهدف من أعلى.
  • شخص إليه الأمر: بمعنى أنه رجع، أو عاد إليه.
  • أما عن الفعل “شَخُصَ”، نعرض لكم أمثله توضحه:
  • الفعل من “شَخُصَ”: “شَخُصَ، يَشخُصُ”، والمصدر منه “شخاصة”.
  • بالنسبة إلى “شَخَّصَ”:
  • فالفعل يشير إلى “يشخص” واسم الفاعل يشير إلى “مشخص” واسم المفعول يشير إلى “مشخص.
  • ومن الأمثلة على الفعل “شَخَّصَ”:
  • شخَّص الرجل الأمر: بمعنى أنه ميز الأمر، وحدده.
  • شخَّص الأزمة: أي أنه حدد أسبابها، وأبعادها.
  • شخَّص الفتى سعادة الطفل في لوحة فنية: أي أنه عبر عن سعادته بصورة حسية، وتمكن من تجسيدها من خلال لوحته الفنية.
  • شخَّص الفتى شخاصةً: بمعنى أنه أصبح أكبر حجما، وذلك بنيان ضخم.

تعريف التشخيص في البلاغة

يعرف التشخيص، أو التجسيد، بأنه أداة بلاغية تستخدمها المتحدث لتحويل شيء معنوي إلى معنى مادي ملموس من خلال تجسيده في صورة شخص أو إنسان.

  • البلاغة بالمعنى اللغوي:: هي مصدر الفعل “بلغ”، وتعني الوصول، وتعني أيضا قدرة المتحدث على نقل المعنى بوضوح للمستمع دون أدنى ابتهام .
  •  البلاغة بالمعنى الاصطلاحي: هو العلم الذي يهتم بتوضيح المعنى ونقله بطريقة بليغة وبعبارة صحيحة إلى المستقبلين.
  • ومنهم من قال إن البلاغة هي تطابق الكلام لحاجة الحالة، أي أن المتحدث يتمكن من إيصال المعنى الذي يتناسب مع الواقع أو الحالة التي يعيشها.
  • أما بالنسبة إلى تعريف التشخيص: يمكننا أن نقول أن التشخيص يتمثل في إعطاء غير العاقل صفة العقل، أي منح الشيء صورة الإنسان من خلال أفعاله أو صفاته أو ملامحه.

التشخيص في الشعر

هناك العديد من الأمثلة على التشخيص في أبيات الشعر، حيث استخدمها العرب لأن الاستعارة تقدم تشخيصا أو تجسيدا للأشياء المعنوية بأشياء ملموسة ومحسوسة، مما يسهل على المستقبل إدراك المعنى المقصود وتحقيق الهدف.

  • نذكر بعض الأمثلة على التشخيص من خلال رثاء الخنساء لأخيها “صخر”
  • ما للمنايا تغادينا وتطرقنا       كأننا أبدا نحتز بالفاس
    تغدو علينا فتأبى أن تزايلنا     للخير فالخير منا رهن أرماس
  • هذين البيتين يتحدثان عن الموت، ويصوران لنا مدى فزاعته، حيث يصوران الموت كالسارق، وهنا تحول المعنى المعنوي للموت إلى معنى مادي ملموس، ونقلانا من غير العاقل للموت إلى العاقل السارق، وهذا هو التشخيص، وأكدت حتمية الموت من خلال استخدام كلمة “أرماس” بمعنى تراب القبر، فقد انقطعت الآمال، ومات وغطاه التراب.
  • فاللص يأتي فجأة، وبدون تحذير تماما، واختارت الخنساء وقت الصباح لتعبر به عن المعنى، حيث الظلام والسواد لتعبر عن قاسية الموت، كما لو أننا نحتضن الفأس.
  • إذا واجه الموت، فلا يهتم، هل جاءت السعادة بسهولة أم بصعوبة
  • يتجلى التشخيص في هذا البيت أيضا من خلال استخدام الخنساء لكلمة “لاقى”، حيث صورت لنا الموت “المنايا” على أنه إنسان نلتقيه.
  • وبالنسبة لـ “الاستعارة المكنية”، فقد أضفت حالة شعرية خاصة على النص الشعري بفضل قدرتها على نقل المعنى بمهارة وإثباته في ذهن المستمع.
  • أيها الموت لو تجافيت عن صخر لألفيته نقيا عفيفا
  • تبكي الخنساء أخاها “صخر”، واستخدمت الاستعارة المكنية في أسلوبها لتعبر عن حزنها وأسفها على أخيها “صخر
  • نجد الخنساء تتحدث إلى الموت وتقول له: هو استعارة مكنية تصور لنا الموت كإنسان نخاطبه بقولنا “أيها الموت”.
  • وتطلب منه أن يبتعد عن شقيقه صخر الذي كان نقيا وعفيفا. الاستعارة المكنية في الأبيات تضفي نوعا من الحياة عند تحويل الشيء المعنوي وغير المحسوس إلى شيء مادي يمكننا التواصل معه والتعبير عنه.
  • يا عين مالك لا تبكين بكاء مفرطا؟ إذا راب الدهر وكان الدهر ريابا
  • تخاطب الخنساء عينها بأنها عاقلة، وتسألها بحزن لماذا لا تبكي أي تفيض الدموع، عندما يحدث ذلك، أو يحدث الحدث المأساوي، مشيرة إلى مصيبة الموت.
  • استخدمت الخنساء الاستعارة للتعبير عن حزنها، عندما خاطبت عينها، فقد استعارت العين لتشبه شخص تخاطبه، واستخدمت أيضا استعارة في قصيدة “راب الدهر” لتصوير الدهر على أنه إنسان يجلب المصائب والنوائب.

في نهاية المقال نود أن تكونوا قد استطعتم من خلاله فهم واستيعاب التشخيص باللغة العربية من خلال موقع الموسوعة العربية الشاملة.

للحصول على المزيد من الموضوعات المشابهة، يمكنك الاطلاع على الروابط التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى