تجربتي مع الولادة الطبيعية بعد القيصرية

سأشارككم تجربتي مع الولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية. سأقدم لكم التفاصيل بعد أن نتعرف على الاختلافات الرئيسية بينهما. غالبا ما يواجه النساء حيرة عندما يكونون على وشك الولادة بعد تجربة قيصرية سابقة بسبب المشاكل التي تنجم عن الولادة القيصرية. على الرغم من أن القيصرية يجب أن تتم فقط في حالات مرضية محددة، إلا أن النساء يعتقدن أنها أسهل من الولادة الطبيعية، ورغم أنهن قد واجهن تحديات في الولادة الأولى، إلا أنهن يفضلن الولادة الطبيعية في الحمل الثاني. سنتعرف على ذلك من خلال الموسوعة.

تجربتي مع الولادة الطبيعية بعد القيصرية

• هناك العديد من النساء اللاتي يخضعن لعمليات الولادة القيصرية في المرة الأولى، وخاصة في الوقت الحالي حيث انتشرت هذه العملية بشكل واسع، على الرغم من المشاكل التي تواجهها بعد ذلك، ولذلك يقرر العديد منهن الاختيار للولادة الطبيعية في المرة الثانية.
• وفقا لتجارب العديد من النساء، كثير منهن يشيرن إلى أن الطلق الذي استمر لأكثر من 16 ساعة دفعهن لإجراء الولادة القيصرية في المرة الأولى، ولكن في المرة الثانية، قبلن الولادة الطبيعية بعد أن قامن ببعض التمارين الرياضية الموصوفة من قبل الطبيب، والمشي لمدة نصف ساعة يوميا.
• وأكد بعضهم أن العلاقة الحميمة تساعد على توسيع الرحم، مما يسهل الولادة الطبيعية، وبالفعل قاموا بهذا ولم يواجهوا صعوبة كبيرة بعد اتباع بعض التعليمات ولم يعانوا من الآثار الجانبية التي تحدث في الولادة القيصرية وتستغرق وقتا للشفاء منها.
• بالإضافة إلى الاعتقاد الخاطئ الذي يقول إن المرأة التي ولدت بواسطة عملية القيصرية في المرة الأولى لا يمكنها أن تلد طبيعيا، فإن هذا المفهوم ليس له أي أساس صحيح.

طرق تسهيل الولادة الطبيعية بعد القيصرية

من خلال طرح سؤال لأحد أطباء النساء والتوليد، يتضح أن هناك بعض الأساليب والتعليمات التي يجب على المرأة اتباعها لتلد بشكل طبيعي دون وجود أية صعوبات محتملة، ومن بين هذه النصائح ما يلي:

• ضرورة الاهتمام بممارسة الرياضة البسيطة والتي يمكن أن تكون المشي يوميا لمدة ثلاثين دقيقة ابتداء من الشهر الثامن وحتى التاسع، حيث تساعد على فتح الحوض وتوسيعه.
• يجب زيادة ممارسة العلاقة الحميمية بين الزوجين في الشهر التاسع، حيث يساهم في توسيع عنق الرحم.
• ينبغي على المرأة أن تهتم بعدم زيادة وزنها عن المعدل الطبيعي لأن زيادة الوزن تعتبر عائقا يعيق إتمام الولادة الطبيعية بشكل كامل.
• من المستحسن أن تسعى المرأة لتعلم المزيد حول الولادة الطبيعية، حيث أن هناك العديد من النساء اللاتي يخشين الولادة الطبيعية بسبب الأفكار الخاطئة المتعلقة بها، على الرغم من أن الإحصائيات تشير إلى نسبة نجاح العملية تصل إلى 70%.
• ينبغي على المرأة أن تنتظر حتى تظهر عليها علامات الطلق أولا وتشعر به في الجزء السفلي من جسدها.
• اختيار مستشفى مجهز لإجراء الولادة الطبيعية مع وجود طبيب متخصص.

متي يلجأ الطبيب للولادة القيصرية

قد يجهل العديد من النساء الأسباب الطبية التي تدفع الطبيب إلى إجراء عملية الولادة القيصرية، فهي ليست الخيار الأسهل فحسب، بل هناك بعض الحالات التي تزيد من احتمالية إجراء ولادة قيصرية، ومن بين هذه الحالات

• تؤثر وضعية الجنين في نوع الولادة، فهناك أجنة يتخذون وضعيات تجعل الولادة الطبيعية صعبة على الأم.
• عندما يصاب الحامل بأحد الأمراض الفيروسية المعدية التي يخشى الأطباء من انتقالها إلى الجنين، فإنه يجب الانتباه في حالة الولادة الطبيعية.
• إذا كانت الأم حاملة بتوأم أو أكثر، فإن الولادة القيصرية هي الحل الأفضل في هذه الحالة.
• هناك بعض النساء اللاتي يعانين من حوض ضيق بغض النظر عن ممارسة التمارين الرياضية التي تهدف لتوسيع الحوض أو عنق الرحم، مما يجعل عملية إخراج رأس الجنين من المهبل صعبة.
• انفصال المشيمة وانزلاقها إلى الأسفل، مما يعوق نزول الجنين إلى المهبل.
• بعض الأمهات لا تعاني من أي حالات مرضية تستدعي الولادة القيصرية، ولكنها تفضلها لتجنب آلام الطلق في الولادة الطبيعية. بعض الأمهات لا يستطعن تحمل الطلق لفترة طويلة.
• إذا كانت الأم مصابة بأحد الأورام الليفية فإنه يتسبب في انسداد قناة الولادة.
• هناك بعض الأطباء الذين يسهلون إجراء الولادة القيصرية بسرعة وبجهد قليل، ويحققون ربحا ماليا عاليا بسبب ارتفاع تكلفة الولادة القيصرية.

هل الطلق الطبيعي يؤثر على العملية القيصرية

• على الرغم من أن مضاعفات الولادة الطبيعية تكون أقل بكثير من مضاعفات الولادة القيصرية مرة أخرى، إلا أن هناك بعض الملاحظات التي يجب أن ننتبه إليها، ومن بينها تأثير الطلق على الجرح السابق لعملية الولادة القيصرية.
• نظرا لتسارع انقباضات الرحم أثناء الطلق، قد يحدث تمزق في الجرح، وهذا يزيد من ضرورة وجودك في مستشفى مجهز منذ اللحظة الأولى التي تشعرين فيها بالطلق.
• على الرغم من ندرة حدوث ذلك، يجب اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة، وفي حال حدوث تمزق في الرحم، يتم اللجوء إلى العملية القيصرية لتجنب حدوث مضاعفات تهدد حياة الأم، وقد يصل الأمر في بعض الحالات إلى إزالة الرحم بالكامل لوقف النزيف، وفي هذه الحالة، لن تتمكن المرأة من الإنجاب مرة أخرى.