كم المدة التي استغرقها نزول القرآن الكريم

كم استغرق القرآن الكريم للنزول؟ نزل القرآن الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم على فترات متفرقة. كان النزول الثاني بعد 3 سنوات. هناك الكثير من الأسباب والحكم لذلك ، وأهمها مواكبة الأحداث والرد على ادعاءات المشركين ودعم سيدنا محمد في مواجهتهم ونشر الدعوة. سنتعرف على المزيد عن نزول القرآن في الفقرات التالية عبر موقع موسوعة.

كم المدة التي استغرقها نزول القرآن الكريم

لم يتم نزول القرآن على سيدنا محمد بشكل متكامل في وقت واحد، بل تم نزوله على مراحل مختلفة، واستمر نزول الوحي على مدار عدة سنوات. بدأ الوحي عندما نزل على رسولنا واستمر حتى وفاته بمشيئة الله تعالى. في الأسطر التالية سنتعرف بالتفصيل على عدد سنوات نزول الوحي.

• أجب عما يلي:
  • كم من الوقت استغرق نزول القرآن الكريم؟
• الإجابة:
  • استغرق نزول الوحي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم 23 عاما
• بدأ نزول الوحي عندما بُعِث وانتهي نزول الوحي بالقرآن قبل وفاته حيث قد اكتمل في ذلك الوقت:
  • فقد بعث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في يوم 27 من شهر رجب عام 13 قبل الهجرة وكانت البداية بنزول 5 آيات من القرآن.
  • لم ينزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أي آية من القرآن إلا بعد مرور 3 سنوات.
  • تم النزول عليه في ليلة 23 من شهر رمضان عام 10 قبل الهجرة.
• يقول البعض أن بداية نزول الوحي كانت منذ العام 10 قبل الهجرة دون حساب الثلاث سنوات السابقة وبذلك يكون نزول القرآن قد استغرق 20 عامًا فقط وحجتهم على ذلك هو أنه قد جاء في سورة البقرة الآية رقم 185:
  • شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ.
• أنزل الله سبحانه وتعالي القرآن على سيدنا محمد بعد أن اختاره من بين العالمين ليكون آخر الأنبياء وهناك العديد من الأسباب التي تعود إلى نزول القرآن متفرقة وليست دفعة واحدة كما نزلت الكتب السماوية القديمة.

كم سنة استمر نزول القرآن الكريم في مكة

تم تنزيل القرآن على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم على مراحل مختلفة، حيث نزل الوحي عليه في مكة المكرمة واستمر النزول بعد هجرته إلى المدينة المنورة. واستغرقت كل مرحلة منهما عددا مختلفا من السنوات كما هو موضح في المصحف الشريف، حيث توجد سور مكية وأخرى مدنية، ويرجع ذلك إلى مكان النزول.

• السؤال:
  • كم استمر نزول القرآن الكريم في مكة المكرمة؟
• الإجابة:
  • استمر نزول القرآن في مكة المكرمة 13 عاما وذلك منذ نزول الوحي لأول مرة
• عندما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة في العام 13 بعد نزول الوحي، فإن نزول القرآن على رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام استمر في المدينة المنورة لمدة 10 سنوات.
• وفقًا لذلك فإن عدد سور القرآن التي نزلت بمكة أكثر من السور التي نزلت بالمدينة المنورة وذلك لأن فترة نزول الوحي بها كانت أطول، وهناك اختلاف في عدد السور المكية والمدنية:
  • السور المكية: 85 سورة أو 83 سورة.
  • السور المدنية: 31 سورة أو 29 سورة.
• هناك بعض الأقوال التي تؤكد أن القرآن كان ينزل على سيدنا محمد قبل وفاته بتسعة أيام فقط.

مراحل نزول القرآن الكريم

لم يحدث نزول القرآن الكريم دفعة واحدة على رسولنا الكريم، بل كانت هناك دفعات متفرقة لنزوله استمرت لسنوات طويلة، ولكن المقصود هنا بمراحل نزول القرآن هو نزوله إلى السماء الدنيا من اللوح المحفوظ).

• أجب عما يلي:
  • ما هي مراحل نزول القرآن الكريم ؟
• الإجابة:
  • نزل القرآن الكريم على 3 مراحل متتالية وهي:
    • المرحلة الأولى: نزوله من اللوح المحفوظ
    • المرحلة الثانية: بمجرد أن ينزل إلى بيت العزة في السماء الدنيا.
    • المرحلة الثالثة: نزوله على سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام يتم بناء على الأحداث لكي يواكبها ويقدم الحلول المناسبة لمشكلات سيدنا محمد والمؤمنين.

الحكمة من نزول القرآن مفرقًا

نزول القرآن على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بطريقة متفرقة لم يكن عبثا، بل له العديد من الأسباب والحكم التي ترتبط بها نزول القرآن بشكل متفرق، وسنتعرف سويا على السبب وراء نزول القرآن بشكل متفرق في الأسطر التالية.

• وضح ما يلي:
  • الحكمة من نزول القرآن مفرقًا.
• الإجابة: نزل القرآن مفرقًا للحكم التالية:
  • تثبيت قلب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومواساته: حيث كان يدرك الله سبحانه وتعالى أن سيدنا محمد سيلاقي مشقة كبيرة في نشر الدعوة ورفض المشركين الرسالة، وقد جاء في سورة الفرقان الآية رقم 32 ما يوضح ذلك:
    • {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً ۚ كَذَٰلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ ۖ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا}.
  • الرد على المشركين وتوضيح أنهم على باطل: حيث يتمكن الرسول من الرد على المشركين كلما جاءوا بما يعارض القرآن ويتمكن من توضيح ادعائهم وافتراهم على الله وكذبهم، ويتضح ذلك من قوله تعالى في سورة الفرقان الآية رقم 33:
    • {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا}.
  • التحدي والإعجاز: فقد كان المشركين يتعجبون من نزوله متفرقًا ولم ينزل دفعة واحدة كالكتب السماوية السابقة فقد تحداهم الله سبحانه وتعالى بأن يأتوا بسورة واحدة مثله:
    • التحدي في الإتيان بسورة واحدة أقوى وأعجز فمن يعجز عن الإتيان بسورة واحدة يعجز عن الإتيان بالكتاب كاملًا.
    • بل أن الله كان يتحداهم بأنهم إذا قاموا بشيء ما، سيجيب الله عليهم.
  • تيسير حفظه وفهمه على النبي وعلى أصحابه: لم يكن الصحابة لهم عهد بمثل هذا الكتاب المعجز فبالرغم من تفوقهم في البلاغة وكتابة الشعر فقد كان صعبًا عليهم حفظ القرآن وذلك لأنه لم يكن شعرًا ولا نثرًا يسهل عليهم حفظه:
    • كما أنه كان تيسيرُا لهم حتى يمكنهم فهمه وتدبره ويظهر ذلك في قوله تعالى في سورة الإسراء الآية رقم106:
      • {وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَىٰ مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا}.
  • زيادة رغبة المسلمين في قبول القرآن الكريم والتشوق إلى استماع المزيد من الآيات، إلى جانب أن الإنسان لا يمكنه التخلي عن عاداته وموروثاته بسهولة، فقد حرم القرآن الكريم الكثير من العادات في العصر الجاهلي ومنها:
    • وأد البنات _ شرب الخمر _ حرمان المرأة من الميراث.
  • مسايرة ومواكبة الأحداث والتدرج في التشريع: كانت الآيات تنزل كرد على حدث أو واقعة، وهناك الكثير من الأمثلة التي تؤكد ذلك، مثل حادثة الإفك.
  • الإعجاز البياني والتشريعي لأيات القرآن الكريم: على الرغم من انتشاره بشكل منفصل، لا نجد فيه أي تغيير في الأسلوب ولا أي خلل.

بعد أن أجبنا على سؤالكم حول مدة نزول القرآن الكريم، وصلنا إلى نهاية حديثنا عن نزول القرآن الكريم وحكمته.

المراجع

• 1.
• 2.