الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

بحث عن تفسير سورة الفاتحه

في هذه المقالة نتطرق إلى بحث يتعلق بتفسير سورة الفاتحة من خلال موقع موسوعة، حيث نتعرف على تفسير واضح وبسيط لآيات سورة الفاتحة، ونوضح سبب نزول سورة الفاتحة وفقا لابن كثير، بالإضافة إلى ذلك، سنستعرض الوقت الذي نزلت فيه هذه السورة العظيمة ونجيب على سؤال شائع، وهو لماذا سميت سورة الفاتحة بهذا الاسم؟، وسنقدم لك أيضا الأسماء التي سميت بها سورة الفاتحة وفقا لما ورد في السنة النبوية.

بحث عن تفسير سورة الفاتحه

تعتبر سورة الفاتحة واحدة من أعظم سور القرآن الكريم، حيث تكون بداية القرآن الكريم، وفرض الله – عز وجل – على عباده قراءتها في الصلاة، حيث يتم قراءتها سبعة عشر مرة في الصلوات الفرضية يوميا، ونقدم لكم تفسير مفصل لكل آية في سورة الفاتحة بشكل منفصل

  • بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1)
  • إنها أحدى الآيات الأولى التي نقرأها، ونستعين بها بالله، وقد أطلق الله – سبحانه وتعالى – على نفسه لفظ الجلالة (الله)، واختص به نفسه فقط، فلا يدعى به غيره.
  • من أسماء الله الحسنى اسم (الرحمن)، والذي يعني به الذي لديه الرحمة الشاملة لجميع عباده، سواء كانوا مسلمين أم كفارا، فقد كتب الله على نفسه الرحمة لجميع مخلوقاته.
  • ثم جاء بعد ذلك اسم الله (الرحيم) وبه اختص المؤمنين والمؤمنات، فقد خص الله -عز وجل- عباده الموحدين المؤمنين به وحده ولا شريك له بالاسم الرحيم، ليرحمهم به ويتجاوز عن خطاياهم.
  • الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)
  • يأتي (الحمد لله) للثناء على الله سبحانه، والاعتراف بفضله على عباده، واستغراقهم في نعمه التي لا تعد ولا تحصى، وتشمل معنى الأمر أن يكونوا دائمي الحمد والشكر له.
  • إله الكون كله ومالك جميع المخلوقات بمن فيهم البشر والحيوانات والملائكة والجن، يحكم عليهم جميعا وهو الذي يدير شؤون الدنيا والآخرة
  • الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3)
  • يتكرر اسم الرحمن والرحيم مرة أخرى كتأكيد على صفة رحمته، فإن رحمته وسعت لجميع الكائنات، وقد جعل للمؤمنين رحمة خاصة تشملهم دون غيرهم.
  • مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)
  • يوم الدين المشار إليه هو يوم القيامة، وهو اليوم الذي سيحاسب فيه الله – عز وجل – عباده على أعمالهم في الدنيا، وسيجازي الصالحين ويعاقب الكافرين، فهو المالك الوحيد لذلك دون غيره.
  • ففي هذه الآية يتذكر المؤمنون والمؤمنات بصغر الدنيا وأن الجزاء الحقيقي يكون في الآخرة، وأن هذه الدنيا ليست سوى اختبار، فيستعجل المؤمنون بأعمال صالحة ويتجنبون المعاصي والخطايا.
  • إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)
  • تعني أنك وحدك يا الله الأحق بالعبادة، وأنت الذي نستعين بك في جميع أمور حياتنا، فيحثنا على أن نعلق قلوبنا بك وحدك، ولا نستعين بغيرك.
  • وفيها أيضا إشارة إلى أن المؤمن يجب أن يقصد الله وحده في عبادته وفي أي عمل صالح يقوم به، سواء في الدعاء أو الطواف أو ذبح الأضحية.
  • اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)
  • الآية تحمل معنى الدعاء، حيث حثنا الله على طلب الهداية منه وحده، فهو الذي يملك قدرة على توجيه قلوبنا وثباتنا على الصراط السوي، أي الطريق الحقيقي والهدف المرجو وهو الإسلام.
  • لننجر بأعمالنا الصالحة ولا نيأس من رحمته بسبب أخطاءنا، بل دعونا ندعوه دائما أن يثبتنا على الطريق المستقيم للإسلام، فالقلوب قادرة على التغيير في لحظة، لذلك أمرنا الله بالدعاء للهداية والاستقامة.
  • صراط الذين أنعمت عليهم ولم يغضبوا ولم يضلوا (7)
  • المراد بصراط الذين أنعم الله عليهم، هو طريق الأنبياء والصديقين والشهداء وجميع عباده الصالحين، فقد خصهم الله بالهداية وجعلهم على الطريق الصحيح.
  • أما (غير المغضوب عليهم) فتعني الذين يعرفون طريق الحق والهداية، ومع ذلك ابتعدوا عنه وكفروا به، فقد غضب الله عليهم وهم اليهود وكل من اتبعهم.
  • ثم جاءت (الضالين) بعدهم، والمقصود بهم هم أتباع المسيحية الذين يعرفون بمصداقية الإسلام وأنه وحي من الله، ومع ذلك ضلوا عن الحق.

سبب نزول سورة الفاتحة لابن كثير

نشير إلى أسباب نزول سورة الفاتحة من خلال السطور التالية:

  • المفسرون للقرآن الكريم أوضحوا في العديد من الكتب أن سبب نزول سورة الفاتحة يعود إلى ما ورد عن أبي ميسرة، وهذا هو التفسير المقبول
  • عندما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج، كان يسمع مناديا يناديه باسمه، وعندما يسمع الصوت، يتبعه هاربا. فقال له ورقة بن نوفل: عندما تسمع النداء، اثبت حتى تسمع ما يقول لك. فعندما خرج، سمع النداء وقال: لبيك. وقال: قل أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله. ثم قال: الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم. حتى انتهى من الفاتحة.

متى نزلت سورة الفاتحة

نستعرض وقت نزول سورة الفاتحة في الأسطر التالية

  • هناك تباين في آراء العلماء حول وقت نزول سورة الفاتحة، حيث يعتقد معظم العلماء أنها سورة مكية نزلت في مكة، بينما يعتقد بعض العلماء أنها سورة مدنية نزلت في المدينة، ومن بين هؤلاء العلماء: الزهري ومجاهد وغيرهم.
  • رأى بعض العلماء أن سورة الفاتحة نزلت مرتين، مرة في مكة ومرة أخرى في المدينة، وبذلك تكون مكية مدنية، وقالوا إنها سميت “المثاني” لأنها نزلت مرتين، أي ثني إنزالها، ويرجع السبب في ذلك إلى المبالغة في تشريفها والإشارة إلى عظم فضلها.
  • يعتقد معظم العلماء أن سورة الفاتحة نزلت في مكة قبل الهجرة، ويعتقد معظمهم أنها أول سورة قرآنية نزلت. وقد أوضح ابن عاشور أنها نزلت بعد سورة القلم – الآية رقم 1 “اقرأ باسم ربك الأعلى.
  • أشار علماء آخرون إلى أنها أول سورة نزلت بشكل كامل، أي غير مجزأة، على عكس سورة القلم. واتجه بعض العلماء إلى أنها نزلت مع فرض الصلاة، وورد في رواية جابر بن زيد أنها السورة الخامسة من حيث ترتيب نزول السور القرآنية.

لماذا سميت سورة الفاتحة بهذا الاسم

يتساءل كثيرون عن أسباب تسمية سورة الفاتحة بهذا الاسم، وسنتناول ذلك بشكل مفصل في النقاط التالية:

  • تسمى سورة الفاتحة بأسماء عديدة؛ وذلك بسبب فضلها العظيم ومكانتها المرموقة بين سور القرآن، ولكن الاسم الرئيسي للسورة هو (الفاتحة).
  • الفتحة في اللغة العربية هي مشتقة من الفتح وهو العكس من الإغلاق، والماضي منها فتح، والمضارع يفتح، والمصدر فتحا، ومنها انفتح وتفتح.
  • وعندما نقول فاتحة الأمر بمعنى أوله، ونطلق على أوائل السورة القرآنية اسم (فواتح القرآن)، والمفرد منها فاتحة، وكلمة (الفاتحة) على وزن (فاعلة)، وهي تسمى بها الأشياء في بدايتها، خاصة الأشياء التي تتميز بالتدريج.

أسماء سورة الفاتحة لابن كثير

هناك العديد من الأسماء التي اطلقت على سورة الفاتحة، فقد وردت أسماء متعددة في كتب العلماء لهذه السورة الكريمة، ومن بين أبرز العلماء في هذا المجال الإمام الرازي، والسيوطي، والقرطبي، وفيما يلي نقدم لكم أسماء سورة الفاتحة المثبتة في السنة النبوية

السبع المثاني

  • فقد قال – سبحانه وتعالى – في سورة سورة الحجر: قد أعطيناك سبع مثان والقرآن العظيم، وتم تسمية سورة الفاتحة بـ “السبع” بسبب احتوائها على سبع آيات قرآنية.
  • بالنسبة للمتكلم الثاني، هناك العديد من الآراء المذكورة في هذا الأمر، فهناك من يقول أنها مستثناة لأنها فرضت في الصلاة، وهناك من يقول أنها استثنيت من بقية الكتب السماوية.
  • بعض الناس قالوا إنها تدعى المثاني لأننا نقرأها في الصلاة مع سورة أخرى، وأشار آخرون إلى أنها سميت بهذا الاسم لأن العبد يشكر الله عند قراءة كل آية منها.

القرآن العظيم

  • ورد عن الرسول – صلى الله عليه وسلم – في الحديث الشريف أنه قال: “هو السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته”.
  • وقد عرفت باسم القرآن العظيم؛ لأنها تشتمل على جميع علوم القرآن، حيث تتضمن الثناء على الله – عز وجل -، والأمر بعبادة الله وحده لا شريك له.
  • تشمل أيضا معاني الاستعانة بالله والتوكل عليه في جميع شؤوننا والدعاء إليه بالبان والاهتداء إلى الصراط المستقيم وطريق الحق.

أم القرآن (أم الكتاب)

  • تسمى أم القرآن أو أم الكتاب لأنها تعتبر جذر القرآن، وتسمى أم قرآن لأنها تتضمن أربعة مفاهيم أساسية وهي الألوهية والمعاد والنبوة والإيمان بالقضاء والقدر.
  • أشار المفسر المارودي إلى سبب تسمية سورة الفاتحة بهذا الاسم؛ لأنها تأتي في الأول من سور القرآن الكريم، فهي في الصدارة بين سور القرآن الأخرى، ولذلك هي أم القرآن أو الكتاب.

في نهاية مقال بحث عن تفسير سورة الفاتحة نود أن يكون قد لاقى رضاكم، وأن يكون شاملا لجميع التفاصيل المتعلقة بسورة الفاتحة من حيث معاني آياتها، وسبب نزولها، والوقت الذي نزلت فيه، وأسماء التي عرفت بها، قدمنا هذا المحتوى لكم من خلال موقع الموسوعة العربية الشاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى