صحةقطاع الرعاية الصحية
ماذا يعني اوميكرون المتحور الجديد
منذ ظهور وباء كورونا المستجد وحتى اليوم، تحرص منظمة الصحة العالمية على متابعة جميع الحالات المصابة، لدراسة ما إذا كان هناك تحور في تلك الحالات أم لا، ومؤخرا تساءل الكثير من الناس عن ما يعنيه النسخة المتحورة الجديدة أوميكرون، وهل هي نسخة مطورة من فيروس كورونا أم لا؟، وفي هذا المقال على موقعنا ستجد الإجابة بتفصيل على سؤالك، وسنسلط الضوء أيضا على أهم الإجراءات الطبية والعالمية التي تم الإعلان عنها للتعامل مع هذا الفيروس.
ماذا يعني اوميكرون المتحور الجديد
أعلنت منظمة الصحة العالمية مؤخرا عن اكتشاف سلالة جديدة ومتطورة من فيروس كورونا (كوفيد-19)، وأعلنت المنظمة عن الأماكن التي تم اكتشاف هذه السلالة فيها وعن الإجراءات الطبية الدولية التي ستتخذ بناء عليها.
- في كل فترة يظهر تطور وسلالة جديدة من فيروس كورونا، وتسعى المنظمات الطبية العالمية إلى دراسة هذا التطور بدقة علمية، لمعرفة أفضل طريقة للتعامل معه.
- منذ اكتشاف وباء كورونا، والعالم كله في حالة قلق دائمة بسبب هذا الفيروس الغامض والجديد تماما علينا.
- حتى الآن لا توجد دراسات مؤكدة توضح كيفية تطور هذا الوباء وظهور سلالات جديدة منه.
- لاحظت منظمة الصحة العالمية مؤخرا وجود سلالة متطورة في منطقة جنوب أفريقيا، وتدعى هذه السلالة أوميكرون.
- وبناء على الدراسات الأولية المجراة على هذه السلالة، تم اكتشاف أنها واحدة من أكثر سلالات فيروس كورونا صعوبة وتحديا.
- هذا الوباء يكون أكثر عدوانية على الأعضاء الداخلية للجسم وتكون أعراضه أصعب وأشد قسوة بكثير.
- لذلك يجب التعامل معه بحذر شديد، وبدأت المؤسسات الطبية العالمية في عملية البحث والتحقق الأولي للسيطرة عليه قبل انتشاره في جميع أنحاء العالم.
- في الوقت الحالي تم اكتشاف حالات مصابة بالأوميكرون في جنوب أفريقيا، وفي فلسطين، بلجيكا، يوتسوانا، هونغ كونغ.
- أجرت منظمة الصحة العالمية والمركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها أخذ عينات من المصابين لإجراء الفحوصات اللازمة.
ما الذي نعرفه عن السلالة الجديدة أوميكرون
حتى الآن، لا توجد دراسات دقيقة وواضحة بشأن هذه السلالة، فالأخبار لا تزال غامضة والبحث مستمر، وبسبب جديدية هذه السلالة وأنها تحور لفيروس كورونا، فالمعلومات المتاحة عنها قليلة جدا.
- أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة الموافق 26/11/2021 في بيان صحفي عن أحدث ما توصلت إليه بشأن هذا السلالة.
- وأعطتها اسم: أوميكرون / Omicron / (B.1.1.529)/ SARS-CoV-2
- اعتبرت المنظمة أن هذه السلالة هي تطور سريع لوباء كورونا، وما على الخبراء والمتخصصين فعله اليوم هو متابعة تطور هذه السلالة.
- ومراقبة المصابين للتأكد من عدم تغيير سلوكهم.
- وأول حالة اكتشفت إصابتها بهذا السلالة كانت في جنوب إفريقيا، وحدث هذا التطور مباشرة بعد ظهور العديد من حالات الإصابة بالمتغير دلتا.
- ومع ذلك، بناء على الدراسات الأخيرة، فإن الأشخاص الذين يصابون بهذا السلالة يعانون من أعراض أشد شدة.
- وبسبب ذلك، أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها من هذا الوضع.
- فالحالات تزداد بشكل سريع للغاية في جنوب إفريقيا، والسلالة تحتوي على مركبات وطفرات غريبة وكثيرة العدد.
- والنقطة المخيفة التي لفتت الانتباه فيما يتعلق بوباء أوميكرون هي صعوبة كشفه، حيث في بعض الأحيان لا يتضح عند إجراء اختبار pcr
- في الوقت الحالي، هناك فرق طبية متخصصة تقوم بفحص هذا السلالة بشكل علمي شامل أكثر.
- وتتألف هذه اللجان من أفراد منظمة الصحة العالمية وأبرز علماء الأوبئة ومكافحة الأمراض.
خطط مواجهة متحور أوميكرون
حتى الآن لا يوجد خطة واضحة لمواجهة متحور أوميكرون والسيطرة عليه، ولكن منظمة الصحة العالمية تنصح باتباع بعض النقاط للحد من انتشاره:
- في البداية، الدول التي انتشر فيها هذا الوباء بالفعل يجب أن تقوم بخطط بحثية موسعة.
- لمعرفة أبعاده وأشهر أعراضه وطرق انتشار العدوى وغيرها.
- وبالتالي، يجب عليهم مراقبة وفحص المرضى وتسجيل أي تغيير في حالتهم الصحية.
- ومن خلال هذه الدراسات وبعد التحليل سيتم الكشف عن الجينوم الكامل وجميع البيانات الطبية المتعلقة بهذا السلالة.
- وهذا سيساعد في وضع خطط لمواجهة متحور أوميكرون.
- عند الوصول إلى الجينوم الكامل للسلالة، يجب إبلاغ منظمة الصحة العالمية للتعرف على المركبات العضوية والمجموعات الأولية المترتبطة.
- يمكن أيضا التواصل مباشرة مع منظمة الصحة العالمية عبر آلية اللوائح الصحية الدولية التي أعلنت عنها المنظمة.
- يجب أيضا دراسة استجابات المناعة للمصابين لفهم طبيعة تشكيل الأجسام المضادة.
- وسيتم تحديد اللقاح المستخدم بناء على ذلك.
- ونصحت المؤسسات الدولية بضرورة الامتثال لقيود السفر من وإلى الدول المتوبعة.
- ويجب الالتزام بالإجراءات الاحترازية مثل ارتداء الأقنعة وغسل اليدين وتجنب التجمعات قدر الإمكان.
- هذا السلالة تشكل خطرا كبيرا على الصحة العامة العالمية، وقد تسبب أيضا أضرارا اقتصادية كبيرة، بالإضافة إلى زيادة في عدد الوفيات في جميع أنحاء العالم.
- يجب ضبط هذا الخطر قبل تطور السلالة وانتشارها في جميع البلدان.
فعالية اللقاحات المتوفرة
حتى الآن، لا يتجاوز عدد المصابين بفيروس أوميكرون 80 حالة، وحتى الآن لا تزال عملية البحث ودراسة الحالات قائمة.
- ليس لدينا معلومات مؤكدة أو حقائق مثبتة حول هذا السلالة، وجميع المعلومات التي حصلنا عليها لا تزال قيد البحث.
- ولم يتمكن العلماء حتى الآن من التعرف على تأثير هذه السلالة على المدى البعيد.
- وكما هو الحال مع العدوى، فإن هذا النوع غامض للغاية حتى الآن، وأكد خبراء الأوبئة أن فيروس أوميكرون هو أكبر طفرة حدثت منذ اكتشاف وباء كورونا.
- لذلك قد يكون اللقاح المتاح حاليا غير فعال بشكل كاف للتعامل مع هذه الطفرة.
- أعلنت شركة فايزر وشركة بيو إن تك أنها بدأت بالفعل في العمل على دراسة هذا السلالة للتحقق من فعالية اللقاح في التعامل معها.
- وخلال فترة أسبوعين ستظهر نتائج مؤكدة تتعلق بأساليب التعامل والسيطرة عليه.
- منذ الإعلان عن هذه الدراسات والأبحاث، شهدت السوق الآسيوية والسوق الأوروبية تدهورا ملحوظا وتراجعا كبيرا في أسعار الأسهم.
- تفشت حالة من القلق العام بسبب سلالة جديدة من فيروس كورونا التي أعادت الخوف والهلع والقلق إلى العالم بأكمله.
- ففي الفترة الأخيرة، حدثت زيادة كبيرة في أعداد المصابين بفيروس كورونا، خاصة بعد إصدار اللقاحات المختلفة مثل جونسون، فايزر، سينو فارم، وغيرها.
قيود على السفر بسبب متحول أوميكرون الجنوب أفريقي
ضمن جهود الجهات الدولية للسيطرة على انتشار هذا الوباء الجديد، تم تفرض العديد من القيود الدولية على السفر.
- لمنع انتشار هذا السلالة المستجدة بين الدول، تم ابتكار قيود خاصة بالسفر من وإلى المدن الموبوءة.
- للحد من المخاطر وضمان الحفاظ على السلامة العامة.
- وأعلنت العديد من الدول عن حظر السفر من وإلى جنوب أفريقيا، وبوتسوانا، وناميبيا، وزيمبابوي، وإسواتيني، وليسوتو، وبلجيكا، وتم تصنيفهم على أنهم دول موبوءة تماما.
- نظرا لعدم معرفة الجهات المعنية بطبيعة الحالات المصابة في تلك الدول.
- ومن الدول التي فرضت حظر على السفر: الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، هولندا، المغرب، مصر، السعودية، الإمارات، ومعظم دول الاتحاد الأوروبي.
- وهناك دول أخرى قررت تطبيق إجراءات وقيود صارمة على جميع الأفراد القادمين من جنوب أفريقيا بشكل خاص، مثل اجبارهم على العزل لمدة لا تقل عن أسبوعين.
- ومن الدول التي اعتمدت فكرة العزل الإجباري دولة اليابان.
- عند إعلان هذه القرارات، قامت جنوب أفريقيا بالرد وأعربت عن عدم رضاها عن مثل هذه القرارات العنيفة، واعتبرتها قرارات مبكرة ولا تحمل سببا طبيا وعلميا واضحا.
- تأثرت حركة الطيران العالمية بشكل كبير، وكان لهذا تأثير كبير على اقتصاد الدولة بشكل عام.
وهكذا قد أشرنا إلى الإجابة على سؤال ما يعنيه الأوميكرون المتحور الجديد، وأين ظهر هذا الوباء الجديد، وشرحنا الجهود العالمية للسيطرة عليه.
يمكنك الاطلاع على مقالات مشابهة من موقع الموسوعة العربية الشاملة عبر الروابط التالية:
- الاختلاف بين التهاب الشعب الهوائية وفيروس كورونا
- كيف يمكن الحصول على خدمة الاستثناء من تلقي لقاح كورونا
المصدر: