التعليموظائف و تعليم
قصة الاحتفال بليلة رأس السنة
يتساءل الكثير من الناس عن قصة احتفال ليلة رأس السنة، حيث تعد رأس السنة من أهم المناسبات في جميع أنحاء العالم والدول، وهي مناسبة اجتماعية يتم فيها التجوال وتنظيم الاحتفالات والمهرجانات والحفلات الموسيقية، وتوزيع الهدايا وإطلاق الألعاب النارية في سماء المكان.
في هذا العام، سنقدم لكم في هذه المقالة فرصة للتعرف على تلك الأحداث الرائعة والعظيمة، فتابعونا.
قصة الاحتفال بليلة رأس السنة
تعود قصة الاحتفال بذلك اليوم إلى المجتمعات اليونانية القديمة وهي قصة قديمة جدا تتعلق بالاحتفال برأس السنة.
- تعود احتفالية رأس السنة إلى التقويم اليوناني، وتقام في روما، وضعها يوليوس قيصر في السنة ٤٥ قبل الميلاد.
- احتفلوا بذلك في أول أيام يناير، في العام الجديد.
- هناك العديد من الأشخاص في جميع أنحاء العالم يعتبرون هذا اليوم ذكرى توسيع الختان، ويأتي بعد يوم الميلاد.
- يحتفل بهذا اليوم جميع المسيحيون تقريبا، وتقام الاحتفالات الدينية والفعاليات المختلفة الأخرى.
- توزع الهدايا على الأطفال، وتعود أصل هذه القصة إلى الثلاثة المجوس الذين كانوا يقدمون الهدايا للأطفال.
- يجدر بالذكر أن العديد من البلدان الأوروبية خلال القرن ١٦ أعلنت ١ يناير كأول أيام السنة الميلادية الحديثة.
- تبعتهم روسيا، حيث كانت تحتفل بهذه السنة في الأول من سبتمبر، ويوم ١ يناير هو يوم مقدس للبلدان المسيحية.
- هذا اليوم هو ذكرى السيدة مريم العذراء ويعرف بيوم القديس سيلفستر.
- تم إحياء هذا اليوم بسبب اجتماع العديد من رجال الدين المسيحيين للصلاة في الكنائس.
- ويجب أن نلاحظ أن هذا اليوم لم يعد مخصصا للمسيحيين فقط، بل أصبح احتفالا مدنيا أكثر من أنه ديني.
- وفي مثل هذا اليوم، هو عطلة رسمية في معظم الدول، ويجتمع الناس فيه لتبادل التهاني والتبريكات.
الاحتفال بليلة رأس السنة
سنتعرف في هذه الفقرة على أهم المعلومات حول احتفالات رأس السنة
- تعود تاريخ تأسيس ليلة رأس السنة إلى التقويم الروماني القديم، حيث كان يتألف من 304 يوما، وكان يتم تقسيمه إلى عشرة أشهر.
- يعتبر يوم الاعتدال الربيعي بداية السنة الجديدة، وتمت إضافة شهرين إليهما، وهما كانون الثاني وشباط.
- بهذا، أصبح عدد شهور السنة الميلادية حوالي 12 شهرا، وقد تم وضع التقويم الميلادي، وما زال يستخدم حتى الآن.
- يعرف بالتقويم الغريغوري أو الغربي أو التقويم المسيحي، وهذا التقويم يستخدم في معظم دول العالم.
- يعرف بالتاريخ الميلادي لأن المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام ولد فيه.
- السنة الميلادية هي سنة شمسية، حيث تكتمل أيامها بإتمام دورة كاملة لدوران الأرض حول الشمس.
- عيد رأس السنة احتفالية عالمية وشعبية، حيث يجتمع الكثير من الناس في حفل للاحتفال ويطلقون الألعاب النارية للاحتفال بقدوم العام الجديد.
- تتبادل العديد من الهدايا والتهاني، ويقدم للأطفال الهدايا لإدخال البهجة والسعادة على وجوههم.
- يحتفل برأس السنة في يوم 31 من شهر ديسمبر / كانون الأول من كل سنة واليوم التالي هو رأس السنة.
- تتضمن الاحتفالات في ذلك اليوم النشاطات الدينية والثقافية، بالإضافة إلى الحفلات الموسيقية التي يقامها سنويا.
- يحتفل الناس بقدوم رأس السنة بالعد التنازلي حتى يصل الوقت إلى الساعة 12 بالتمام، ثم تدق الأجراس وتطرب الطبول وترتفع أصوات الأناشيد والغناء.
- يحتفل الكثيرون بدخول أول أيام السنة الجديدة.
مظاهر الاحتفالات برأس السنة الميلادية
يعتبر ذكرى ذلك اليوم عيدا للجميع، ويعتبر يوما مميزا للأديان المسيحية. ويتم الاحتفال بهذا اليوم كعطلة في معظم دول العالم. لذلك، سنتعرف في هذه الفقرة على طرق الاحتفال بهذا اليوم.
- ومن أهم طرق الاحتفال بهذا اليوم هي إقامة المسابقات والحفلات الغنائية، والتي يحرص الكثيرون على حضورها.
- الناس يذهبون صباح هذا اليوم لشراء الطعام والشراب والحلوى، فتمتلئ السوق بالناس ويزداد الازدحام فيه.
- من أجمل مظاهر الاحتفال هو اجتماع العائلات معا، وكذلك اجتماع الأصدقاء معا للاستمتاع بتلك الليلة الخاصة.
- ويتقوم المثيرين من الأشخاص بجلب أطعمة مميزة ولذيذة في هذا اليوم، وتقام فيه حفلات الشواء في المنازل، ويحتفى بها الأهل والأحباب.
- وفي هذا اليوم يتبادل الناس أجمل العبارات والكلمات، وتهنئ الدول بعضها البعض من خلال السفراء والدبلوماسيين.
- وتزين الشوارع والحدائق وأماكن عامة مختلفة بالأضواء وأشجار عيد الميلاد.
- تقام احتفالات الأطفال التي تتضمن بابا نويل، ويتم تقديم الهدايا، بهدف رسم الابتسامة على وجوه الأطفال.
- إطلاق الألعاب النارية وتزيين السماء بألوان جميلة هي مظاهر الاحتفال بتلك الليلة.
حكم الاحتفال برأس السنة
بالرغم من احتفال الكثيرين بليلة رأس السنة، يثار التساؤل حول حكم الدين في الاحتفال بهذه المناسبة، ويجدر بنا أن نذكر أن العلماء اختلفوا في رأيهم، ونستعرض هنا آراء أهم علماء الفقه:
الرأي الأول
- هناك بعض العلماء في العصر الحديث منعوا الاحتفال برأس السنة الميلادية.
- ذلك لأنه عيد غير مسلم، واعتمدوا على تفسير الصحابي الجليل عبد الله بن عباس لآية في كتاب الله: “والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما”.
- وقد أشار الصحابي إلى أن الأعياد غير المسلمة هي الأعياد الوثنية.
- هناك أيضا دليل آخر من رواية أنس بن مالك عن الرسول عليه الصلاة والسلام، وهي:
- : دخل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – المدينة وكان لديهم يومان يلعبون فيهما. فسأل عن هذين اليومين، فأجابوا أنهم كانوا يلعبون فيهما في الجاهلية. فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إن الله قد أبدلكم بهما خيرا منهما، وهما يوم الأضحى ويوم الفطر.
- تعود قصة هذا الحديث إلى بداية إقامة الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة.
- وشاهد الناس في المدينة يحتفلون بيومين كانوا يعرفونهم بأيام النيروز والمهرجان.
- وعجب الرسول من هذا الفعل، وقال لهم لماذا تحتفلون بهذا اليوم وقد أعطاكم الله خيرا منه.
- في يوم الأضحى المبارك وفي يوم الفكر المبارك، وهي أعياد المسلمين.
- وفي صحيح البخاري روى الإمام البخاري عن أم المؤمنين عائشة رض الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لكل قوم عيدا”.
- يقصد الرسول (صلى الله عليه وسلم) أن لكل قوم عيدهم الخاص، فالمسلمون لهم أعيادهم، وكذلك اليهود لهم أعيادهم، وأيضا المسلمون لهم أعيادهم وهي عيد الأضحى وعيد الفطر المبارك.
- وبناء على المحادثات السابقة، يتضح أن للأمة المسلمة أعيادها التي يجب علينا أن نحتفل بها، ولا نحتفل بغيرها.
الرأي الثاني
- أما الرأي الثاني فيقول أن الاحتفال بليلة رأس السنة الميلادية أمر مباح، لأنه ليس عيدا أو مناسبة دينية خاصة بغير المسلمين.
- ولكنهم أكدوا على أهمية الالتزام بالضوابط الشرعية.
- يجب قصر الأداء في الفروض والوجبات الشرعية.
- ويجب ألا ترتكب أي محظورات في هذا اليوم، وفقا لدار الإفتاء المصرية.
وإلى هنا أيها القارئ العزيز قد وصلنا إلى نهاية مقالنا حول احتفالية ليلة رأس السنة وقد أوضحنا الطرق والمظاهر للاحتفال بهذا العيد، وأوضحنا أيضا آراء العلماء المختلفة في الاحتفال برأس السنة، وذكرنا أصل وتاريخ هذا اليوم، وتتمنى أسرة الموسوعة العربية أن يكون الموضوع قد نال إعجابكم.