الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

اول ما دعا اليه الانبياء

ما هو أول شيء دعا إليه الأنبياء؟ سنوضح الإجابة على هذا السؤال في هذه المقالة. الله سبحانه وتعالى خلق هذا الكون وخلق فيه الملائكة والرسل، وكل منهم لديه مهمة معينة يجب أن يقوم بها. وقد منح الله سبحانه وتعالى الأنبياء والرسل مجموعة من الصفات التي تساعدهم في أداء مهامهم بشكل مثالي، ومن أهم هذه الصفات هي الصدق. فالله لم يبعث نبيا كاذبا، وإنهم يتمتعون بالأمانة في كل شيء وفي نقل رسالتهم للناس، بالإضافة إلى ذكائهم وسرعة بديهتهم وتصرفهم بحكمة وعقلانية. وهناك شيء أساسي دعا إليه جميع الأنبياء والرسل منذ أن بعثهم الله سبحانه وتعالى إلى خلقه، وسنوضح ذلك في السطور التالية على الموسوعة.

جدول المحتويات

اول ما دعا اليه الانبياء

  • الأنبياء هم الذين أرسلهم الله تعالى ليهدي الناس ويخرجهم من الظلمات إلى النور، ويدعوهم لترك عبادة الأصنام والعبادة لله وحده.
  • وصل عدد الأنبياء والرسل المذكورين في القرآن الكريم إلى 25 نبيا ورسولا، وأولهم سيدنا آدم عليه السلام، وخاتمهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
  • ولقد ذكر القرآن الكريم أسمائهم وهم: آدم، إدريس، نوح، هود، إبراهيم، إسماعيل، يونس، لوط، يعقوب، يوسف، أيوب، موسى، هارون، شعيب، إسحق، إلياس، يحيى، عيسى، ذو الكفل، داود، ذكريا، اليسع، صالح، سليمان، ومحمد عليهم السلام جميعا.
  • وفي نفس الوقت يذكر في القرآن الكريم أن هناك عدد كبير منهم لم يذكر ولا يعلمهم سوى الله سبحانه وتعالى.
  • فقد جاء في قول الله تعالى في سورة غافر: وقد أرسلنا رسلا من قبلك، منهم من قصصنا لك ومنهم من لم نقصص لك.
  • كما روى أبو ذر -رضي الله عنه- في حديثٍ غريب: سألت الرسول الله عن عدد الأنبياء، فقال: هم مائة وأربعة وعشرون ألفا، ثم سألته عن عدد الرسل، فقال: هم ثلاثمائة وثلاثة عشر جم غفير.
  • وعلى أي حال، أمرنا الله سبحانه وتعالى بالإيمان بجميع أنبيائه ورسله، والتزام بأوامرهم وتجنب نواهيهم.
  • كانت دعوة جميع الأنبياء والرسل موحدة، وهي عبادة الله سبحانه وتعالى وحده، فلا شريك له في العبادة، وهذا هو السبب الرئيسي لخلق الله عز وجل لجميع خلقه.
  • التوحيد هو الرسالة الموحدة التي أرسلها الله بأنبيائه لجميع الخلق ليهديهم إلى طريق الهداية والصلاح.
  • وأكبر دليل على ذلك ما ورد في قول الله تعالى في سورة الأنبياء: “وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون”.
  • وقوله عز وجل في سورة النحل: “ولقد بعثنا في كل أمة رسولا ليعبدوا الله ويتجنبوا الطاغوت”.

من شروط الدعوة الى التوحيد

يمكن تعريف التوحيد بأنه الاعتقاد بأن الله هو الإله الواحد الأحد، والاعتقاد بصفاته وأفعاله، وأنه لا يستحق العبادة إلا هو، ومن شروط دعوة التوحيد ما يلي:

  • الإخلاص لله عز وجل في الدعوة إليه.
  • اتبع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في سلوكك.
  • الصدق والإخلاص في الجهاد في سبيل الله بالقلب واللسان.
  • يجب على الداعية أن يلتزم بشروط وآداب العمل الجماعي.
  • اتباع ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله.

من فضائل التوحيد

للتوحيد مجموعة من الفضائل وهي كالتالي:

  • هناك سبب في غفران الله لذنوب ومعاصي عباده، فروى أنس بن مالك رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “قال الله: يا ابن آدم، إذا دعوتني ورجوتني، أغفر لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا ابن آدم، لو كانت ذنوبك تصل إلى السماء ثم استغفرتني، سأغفر لك ولا أبالي، يا ابن آدم، إنك لو أتيتني بذنوب ملئت الأرض ثم لقيتني لا تشرك بي أي شيء، لأتيتك بمغفرة ملئتها”.
  • يعد الاعتقاد بوحدانية الله تعالى من أسباب الدخول إلى الجنة والنجاة من النار. فمن يعتقد بتوحيد الله تعالى لا يكون محروما من دخول الجنة. وعن عبادة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله، وأن الكلمة قد ألقيت إلى مريم وروح منه، وأن الجنة والنار حق وأن الله يدخله من أي أبواب الجنة الثمانية يشاء”، وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من مات وهو لا يشرك بالله شيئا فسيدخل الجنة.
  • الشخص الموحد بالله يهتم بأن يكون راضيا عنه، وبالتالي يجد من السهل أداء الطاعات وتجنب المعاصي التي تؤدي إلى غضب الله وعقابه.
  • من يعتقد بوحدانية الله، يعبده وحده، ويأمل رضاه ويخشى سخطه وعقابه وعذابه، ويعتمد عليه وحده، وبذلك يتحقق معنى العبودية.
  • من يعتقد في وحدانية الله ولا يشرك به أحدا، فإنه يتخلى عن صفة الشرك بالاعتقاد والقول والفعل، ويصبح مستقيما ومطمئنا في الدنيا والآخرة، وقلبه لا يمتلئ إلا بالسكينة والطمأنينة بقضاء الله تعالى. فقد قال الله تعالى في سورة الأنعام: “الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون”.
  • الموحد بالله هو الشخص الذي يؤمن تماما بأن هذا الكون ليس له إلا إله واحد يلجأ إليه في السراء والضراء، بعكس المشرك الذي يعبد عدة آلهة وينقسم قلبه بينهم.
  • يتحرر المؤمن بالله من الانتماء للخلق، حيث لا يخشى منهم ولا يرجوهم ولا يعمل من أجلهم، بل يخشى ويرجو ويعمل من أجل خالقه عز وجل فقط، وذلك ايمانا منه بأنه هو المفيد والضار والمعطي والخالق والرازق، فتكون توكله الكاملة عليه.
  • من يؤمن بوحدة الله، يشعر بسرور في قلبه وتطمئن نفسه وقلبه ويسلم أمره لله، فتصبح الصعوبات والألم في الحياة أقل أهمية بالنسبة له، لأنه يعلم أنها جزء من قدر الله عليه، فيشعر بالرضا والاسترخاء في قلبه وعقله.
  • التوحيد هو سبب عظيم في أن يكون للمرء شفاعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقد سأل أبو هريرة رضي الله عنه، قائلا: “يا رسول الله، من هم أسعد الناس بشفاعتك في يوم القيامة؟” فأجابه صلى الله عليه وسلم: “أسعد الناس بشفاعتي في يوم القيامة هم الذين يقولون لا إله إلا الله بإخلاص من قلوبهم أو أنفسهم.

اول ما نهى عنه الانبياء بيت العلم

  • أول ما نهى عنه الأنبياء هو الشرك بالله.
  • فقد قال الله تعالى في سورة النحل: أرسلنا رسلا في كل أمة ليعبدوا الله ويتجنبوا الطواغيت، فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة، فسيروا في الأرض وانظروا كيف كانت نهاية المكذبين.
  • كما ذكرنا سابقا؛ الهدف الأساسي من إرسال الأنبياء والمرسلين هو الدعوة إلى التوحيد بالله، والنهي عن ارتكاب الذنوب وأكبرها وأعظمها الشرك بالله.

وهكذا وصلنا إلى نهاية مقالنا، حيث أجبنا على سؤال ما هو أول ما دعا إليه الأنبياء، وشرحنا شروط التوحيد وفضائله، وأول ما نهى عنه الأنبياء. تابعوا المزيد من المقالات على الموسوعة العربية الشاملة.

للمزيد يمكن الإطلاع على

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى