التجميل و اللياقةالعناية بالشعر

علاج تساقط الشعر الهرموني

مشكلة تساقط الشعر الهرموني قد تحدث بسبب اضطرابات هرمونية في جسم الإنسان، أو اضطرابات هرمونية وراثية، أو تغيرات هرمونية خلال فترات مثل سن البلوغ وانقطاع الطمث والحمل والولادة، أو خلل في الغدد الصماء المسؤولة عن إفراز بعض الهرمونات مثل هرمونات الغدة الدرقية، بالإضافة إلى ذلك، يؤدي ذلك إلى العديد من المشاكل الصحية، فما هو علاج تساقط الشعر الهرموني؟ وسنتعرف على ذلك من خلال الاطلاع على الموسوعة. تساقط الشعر الهرموني يحدث عندما لا يستطيع الجسم تعويض الشعر الذي فقده، والمعدل الطبيعي لتساقط الشعر في اليوم يتراوح بين 50 إلى 100 شعرة.

علاج تساقط الشعر الهرموني

تعتبر تساقط الشعر من الحالات الشائعة التي تؤثر سلبا على الجنسين عند بلوغهم، حيث يكون ناتجا عن اضطرابات هرمونية. يؤثر هذا التأثير السلبي بشكل كبير على النفسية. نظرا لأن تساقط الشعر الهرموني ينتج عن مشاكل واضطرابات في الهرمونات، فإن العلاج الأول لتساقط الشعر الهرموني يكون بتحديد نوع الاضطراب الهرموني الأساسي الذي يسبب تساقط الشعر.

  • بعد تحديد نوع اضطراب هرموني تساقط الشعر، يقوم الطبيب بتحديد العلاج المناسب للحالة. تختلف طرق العلاج في حالة تساقط الشعر الهرموني وفقا لرأي الطبيب وما يتناسب مع المريض. يمكن أن تساعد بعض الطرق في علاج مشكلة تساقط الشعر أو تقليلها.
  • يبدأ الطبيب بتوصية علاج للمريض لمشكلة الاضطراب الهرموني في الجسم.
  • هناك بعض الأدوية المخصصة لمشاكل واضطرابات صحية معينة تسبب تساقط الشعر من الرأس والجسم، وينصح الطبيب بتجنبها من قبل المريض.
  • يقترح الطبيب العلاج الفعال لهذه الحالة نتيجة لتحاليل وفحوصات محددة يقوم بها المريض، ويتنوع العلاج الفعال بناء على تنوع الاضطرابات الهرمونية للحالات، ومن بينها:
  • المينوكسيديل هو عبارة عن محلول دوائي يستخدم محليا لعلاج تساقط الشعر الوراثي في الرجال والنساء. يتوفر بتركيز 5 مللي وتركيز 2.5 مللي، وعادة ما يوصف النسخة الأعلى تركيزا للرجال والنسخة الأدنى للسيدات.
  • يستخدم الفيناسترايد للرجال الذين يعانون من تساقط الشعر الناجم عن الاضطرابات الأندروجينية فقط.
  • بيماتوبروست هو أحد الأدوية المستخدمة لتحسين نمو الرموش والحواجب، ويمكن استخدامه أيضا لعلاج تساقط الشعر لدى الرجال والنساء، ولكن لا توجد حتى الآن أدلة علمية تؤكد فعالية هذا الدواء في علاج مشاكل تساقط الشعر.
  • العلاج السابق هو علاج موضعي يوضع على فروة الرأس، ويظهر تأثيره خلال فترة تتراوح من ثلاثة إلى ستة أشهر.
  • هناك أنواع أخرى من العلاج في عيادة الطبيب وتعتبر أكثر فعالية وأسرع في النتائج من الطرق السابقة، وتتنوع حسب احتياج الحالة، فقد تشمل الحقن بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية، أو زراعة الشعر، أو استخدام أجهزة الليزر ذات المستوى المنخفض.

أسباب تساقط الشعر الهرموني

تختلف الاضطرابات الهرمونية في جسم الإنسان التي تسبب تساقط الشعر نتيجة التوازن الهرموني، وكذلك تختلف هذه الاضطرابات بين الذكور والإناث بسبب اختلاف التوزيع والتنوع الهرموني من الرجل إلى المرأة، ومن بين أسباب تساقط الشعر الهرموني:

  • فرط الأندروجينية هو ارتفاع في مستوى هرمونات الأندروجينات لدى الرجال، وهي المسؤولة عن نمو الشعر، فارتفاعها يمكن أن يسبب مشكلات صحية وأعراض فقدان الشعر، وتتعلق هذه الهرمونات بأمراض الغدة النخامية واضطرابات المبيض لدى النساء وأمراض الغدة الكظرية.
  • الصلع الوراثي أو الثعلبة هي حالة شائعة لتساقط الشعر عند الذكور والإناث، وهي مشكلة وراثية تعتمد على اضطراب الهرمونات الأندروجينية، وخاصة هرمون التستوستيرون.
  • تؤثر زيادة مستويات هرمون الأندروجين على بصيلات الشعر، مما يؤدي إلى تأخير نمو الشعر الجديد ليحل محل الشعر المتساقط.
  • مشكلات الغدة الدرقية تسبب عدم انتظام توازن هرمونات الغدة الدرقية في تساقط الشعر، إلى جانب فقدان الشعر المنتشر على فروة الرأس بدلا من فقدانه في مناطق معينة من الرأس.
  • اضطرابات في هرمون الأستروجين الأنثوي يمكن أن تؤدي إلى تساقط الشعر لدى الجنسين، وذلك بسبب زيادة أو نقص في إنتاجه.
  • قد تكون متلازمة التمثيل الغذائي من أسباب تساقط الشعر الهرموني عند الذكور والإناث، أو السمنة المفرطة، ومقاومة الأنسولين، واضطرابات في الهرمونات الذكورية والتي تحدث أثناء الحمل والولادة وفترة البلوغ وعند سن اليأس.

تحليل تساقط الشعر

في حالة تساقط الشعر والثعلبة والصلع الوراثي، يحتمل بنسبة عالية أن يكون ناتجا عن اضطرابات هرمونية، وبالتالي يتوجب على الطبيب أن يجري بعض التحاليل لتأكيد أو نفي الشكوك، وتحديد نوع العلاج المناسب للحالة، ومن بين هذه التحاليل في جسم الإنسان:

  • يتم أخذ عينة قطرها لا يتجاوز 4 مليمتر من فروة الرأس، وتتم دراسة العينة تحت المجهر لتحديد سبب تساقط الشعر الهرموني.
  • يقوم الطبيب بشد الشعر بهدوء من ثلاث مناطق مختلفة في الرأس، مع شد حوالي 40 شعرة في كل مرة.
  • يقوم الطبيب بفحص الشعر الناتج عن هذه العمليات تحت المجهر، وإذا تبين أن أكثر من 4 شعرات من كل 6 شعرات كانت في مرحلة النمو، فقد يكون ذلك مؤشرا على إصابة الشخص بحالة تساقط الشعر الهرمونية.
  • بعض التحاليل تجرى لتحديد نسبة زيادة أو نقص الهرمونات والمعادن والفيتامينات التالية من قبل الطبيب
  • هرمون النمو.
  • هرمون التستوستيرون.
  • هرمون البرولاكتين.
  • هرمون الأندروستينديون.
  • الهرمون المنبه للجريب.
  • الهرمون الملوتن.
  • هرمونات الغدة الدرقية.
  • هرمونات الأندروجينات.
  • هرمون الأستروجين.
  • فحص تعداد الدم الكامل.
  • فحص قياس كثافة الشعرة.
  • فحوصات مرض الزهري.
  • تحليل الحديد.
  • تحليل الفيريتين.
  • تحاليل القدرة على ربط الحديد بالترانسفيرين.
  • تحاليل لقياس مستويات بعض المعادن والفيتامينات والتي يمكن أن تؤدي الاختلال في مستوياتها إلى تساقط الشعر، مثل: زيادة فيتامين أ، ونقص الزنك، وزيادة السيلينيوم، ونقص البيوتين، ونقص فيتامين د، ونقص النياسين.

علاج الصلع الهرموني عند النساء

الطبيب المتخصص في هذه الحالة يطلب إجراء بعض الفحوصات والتحاليل الشاملة لهرمونات الجسم، ثم يقدم بعض النصائح للمرأة بالاستعانة بعلاج معين لتحقيق أفضل النتائج في وقت مناسب.

  • باستمرار الالتزام بطرق العلاج لتحقيق نتائج سريعة، حيث يستغرق الاستجابة العلاجية عادة من 12 إلى 24 شهرا.
  • تجنب التسريحات التي يكون فيها شد للشعر، مثل: الأربطة المطاطية، والضفائر، والمشابك، أو شد الشعر منها.
  • تجنب استخدام الطرق المضرة للشعر، مثل: المكواة، أو علاجات الزيوت الساخنة، أو الكريمات والمستحضرات التي تسبب تساقط الشعر.
  • فك تشابك الشعر بلطف، وعدم شد الشعر عند تمشيطه بالفرشاة، وتمشيطه من الأطراف إلى فروة الرأس.
  • اتباع نظام غذائي صحي وغني بالبروتينات والفيتامينات، وتناول المكملات الغذائية التي تساعد في تحقيق أفضل النتائج من العلاج.
  • يستخدم دواء المينوكسيديل لعلاج الصلع في الرجال والنساء، ويوضع على فروة الرأس المصابة بالفراغات، حيث يساعد هذا الدواء على تحفيز نمو الشعر، ويستغرق من 6 إلى 12 شهرا لظهور النتائج.
  • بإشراف الطبيب، يمكن تناول مضادات الأندروجين مثل السبيرونولاكتون، وهي مادة مضادة للأندروجين التي تستخدم لعلاج الصلع الوراثي لدى النساء، حيث تعمل على تقليل إنتاج هرمون الأندروجين وبالتالي تقليل تساقط الشعر وتعزيز نموه مرة أخرى.
  • عند تناول المكملات الغذائية، وخاصة مكملات الحديد، يمكن أن يكون نقص الحديد أحد الأسباب لتساقط الشعر لدى النساء. لذلك، يجب إجراء تحليل لمستوى الحديد في الدم. إذا كان هناك نقص في مستوى الحديد، فإن المرأة بحاجة إلى تناول مكملات الحديد للعلاج وتقليل تساقط الشعر. أما إذا كان مستوى الحديد طبيعيا، فإن تناول الحديد قد يسبب بعض الآثار الجانبية مثل الإمساك.
  • في حالة الصلع الوراثي عند المرأة، قد تحتاج إلى زراعة الشعر عن طريق نقل أجزاء من الشعر السليم إلى المناطق التي يتساقط فيها الشعر.

الهرمون المسؤول عن إنبات الشعر

هنالك العديد من الهرمونات المسؤولة عن نمو الشعر في الجسم بأكمله وليس فقط في الشعر، ونقوم بتناول الهرمونات التي تحفز نمو الشعر في الجسم.

  • الهرمون الذكري المسؤول عن نمو الشعر في الجسم يتصل بمستقبلات لتحفيز نمو الشعر.
  • هرمون البرولاكتين هو الهرمون الذي يفرزه خلايا الغدة النخامية الأمامية في الدماغ، ويؤثر بشكل مباشر على نمو الشعر.
  • الإستراديول هو الهرمون المسؤول عن عمليات التمثيل الغذائي لمستقبلات الإستروجين ويؤثر على نمو الشعر في الجسم.
  • هرمون البروجسترون هو أحد الهرمونات التي تؤثر على نمو الشعر من خلال تقليل تحويل هرمون التستوستيرون إلى ثنائي هيدروتستوستيرون بفضل تثبيط إنزيم 5 ألفا، وبالتالي يحفز هرمون البروجيسترون نمو الشعر على الرأس.
  • هرمون الغدة الدرقية، وهو الهرمون المسئول عن عمليات التمثيل الغذائي.

الهرمون المسؤول عن الصلع

أجريت بعض الدراسات العلمية حول الهرمون الذي يسبب الصلع الوراثي في فروة الرأس، وتبين أنه هرمون DHT وهو المسئول عن تساقط الشعر وتحفيز الإصابة بالصلع.

  • قد يحتوي الرأس على تركيز كبير من الهرمون DHT، أو زيادة إنتاجه في أجزاء أخرى من الجسم، مما يؤدي إلى وصوله إلى فروة الرأس عبر الدورة الدموية.
  • زيادة عدد مستقبلات DHT في فروة الرأس تسبب تساقط الشعر.
  • يتمتع فروة الرأس بمستقبلات الأندروجين بدرجة عالية من الحساسية.
  • يؤدي زيادة هرمون التستوستيرون إلى إنتاج هرمون DHT من خلال زيادة مستويات الإنزيم الذي يحول التستوستيرون إلى DHT.
  • تحتوي فروة الرأس على مستقبلات بروتينية تجذب الهرمونات الذكرية مثل التستوستيرون و DHT وتتفاعل معها، ويقوم هرمون DHT بربط هذه المستقبلات ويؤدي ذلك إلى تساقط الشعر، حيث ينكمش البصيلة ولا تحصل على الغذاء الكافي مما يؤدي إلى نمو شعرة ضعيفة وقصيرة وتزيد احتمالية تساقطها.

وفي الختام، نصل إلى معرفة علاج تساقط الشعر الهرموني والتعرف على الهرمون المسئول عن هذا التساقط.

يمكنك الاطلاع على المزيد من خلال الموسوعة العربية الشاملة:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى