التعليموظائف و تعليم

خصائص المتابع الناقد

ما هي سمات المتابع النقدي؟ يعد هذا السؤال واحدا من أكثر الأسئلة التعليمية التي تم طرحها بكثافة على منصات التواصل الاجتماعي ومحركات البحث في الفترة الأخيرة، خاصة مع تواجدنا في عصر معلوماتي هائل حرفيا، وعلى الرغم من الكمية الهائلة من المعلومات التي تعد ثورة معلوماتية حقيقية.

يوجد الكثير من المعلومات التي تحتوي على العديد من الأخطاء، وقد يستنتج الباحث هذه المعلومات الخاطئة من مصادر موثوقة. في النهاية، صاحب المعلومة يندرج تحت فئة البشر، مما يعني أنه قد يخطئ وقد يصيب. وبالتالي، يعتبر المتابع النقدي أو القارئ النقدي واحدا من أفضل الباحثين عن المعلومات.

وبناء على كثرة التساؤلات التي طرحت حول التفكير الناقد، بخصوص خصائص المتابع الناقد والعوامل التي قد تعوق عملية التفكير النقدي والعوامل الضرورية للتفكير النقدي، وغيرها من التساؤلات التي سنعمل على تقديم إجابات واضحة لها من خلال مقالنا عبر الموسوعة .

خصائص المتابع الناقد

الإنسان هو الكائن الحي الوحيد الذي خصه الله تعالى وميزه عن بقية الكائنات الحية بأنه أنعم عليه بنعمة العقل ونعمة التفكير. لا يجب على الإنسان أن يقبل جميع المعلومات التي يحصل عليها بشكل مسلم به، فمن المفهوم والمحتمل جدا أن يكون هناك العديد من الأخطاء في هذه المعلومات. هذا هو دور التفكير الناقد، وبناء على ذلك، يتساءل الكثيرون عن خصائص المفكر والمتابع الناقد، وسنتعرف على أهم خصائصه فيما يلي.

  • من أفضل مميزات وخصائص المفكر الناقد، هو أنه متحيز عامل لاكتشاف الخلفية الفكرية والذوق الفكري. بالإضافة إلى ذلك، المتابع النقدي يميل بشكل كبير للانتباه إلى الدعاية الكاذبة، خصوصا أنه يفضل العمل الجاد والمتفاني لاكتشاف الأخطاء والعمل على تجنبها.
  • بالإضافة إلى ذلك، يبذل جهودا كبيرة لتصحيح الأخبار الخاطئة، وخاصة تلك التي يتم عرضها في نشرات الأخبار، حيث يسعى ليكون شبيها بالمحقق الذي يكشف عن جميع الأخطاء الموجودة في البيئة المحيطة به.
  • من المهم أن التفكير النقدي هو إحدى أنواع التفكير التي تهدف إلى دراسة المحتوى بدقة وعقلانية، وفيما يلي سنتعرف على تعريف التفكير النقدي.

التفكير النقدي

بعد التعرف على خصائص المتابع الناقد، حان الوقت لفهم مفهوم التفكير النقدي بحد ذاته، وما هو نوع التفكير الذي يمثله، وسنتعرف على ذلك بالتفصيل من خلال ما سيتم ذكره في الفقرات التالية.

  • التفكير النقدي يشير إلى قدرة الفرد على التفكير بطريقة منطقية وصحيحة، مما يتيح له الفرصة لفهم العلاقات المنطقية بين الأفكار، مما يؤدي بالمفكر إلى المشاركة والتفاعل مع التفكير التأملي.
  • ويجدر الذكر أن التفكير النقدي، منذ الأزل وكان يعتبر واحدا من أكثر المسائل التي اشتغل بها المفكرون والفلاسفة، مثل أفلاطون وسقراط وروسو وغيرهم، واستمرت الأسئلة التي تدور حوله حتى وقتنا الحاضر.
  • وهذا يعود إلى أن التفكير النقدي يتطلب من المفكر أن يكون منطقيا بعض الشيء، بمعنى أنه يجب أن يتفاعل مع المعلومة وليس مجرد مستقبل سلبي فقط.
  • يمكننا أن نلاحظ أن النقاد يفكرون ويتناقشون حول الأفكار والمبادئ التي يتعرضون لها بدلا من قبولها بشكل عمياني، وذلك لتحديد ما إذا كانت هذه الأفكار صحيحة أم لا من الأساس.

معوقات التفكير الناقد

كما ذكرنا سابقا، هناك بعض العوائق التي تعوق وتعطل عملية التفكير النقدي، لذا سنتناول معا أهم هذه العوائق لنحاول تجنبها.

  • تعتبر أنانية التفكير واحدة من أهم العوائق التي تمنع التفكير الناقد، بالإضافة إلى نقص في مهارات التفكير الناقد.
  • بالإضافة إلى أن الناقد الفكري الذي يفتقر إلى المعرفة العملية لا يمكنه محاولة التفكير بشكل نقدي، وذلك بسبب جهله الأساسي بالمعلومة.
  • كما أن الخوف يعتبر واحدا من أهم العوائق للتفكير النقدي، إلى جانب القصور والضعف في مهارات التواصل.
  • بالإضافة إلى أن التعب والإرهاق يعتبران من العوامل التي تعوق عملية التفكير النقدي بشكل كبير، وذلك بسبب قدرتهما على تقليل قدرة الفرد على التفكير بشكل صحيح.
  • وفي النهاية عدم القدرة علي الارتجال.

ماهي مهارات التفكير الناقد

سبق أن أشرنا في الفقرة السابقة إلى أن هناك العديد من المهارات التي يجب أن تتوفر لدى الناقد ليتمكن من استخدام تفكيره النقدي، ففي حالة غياب هذه المهارات، يعتبر ذلك أحد أهم عوامل عرقلة التفكير النقدي، وبناء على ذلك، سنتعرف معا على أهم المهارات التي يجب أن تتوفر في المفكر ليتمكن من التفكير النقدي.

  • يجب على المفكر الناقد أن يتحدث بالحجج والبراهين، أثناء اعتراضه على الأفكار المعروضة.
  • بالإضافة إلى ضرورة قدرة المفكر على تقييم مختلف وجهات الرأي من حيث صحتها وكذبها، وقوتها وضعفها.
  • بالإضافة إلى ذلك، يحتاج الناقد إلى أن يكون مفكرا بطريقة مختلفة وغير تقليدية، إلى جانب عدم التحيز، يجب أن يكون موضوعيا.

ما الفرق بين الحجج والبراهين

في الفقرة السابقة، أشرنا إلى أن الناقد يحتاج دائما إلى أساس حججه ونقده على الأدلة والبراهين. فما هي هذه الحجج والبراهين، وما هو الفرق بينهما إذا كانا ليسا نفس الشيء؟ سنتعرف على كل ذلك من خلال ما سيتم ذكره في الأسطر التالية.

البراهين

  • البراهين هي جمع لمصطلح البرهان، وهو الاستدلال العقلي، والذي يكون قائما علي العديد من الخطوات المنهجية والمنطقية، مما يؤول للوصول إلى نتيجة صحيحة وواضحة، خصوصا وأنه يتواجد صلة علمية ومنطقية فيما بين النتائج والمقدمات، ولهذا فيقوم البرهان علي العديد من الخصائص المختلفة والتي سنتعرف عليها سويا فيما يلي.
    • تتميز البراهين بامتلاكها للمنطقية والعقلانية.
    • بالإضافة إلى أن البراهين لا تحتاج إلى أن تترك أثرا للمستقبل.
    • بالإضافة إلى أن نتائج البراهين في الغالب تكون واضحة.

الحجج

  • تعرف الحجج بكونها لفظ الجمع من كلمة الحجة، والتي تشير إلى الدليل القائم علي الإثبات قوة المسألة المطروحة، والذي يتميز بالعديد من الخصائص التي تميزه عن البراهين، وتتمثل هذه الخصائص فيما يلي.
    • كان الغرض من تواجد الحجة هو تأسيس دعوة ما، بجانب كون أن الحجة ترتبط بالخطاب الطبيعي.
    • بالإضافة إلى أن الحجة تتميز بأنها قابلة للصحة والكذب، بينما البرهان لا يتميز سوى بالصحة ولا يحتوي على احتمالات.
    • بالإضافة إلى أنه يجب أن تكون ذات تأثير، يجب أيضا أن تحتوي الحجج على أعداد كبيرة للتصديق.
    • بالإضافة إلى أن الحجج ليست بالضرورة منطقية، بينما البراهين تحتاج إلى أن تحتوي على منطق.
    • بالإضافة إلى أنه من المفضل أن تكون لغة الحجة طبيعية قدر الإمكان.

في النهاية وعندما نصل إلى نقطة الختام في مقالنا الذي يجيب عن سؤال خصائص المتابع الناقد، فإننا نشير إلى الإجابة بأن خصائص المتابع الناقد هي أنه متحيز للكشف عن خفايا الأمور والميل الفكري، ويكون متنبها جدا للدعاية الكاذبة ويحاول بجد كشف الأخطاء والتضليلات في الوسط المحيط به.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى