التعليموظائف و تعليم

ورد الله الذين كفروا بغيظهم الفعل رد فعل

يقول الله تبارك وتعالى في سورة الأحزاب الآية رقم 25: ” ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا “، لذلك سنناقش هذه الآية ونجيب على هذا السؤال من خلال الموسوعة، بالإضافة إلى ذلك سنقدم بعض المعلومات حول نوع الفعل “رد” في الآية السابقة.

ورد الله الذين كفروا بغيظهم الفعل رد فعل

تعد هذه الآية من سورة الأحزاب، ولكن كما هو معروف أن القرآن الكريم هو أصل اللغة العربية، فقد شملت آيات القرآن الكريم جميع قواعد اللغة العربية، سواء كانت قواعد نحوية، أو بلاغية، أو لغوية، أو إملائية، وغيرها من القواعد في اللغة العربية التي يضمنها القرآن الكريم.

  • تباينت الإجابات حول سؤال هل رد الله على من كفر بغيظهم، ولكننا نوضح من خلال محتوانا هذا أن الردة هي رد فعل ماض ثلاثي مضاعف.
  • سنناقش هذا الموضوع تدريجيا لنفهم معنى فعل ماضي ثلاثي مضعف، فنحن بالتأكيد ندرك أن الكلمة في اللغة العربية يمكن أن تكون اسما أو فعلا أو حرفا، وفي هذا المحتوى سنتحدث بشكل رئيسي عن الفعل.
  • هناك أنواع مختلفة من الأفعال مثل الفعل الماضي والفعل المضارع والفعل الأمر، وهناك أيضا محتوى يتعلق بالأفعال الماضية.
  • يعزى أي فعل إلى أصله ومصدره، فالمصدر في اللغة العربية يكون ثلاثيا أو رباعيا أو خماسيا أو سداسيا، والتركيز الأساسي هنا هو على الفعل الثلاثي.
  • يتم تقسيم الفعل في اللغة العربية إلى نوعين، النوع الأول هو الفعل الصحيح والنوع الثاني هو الفعل المعتل، ويعود محتوانا إلى الفعل الصحيح الماضي الثلاثي، لأن التضعيف من أقسام الفعل الصحيح.
  • يمكن أن نقول أن الكلمة هي شجرة تتفرع منها أكثر من فرع، ولكل فرع من فروع الكلمة العديد من الفروع الأخرى المتشعبة.

ما هي مصادر الفعل الثلاثي

استنتجنا من السابق أن الفعل في اللغة العربية أو أي كلمة في اللغة العربية تعود في النهاية إلى أصل ومصدر، ومن بين أنواع المصادر هي المصادر الثلاثية أو المصادر من الأفعال الثلاثية، وتأتي على الأوزان التالية:

  • وزن مصدر الفعل الثلاثي (فِعَالَة): يظهر في الفعل الثلاثي ويدل على الحرف، مثل: درس دراسة، صرف صرافة.
  • وزن مصدر الفعل الثلاثي (فَعَلان): هذا الوزن يأتي من المدر الثلاثي في بعض الأفعال الثلاثية التي تعبر عن الاضطراب والحركة، مثل: سار سيران، جرى جريان.
  • وزن مصدر الفعل الثلاثي (فُعَال): يظهر هذا الوزن من أوزان المصادر الثلاثية في الفعل الثلاثي ويشير في هذه الحالة إلى المرض والاضطرابات الصحية مثل السعال.
  • وزن مصدر الفعل الثلاثي (فُعَال) أو (فَعيل): يظهر هذا الوزن من أوزان المصادر الثلاثية في الفعل الثلاثي والذي يدل على الصوت، مثلا: صرخ صراخ، صاح صياح.
  • وزن مصدر الفعل الثلاثي (فُعْلًة): يظهر هذا الوزن من الأوزان الثلاثية في الفعل الثلاثي ويشير إلى اللون، مثل: حمر حمرة، رزق زرقة.
  • وزن مصدر الفعل الثلاثي (فَعَل): يأتي هذا الوزن من أوزان الأفعال الثلاثية، وهي الأفعال التي تشير إلى العيب، مثل: عرج عرجا، عور عورا.
  • وزن مصدر الفعل الثلاثي (فُعُول): يظهر هذا الوزن من أوزان الأفعال الثلاثية في الفعل الثلاثي والذي يشير إلى المعالجة، مثل: صعد صعودا، جلس جلوسا.

ما هو الفعل المضعف الثلاثي

السؤال الأهم هنا هو، كيف تزن اللفظ؟ والجواب هو أن تبدأ بتغيير جذور الكلمة، وهي حروف الفاء والعين واللام، مثل كلمة (فعل). ولكن ماذا لو زادت الجذور الأصلية عن حروف الفاء والعين واللام؟ إذا زدت حرف اللام حتى تصبح الأفعال رباعية أو خماسية أو سداسية، فإن الوزن سيتطابق من خلال هذه الصورة، ومن ثم ستنتج بعض الأفعال ومصادرها التي تندرج تحت مسمى التضعيف.

  • يمكننا أن نذكر ما قاله الناقد عبد القاهر الجرجاني بالنسبة للحرف المستبدل، وهو (يمكن استخدام البدل للإشارة إلى الحرف المفقود، فعلى سبيل المثال يمكن قول: إنه على وزن فعل).
  • ذكرنا في الأية الخامسة والعشرين من سورة الأحزاب في قوله تعالى: الله يرد على الذين كفروا بغضبهم ولا يصيبهم خير، والله يكفي المؤمنين في القتال وهو قوي وعزيز”، فالفعل “يرد” هنا فعل تثنية مزدوجة، وهو من الصعب أن يتزنى بأوزان المصدر.
  • علينا أن نتساءل كيف يتم وزن الفعل “رد”؟ والحقيقة أن وزن الفعل “رد” يعتمد على أصله قبل الإدغام، وهو “رد” على وزن “فعل”. ومن المسموح أن يصرف الفعل كفعل ثلاثي الأصل والمصدر من الحروف فاء وعين ولام.
  • تباينت آراء علماء اللغة والنحو والصرف حول نمط وتصريف وإعراب الفعل الرد أو الفعل المضاعف بشكل عام، هل يكون إعرابه ثلاثيا أم ثنائيا، وإذا تلاشى هذا التباين والاختلاف، يمكننا أن نتبع آراء الذين يرون بجمعية الجذور من القدماء والمعاصرين، فيمكن أن يكون إعراب الفعل (رد) أو الأفعال المضاعفة بالإضافة بشكل عام، إما ثلاثيا أو ثنائيا.
  • جاز لبعض العلماء اللغويين والنحاة قديما أن يتم إضافة الفعل المزيد بالتضعيف إلى الجزم الثلاثي أو الرباعي، أو الخماسي، أو السداسي، أو السباعي.
  • هناك بعض الكلمات والأحوال الشاذة لأي قاعدة تقلل من التعقيد، على سبيل المثال في كلمة (رب)، فحرف الباء هنا يكون خفيفا في النطق، وحرف الباء هنا يأتي من التشديد.
  • تعود بعض الأفعال إلى أنها كانت ضعيفة ثنائية وليست ثلاثية، مثل الأفعال: رد، ومد، وعد، وعدد، وتعدد، فإذا أضيف إليها زائد مثل: استعد واستمد وشبهه، وإذا تكرر الحرف في الفعل مثل بربر، وجرجر، أما الأفعال التي يظهر ضعفها في النطق والكتابة مثل العدد والمدد، فكلتاهما ضعيفة ثنائية.
  • التضاعيف يؤثر على الأسماء والأفعال التي تحتوي على ثلاثة أحرف على الأقل ويكون النقص فيها مثل فر ورد.

الأفعال المضعفة من القرآن الكريم

تظهر أيضا ضعفا في أفعال أخرى في القرآن الكريم غير كلمة “رد”، مثل قول الله تعالى للذين كفروا، ومن الآيات التي ظهرت فيها الأفعال المزدوجة:

  • يقول الله تبارك وتعالى : قالوا يا ليتنا نعود ولا نكذب بآيات ربنا ونصبح من المؤمنين” ، ظهر التأثير في الفعل الثلاثي نعود وهو أصله نردد.
  • يقول الله تبارك وتعالى : “ويوم القيامة يعودون إلى أشد العذاب”، ظهر التضعيف في الفعل الثلاثي يعودون وهو أصله يرددون.
  • يقول الله تبارك وتعالى : استجبت لكم بألف من الملائكة مردفين”، وظهر التضعيف في الفعل الثلاثي ممدكم وهو أصله ممددكم.

الفعل الماضي الثلاثي

يعرف الفعل في اللغة العربية على أنه ما يدل على حدوث شيء قبل زمن التكلم، ولعلنا نذكر أن أصل معظم الكلمات في اللغة العربية هو أصل ثلاثي، وترجع إلى وزن (فعل)، باب الفاء، فصل العين، ثم اللام.

  • تقسم الكلمة في اللغة العربية إلى اسم وفعل وحرف، وتقسم الفعل إلى فعل ماض وفعل مضارع وفعل أمر، وبالنسبة للفعل الماضي، يقسم إلى فعل صحيح وفعل معتل، وغالبا ما يكون وزن الفعل الماضي وزنا ثلاثيا على وزن (فعل)، ولعلنا نستخلص من هذا كله هو الفعل الماضي الصحيح الثلاثي.
  • الفعل الصحيح هو أي فعل ليس له أحرف علة، وأحرف العلة هي الألف والواو والياء.
  • يتم تقسيم الفعل الصحيح إلى فعل سالم وفعل مضاعف وفعل مهموز.
  • الفعل السالم الصحيح هو الفعل الذي لا يحتوي على أحرف العلة والهمز والتضعيف في أصوله، مثل: نصر، جلس، قعد. لذا، يعتبر أي فعل سالم صحيحا.
  • يعرف الفعل الصحيح المهموز بأنه ما كان أحد أصوله همزة، مثل:‏ وسأل، وقرأ‏.‏
  • أما الفعل الصحيح المضعَّف‏، ويعرف بالفعل الأصم لشدته، ينقسم إلى قسمين‏:فعل صحيح مزدوج الثلاثي والرباعي
  • الفعل الصحيح المضعف الثلاثي هو ما يأخذ نفس الجذر واللاحقة من نفس النوع، مثل الكلمات التالية: فر، مد، امتد، استمد.
  • يكون الفعل الصحيح المضعف الرباعي هو الفعل الذي تكون حروفه الأربع الأولى من نفس الجنس، مثل الكلمات: زلزل، وعسعس، وقلقل

وهنا أيها القارئ العزيز، قد توصلنا إلى معرفة إجابة السؤال: ما هو رد الله للذين كفروا بغيظهم؟ وبإمكاننا القول بأن رد الله هو فعل ماضي ثلاثي مضعف، وتناولنا كلا من الفعل الثلاثي المضعف والفعل الماضي الثلاثي على حدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى