الأرشيفالمراجع

قصة أسطورة فيلوميلا كاملة

قصة أسطورة فيلوميلا هي واحدة من الأساطير اليونانية القديمة التي تحكي عن فتاة من عائلة ارستقراطية تحولت في النهاية إلى طائر حزين بسبب جريمة بشعة تعرضت لها. وكانت كل أسطورة من تلك الأساطير تحمل عبرة ما وتسعى لفهم العالم وإبراز القوة الإلهية. كان اليونانيون القدماء يؤمنون بشدة بالآلهة والقوى الخارقة التي تملكها ويحاولون خلق الأساطير حولها. سنتعرف فيما يلي على قصة الفتاة الجميلة فيلوميلا من خلال موسوعتنا.

قصة أسطورة فيلوميلا

  • فيلوميلا هي واحدة من الفتيات الجميلات وكانت تعيش في العاصمة اليونانية أثينا، وهي ابنة أحد ملوك أثينا الذي يدعى زيوكسيبي.
  • لفيلوميلا كانت أخت واحدة تدعى بروسن، وقد تزوجت تيريوس ملك مدينة تراقيا بموافقة أبيها، وذلك لأسباب سياسية بينهما.
  • عاشت بروسن مع زوجها تيريوس بعيدا، وفي أحد الأيام بعد أن اشتاقت إلى أختها فيلوميلا أخبرت زوجها أن يذهب ويحضرها إليها، وبالفعل وافق زوجها على هذا الطلب.
  • وصل تيريوس إلى منزل فيلوميلا لإحضارها من المنزل، ولقد أوصاه أبوه أن يعتني بها طوال الطريق وفي الفترة التي ستقضيها هناك في تراقيا، ومن ثم ودعها الأب.
  • خلال رحلة فيلوميلا مع تيريوس إلى مدينة تراقيا، قام باغتصابها لأنه كان معجبا بجمالها بعد أن رآها منذ فترة طويلة.
  • انهارت فيلوميلا بسبب ما حدث، وهدد تيريوس بأنه سيخبر أختها عندما تصل إلى هناك، ولكنه قطع لسانها لكي لا تفضح القصة وتهدد استقراره الأسري مع زوجته.
  • لم يكتف تيريوس بقطع لسانها، بل قام برميها في الغابة، وعندما وصل إلى تراقيا أخبر زوجته بأن أختها قد توفيت في حادث طريق.
  • لم تخضع فيلوميلا لما حدث وأصرت على إخبار أختها بحقيقتها عن طريق كتابتها على النسيج، وأرسلتها بعد ذلك إلى منزل أختها.
  • بعدما علمت فيلوميلا بما حدث، قامت بقتل ابنها تيريوس ووضعته في الطعام.
  • عندما سألها تيريوس عن ابننا إيتس وهو لا يعلم، قالت له إنه في بطنك.
  • لم تصادفها إلا بعدما أحضرت له رأس ابنه، أصابه جنون تيريوس وقاما بمطاردة الأختين وتهديدهما بالانتقام.
  • عانقت الآلهة غضب تيريوس، فحولوا كلا من بروسن وفيلوميلا إلى طيور، العندليب والسنونو.
  • بعدما تحولت فيلوميلا إلى طائر العندليب، استمرت في غناء قصتها بصوتها العذب، وأصبحت معروفة للجميع. ومنذ ذلك الوقت، أصبحت واحدة من أهم الأساطير اليونانية التي تبرز عواقب الانتقام في النهاية على الإنسان.

فائدة قصة أسطورة فيلوميلا

  • تمثل القصة الهيمنة الذكورية من خلال اغتصاب تيريوس لفيلوميلا وقطع لسانها أيضا.
  • كما تظهر القصة نتيجة الانتقام على الأطراف التي تسعى إليه لأن كلاهما كانا خاسرين، أحدهما فقد نسله وقوته من خلال قتل ابنه، والآخرى قد غضبت عليها الآلهة وحولتها إلى طائر.
  • تعكس القصة معاناة المستضعفين واضطهادهم، ومحاولة الأطراف الأقوى منهم إسكاتهم دون الاكتراث بمعاناتهم.
  • أظهرت تلك الأسطورة إصرار فيلوميلا على أن تروي القصة لأختها حتى لو كان لسانها مقطوعا، حيث استخدمت طريقة أخرى لإخبارها بقصتها.
  • قد جاءت بعض المحللين بأن تلك القصة قد جاءت من تجربة المعاناة التي عاشتها النساء في دولة أثينا في العصور القديمة ومحاولة ممارسة الهيمنة الذكورية عليهن.
  • يوجد في الأساطير اليونانية بعض القصص التي أبرزت اضطهاد المرأة عبر العصور.
  • أكدت الأسطورة أيضا أهمية الفنون من خلال غناء فيلوميلا للقصة بعد تحولها إلى عندليب ذو صوت عذب، فدائما ما حرصت دولة أثينا القديمة على تكريم الفنون.

تغيرات في أسطورة فيلوميلا

  • هناك بعض التغيرات التي حدثت في أسطورة فيلوميلا، حيث هناك قصة أخرى تؤكد أنها تحولت إلى طائر العندليب، وفيلوميلا تحولت إلى السنونو.
  • تأكدت الأسطورة من أن تيريوس تحول إلى طائر الهدهد، وذلك وفقا لبعض المصادر التي تبقى منها القليل حتى الآن.
  • هناك بعض المصادر اليونانية القديمة التي أكدت أن بروسن تحولت إلى طائر العندليب الذي يتجول وهو ينشد أنشودة ندم وحزن، بخلاف ما ورد في مصادر لاحقة وأكدها بعض الشعراء الإنجليز بأن فيلوميلا هي التي تحولت إلى طائر العندليب بعد قطع لسانها.
  • هناك مصادر ثالثة تعكس الأسطورة بشكل كامل وتزعم أن زوجة تيريوس هي فيلوميلا وليست بروسن، وأن تيريوس حاول اغتصاب أخت زوجته بروسن وقطع لسانها بعد أن اغتصبها، ثم رماها في الغابة، وفي النهاية تحول تيريوس إلى طائر الصقر وليس الهدهد.

تحويل الأسطورة إلي مسرحية الطيور الثلاثة

  • بسبب القصص والعبر الكثيرة في تلك الأسطورة، فقد تم تحويلها إلى أحد المسرحيات تحت عنوان “الطيور الثلاثة”، حيث قامت الكاتبة الإنجليزية جوانا لورانس، من شدة أعجابها بالأسطورة، بكتابة عمل مسرحي عنها.
  • تمحورت المسرحية حول تحويل الإنسان إلى طيور أو حيوانات، وهو مشهور في الأساطير اليونانية، ويعود ذلك إلى اعتقادهم بتناسخ الأرواح، وتحول الإنسان إلى حيوان مفترس عند ارتكابه أفعال شريرة، أو تحوله إلى حيوان جميل عند ارتكابه الأعمال الطيبة عندما يموت. أظهرت المسرحية بعض التفاصيل الجديدة في القصة، مثل عرض الملك بانديون على تيريوس الزواج من ابنته تيريوس، على الرغم من رغبة تيريوس في الزواج من فيلوميلا، إذ كان معجبا بجمالها أكثر من أختها. حققت المسرحية نجاحا كبيرا بعد عرضها في إحدى المسارح في مدينة لندن الإنجليزية.

أهمية الأساطير اليونانية

  • اشتهر اليونانيون القدماء بأساطيرهم المتعددة، ومن خلال الفقرات التالية سنتعرف على أهم هذه الأساطير، لأنها كانت جزءا لا يتجزأ من الحضارة اليونانية، وبعضها واقعي والبعض الآخر ليس كذلك، وقد يكون من الصعب على بعض المحللين تحديد مدى واقعية الأسطورة أو تأكيد خرافتها، بسبب رغبتهم في أن تكون عناصر الأسطورة مترابطة ببعضها البعض دون وجود أي تناقض.
  • تتميز الأساطير اليونانية بتنوعها الكبير، فمنها الأساطير الحضرية والأخرى الشعبية وتتحدث عن الآلهة أو الحب.
  • تبرز العادات الاجتماعية السائدة في الدولة القديمة أثينا، التي كانت تعتبر منارة للعلم والأدب في العالم. وتهتم تلك الأساطير بنقل بعض القيم والعبر إلى الأفراد لاستخلاص العظات منها.
  • كانت الهدف من هذه الأساطير هو أن يتمكن الناس من العيش بسعادة، وقد حرصوا على إدراج الآلهة دائما في تلك الأساطير لتكون مقبولة ومحبوبة.
  • لكل آلهة من آلهة اليونان قصة مختلفة عن الاله الاخر، وتم اطلاق اسم وصفة على كل واحد منهم، فمثلا كان زيوس رئيس الآلهة وهو الوحيد القادر على ارسال الرعد والعواصف عندما يغضب منهم، بينما هير زوجته كانت لديها صفات مختلفة عنه.

وهكذا سنصبح على دراية بقصة أسطورة فيلوميلا، واحدة من أشهر الأساطير اليونانية القديمة التي تنتهي بشكل مأساوي، ولقد أبرزنا أهم الدروس المستفادة منها، وندعوكم للاطلاع على كل جديد من خلال الموسوعة العربية الشاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى