التعليموظائف و تعليم

بحث عن شروط البيع

في الإسلام بشكل عام وفي الفقه بشكل خاص، للبيع قواعد وأصول يجب تطبيقها قبل إتمام البيع بين البائع والمشتري، ومؤخرا زادت التساؤلات، وسنقوم من خلال الموسوعة بتحليل ومناقشة بعض الأبحاث التي تم إجراؤها حول البيع في الفقه، بما في ذلك بحث حول شروط البيع .

جدول المحتويات

بحث عن شروط البيع

يجب تطبيق بعض الشروط الخاصة قبل المبيعة والتي وضعها الفقه وهنا سنعرف على بعض الشروط الواجب توافرها لتتم عملية البيع على أسس فقهية، وسنتعرف عليها فيما يأتي.

  • الشيء المباع ينتج فائدة يستفيد منها المشتري لكي لا يتأثر معيشته أو يؤثر على أسرته.
  • البائع ينتفع بالمال، شرط ألا يتعارض مع ما حرمه الله مثل الخمر والمخدرات.
  • ومن ذلك نستنتج أن المشتري والبائع يجب أن يكونا شخصين بالغين وعاقلين ، لكي يكون لديهما القدرة على اتخاذ القرار والشراء والبيع وتسديد المبلغ المطلوب.
  • ذلك يؤدي إلى التفاهم والتصالح بينهما في حالة وجود خلاف في مسألة ما.
  • يجب على البائع أن يوضح كل ما يتعلق بالشيء الذي يبيعه حتى لا يخدع المشتري.
  • على الشخص الذي يقوم بالبيع أن يمتلك الشيء الذي يبيعه، وأن لا يخدع المشتري في سعر البيع.
  • يضمن البائع حقوقه من المشتري قبل أن يسلمه الشيء المباع أو على الأقل يعرف تاريخ سداد المبلغ.
  • ومن هنا يمكن استنتاج أن التجارة معروفة منذ بداية الإسلام، لأن الله تعالى حث على تدوين جميع الأمور الصغيرة والكبيرة بين البائع والمشتري أو في الحياة التجارية بشكل عام، لكي يضمن كل طرف حقوقه.
  • على البائع أن يتوازن بين حقه خلال عملية البيع لتجنب الخسارة وعدم استغلال المشتري والاحتيال عليه.
  • لا يجب على البائع والمشتري تنفيذ عملية البيع تحت أي ضغط أو تهديد أو الاعتداء، حيث يعتبر البيع في هذه الحالة محرما.

أقسام البيع

تنقسم البيعة إلى ثلاثة أقسام، وتبنى عليها شروط البيع والشراء، فلنتعرف على أقسام البيع في الإسلام.

  • قبل أن يبدأ البائع والمشتري في إتمام عملية البيع، يجب عليهما النظر في أقسام البيع لضمان تطبيق شروط البيع وفقا للفقه.
  • القسم الأول في البيع هو موضوع العقد: قد يكون البيع عن طريق تبادل سلعة بشراء أخرى بالمال، أو البيع عن طريق المقايضة حيث يتم تبديل سلعة بسلعة أخرى بين البائع والمشتري، أو يكون البيع عن طريق الصرف حيث يتم تبديل عملة بعملة أخرى بين البائع والمشتري.
  • القسم الثاني من أقسام البيع هو وقت التسليم: الأساس في عملية البيع هو أن يسلم المشتري المبلغ للبائع في نفس الوقت، أو يدفع المبلغ قبل أن يستلم المشتري السلعة من البائع، ويمكن أيضا أن يقوم المشتري بتسلم السلعة أولا ثم يسدد المبلغ على فترات متعددة، أو يتفق البائع والمشتري على البيع قبل ويتم تسليم السلعة والمبلغ لكل منهما في وقت لاحق.
  • القسم الثالث من أقسام البيع هو طرق تحديد السعر، هذا القسم من أهم أقسام البيع ويجب على البائع والمشتري الالتزام به وعدم محاولة الغش فيما بينهما، لأن عدم الالتزام بقواعد تحديد المبلغ أو السعر يعد من المحرمات، وتحديدات السعر هي:
  • بيع المساواة: وهو الأساس في عملية البيع، حيث يحدد البائع المبلغ المطلوب لشراء سلعة معينة، أي أنه لا يعلن عن رأس المال أمام المشتري.
  • بيع الأمانة: فيه يعلن البائع عن رأس ماله، إما عن طريق المرابحة، حيث يرفع البائع سعر السلعة عن سعرها الأصلي، أو عن طريق الوضيعة، حيث يقلل البائع من المبلغ الأصلي للسلعة التي يرغب في بيعها، أو عن طريق التولية، حيث يقيم البائع سعر السلعة بناء على رأس مالها الأصلي.
  • بيع المزايدة: في المزاد، يتم عرض السلعة أمام مجموعة من المشترين ويبدأ كل مشتري في عرض السعر المناسب، ثم يشتريها الشخص الذي يعرض أعلى سعر.

البيوع الفاسدة

الإسلام يحظر بعض البيعات التي قد تهدد حياة الإنسان، سواء بتسبب ضرر عليه وعلى أسرته أو بعدم رضا الله عنه، وسنوضح بعض هذه البيعات المحظورة أثناء البيع من خلال النقاط التالية.

  • يشمل المحرمات مثل الخمور والمخدرات ولحم الخنزير، وبيع الأسلحة بدون ترخيص لأغراض القتل أو التهديد، وبيع الآلات الموسيقية والتماثيل سواء للإنسان أو الحيوانات.
  • بيع الدين بالدين يعتبر مثل بيع وشراء بغرض معين، وقد يكون المدين غير قادر على سداد هذا الدين في الوقت المحدد.
  • لا يجوز في الإسلام لشخص أن يسافر إلى دولة أخرى ويحمل معه بضاعة ينوي بيعها بنفس السعر في بلده.
  • بيع التلجئة، وهو أن يقوم البائع ببيع سلعته للمشتري بثمن ويزعم أنه باعها له بثمن آخر، ويتفق المشتري معه في ذلك، خوفا من أي ضرر يحدث لبضاعته.
  • بيع المنتجات في المساجد أيضا من الأعمال المحظورة، لأن للبيع أماكنه الخاصة به، والمسجد مخصص لعبادة الله وأداء الفرائض، ولا ينبغي استغلاله في عمليات البيع والشراء، وأيضا البيع خارج المساجد في أوقات الصلاة قد يؤثر على تركيز المصلين.
  • يقوم بعض بائعي الخضروات والفواكه ببيعها قبل أن تنضج خوفا من أن تتراكم وتتعرض للتلف، وهذا يعتبر من المحرمات في البيع التي نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • في عملية البيع بالتقسيط، يجب على البائع أن يكشف عن كل التفاصيل المتعلقة بالسلعة المباعة، سواء كانت القيمة الحقيقية نقدا أو الزيادة التي ستحدث بعد التقسيط، وإلا فإن ذلك يعتبر محظورا.
  • إذا حملت مجموعة من الناس بضائع إلى بلد آخر لبيعها هناك وتعرضوا لشخص يرغب في شرائها قبل وصولهم إلى البلد الآخر، فإن البيع هنا يعد محرما ويسمى بتلقي الركبان.

الآداب الإسلامية الواجب إتباعها في البيع

بعدما عرفنا أقسام البيع ومكوناتها، والتي تشمل شروط البيع الرئيسية في الفقه، يجب علينا معرفة الآداب التي فرضها الإسلام بين البائع والمشتري.

  • يجب على البائع والمشتري ، أي المتعاقدان ، الالتزام بالأمانة أثناء التعاقد ، حيث يتعهد كل منهما بحماية حق الآخر.
  • يقومان بالكتابة، فقد أوصى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم بالكتابة خاصة في التجارة بين البائع والمشتري لتجنب السهو أو النسيان.
  • يجب على البائع عدم استخدام ما كسبه من الشاري في معصية الله، وكذلك يجب على الشاري عدم استغلال المنتج المباع في أمر يغضب الله.
  • إذا قام البائع ببيع سلعة ما بالمال، فعليه أن يتصدق بجزء مما يكتسبه من مال لكي يبارك الله له في رزقه، فيقول الله تعالى في سورة آل عمران الآية 92: “لن تنالوا البر حتىٰ تنفقوا مما تحبون ۚ وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم”.
  • تتم عملية البيع بين الأطراف المتعاقدة بشكل صحيح إذا تجنب كل منهما تعقيد الأمور وصعوبتها، والتزما بالبساطة والسهولة لتجنب أي خلاف يمكن أن يؤدي إلى إلغاء البيع.

في النهاية، قد توصلنا إلى بحث عن شروط البيع المتفق عليها في الفقه، وتعرفنا على أقسام البيع والبيوع التي حرمها الإسلام ومن ثم تعرفنا على الآداب التي يجب اتباعها في إتمام عملية البيع.

يمكنك معرفة المزيد من خلال موقع الموسوعة العربية الشاملة:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى