الطب البديلصحة

هل عشبة الآس هي ورق الغار

هل عشبة الآس تعتبر ورق الغار؟ يعد هذا السؤال واحدا من أكثر الأسئلة التي ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث في الآونة الأخيرة. فعلى الرغم من التقدم الطبي والتكنولوجي الذي تحقق، إلا أن العالم ما زال يعتمد حتى الآن في علاجاته على الطب البديل والعلاجات الطبيعية.

بما أن الطب البديل أو الطب النبوي يعتبر واحدا من أقدم أنواع الطب وأقدم العلاجات في العالم، ولا يزال يستخدم حتى الآن، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يعالج بالطب البديل. لذلك، أطلق عليه تسمية الطب النبوي، مثل الحجامة التي أوصى بها رسول الله واستخدموها في علاجهم في ذلك الوقت، وما زالوا يستخدمونها حتى الآن.

ونظرا لوجود العديد من التساؤلات حول ما إذا كانت عشبة الآس ورق الغار هي نفسها أم لا، فإننا سنقدم في هذا المقال جميع المعلومات الممكنة حول أعشاب الآس، بالإضافة إلى توضيح ما إذا كانت هي نفسها أعشاب الغار أم لا، والمزيد من ذلك عبر موسوعتنا .

هل عشبة الآس هي ورق الغار

تساءل الكثيرون عما إذا كانت عشبة الآس هي نفسها أوراق الغار، وذلك بسبب رغبتهم الشديدة في استخدام كل الفوائد التي يمكنهم الحصول عليها من الأعشاب، والتي تكاد لا تعد ولا تحصى. وبناء على ذلك، ستوفر الجمل القادمة إجابة واضحة حول ما إذا كانت نفس العشبة أم لا.

  • في البداية يمكننا الإجابة في المقام الأول عن هذا السؤال، بأن الإجابة تتمثل في “لا”؛ فعشب الآس يختلف بشكل كلي عن ورق الغار
  • وذلك بسبب حقيقة أن ورق الياس، المعروف أيضا بورش الآس، يتم الحصول عليه من نبتة تعرف علميا باسم “myryus”، بينما النوع الشائع والمعروف من هذه النبتة يعرف باسم “Myrtus communis”.
  • أما ورق الغار، المعروف أيضا باسمه العلمي “Bay Leaf”، فهو نبات عطري يتميز بأنه يظل أخضرا طوال الوقت، والجدير بالذكر أنه يختلف تماما عن عشب الآس من جميع النواحي.

ما هي عشبة الآس

  • تعتبر عشبة الآس واحدة من أقدم الأعشاب التي عرفها الإنسان واستخدمها منذ آلاف السنين، حيث كانت تعد واحدة من أعظم العلاجات لدى العديد من الحضارات القديمة وأشهرها كانت الحضارة الإغريقية.
  • يجدر الذكر أن نبات الآس ينمو في شجيرات خضراء بشكل دائم ومستمر، حيث يصل طول هذه الأشجار إلى حوالي خمسة أمتار، وتنمو في عدد من الدول حول العالم، ولكنها تنتشر بشكل كبير في مناطق حول البحر الأبيض المتوسط، أي في مناطق الشرق الأوسط.
  • بالإضافة إلى استخدامات الآس المتعددة، يستخدم الآس كنبات زينة بسبب منظره الجميل، ويستخدم أيضا في الطعام لإضافة نكهة ورائحة مميزة، واستخدامه الأكثر شيوعا هو الاستخدام العلاجي.
  • خصوصا وأنها تتمتع بالعديد من القدر العلاجية، فهي تحتوي في تركيبها علي العديد من العناصر المفيدة بشكل كبير للجسم، ومن أهم هذه المكونات هي الأتي ذكرها في طيات السطور التالية.
    • حمض الماليك.
    • الكاتشين.
    • العفص.

ورق الآس

  • ورق الآس هو جزء مهم يستخدم في العلاج، حيث يتراوح طول ورقة الآس بين 3 و 5 سنتيمترات.
  • ومن الجدير بالذكر هو أن هذه الأوراق تمتلك العديد من لفوائد الصحية للجسم، خصوصا وأنها تحتوي علي العديد من الزيوت العطرية، والتي يمكنها أن تفيد وبشكل كبير جدا الإنسان، وفي السطور التالية سنتعرف سويا علي أهم الطرق التي يمكننا من خلالها حصد العديد من فوائدها.
    • يمكن الحصول علي العديد من الفوائد الصحية من خلال استخدام الزيوت العطرية التي يتم استخراجها من الأوراق.
    • بالإضافة إلى إمكانية تجفيف ورق الآس واستخدامه، يشبه إلى حد كبير أوراق الغار.

أسماء عشبة الآس

هناك العديد من التسميات التي أطلقت على أعشاب الآس، وذلك بسبب وجودها في العديد من الحضارات وعبر العصور المختلفة، وبناء على ذلك فإنها ستشمل جميع الأسماء التي أطلقت على هذه النبتة.

  • الحمبلاس.
  • المرسين.
  • القمام.

فوائد ورق الآس

سبق وأشير إلى أن نبات الآس هو واحد من أقدم النباتات التي عرفتها التاريخ، وقد استخدمه الإنسان منذ آلاف العصور، وما زال يستخدم حتى الآن بسبب فوائده الكثيرة والتي لا يمكن حصرها، ولذلك ستحمل الجمل التالية أهمية ورق الآس.

تعزيز الجهاز التنفسي

  • تعد أوراق الآس من أهم الأعشاب التي تستخدم في تعزيز الحالة الصحية للجهاز التنفسي، وذلك من خلال الزيوت التي يتم إخراجها من أوراقه، وهذا نظرا لقدرته المهولة في تخليص الجهاز التنفسي من العديد من الأمراض والتي يتمثل أهمها فيما يلي.
    • الربو.
    • التهابات القصبات.
    • السل.
    • السعال الديكي.
  • ويرجع ذلك لأن رائحة الزيوت العطرية المنبعثة من أوراق الآس تساهم في تهدئة الصدر والجهاز التنفسي، وبالتالي يكون تدفق الأكسجين أسهل في الممرات التنفسية.

الحد من قوة فيوس الورم الحليمي البشري

  • يساعد ورق الآس على تقليل تأثير عدوى الورم الحليمي النسائي، حيث يمكن للمرأة المصابة استخدام التحاميل المهبلية التي تحتوي على مكونات ورق الآس بشكل منتظم للتخلص من هذه العدوى وتقليل آثارها.
  • ويجدر بالذكر أن استخدام هذه الأوراق يقلل من حدة الآثار الجانبية مثل الحكة والشعور بالحرقة، خاصة أن هذه العدوى قد تسبب السرطان أو الثآليل التناسلية.

تعزيز الجهاز البولي

  • تعتبر عشبة الآس واحدة من أشهر النباتات الطبية القديمة، وتميزت بقوتها الكبيرة في تنشيط عملية البول، مما يساهم في تطهير الجسم من السموم والمواد الضارة المتراكمة مثل الأملاح والدهون والسوائل الزائدة.
  • هذا أدى إلى اعتقاد الكثيرين أن أوراق الآس لها قدرات فعالة في تحسين حالة الكلى ووظائفها، بالإضافة إلى قدرتها على تعزيز صحة المثانة والتخلص من العديد من الأمراض.

تعزيز الصحة القلبية

  • يحتوي نبات الآس على العديد من العناصر المفيدة للقلب والأوعية الدموية، وذلك بفضل وجود مركبات كالفلافنيدات التي تساعد في تنظيم نسب الكوليسترول في الدم، وبالتالي تعزيز صحة القلب وحمايته من الأمراض مثل تصلب الشرايين وأمراض القلب التاجية.

ضبط الهرمونات بالجسم

  • وفقا للخبراء، يمكن أن يكون لأوراق الآس تأثير إيجابي على الجهاز الهضمي بسبب زيوتها العطرية، بالإضافة إلى تأثيرها على العديد من الهرمونات، مما يساعد في تنظيم وتعزيز نشاط الغدد الدرقية وزيادة مستويات الهرمونات المرتبطة بجهاز التناسل الأنثوي.

أهمية ورق الآس

من الجدير بالذكر أن فوائد نبات الآس لم تقتصر على ما سبق أن أشرنا إليه، بل قد تجاوز ذلك، وبناء على ذلك في السطور القادمة سنتعرف على المزيد من فوائد ورق الآس.

  • باستخدام ورق الآس، يمكن حل العديد من مشاكل الجهاز الهضمي مثل الإسهال.
  • بالإضافة إلى كونها واحدة من أفضل العلاجات لمرض الخرف وتقرحات الفم.
  • ويساهم أيضا في تقليل شدة سرطان الثدي والبروستاتا.
  • بالإضافة إلى ذلك، يعتبر ورق الآس واحدا من أفضل النباتات التي تعزز جهاز المناعة، حيث يتمتع بقدرته على مقاومة البكتيريا والطفيليات.
  • بجانب قدرتها على تنظيم مستوى السكر في الدم وتقليل شدة الدورة الشهرية وتخليص الجسم من حب الشباب.

أضرار ورق الآس

رغم أن نبتة الآس لديها العديد من الفوائد التي أشرنا إليها سابقا، استخدامها يمكن أن يتسبب في العديد من الأضرار في بعض الحالات، وبناء على ذلك، سنذكر فيما يلي أهم هذه الأضرار.

  • عند تناول الزيوت المستخلصة من أوراق الآس بشكل مباشر وعن طريق الفم، يمكن أن يحدث العديد من الأضرار مثل انخفاض ضغط الدم، بالإضافة إلى اضطرابات في ضخ الدم المصاحبة للفشل الرئوي، وظهور نوبات تشبه بشدة نوبات الربو.
  • يفضل عدم استخدامه من قبل الحوامل والمرضعات، خصوصا بشكل فموي، حتى لا يسبب أي مضاعفات.
  • بالإضافة إلى أنه غير مستحب للأطفال تناوله، حتى لا يعانوا من مشاكل في التنفس قد تؤدي إلى الوفاة.
  • بالإضافة إلى أنه قد يؤدي إلى حدوث هياج أو جفاف إذا وضع على المهبل أو البشرة.

في النهاية ومع اقترابنا من نقطة الختام في مقالنا الذي يجيب على سؤال هل عشبة الآس هي ورق الغار، نستنتج أنه لا يمكن اعتبار عشبة الآس نفسها أوراق الغار، على الرغم من تشابههما في شكل الورقة إلى حد كبير. إنهما ورقتان مختلفتان تنتميان إلى نبتتين مختلفتين.

يمكنك أيضا الاطلاع على المزيد من المواضيع، من خلال الموسوعة العربية الشاملة :

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى