الطب البديلصحة

الفرق بين الحجامة والتبرع بالدم

ما هي الاختلافات بين التبرع بالدم والحجامة؟ هذا السؤال يعد واحدا من أكثر الأسئلة الطبية التي يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث في الآونة الأخيرة. على الرغم من التقدم التكنولوجي والطبي الحاصل في الفترة الأخيرة، لا يزال هناك الكثير من الأشخاص الذين يعتمدون على الطب البديل في علاج العديد من الأمراض.

وخاصة أن الحجامة تعد واحدة من أقدم العلاجات التي استخدمها العرب في الأزمنة القديمة، حتى أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان يستخدمها وينصح بالعلاج بها بسبب الفوائد العديدة التي يمكن للفرد الحصول عليها منها، وعلى الرغم من التطور الطبي الذي وصلت إليه العالم، إلا أن الحجامة لا تزال تستخدم حتى في الوقت الحاضر.

من الجدير بالذكر أن الكثيرين لا يعلمون بفوائد التبرع بالدم التي تعود على الجسم وليس فقط على المتبرع. سنتعرف في الفقرات التالية على الفروقات بين التبرع بالدم والحجامة، حيث إن كل منهما عملية مختلفة عن الأخرى. ستتم توضيح كل ذلك وأكثر في مقالنا على موقع الموسوعة .

الفرق بين الحجامة والتبرع بالدم

تعد الحجامة والتبرع بالدم مختلفتين تماما، حيث يوجد العديد من الاختلافات بينهما، والقاسم المشترك الوحيد هو الاختلاف، ولكل منهما دوره وتأثيره وهدفه المرجو. ولمعرفة الفرق بينهما، سوف نذكر تعريف كل من الحجامة والتبرع بالدم في الأسطر التالية.

ما هي الحجامة

  • الحجامة هي عملية طبيعية يقوم بها الفرد لتجديد دمه، وتحديدا لتجديد كرات الدم الحمراء، بالإضافة إلى دورها في تنقية دم الجسم من السموم والتراكمات. يجدر بالذكر أن الحجامة لا تؤثر على نسبة الحديد في الجسم، فهي تعمل فقط على تجديد كرات الدم الحمراء وليس على المكونات الأخرى للدم.
  • بالإضافة إلى ذلك، يعتبر دم الحجامة الدم المتراكم والمتواجد تحت الجلد، حتى أن الدورة الدموية لا تستطيع نقله من مكانه.

ما هو التبرع بالدم

  • بينما التبرع بالدم هو عملية يمكن من خلالها تجديد خلايا الدم بأكملها وليس فقط الحمراء، فإن ذلك يساهم في التخلص من الدم الراكد والمتجمع في الجسم، وبشكل خاص في أسفل الأوردة.
  • بالإضافة إلى أن دم التبرع هو الدم الذي يتواجد في الشرايين والأوردة الرئيسية، فإنه يمر بكافة أعضاء الجسم حتى الدماغ والقلب.

هل الأفضل التبرع بالدم ام الحجامة

على الرغم من التقدم الطبي والتكنولوجي، إلا أن الحجامة لا تزال مستخدمة حتى الآن، لأنها فعالة بشكل كبير، حتى أن البعض يفضلها على التبرع بالدم. يتم التشبيه بين الحجامة والتبرع بالدم لأن تأثيرهما يتعلق بالدم. في السطور التالية، سنوضح أيهما أفضل للجسم.

  • من الضروري التنويه بضرورة عدم الخلط بين التبرع بالدم والحجامة، فعلى الرغم من أن كلاهما يتعلق بالدم، إلا أن كل عملية منهما مختلفة تماما عن الأخرى، حيث يقوم كل منهما بغرض معين ويؤدي إلى هدف ونتيجة مختلفة.
  • فبالنسبة للتبرع بالدم، هذه العملية لا تقدم أي فوائد للجسم في تقليل نسبة السموم والمواد المتراكمة في الجسم، ولا حتى تخليص الدم المتجمد والمتكتل، خاصة أنه يحتوي على كرات دم حمراء فاسدة، فعملية التبرع بالدم تهدف فقط إلى تجديد خلايا الدم في الجسم.
  • في حين يقوم عملية الحجامة بتجديد خلايا الدم الحمراء فقط وتخليص الجسم من السموم، إلا أنها لا تقوم بتجديد جميع خلايا الدم مثل التبرع بالدم، بل الحمراء فقط، وهذا يحافظ على نسبة الحديد في الدم، وبناء على ذلك تتأثر نسبة الحديد في الجسم بزيادتها وتسبب العديد من الأمراض العضوية للفرد.

لتكون الإجابة واضحة بشأن أيهما أفضل، الحجامة أم التبرع بالدم، يمكن أن نقول إن كل منهما له دوره المختلف ويعتبر الأفضل حسب احتياجات الجسم، فإذا كان الجسم ملوثا بالسموم فإن الحجامة هي الحل الأفضل، وإذا كان الجسم بحاجة لتجديد خلايا الدم بشكل كامل فإن التبرع بالدم هو الخيار الأمثل.

هل هناك مشكلة في التبرع بالدم بعد الحجامة

نظرا لشيوع علاج الحجامة والتبرع بالدم كوسيلة علاجية في الطب البديل، وخاصة بالنسبة لأولئك الذين يعرفون فوائد كل منهما، يتساءل الكثيرون عما إذا كان هناك تعارض في أخذ الفرد لجلسة حجامة ومن ثم التبرع بالدم للاستفادة من فوائده. لذلك، سأقدم إجابة مفصلة عن هذا السؤال الذي يطرح بشكل متكرر.

  • يجدر بالذكر أن الحجامة لا تتعارض بأي شكل مع التبرع بالدم، ولكن من الأفضل أن ينتظر الفرد بعض الوقت بعد إجراء الحجامة قبل التبرع بالدم. ويشير الأطباء إلى أنه يجب الانتظار لمدة معينة.
  • الهدف من انتظار تلك المدة هو ضمان أن تؤدي كل من الحجامة والتبرع بالدم دورها المطلوب دون التأثير على الآخرين، وضمان سلامة الشخص.

متى يمكن التبرع بالدم بعد عملية الحجامة

في الفقرة السابقة، قدمنا إجابة عن سؤال ما إذا كان هناك أي تعارض بين التبرع بالدم بعد الخضوع لجلسة الحجامة أم لا، وأشرنا إلى أنه لا يوجد أي مشكلة في التبرع بالدم بعد إجراء الحجامة، ولكن من الأفضل أن ينتظر الشخص للفترة التي يوصي بها الخبراء، وذلك لضمان تحقيق النتائج المرجوة من كلا العمليتين. في الجمل التالية، سنتعرف على مدة هذه الفترة بالتحديد.

  • وفقا لتوصية الأطباء والمتخصصين، يفضل أن ينتظر الشخص الذي يتلقى حجامة لمدة أربعة أشهر قبل البدء في التبرع بالدم.

فوائد الحجامة والتبرع بالدم

هناك العديد من الفوائد التي يمكن للشخص الحصول عليها من خلال التبرع بالدم أو الحجامة، ويجدر بالذكر أن كلتا العمليتين لها فوائد ونتائج مختلفة عن بعضها البعض، وفي السطور التالية سنتعرف معا على أهم هذه الفوائد.

فوائد الحجامة

هناك العديد من الفوائد التي يمكن للفرد الحصول عليها من الحجامة والتي تساعده على استفادة جسمه من تأثيرها، خاصة أن الحجامة تعتبر من العلاجات النبوية التي نوصي بها ويوصي بها حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم، وبناء على ذلك سنتعرف على أهم النتائج التي يمكن للفرد الحصول عليها من خلال إجراء الحجامة.

  • تساعد الحجامة في علاج مرض الحبوب السوداء، بالإضافة إلى قدرتها على التخلص من حبوب الشباب.
  • تساهم أيضا في حل مشاكل الشلل النصفي للوجه وتقليل تأثير مرض الفقار الرقبية.
  • بالإضافة إلى ذلك، يمكن للحجامة أن تعالج مشاكل فقر الدم والناعور، وآلام المفاصل الناجمة عن الأنسجة الضامة.
  • بالإضافة إلى فوائدها في علاج مشاكل الخصوبة والأمراض المرتبطة بالنساء، تساهم الحجامة في التخلص من مشاكل ارتفاع ضغط الدم والصداع النصفي.
  • من الجدير بالذكر أن الحجامة قادرة على التخلص من نوبات الاكتئاب وتنقية الجسم من الدم الفاسد وعلاج احتقان الشعب الهوائية، وهو في الغالب يكون نتيجة لمشاكل الربو والحساسية.
  • كما أن الحجامة قادرة على إرخاء الجسم وتعزيز الدورة الدموية وضخ الدم وتقليل شدة الألم.

فوائد التبرع بالدم

كما ذكرنا سابقا عن فوائد الحجامة، هناك أيضا العديد من الفوائد التي يمكن للجسم الحصول عليها من التبرع بالدم. سنتعرف سويا على أهم هذه الفوائد في الأسطر التالية.

  • إذا لم نعتبر أن التبرع بالدم يساهم في حفظ وإنقاذ حياة العديد من الأشخاص، فإن التبرع بالدم يحمي المتبرع من تعرضه لأي انسداد في الشرايين وذلك بتعزيز الدورة الدموية وتدفق الدم.
  • بالإضافة إلى ذلك، يقوم التبرع بالدم بإزالة النسب الزائدة من الحديد في الجسم، والتي قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
  • بالإضافة إلى دور التبرع بالدم في تعزيز نشاط النخاع العظمي، من خلال زيادة إنتاج خلايا الدم الجديدة، والتي تجدد الدم بأكمله، سواء كانت كرات دم حمراء أو بيضاء أو صفائح دموية.
  • تساعد عملية التبرع بالدم في حماية المتبرع من الإصابة بأمراض القلب، وخاصة أن الأبحاث العلمية أظهرت أن المتبرعين بالدم في جميع أنحاء العالم لديهم فرصة أقل للإصابة بأمراض القلب أو أي أمراض مرتبطة بالدم، بما في ذلك السرطان.

في الختام، وبعدما وصلنا لنقطة النهاية في مقالنا الذي يجيب عن الفرق بين الحجامة والتبرع بالدم، نشير إلى أن الحجامة والتبرع بالدم هما عمليتان مختلفتان تماما، حيث لكل منهما تأثيرها وفوائدها ودورها الخاص، والتي تختلف تماما عن بعضها البعض.

كما يمكنك عزيزي القارئ الاطلاع علي المزيد من المواضيع، من خلال الموسوعة العربية الشاملة :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى