الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

بحث عن ليلة الاسراء والمعراج

محمد رسول الله خاتم المرسلين، وقد أكرمه الله عز وجل بالعديد من المعجزات التي تشهد لنبوته، وفي هذا المقال في موقع الموسوعة سنعرض بشكل مفصل بحثا عن ليلة الإسراء والمعراج، وأهم الدروس المستفادة والعبر من هذه المعجزة الاستثنائية، كما سنوضح كيف استقبل كفار قريش هذه المعجزة.

بحث عن ليلة الاسراء والمعراج

دائما يقدم الله عز وجل رسله بمعجزات غريبة ومبتكرة، تدل على قدرته العجيبة، ومعجزة الإسراء والمعراج هي واحدة من معجزات رسولنا الكريم، وتحمل معان ودلالات عميقة جدا.

  • جاءت معجزة الإسراء والمعراج كنعمة وسط العديد من المحن والصعوبات التي واجهها النبي صلى الله عليه وسلم.
  • لقد تعرض رسولنا الكريم للمشاكل قبل هذه الرحلة الشريفة، إذ توفت زوجته الحبيبة وتوفى عمه الداعم القوي، وتعرض لأذى من أهله بأشكال متعددة، وعندما ذهب إلى الطائف لم يجد الدعم الذي كان يبحث عنه وعاد من رحلته مهموما للغاية.
  • كانت معجزة الإسراء والمعراج هبة عظيمة من الله تعالى لنبيه الكريم كمكافأة لصبره وتحمله للمصاعب.
  • أصبحت السماء ملاذا وملجأا لمن لا يجد الدعم على الأرض، كأنها رسالة من الله العزيز بأنه يوجد دائما فرج في نهاية الطريق، وعلى الرغم من تفاقم الأزمات وضيق الحياة، فإن الله رحيم بعباده.
  • يعتقد الباحثون أن معجزة الإسراء والمعراج حدثت في عام 621 ميلادي، حوالي السنة الحادية عشرة أو الثانية عشرة من البعثة النبوية.
  • في هذا اليوم، ركب رسولنا الكريم البراق، وهي دابة بيضاء اللون، وكان معه جبريل، وأخذه بها إلى بيت المقدس حيث التقى بالأنبياء وصلى معهم هناك.
  • ثم صعد رسولنا الكريم إلى السماء وشاهد الأنبياء، حتى أكرمه الله ووصل إلى سدرة المنتهى.
  • وكذب كفار قريش رسولنا الكريم، وأول من آمن به كان أبو بكر الصديق، ولذلك أطلق عليه لقب الصديق.

الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى

بفضل قدرة رسولنا الكريم على ركوب البراق، تمكن من الانتقال من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى في ليلة واحدة، وكان هذا الأمر غريبا وغير معتاد تماما عند البشر، فقد استغرقت هذه الرحلة أشهر طويلة.

قال الله تعالى في سورة الإسراء “تعالى الله الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا، إنه هو السميع البصير”.

  • ذهب رسولنا الكريم مع جبريل إلى البيت المقدس، ووجد هناك عدد من الأنبياء، بمن فيهم إبراهيم وعيسى وموسى عليهم السلام.
  • وأمهم النبي الكريم في الصلاة داخل المسجد.
  • في هذه الرحلة، جاء جبريل عليه السلام بإناءين، إحداهما مليئة بالخمر والأخرى باللبن، واختار رسولنا الكريم اللبن، وأخبره جبريل بأن اختياره هذا سيزرع الفطرة في قلوب أمته بإذن الله.
  • في الماضي، كانت عملية الانتقال من بلدة إلى أخرى تستغرق أشهرا طويلة وكان يتم الاعتماد على الحيوانات في عملية النقل.
  • كيف سينتقل رسولنا الكريم إلى المسجد الأقصى في الليل؟
  • ارتدى الكثيرون ممن أسلموا وتخلوا عن ما يقوله رسول الله.
  • كانت هذه معجزة لرسولنا، وهذه الرحلة الأرضية غير المنطقية في نظر البشر. استطاع رسولنا أن يقدم للكفار أدلة وبراهين تثبت صدق حديثه.
  • وصف لهم الطريق إلى بيت المقدس وعددهم أبواب المسجد وأعطاهم أدلة صدقها دليلهم.
  • قال أبو بكر الصديق في جملته الشهيرة “أشهد أنك رسول الله.

ماذا رأى الرسول في السماوات السبع

يشير القرآن الكريم إلى رحلة الإسراء، ولكن المعجزة ليست محدودة بهذا النقطة، بل تتضمن أيضا رحلة المعراج التي تعني صعود الرسول إلى السماوات السبع.

  • يقول بعض العلماء أن رحلة المعراج كانت بالروح فقط، ولكن معظم السلف الصالح يؤكدون أنها كانت رحلة بالجسد والروح.
  • رحلة الإسراء والمعراج في ليلة واحدة.
  • إن الله عز وجل قد أكرم رسوله الكريم وجعله يصعد إلى السماوات السبع، ويرونه الأنبياء.

في سورة النجم، قال الله تعالى: أفتمارونه على ما يرى؟ ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى، عندها جنة المأوى. إذ يغشى السدرة ما يغشى، ما زاغ البصر وما طغى. لقد رأى من آيات ربه الكبرى.

  • تأتي الآيات الكريمة لتؤكد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • فقد أيده الله عز وجل، وأقر بصدق روايته، فقد رآه رسولنا بالفعل عديد من آيات الله العظمى.
  • في أحاديث مؤكدة وصف الرسول الكريم الرحلة بشكل مفصل.

وصف الأنبياء في رحلة الإسراء والمعراج

  • صعد النبي الكريم مع جبريل إلى السماء، ووجد في السماء الأولى آدم عليه السلام.
  • في السماء الثانية، شاهد عيسى ويحيى عليهما السلام.
  • وفي السماء الثالثة كان سيدنا يوسف عليه السلام.
  • سيدنا إدريس عليه السلام كان في السماء الرابعة.
  • في السماء الخامسة كان سيدنا هارون عليه السلام.
  • وفي السماء السابعة، كان سيدنا موسى عليه السلام.
  • وفي السماء السابعة كان سيدنا إبراهيم عليه السلام.

ماذا رأى الرسول في سدرة المنتهى

  • سدرة المنتهى هي شجرة ضخمة جدا توجد في السماء السابعة، وقد شاهدها رسولنا الكريم خلال رحلة المعراج.
  • سدرة المنتهى هي الحد الأقصى الذي لا يمكن للملائكة تجاوزه، حيث تتوقف قدرتهم عند هذا النقطة.
  • سمي بهذا الاسم لأنه نقطة المنتهى النهائية لعلم الملائكة.
  • وصل رسولنا الكريم إلى هذه النقطة المميزة جدا وأبدى إعجابه الشديد بخلق الله.
  • فقد كانت لا تشبه شجر الأرض.

دروس وعبر الإسراء والمعراج

بعد انتهاء عام الحزن الذي تعرض له رسولنا الكريم من جميع الجوانب، أراد الله أن يكرم عبده ونبيه ورسوله الذي صبر كثيرا.

  • تأتي معجزة الإسراء والمعراج في الأساس لتكريم رسول الله، بعد أن توقفت الأسباب وتحالفت العوائق ضده من كل جانب.
  • دعا رسولنا ربه بالدعاء المشهور “اللهم إلى من تكلني.
  • وجاء رد الله الكريم الرحيم اللطيف بعبده بهذه المعجزة.
  • ومن أهم الدروس المستفادة من هذه المعجزة الفريدة، أن الله يرى ويسمع ويطلع على قلوب عباده، وهو رحيم ولطيف بهم.
  • نهاية الضيق والحزن والهم بالتأكيد هي فرج وكرم كبير من الله.
  • على المسلم أن يكون على يقين تام بأن الله بيده الملك، وهو من يقول للشيء كن فيكون، ولا تخضع قدراته سبحانه وتعالى للقوانين الدنيوية، فهو فوق كل شيء.
  • ونحن نخضع لله عز وجل القوي العزي به، هذا يمنحنا تكريما وشرفا كبيرا.
  • في هذه الرحلة، فرض الله عز وجل الصلاة، وهذا يدل على قيمتها العالية، فهي أساس الدين، ومن الضروري أن يحافظ المسلم على الصلة بينه وبين الله عز وجل.
  • تمثل الإسراء إلى المسجد الأقصى المبارك قيمته الكبيرة ومنزلته العظيمة في الإسلام، حيث يعتبر قبلة المسلمين الأولى وأحد أقدم المساجد في العالم.
  • ومن الدروس غير المباشرة التي يمكن أن نستفيد منها في هذا الوضع الاستثنائي، ثبات ووفاء وصدق أبو بكر رضي الله عنه، فقد صدق رسول الله حين كذبته الجميع.

وهكذا قد قدمنا لكم أبحاثا حول ليلة الاسراء والمعراج، وأشرنا إلى أهم الدروس والعبر التي يمكن استخلاصها من هذه المعجزة النبوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى