التعليموظائف و تعليم

بحث عن سلوك الحيوان

إليكم بحث مكتوب كامل عن سلوك الحيوانات، حيث تلعب الحيوانات دورا مهما في حياة البشر على مر العصور. فقد استفاد الإنسان منها بأشكال مختلفة، حيث استخدم لحومها وجلودها وبيضها ولبنها، وركب على ظهورها للتنقل بين المكان والآخر، واعتمد عليها في البقاء على قيد الحياة من خلال الحصول على الغذاء والملابس. ولذلك، يعتبر دراسة سلوك الحيوانات الأليفة والمفترسة ضمن علم الحيوان من الضروريات. بدأت هذه الدراسة في القرن التاسع عشر وتطورت بسرعة في العصر الحديث. وتعتبر دراسة سلوك الحيوانات مفيدة لفهم سلوك كل حيوان ودوافعه وأسباب ظهور هذا السلوك وتأثيراته المحتملة. ومن خلال هذا المقال على موسوعة، سنقدم بحثا عن علم سلوك الحيوان وأهميته والعوامل المؤثرة في سلوك الحيوانات.

بحث عن سلوك الحيوان

  • للإشارة الأولية، السلوك هو الطريقة التي يتم بها الاستجابة للمؤثرات، ومن خلال هذا السلوك يتم إصدار رد الفعل تجاه المحفزات، وهذا الرد يتم عبر حركات منسقة تنتهي بوظيفة محددة تساعد الشخص على تحقيق هدفه سواء كان ماديا أو معنويا.
  • يعتبر علم سلوك الحيوان أو الإثولوجيا دراسة سلوك الحيوانات بطريقة علمية وموضوعية، حيث يتم مراقبة سلوك الحيوانات في ظروفها الطبيعية وقياس استجابتها للمنبهات دون التركيز على التكيف التطوري.
  • وهذا العلم الهام ناتج عن دمج العلوم الميدانية والعلوم المخبرية، بالإضافة إلى التخصصات الأخرى ذات العلاقة مثل علم البيئة والتشريح العصبي وعلم الأحياء التطوري.
  • ويعد القرن التاسع عشر هو بداية عهد دراسة السلوك الحيواني، حيث اهتم علماء الطبيعة بدراسة جوانبها سلوك الحيوان، وهو ما ظهر جليا في أعمال العديد من العلماء أبرزهم تشارلز داروين، أوسكار هاينروث، والاس كريغ، تشارلز أوتمان.
  • بشكل عام، يهتم علم سلوك الحيوان بفهم كيفية تواصل الحيوانات مع بعضها البعض، بالإضافة إلى فهم أسباب تنافسها، ونظام غذائها، وكيفية تعاونها خلال عمليات التزاوج والرضاعة، ودراسة قدرتها على التذكر والإدراك.
  • يهتم هذا العلم بمعرفة الأسباب التي تدفع الحيوانات للهجرة إلى بيئات أخرى، وكيفية الدفاع عن النفس عند تعرضها لهجوم من البشر أو حيوانات مماثلة، وكذلك فهم سلوك الحيوانات لمعرفة الطريقة المثلى للتعامل معها، والتعرف على كيفية تفاعل الحيوانات مع الأنواع الأخرى.
  • وتستند طريقة دراسة سلوك الحيوان على مراقبته في ظروفه الطبيعية دون تسبب قلق له، ومن خلال هذا المراقبة يتم تسجيل سلوكه اليومي وعمله والطريقة التي يتأقلم بها مع المتغيرات.
  • أثناء المشاهدة، يتم تسجيل جميع العوامل البيئية المحيطة بالحيوان مثل الضوء والحرارة والرطوبة، ويتم رصد جميع التغيرات التي تحدث يوميا وفصليا في سلوك الحيوان وتطوره ودورته الحياتية.

أهمية دراسة سلوك الحيوانات

أما عن فوائد دراسة السلوك الحيواني فهي كالتالي:

  • فهم واكتشاف حياة الحيوانات البرية ومعرفة تفاصيلها عن كثب.
  • من خلال دراسة سلوك الحيوانات، يمكن للإنسان تعلم كيفية تربية الحيوانات الأليفة وترويض الحيوانات المفترسة.
  • يستطيع الإنسان تطوير أسهل الوسائل التي تساعد على تربية الحيوانات والتعامل معها بالشكل الصحيح.
  • توفير بيئة مناسبة لنمو بعض أنواع الحيوانات وبالتالي تكاثرها، والطيور هي واحدة من الفئات التي تحتاج بشدة إلى بيئات خاصة للنمو والتكاثر.
  • تفسير السلوكيات الغريبة التي تصدر عن بعض أنواع الحيوانات.
  • معرفة الحيوانات المهددة بالانقراض وتوفير الحماية لها.
  • تربية الحيوانات الصغيرة التي مات والديها.
  • دراسة سلوك الحيوانات تساعد على معرفة فصول تزاوجها وتكاثرها، وبالتالي تجنب اصطيادها في تلك الفترات وخصوصا الإناث.
  • يحقق الاستفادة الاقتصادية والزراعية والطبية والبيئية من الحيوانات.

أنواع سلوك الحيوان

هناك نوعان من سلوك الحيوانات، الأول هو السلوك الفطري والآخر هو السلوك المكتسب، وعندما يتحد هذين النوعين، تتشكل السمات الشخصية للحيوان وتعكس استجابته للمحفزات، وفيما يلي شرح للسلوكين

السلوك الفطري عند الحيوانات

يعني السلوك الفطري هو السلوك الذي تملكه الحيوانات وتمارسه منذ ولادتها ، وتعتبر العوامل الوراثية هي السبب الرئيسي لوجود هذا السلوك ، وتلعب المحفزات الخارجية التي تتعرض لها الحيوانات دورا هاما في تشكيل سلوكها الفطري وميلها أو كراهيتها لشيء ما أو شخص ما.

وتتنوع السلوكيات الفطرية لدى الحيوانات على النحو التالي:

  • التنافس: وهو التنافس الموجود بين الحيوانات، سواء كانت من نفس النوع أو من أنواع مختلفة، حيث تتنافس الحيوانات في البحث عن الطعام والمأوى، وفي السيطرة على المنطقة وتفوقها، وتتنافس الحيوانات من نفس النوع في موسم التزاوج لإيجاد شريك مناسب.
  • التواصل: تواصل الحيوانات مع بعضها البعض سواء كانت من نفس الفصيلة أو من فصائل مختلفة. يستخدم الحيوانان طريقتين مختلفتين للتواصل. الطريقة الأولى تتمثل في إصدار الأصوات وتختلف هذه الأصوات بين التغريد والعواء والنباح وتستخدم لأغراض مختلفة مثل البحث عن شريك للتزاوج والبحث عن الصغار والتحذير من الخطر. الطريقة الثانية للتواصل تتمثل في إفراز المواد الكيميائية التي تحمل رائحة خاصة بها وتسمى الفيرمونات.
  • الهجرة: فالهجرة هي سلوك يلجأ إليه الحيوانات للعثور على الماء والمأوى، وهناك أنواع من الحيوانات تهاجر مرة واحدة في السنة، وهناك أنواع أخرى تهاجر مرتين سنويا في فصلي الشتاء والصيف.
  • المغازلة: يظهر الحيوانات هذا السلوك أثناء مواسم التزاوج، حيث يسعى كل حيوان لجذب انتباه الشريك عن طريق الرقص أو النفخ أو إصدار أصوات معينة.
  • الإيثار: هذا السلوك يتم تبنيه من قبل الحيوانات التي تعيش في قطيع أو مستعمرات، وبعض هذه الحيوانات تضحي من أجل حماية المستعمرة أو القطيع.

السلوك المكتسب للحيوان

  • هو السلوك الذي يتعلمه الحيوان خلال إحدى فترات حياته، ويظهر عندما يعتاد عليه ويتعرض للمحفزات المختلفة عدة مرات، حيث ينخرط الحيوان في هذه السلوكيات بشكل غير إرادي.
  • تكتسب الحيوانات هذا السلوك عند تفاعلها مع البيئة المحيطة بها. تكتسب تلك السلوكيات الحيوانات الذكية، مما يساعد في تمييز كل حيوان عن الآخر.
  • تتزايد قدرة الحيوانات على تعلم سلوك جديد كلما تم تطوير جهازها العصبي المركزي، وهناك طرق متعددة يتعلم بها الحيوان سلوكه، بدءا من العادة والتعود التي تحدث عند تكرار السلوك، وصولا إلى تقليد الحيوان لآخر يتقن ذلك السلوك، وعادة يتم تقليد سلوك الآباء.
  • بالإضافة إلى محاولات الحيوانات لتعلم سلوك معين وتصحيحه في حالة الخطأ، هناك عملية تسمى التشريب والبصمة، وهي عملية يقوم بها الحيوان بتعلم سلوك من أول كائن حي يراه.
  • ومن أمثلة السلوكيات التي يكتسبها الحيوانات هو التقليد في الغناء والطيران، وغسل الطعام قبل تناوله وهو السلوك الذي يقوم به القرود، وسلوك القطط في قضاء الحاجة في صندوق الفضلات.

العوامل المؤثرة في سلوك الحيوان

هناك مجموعة من العوامل التي تؤثر بشكل مباشر على سلوكيات الحيوانات وهي:

  • علم الوراثة: ويشير هذا العلم إلى الصفات والخصائص التي يكتسبها الحيوانات من آبائها وأجدادها السابقين، حتى تصبح لكل سلالة من الحيوانات خصائص تميزها، وتتأثر سلوكيات الحيوانات بشكل كبير بالعوامل الجينية.
  • الخبرات السابقة للحيوانات: عندما يرتكب الحيوان سلوكا صحيحا ويكرره لتحقيق نفس النتيجة الإيجابية، يتجنب الحيوان أيضا ارتكاب أي سلوك يعرف أنه سيؤدي إلى نتيجة عكسية، وبالتالي يصبح السلوك الإيجابي أو عدم القيام بالسلوك السلبي عملية تلقائية تقوم بها الحيوان.
  • بيئة الحيوانات: تلعب البيئة التي تعيش فيها الحيوانات، سواء كانت داخلية أو خارجية، دورا في سلوكياتها، فالبيئة الداخلية للحيوان تعني حالته الجسدية والعقلية قبل وأثناء الموقف، وما يمكن أن يؤثر على تلك الحالة مثل الشعور بالألم أو القلق، أما البيئة الخارجية للحيوان فهي البيئة التي لا يستطيع فهمها بنفس الطريقة التي يفهم بها الإنسان، حيث ينشط كل حيوان من خلال الضجيج والحركة، مما يزيد من يقظته وتفاعله مع البيئة المحيطة.

بحث عن سلوك الحيوان PDF

  • يمكنك قراءة بحث عن سلوك الحيوان بصيغة pdf عن طريق الضغط على هذا الرابط أو هذا الرابط.

وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، الذي قدمنا فيه دراسة شاملة لسلوك الحيوانات، تناولنا فيها مفهوم السلوك الحيواني وأهميته وأنواعه والعوامل المؤثرة فيه، تابعوا المزيد من المقالات على الموسوعة العربية الشاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى