الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

كان الرسول يلبس

كان النبي يرتدي ثيابه بطريقة تحثنا على أن نقتدي به في سائر أخلاقه -صلى الله عليه وسلم- فهو الأمين الذي لا نعرف مكارم الأخلاق إلا على يديه فقد كان إنسانا عظيما في كل ما يفعله، وحتى في الأمور البسيطة مثل طريقة لبسه ومظهره الخارجي الذي يتناسب مع المسلم، ولذلك يشرح هذا المقال على موقع موسوعتنا ماذا كان النبي يرتدي من ثياب.

جدول المحتويات

كان الرسول يلبس

كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يهتم بمظهره، حيث كان يغادر منزله معطرا ومرتديا ملابس نظيفة، ولكنه لم يتأثر أبدا بالكبرياء أو الغرور بسبب جماله الظاهر، وهذا يعتبر من أهم أخلاق النبي التي نتعلمها، وهي عدم ارتداء ملابس تدل على الغرور، وفيما يلي وصف ملابس النبي:

  • كان النبي يرتدي الحبرة وهي الثوب المصنوع من القطن والمخطط، وكان هذا هو اللباس الذي كان يلبسه في معظم الأوقات، وهو نفس اللباس الذي غطوا به النبي بعد وفاته.
  • بالإضافة إلى الملابس المصنوعة من القطن، كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يرتدي الثياب الغليظة والخشنة وأي ثوب يكون متاحا له، طالما كانت نظيفة وتغطي الجسد وتظهره بشكل لائق لا يتعارض مع طريقة الحياة المسلمة، وذكر أيضا في السيرة أن النبي كان يرتدي الصوف.
  • أما الملابس التي لم يرتديها النبي ونهى عنها، فهي الملابس ذات الأقمشة الناعمة التي تشبه ملابس النساء في الخارج، أو الملابس التي يرتديها الكفار، فقد نهانا النبي عن التشبه بهم حتى في الملبس، وأمر النبي أن يكون لباس المسلم لا يدل على الغرور أو التكبر، لأنها ليست من الأخلاق الحميدة ولا طبائع المسلم.
  • وكان من أحب الألوان للنبي هو اللون الأبيض الذي كان يرتديه دائما بل وفضله على سائر الألوان وكان يأمر المسلمين ويوصيهم بأن يدفنوا موتاهم بهذا اللون، وبجانب الأبيض أحب الرسول اللون الأخضر وكان هذا هو لون القلم الخاص به.
  • وفي زمن النبي ارتدى المسلمون العديد من أشكال الملابس فقد ارتدوا:
  • القلنسوة.
  • العمامة.
  • العذبة.
  • الشملة.
  • الجبة.
  • القميص.
  • السراويل.
  • الخف.

اذكر صفتين من صفات لباس النبي

عند معرفتنا بصفات النبي الحسنة والرائحة الطيبة، كان الصحابة والتابعين يصفون دائما ملابسه بصفتين مشهورتين

  • النظافة.
  • التواضع.
  • لم يخرج النبي من بيته يوما وملابسه كانت متسخة أو غير نظيفة، وكان يحب أن يرتدي الثوب الذي يعبر عن التواضع.
  • يعرف عن قميص النبي أن أكمامه لم تكن طويلة بشكل مبالغ فيه، بل كانت واسعة بحيث لا تحجم اليد وتسهل الوضوء. طول الأكمام ينتهي عند الرسغ ولم يكن يفضل أن تكون أقصر من ذلك حتى تغطي يديه عند الحركة والسكون.
  • بشكل عام، كان طول القميص يصل إلى منتصف الساق، مما لا يغطي الساق بأكملها، وكان يرتدي البنطال تحته، مما يساعده على الحركة والوضوء بسهولة، وكان النبي لا يطيل قميصه لكي لا يتعرض لأي ضرر أثناء المشي.
  • أمام عمامته كانت كبيرة بحيث تتوازن في ثقلها على الرأس بأكمله ولا ترتكز في منطقة معينة دون الأخرى فتسبب ألم الرأس وأيضا حتى يحجب عنه البرد والحر.
  • وفقا لأقوال الصحابة، كان النبي يرتدي ملابس تحتوي على أزرار ويفضل ارتداء الصوف والملابس المحيكة بالزعفران، وكان يفضل اللون الأخضر والأحمر بشكل عام، ولكنه كان يحب بشكل خاص ارتداء القميص ويشعر بالراحة به أكثر من أي ثوب آخر.
  • ومع ذلك، يجب أن ننتبه بشكل عام إلى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يكن يهتم بالثياب أكثر مما هو لازم، فهي مجرد أمور تغطي عورة الإنسان وتجعله مستورا وجميلا، وليست مصدرا للغرور والتكبر على غيره، ولا ينبغي التفكير فيها بشكل مفرط.

كان النبي يلبس من الثياب في العيد

العيد عند المسلمين يعتبر واحدا من الأوقات المحببة في السنة، حيث يحتفل المسلمون بانتهاء الصيام أو بمناسك الحج. النبي صلى الله عليه وسلم وصى بأن نحتفل في العيد

  • نحتفل بالعيدين بارتداء أجمل الملابس، وإذا كان المسلم قادرا على شراء ملابس جديدة لنفسه ولأفراد أسرته، فيجب عليه أن يفعل ذلك، حيث يقوم بإظهار أحد أهم عناصر الاحتفال ويسعد نفسه وينشر الفرحة بين المسلمين، وهذه الأعمال لها أجر عظيم عند الله.
  • إذا لم يكن بإمكانه شراء ملابس جديدة، فلا يهم، يمكنه ارتداء أجمل الملابس التي يملكها بعد تنظيفها وجعلها تبدو في أحسن حال.
  • لقد ثبت في السنة النبوية أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يرتدي في يوم العيد أجمل الملابس التي يملكها، فكان يلبس بريدا أحمر وبريدا أخضر، وكان يحجزهما ليوم العيد وليوم الجمعة، لأنهما عيدين للمسلمين.
  • يعتبر من أهم أسباب حث المسلمين على نشر الفرحة وارتداء أجمل الملابس في العيد هو تعظيم شعائر الله، وأيضا لمكر الكفار والمشركين الذين يكنون للإسلام وشعائره كراهية، مما يجعلهم يرغبون دائما في عدم إقامة تلك الشعائر وعدم دخول الفرح في قلوب المسلمين.
  • وفي النهاية، وصى النبي بأن لا نقوم بالإسراف والتبذير حتى في العيد، وأمرنا بالوساطة والاعتدال في اختيار ملابس الأعياد، لأن المسلم في النهاية لا يرتدي إلا ما يجعله متواضعا.

سنن الرسول في اللباس

كان النبي معروفا بالنظافة والتواضع في الملبس وكان له أيضا سنن نتعلم منها آداب اللباس في الإسلام، ومن أهمها:

  • جهة اليمين أولًا: اعتاد النبي أن يبدأ بارتداء الملابس من الجانب الأيمن، ثم يأتي الجانب الأيسر، وأخبرنا أبو هريرة أن النبي أوصانا بالبدء باليد اليمنى في اللبس والوضوء.
  • ذكرت السيدة حفصة أن النبي كان يستخدم يده اليمنى أثناء تناول الطعام والشراب وارتداء الملابس.
  • دعاء الثوب الجديد: عندما يرتدي النبي -صلى الله عليه وسلم- لباسا جديدا، يقول: “اللهم لك الحمد أنت الذي كسوتني به، أسألك خيره وخير ما صنع له، وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له”.
  • الدعاء لمن ارتدى ثوبًا جديدًا: إذا رأى النبي أحدا من المسلمين يرتدي ثوبا جديدا، يداعبه ويذكر محاسنه ليدخل السرور إلى قلبه، ويقول: “تبلي ويخلف الله تعالى.
  • اختيار الأبيض من الثياب: كانت روح النبي تميل دائما لاختيار اللون الأبيض عن باقي الألوان بسبب نقائه، وقال النبي عنه أنه من أفضل الثياب.
  • اختيار الملابس جيدة المظهر: أوصى النبي المسلمين بارتداء الثياب الحسنة وتجنب الإسراف فيها لأنها تجعل الإنسان يشعر بالكبر، وأوصى بأن الكبر لا يدخل المسلم الجنة.
  • ارتداء الملابس النظيفة: المسلم يكون نظيفا في ملابسه وجسده، ومن أهم شروط الطهارة هي النظافة، وبالتالي يجب أن يكون ملبس المسلم نظيفا وطاهرا، وقد تم إثبات أن النبي رأى مسلما ثوبه متسخا فقال: “ألم يجد الماء لينظف به ثيابه”، أي أنه نكر هذا الأمر وتعجب منه.

إلى هنا نكون قد تعرفنا على معلومات حول ملابس الرسول من خلال موقع الموسوعة العربية الشاملة الذي يوفر المعلومات الدينية والتثقيفية التي تبحث عنها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى