الجيش و الدفاعالقوانين والحكومات

سبب الحرب على اوكرانيا القصة الكاملة للعداء مع روسيا والغرب

نتعرف على سبب الحرب في أوكرانيا من خلال موقع الموسوعة، حيث أثارت التصريحات الأخيرة مخاوف الكثير من الأشخاص وتشير إلى احتمالية اندلاع الحرب العالمية الثالثة واحتمال غزو روسيا لأوكرانيا في أي وقت؛ وظهر ذلك بشكل كبير على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة في العالم العربي، وبدأت التساؤلات حول طبيعة الحرب بين روسيا وأوكرانيا وسببها والحالة الحالية.

سبب الحرب على اوكرانيا

أثار تصعيد النزاع بين أوكرانيا وروسيا تساؤلات الجميع حول حقيقة الموقف والسبب وراء اندلاع حروب روسيا على أوكرانيا خاصة بين الشباب، حيث لم يسمع الكثيرون عن المشاكل السابقة بين البلدين.

العلاقات الأوكرانية الروسية

قبل مناقشة سبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا، يجب أن نفهم العلاقات السابقة بين البلدين وكيف كانت الوضعية السياسية بينهما.

  • بدأت العلاقة بين روسيا وأوكرانيا في القرن السابع عشر، وكانت العلاقة جيدة حتى عام 1764 حيث أوقفت كاترين الثانية استقلال هتمانات القوازق، ولكن العلاقة عادت إلى حالة هدوء نسبي خاصة خلال الحرب العالمية الأولى.
  • وفي عام 1920م تغيرت العلاقة بين البلدين مرة أخرى بسبب اجتياح الجيش الروسي لأوكرانيا، واستمر ذلك خلال فترة عقد اتفاقية الاتحاد السوفيتي في عام 1922م حتى حل الاتحاد السوفيتي في عام 1991م، واستمرت العلاقة بين البلدين مرتبطة باتفاقيات تجارية مختلفة طوال تلك الفترة.
  • تفاقم الأمر عندما قامت لف الناتو بقطع العلاقة مع روسيا احتجاجا على ضمها للقرم، مما زاد من دعم الدول الغربية لأوكرانيا.
  • لم يستمر الحال بين الدولتين هادئا لفترة طويلة ففي 22 من شهر فبراير من عام 2014م تم إقالة رئيس أوكرانيا فيكتور يانوكوفيش.
  • استغلت الحكومة في روسيا هذه الفرصة وتم التصويت في مجلس الاتحاد في الجمعية الاتحادية الروسية بالإجماع على السماح للرئيس الروسي بدخول أوكرانيا، وكان ذلك في الأول من شهر مارس ٢٠١٤.
  • كانت المفاجأة في يوم 3 مارس عام 2014م عندما قدم الممثل الروسي فيتالي تشوركين رسالة موقعة من الرئيس الأوكراني السابق إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتن تطلب منه الدخول إلى أراضي أوكرانيا.

سبب حرب روسيا على أوكرانيا

يعتقد بعض الناس أن الأزمة بين روسيا وأوكرانيا بدأت في عام 2014م بسبب أزمة القرم، ولكن الحقيقة أن هذه الأزمة كانت موجودة منذ القدم، وكانت العلاقات تتحسن بينها وفقا للاتفاقيات المبرمة، ولكن مع ثورة أوكرانيا وإطاحتها بالرئيس الأوكراني، أصبحت جزيرة القرم جزءا من روسيا منذ القرن الثامن عشر، ولكن عاشت الجزيرة العديد من الأحداث التي أدت إلى ضمها إلى جمهورية أوكرانيا السوفيتية الاشتراكية في عام 1954م.

  • في عام 1991م، استقلت القرم وأصبحت جمهورية ذاتية الحكم، لكنها لا تزال جزءا من دولة أوكرانيا قانونيا، واعترفت روسيا بذلك، بالإضافة إلى توقيعها على مذكرة بودابست للضمانات الأمنية في عام 1994م، والتي تلتزم بالحفاظ على وحدة أوكرانيا وتطالب أوكرانيا بالتخلي عن الأسلحة النووية.
  • تم وضع قواعد أسطول البحر الأسود الروسي، مما أثر على العلاقة بين روسيا وأوكرانيا.
  • نتج عن الثورة الأوكرانية العديد من القرارات والتي كان منها:
    • إعلان اللغة الأوكرانية كلغة رسمية وحيدة للبلاد.
  • أثار هذا القرار استياء الأقاليم، خاصة بعد القرارات السابقة، واعتبروه دلالة على توجه عنصري للثورة والمحتجين في كييف مع عداء لروسيا.
  • نتيجة ذلك تم إجراء استفتاء في القرم في يوم 16 من مارس عام 2014م حول الانفصال عن أوكرانيا والانضمام لروسيا، وكانت نتيجة الاستفتاء:
    • 95% من الأصوات بالموافقة على الانضمام لروسيا.
  • تبعت نتيجة التصويت عدد من الأحداث المتتالية والتي أدت إلى زيادة وتيرة الحرب بين روسيا وأوكرانيا ومنها:
    • إبرام معاهدة تنص على ضم القرم وسيفاستوبول إلى روسيا وتم تنفيذها في 19 مارس 2014م.
    • انسحاب القوات الأوكرانية من جزيرة القرم.
  • حدثت سلسلة من الأحداث بين المواليين لروسيا في أوكرانيا، حيث كانوا يسعون باستمرار لنشر الاضطرابات في جميع أنحاء البلاد، واستمرت هذه الأحداث حتى تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي استمر لمدة تقريبا شهر واحد فقط.

قرارات أوكرانيا منذ الأزمة مع روسيا

أعلنت أوكرانيا عدة قرارات بعد إعلان روسيا ضم القرم، وظهور مقطع فيديو يوضح اعتداء إيغور ميروشنيتشينكو، النائب عن حزب سفوبودا، على مدير القناة الوطنية الأوكرانية، من أجل إجباره على الاستقالة وإعلان بيان الرئيس بوتين بضم القرم لروسيا، وأدت هذه الأحداث إلى اتخاذ العديد من القرارات التالية من قبل أوكرانيا:

  • تم إصدار قانون يحدد المناطق التي تم الاستيلاء عليها بواسطة جمهورية  دونيتسك الشعبية وجمهورية لوهانسك الشعبية وأنها محتلة مؤقتُا من القوات الروسية:
    • في البداية أنكرت روسيا ذلك ولكن في 15 ديسمبر 2015 أعلن فلاديمير بوتين رئيس روسيا بوجود ضباط من المخابرات العسكرية الروسية من أجل العمل في أوكرانيا.
  • في 10 فبراير 2015 قام البرلمان الأوكراني بطرح مشروع لتعليق العلاقات مع روسيا ولكن لم يتم تحقيقه، وبالرغم من ذلك إلا أنه تم الإعلان عن:
    • تخفيض العلاقات مع روسيا إلى أن تم إعلان عدم وجود علاقات دبلوماسية مع روسيا في ابريل 2017م.
  • تم حظر القنوات التلفزيونية الروسية ومنعها من البث في أوكرانيا في 14 مارس 2014م.
  • تم حظر دخول الفنانين الروس إلى أوكرانيا في عام 2015م وتم منع عرض أي أعمال فنية روسية في أوكرانيا.
  • في 30 نوفمبر 2015م، تم منع الرجال الروس من دخول أوكرانيا، خاصة الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 60 عاما، باستثناء الحالات الإنسانية.
  • في ٢٦ نوفمبر ٢٠١٥ فرضت الأحكام العرفية على ١٠ أقاليم لها حدود مع أوكرانيا واستمر ذلك لمدة ٣٠ يوما.
  • في 5 أكتوبر 2016م، نصحت وزارة الخارجية الروسية بشكل رسمي بتجنب السفر إلى روسيا وعدم المرور عبر الأراضي الروسية.

حرب أوكرانيا وروسيا 2021 / 2022

تظل العلاقة متوترة بين الدولتين خاصة على الحدود بينهما، وأكدت الولايات المتحدة أن الحكومة الروسية تقوم بتجميع القوات لشن هجوم في أي وقت، بالرغم من تأكيد روسيا عدم وجود نية أو خطط لغزو أوكرانيا، ولكنها أعلنت عن مجموعة من المطالب.

  • جميع الأفعال التي تقوم بها روسيا تشير إلى أن القوات الروسية ستشن الحرب في أي لحظة، وهذا أيضا ما يؤكده الولايات المتحدة، ولكن الرئيس الروسي بوتين يصر على عدم وجود نية للدخول في حرب.
  • بالرغم من ادعاءه عدم وجود نيه الحرب إلا أنه قدم مجموعة من المطالب ومنها:
    • توقف التوسع لحلف الناتو بشرق أوروبا تحديدًا في دول الاتحاد السوفيتي والانسحاب من الدول المواجهة مثل بولندا ورومانيا وبلغاريا.
    • يجب تقليل النشاط العسكري لكل من الولايات المتحدة وحلف الناتو بالقرب من الحدود الروسية وسحب قواعد الصواريخ البالستية قصيرة المدى والمتوسطة المدى الخاصة بحلف الناتو.
    • عدم ضم أوكرانيا إلى حلف الناتو وتوقيع تعهد قانوني بذلك.
    • يقبل قرار الحكم الذاتي لمنطقة دونباس والتخلي عن المطالبة بجزيرة القرم وحقوقها فيها.
  • انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو يشكل مصدر كبير للقلق للرئيس الروسي فلاديمير بوتن وأكد ذلك الخبير في العلاقات الدبلوماسية جيمس غولدغير، والذي يعتبر ذلك أمرا ينذر بانهيار الاتحاد السوفيتي.
  • تهدف روسيا بشكل كبير إلى إعادة هيكلة الأمن في أوروبا لزيادة التأثير الروسي وتوسيع النفوذ الجيوسياسي.
  • تم رفض تلك المطالب من الولايات المتحدة، مما أثار غضب روسيا وأدى إلى تفاقم الأزمة الحالية.
  • أكد بوتين في حال استمرار النهج العدواني للغرب، سيتخذ تدابير عسكرية وفنية انتقامية تتناسب مع الأحداث

بهذا نكون قد انتهينا من مقالنا حول سبب الحرب على أوكرانيا، والذي يتضمن العديد من التداعيات التي كانت سببا لشن الحكومة الروسية الحرب على أوكرانيا سواء في الماضي أو في الأزمة الحالية.

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى