مشاكل تنظيمية وأمنية تُعرض كأس أمم إفريقيا للانتقاد

تعرض كأس الأمم الإفريقية 2021-2022 المقامة في الكاميرون لانتقادات واسعة بعد أيام قليلة من افتتاح النسخة الـ32. ظهرت مشاكل عديدة في الجانب التنظيمي والجانب الأمني، مما أثار القلق بين المنتخبات الإفريقية وأثار تساؤلات حول قدرة الكاميرون على استضافة وخدمة هذا الحدث الكروي الضخم، الذي يعد واحدا من أهم الأحداث الكروية في القارة السمراء

قدمت دولة الكاميرون افتتاحا رائعا لكأس الأمم الإفريقية، حاز على إعجاب الجمهور الكروي بشكل كبير. ومع ذلك، ظهرت بعد ذلك عدة مشاكل متتالية، وكان أبرزها وأهمها المشكلة الأمنية الكبيرة التي واجهت مدينة بويا. فقد تعرضت المدينة لهجوم من قبل عناصر إرهابية لم يتم التعرف على هويتها حتى الآن، وأسفر هذا الهجوم عن مقتل جندي، مما أدى إلى حالة قلق عام. يذكر أن الكاميرون الآن تستضيف المنتخبات الرياضية الإفريقية، ولذلك كان من المهم الاهتمام بشكل خاص بالجانب الأمني.

حدثت العديد من الأزمات المتتابعة التي تتعلق بالجانب التنظيمي، وظهرت بشكل واضح في المباريات الأولى، فعلى سبيل المثال في مباراة تونس ومالي، قرر حكم المباراة بشكل مفاجئ إعلان توقف المباراة قبل نهاية الوقت الأصلي المحدد، حيث أعلن الحكم نهاية المباراة في الدقيقة 85 واستمرت المباراة بعد الاعتراض، ثم أعلن الحكم مرة أخرى انتهاء المباراة في الدقيقة 89 قبل نهاية الوقت الطبيعي للمباراة وهو 90 دقيقة.

مباراة مصر ونيجيريا واجهت مأزق غريب للغاية، مما يشير إلى وجود فساد كبير في التنظيم، حيث لاحظ لاعبو المنتخبين أن الكرة المستخدمة للعب غير صالحة، وقاموا بتغييرها أكثر من مرة، ولكنهم وجدوا في كل مرة أنها لا تتناسب مع ضغط الهواء المحدد بشكل عالمي وفقا لقوانين كرة القدم.

تعرضت الجهات المضيفة للفرق الإفريقية لهجوم كبير بعد أن لاحظ اللاعبون وجود حشرات في الفنادق، وعثروا على سحالي وثعابين في إحدى الغرف، مما أثار غضبا كبيرا في الأوساط الرياضية الإفريقية.