الصحة الإنجابيةصحة

تجارب الحمل بعد الولادة القيصرية

في هذه المقالة، سنتحدث عن تجارب الحمل بعد الولادة القيصرية، خاصة بعد انتشارها في السنوات الأخيرة بين النساء. فهم يرونها كخيار أسهل، حيث لا تستغرق العملية سوى دقائق معدودة ولا يتعرضن للألم كما في الولادة الطبيعية التي تحتاج إلى مجهود كبير.

في الولادة القيصرية، يتم قطع البطن لإخراج الجنين من الرحم. وعلى الرغم من أنها ولادة مؤلمة وتستغرق وقتا طويلا للتعافي، فإنها تختلف عن الولادة الطبيعية التي لا تتطلب الكثير من الوقت للتعافي. لذلك، ينصح الأطباء النساء بتجنب الولادة القيصرية إلا إذا استدعت الحالة ذلك، وسنقدم لكم بعض تجارب النساء مع الولادة القيصرية في الموسوعة.

تجارب الحمل بعد الولادة القيصرية

هناك تجارب عديدة تتعلق بالنساء بعد الولادة القيصرية، ومن خلال هذه التجارب ستتعرف النساء المقبلات على الولادة على ما يجب أن يتوفر لديهن للاستفادة منه واتخاذ جميع التدابير اللازمة لتجنب حدوث أي مضاعفات بعد الولادة، ويتم ذلك من خلال ما سيتم ذكره فيما يلي

التجربة الأولى

  • تشرح امرأة تجربتها مع العملية القيصرية التي لا تزال تعاني من آلام مستمرة في الجزء السفلي من البطن، مما دفعني للتراجع عن الحمل مرة أخرى بعد التعافي الكامل واستعادة صحتي.
  • ولكن يشاء الله عز وجل أن يخيب توقعاتي، فقد حملت بطفلي الثاني بعد مرور 6 أشهر، ومررت بعدها بحالة سيئة جدا.
  • من أشد الشهور التي مرت علي هو الشهر السابع حتى التاسع، كنت أعاني لمدة شهرين متتاليين من آلام في الرحم وتقلصات في الجزء السفلي من البطن حتى قمت باتباع تعليمات الأطباء ووضعت طفلي الثاني عن طريق الولادة الطبيعية بعد تحمل الصعاب، ولكن الآن أشعر بحالة أفضل من السابق.

التجربة الثانية

  • تروى قصة امرأة أخرى حملت بعد أربعة عشر يوما من ولادة طفلها الأول عن طريق القيصرية.
  • كان من الصعب تثبيت الحمل بعد هذه الفترة واللجوء إلى الولادة القيصرية، حيث يمكن أن تؤدي إلى الإجهاض بعد هذه الفترة القصيرة.
  • لقد عانيت لمدة تسعة أشهر خاصة في الشهور الأولى، وخضعت لعملية قيصرية في حملي الثاني، وما زلت أعاني من ضعف في عضلات البطن وترقق الجلد.

ما هي مضاعفات الحمل بعد الولادة القيصرية

  • هناك بعض التعقيدات التي تحدث لعدد كبير من النساء بناء على رأي الأطباء؛ ولذلك ينصح دائما بعدم اللجوء إلى الولادة القيصرية إلا في بعض الحالات التي تتطلب ذلك، على سبيل المثال: إذا كانت صحة الأم والجنين جيدة، فلا داعي لذلك لأن هناك بعض التعقيدات الخطيرة التي تنتج عن ذلك وتشمل ما يلي:

تمزق جدار الرحم

  • يحدث تمزق في الرحم في حال تعرضك لعدة ولادات قيصرية وهذه ليست المرة الأولى.
  • بالإضافة إلى إجراء الولادات القيصرية المتتالية في فترات زمنية قصيرة.

ضيق في التنفس لدى الجنين

  • في الولادة القيصرية، يتعرض الجنين لتجمع السوائل في الرئتين على عكس الولادات الطبيعية حيث لا يحدث هذا التجمع بسبب قناة الولادة.

التصاق المشيمة بالرحم

  • تعتبر المشيمة الملتصقة من أخطر مضاعفات الولادة القيصرية بسبب تصاقها بجدار الرحم حتى بعد نزول الجنين، ومعروف أن المشيمة تنفصل عن الرحم بعد ولادة الجنين.
  • يؤدي التصاق المشيمة إلى حدوث نزيف مهبلي كبير من الرحم يشكل خطورة كبيرة على حياة الأم، بالإضافة إلى الفشل الكلوي.

انفصال المشيمة عن الرحم

  • في بعض الحالات، بعد إجراء عملية الولادة القيصرية مرة أخرى في فترة زمنية قصيرة، يحدث انفصال المشيمة عن الرحم قبل نزول الجنين، مما يعرض حياة الجنين للخطر بسبب انقطاع الأكسجين.
  • بالإضافة إلى أنها تسبب نزيفا مهبليا شديدا للأم.

الولادة المبكرة

  • تواجه الأم خطر الولادة المبكرة إذا حدث حمل جديد في غضون ستة أشهر من الولادة القيصرية السابقة.
  • الولادات المبكرة تعتبر من أخطر المضاعفات التي يمكن أن تهدد حياة الجنين، وفي كثير من الأحيان يلجأ الأطباء إلى إنقاذ حياة الأم وإجهاض الجنين.

انخفاض وزن الجنين

  • إذا ولد الطفل الثاني بعد فترة قيصرية بعد ولادة الطفل الأول بالقيصرية، فمن المحتمل أن يكون وزنه أقل.
  • قد يكون وزن الطفل أقل من اثنين كيلو جرام.

متى يتم اللجوء إلى الولادة القيصرية

كما ذكرنا سابقا، يتم اللجوء إلى الولادة القيصرية في بعض الحالات، وليس لأنها الخيار الأسهل فقط، بل بسبب المضاعفات التي تنتج عنها بعد ذلك، وبعض النساء يندمن على اللجوء إليها دون وجود حالة مرضية تستدعي ذلك. يتم اللجوء إلى الولادة القيصرية في الحالات التالية:

  • حمل المرأة بعد سن الثلاثين وزيادة عمرها يؤدي إلى الاعتماد على الولادة القيصرية كحل أكثر أمانا، كلما تقدمت المرأة في العمر.
  • إصابة الأم بالسمنة والبدانة يجعل الولادة الطبيعية أمرا مستحيلا.
  • إذا كانت وضعية الجنين غير سليمة، يتم اللجوء إلى الولادة القيصرية.
  • في حال وجود ولادة قيصرية سابقة.

متى يمكنني الحمل بعد الولادة القيصرية

  • بعض النساء قد يتساءلن عن الفترة اللازمة لاستعادة الجسم والرحم للصحة بعد الولادة القيصرية وحمل الطفل الثاني، ويجيب الأطباء على هذا السؤال بالقول التالي:
    • لا ينبغي أبدا حمل المرأة بعد شهر أو أربعة أشهر، لأنه في هذه الحالة فإن المرأة أكثر عرضة للإصابة بجميع المضاعفات التي ذكرناها سابقا.
    • كما أن الحمل بعد مرور ستة أشهر أو تسعة أشهر لا تزال هناك احتمالية خطورة المضاعفات.
    • يعتبر الفترة المناسبة للحمل بعد إجراء الولادة القيصرية هي سنة على الأقل، ويفضل أن تمتد إلى عامين بعد الانتهاء من رضاعة الطفل الأول.

هل يمكن إجراء ولادة طبيعية بعد الخضوع إلى الولادة القيصرية

  • قد يرغب بعض النساء اللواتي تعرضن لمضاعفات الولادة القيصرية في إجراء الولادة الطبيعية بعد حملهن الثاني والحصول على فترة تعاف كافية. في هذه الحالة، يتم استشارة الطبيب المختص لتحديد حالة الأم الصحية وتحديد أنسب طريقة للولادة.
  • يتوقف الخضوع لولادة طبيعية بعد الولادة القيصرية على عوامل معينة، بما في ذلك:
    • كم مرة خضعت الأم سابقا لعملية الولادة القيصرية؟.
    • أنواع شقوق الجراحة للولادة القيصرية التي يقوم بها الجراح، ففي حالة عدم سلامة الشق الجراحي أو تشوهه، قد لا يفضل الطبيب إجراء الولادة القيصرية في هذه الحالة.
    • إذا كانت عملية القيصرية مستقيمة عموديا، فإن فرص إجراء الولادات الطبيعية تقل؛ لأنها تشكل خطرا على حياة الأم.

طرق العناية بالجرح بعد الولادة القيصرية

بعد الولادة القيصرية، يتوجب اتباع بعض طرق العناية لتجنب حدوث مضاعفات أو عدوى في الجرح، ويجب الاهتمام بالجرح لمدة لا تقل عن ثلاثة أسابيع على الأقل، وتشمل إجراءات العناية بجروح العملية القيصرية ما يلي:

  • يجب أن يتم الاهتمام بتنظيف الجرح القيصري بشكل مستمر من خلال تغيير الضمادة يوميا.
  • يجب تجنب ارتداء الثياب التي تضغط على الجرح.
  • يتم تنظيف الجرح عن طريق وضع الماء والصابون الطبي عليه دون الحاجة لفركه، ويجب تجفيفه عن طريق التربيت.
  • يتطلب تهوية الجرح؛ لأنه يساعد على تسريع شفاء الجرح وتئامه.
  • يجب أن يتوقف الأم عن ممارسة الرياضة إذا كانت مهتمة بها، لأنها تشكل خطرا على جرح الولادة القيصرية وقد تسبب في فتحه مرة أخرى، خاصة عند الانحناء والالتواء.
  • الامتناع عن أداء المهام المنزلية الشاقة فقط يكفي للتسلية بالمشي والحركة الخفيفة.
  • في حالة شعور ببعض الآلام بعد انتهاء تأثير البنج الموضعي، يمكن الاعتماد على بعض المسكنات الآمنة تحت إشراف الطبيب، ومن بينها الباراسيتامول والآيبيوفين.
  • يجب استشارة الطبيب في حالة ارتفاع درجة الحرارة بعد الولادة القيصرية فوق 37 درجة مئوية.
  • ارتداء الملابس الفضفاضة المصنوعة من القطن.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا، حيث قدمنا لكم تجارب الحمل بعد الولادة القيصرية، واستعرضنا بعض التجارب الخاصة بالنساء فيما يتعلق بولاداتهن القيصرية، وتطرقنا أيضا إلى المضاعفات بعد الولادة القيصرية والحالات التي يتم فيها اللجوء إليها، نأمل أن نكون قد قدمنا لكم المعلومات الكاملة.

كما يمكنك الإطلاع على المزيد عبر هذه المواضيع:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى