الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

صحابي ذكر اسمه صريحا في القران

تمت انتشار ذكر اسم صحابي صريحا في القرآن في العديد من محركات البحث بشكل واسع، حيث أن القرآن الكريم ذكر العديد من أسماء الرسل والأنبياء، ولكن تم ذكر اسم صحابي واحد فقط بشكل صريح في القرآن ولهذا السبب تساءل البعض عن هوية هذا الصحابي.

وبناء على ذلك، نقدم لك في هذا المقال عبر موقع موسوعة إجابة إجابة لهذا السؤال المطروح، بالإضافة إلى كافة المعلومات المتعلقة بهذا الصحابي من نشأته واعتناقه للإسلام وأهم أعماله ووفاته.

صحابي ذكر اسمه صريحا في القران

يحتوي القرآن الكريم على عدد كبير من الأسماء مثل أسماء الأنبياء والرسل المختلفة، ولكن يتم ذكر وجود اسم صحابي واحد فقط بشكل صريح.

  • الصحابي الجليل هو زيد بن حارثة، وذكر اسمه في الآية رقم 37 من سورة الأحزاب. قال الله تعالى: “وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه، فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا. وكان أمر الله مفعولا”.
  • كان الله يرغب في ذكر اسم زيد في القرآن بغرض معين.

زيد بن حارثة

زيد بن حارثة كان من أبرز الصحابة الذين عاصروا الرسول صلى اللهعليه وسلم، وله العديد من المواقف المذكورة في الإسلام.
  • هو زيد بن حارثة الصحابي شراحيل الكلبي، من قبيلة بني كلب التابعة لقبيلة بني قضاعة.
  • ولد قبل الهجرة بحوالي 47 عام.
  • وقع في الأسر وعمرة ثمانية سنوات، وعرض للبيع في سوق حبشة القريبة من مكة.
  • تم شراؤه بواسطة حكيم بن حزام ليتم إهداؤه للسيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها.

لقب زيد بن حارثة

  • لقب بأبي أسامة وحب النبي وذلك من شدة حب محمد صلى الله عليه وسلم له.
  • بعدما اشترته السيدة خديجة، أعطته لمحمد وبعد ذلك قد تبناه، وكان ذلك قبل ظهور الإسلام.
  • بعد ذلك، قام النبي بالطواف في جميع أركان البلد ليعلن للجميع أن زيد أصبح ابنه وأنه سيرثه من بعده.

تبني الرسول لزيد بن حارثة

  • تم تداول خبر تبني الرسول لزيد بن حارثة في جميع الأماكن حتى وصل إلى الكلبيون، وعلى الفور ذهبوا ليخبروا والد زيد بهذا الأمر.
  • سألهم عن مواصفاته وقاموا بوصفه وتأكد فعلا أنه ابنه.
  • ثم قام بإصطحاب أخي زيد، كعب بن شراحيل، وذهبا بسرعة إلى مكة وتوجها مباشرة إلى بيت رسول الله، وتحدثا مع الرسول وأخبراه برغبتهما.
  • فقال رسول الله لهم أنه سوف يخير زيد، فإذا اختاره فسيظل معه، وإذا اختارهم سيرحل معهم.
  • وفعلا، قام الرسول بإعطاء زيد خيار البقاء أو الرحيل، واختار زيد البقاء مع الرسول، فقال له والده: هل تفضل العبودية عند محمد بدلا من أن تكون حرا مع أهلك؟.
  • وافق زيد على ذلك، فهو يرغب في البقاء مع محمد بسبب العلاقة الجيدة التي يتمتع بها، وعندما سمع الرسول ما قاله زيد، خرج وأكد للناس أن زيد هو ابن محمد.
  • منذ ذلك الحين أصبح زيد يلقب باسم زيد بن محمد.

إسلام زيد بن حارثة

  • كان زيد أول من أسلم من الموالي، فعندما نزل الإسلام على النبي صلى الله عليه وسلم وبدأ بدعوته، سارع زيد في اعتناق الإسلام
  • هو واحد من أوائل الناس الذين أسلموا، دخل بعد السيدة خديجة بنت خويلد وعلي بن طالب، وكان عمره حوالي 30 عاما آنذاك.
  • بعد إسلامه، أمره الرسول بالهجرة إلى يثرب، وهناك نزل ضيفا عند شخص يعرف باسم كلثوم بن الهدم.

زيد في القرآن

  • وعندما جاء الإسلام قام الرسول صلى الله عليه وسلم بتحريم تبني زيد بن حارثة، ونزلت بعض الآيات لتوضيح ذلك.
  • حيث قال الله تعالي في آية رقم 5 من سورة الأحزاب: يجب أن تدعوهم لآبائهم، فهذا هو الأكثر عدلا عند الله، فإذا لم تعرفوا آباءهم، فإن إخوانكم في الدين وأتباعكم هم بمثابة إخوانكم، وليس عليكم ذنب فيما أخطأتم به ولكن ما دارت في قلوبكم من نياتكم، والله غفور رحيم.
  • بعد ذلك، عاد زيد ونادى باسمه الأصلي زيد بن حارثة بدلا من زيد بن محمد، بعد أن حرم الله تعالى التبني بشكل عام في الإسلام.
  • ثم نزلت آية أخرى توضح أن الرسول محمد ليس أبا لأحد، وذلك في قوله تعالى في الآية رقم 40 من سورة الأحزاب: “ما كان محمد أبا أحد من رجالكم، ولكنه رسول الله وخاتم النبيين. والله بكل شيء عليم.
  • وذلك بسبب عدم وجود خلافة في الإسلام بعد محمد، فهو خاتم الأنبياء والمرسلين.

صفات زيد بن حارثة

يتميز زيد بن حارثة بصفات وخصال حميدة عديدة التي يتميز بها عن غيره.
  • تتمثل تلك الصفات في:
  • يتجلى إخلاصه الشديد عندما رفض العودة مع والده، وأراد البقاء مع الشخص الذي رباه ورعاه وهو الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • عُرف أنه قوي الإيمان، وقوي العقيدة.
  • عرف بأنه حبّ الرسول.
  • يتميز بأن شأنه عظيم، ويذكر ذلك بذكر اسمه في القرآن الكريم، حيث سيتم تلاوة اسمه وذكره حتى يوم البعث والحساب.
  • قام بالجهاد في سبيل الله وتضحية من أجل نصرة الدين الإسلامي.

زواج زيد بن حارثة

زيد بن حارثة تزوج مرتين، المرة الأولى تم زواجه من ابنة عمه زينب بنت جحش بواسطة الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم طلقها وتزوج من حاضنة الرسول السيدة بركة الحبشية.

  • كانت زينب بنت جحش من أعظم النساء اللاتي كانوا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت أحد أمهات المؤمنين.
  • كما أن أخوها كان عبد الله بن جحش، وقد أسلمت وهاجرت إلى المدينة المنورة.
  • عُرف عنها أيضاً أنها شاركت في عدد من الغزوات مثل: غزوة خيبر، وغزوة الطائف.
  • تمت زواجها من قبل زيد بن حارثة، ثم طلقها، وبعدها تزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم لهدف محدد وفقا لأمر من الله، وتوفيت في العام 20 هـ وكان عمرها حوالي 53 عاما في ذلك الحين.
  • بعدما قام زيد بن حارثة بطلاقها، تزوج من السيدة بركة الحبشية.
  • بركة الحبشية كانت حاضنة الرسول صلى الله عليه وسلم، قامت بتربيته ورعايته، وكانت مولاة لعبد الله بن عبد المطلب، وبعد وفاته، قامت السيدة أمنة بنت وهب بتولي تربيته.
  • لذلك ورث الرسول الحديث عن أمه ولكنه أعتقها عندما تزوج من السيدة خديجة.
  • اعتنقت بركة الحبشية الإسلام عند بدء الدعوة، حيث أسلمت بعد علي بن أبي طالب وزيد بن حارثة، وخديجة بنت خويلد.
  • وعندما هاجرت مع المسلمين إلى الحبشة، قام الرسول بزواجها من زيد بن حارثة، ومن ثم هاجرت إلى المدينة المنورة.
  • شاركت في العديد من الغزوات مثل: علاوة على ذلك، دافعت في العديد من المواقف عن الرسول في غزوة حنين وغزوة خيبر.
  • يقال أنها روت عددا من الأحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • قامت بإنجاب ولد لزيد سُمي بـ أسامة بن زيد.

أهم أعمال زيد بن حارثة

  • كان أول من أسلم من العبيد.
  • شهد العديد من الغزوات وشارك فيها، ومن أهم تلك الغزوات:
  • غزوة أحد.
  • غزوة بدر.
  • غزوة الخندق.
  • غزوة خيبر.
  • صلح الحديبية.
  • معركة مؤتة، بالإضافة إلى أنه حمل راية المسلمين في تلك المعركة.
  • عندما خرج الرسول صلى الله عليه وسلم إلى مدينة المريسيع، نظر إلى المدينة المنورة.
  • بعد هجرته، قام الرسول بإيخاء بين زيد بن حارثة وحمزة بن عبد المطلب.

حب النبي لزيد بن حارثة

كان النبي يحب زيد بن حارثة بحب شديد وقد استدل على ذلك بالعديد من الأمور والأشياء.

  • حيث قام الرسول بتبني زيد وأطلق عليه اسمه زيد بن محمد، حتى جاء الإسلام وحظر ذلك الأمر.
  • كما كان هناك حديث يدل على حب النبي لزيد، أخذ عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا، وأمر عليهم أسامة بن زيد، وانتقدوا إمارته، وقالوا: إذا انتقدتم إمارته، فقد انتقدتم إمارة أبيه قبله، ووالله لو كان لي خليفة للإمارة، وإن كان لي أحب الناس إلي، وإن هذا لمن أحب الناس إلي بعده.

استشهاد زيد بن حارثة

قام الرسول بتجهيز وإعداد جيش المسلمين لغزوة مؤتة لمواجهة الروم، وكان عددهم قليلا حينها، حوالي ثلاثة آلاف مقاتل.

  • عين الرسول ثلاثة أمراء، كان أولهم زيد بن حارثة، وإذا قتل فإنه يتولى بعده جعفر بن أبي طالب، وإذا قتل فإنه يتولى عبد الله بن رواحة.
  • ثم انطلق الجيش للقتال ولكنهم فوجئوا بأعداد جيش الروم.
  • واندلعت المعركة وتقدم زيد بن حارثة وهو يحمل راية الجيش، ولكن أقبلت عليه أعداد الأرومة بأعداد كبيرة من الرماح حتى مات شهيدا.
  • وكان ذلك في شهر جمادى الأولى في السنة الثامنة من الهجرة، وكان عمر زيد حينها خمسة وخمسين عاما.
  • وحزن الرسول حزناً شديداً لوفاته.

شهد التاريخ الإسلامي العديد من الشخصيات البارزة الإسلامية التي استمر تأثيرها وذكرها حتى الآن، ومن بين هذه الشخصيات العديد من الرسل والصحابة والتابعين، ولذلك يتساءل البعض عن زيد بن حارثة، حيث يعتبر صحابيا ذكر اسمه صراحة في القرآن الكريم، ولهذا السبب قدمنا لكم كل ما يتعلق به في هذه المقالة لإفادتكم عزيزي القارئ.

المراجع

1

2

3

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى