الحالات المرضيةصحة

أنواع الجرب

نشرح في هذا المقال أنواع الجرب، حيث تعتبر الأمراض الجلدية من الأمراض الشائعة بين الأفراد من جميع الأعمار والجنسين. الجرب هو حالة مرضية تصيب الجلد الخارجي للإنسان، وهناك أنواع معدية وأنواع غير معدية، وتختلف تلك الأمراض في شدتها والأعراض المصاحبة لها. بعضها يشفى بسرعة دون أن يترك أثرا، وبعضها مزمن ويستمر مدى الحي”(2319)” “في هذا المقال، سنوضح أنواع الجرب. تعتبر الأمراض الجلدية من الأمراض الشائعة بين جميع الفئات العمرية والجنسين. الجرب هو حالة مرضية تصيب الجلد الخارجي للإنسان. هناك أمراض معدية وأمراض غير معدية، وتختلف هذه الأمراض في شدتها والأعراض المصاحبة. هناك بعض الحالات التي تشفى بعد فترة قصيرة دون أن تترك أثرا، وهناك حالات مزمنة تستمر مدى الحياة. بعض الحالات ترتبط بفصل معين من فصول السنة مثل فصل الصيف. لذلك، من الضروري زيارة الطبيب المختص إذا ظهر عرض جلدي غير طبيعي واستمر لفترة طويلة. سنتعرف في هذا المقال على أسباب الجرب وأنواعه وكيفية علاجه.

أنواع الجرب

الجرب هو مرض جلدي معدي يحدث نتيجة الإصابة بسوس يسمى القارمة الجربية أو سوس الحكة، حيث يخترق هذا السوس منطقة في الجلد، ويشعر المصاب برغبة قوية في حك تلك المنطقة خاصة في الليل، ومن أكثر أماكن الجسم عرضة للإصابة بالجرب هي الإبط، والفخذين، وجوانب الأصابع، والأعضاء التناسلية، ومناطق أخرى في الجسم.

ويسبب سوس الحكة أو القارمة الجربية 3 أنواع من الجرب وهي:

  • الجرب النمطي: وهو نوع من الجرب ينتشر بشكل أكبر، ويؤثر فقط على المعصمين واليدين، ويسبب حكة وظهور طفح جلدي في مناطق الإصابة.
  • الجرب العقدي: هو نوع من الجرب يصيب الفخذ أو الإبطين أو الأعضاء التناسلية، ويمكن لهذا النوع أن يؤدي إلى تطور أعراض الجرب، فتظهر تكتلات على الجلد أو نتوءات مرتفعة.
  • الجرب النرويجي: يعرف الجرب المقشر بشكل شائع، وهو من أنواع الجرب التي تنتشر بشكل كبير، ويصيب المصابين بمرض الإيدز أو الذين يتناولون أدوية معينة مثل أدوية الروماتويد، وتتجلى أعراض الجرب النرويجي في ظهور قشور رمادية سميكة تتساقط عند لمسها.

أسباب الجرب

  • كما ذكرنا سابقا، سبب إصابة الجرب هو الإصابة بسوس الحكة أو سوس القارمة الجربية.
  • إن الإناث من هذا السوس تستخدم أرجلهن الثمانية لحفر جحر تحت الجلد لوضع بيضهن فيه، وبعد فقس البيض ينتقل يرقات السوس إلى سطح الجلد، وتنمو في المنطقة التي ظهرت بها، وتنتقل إلى مناطق أخرى في الجسم أو تنتقل إلى أشخاص آخرين.
  • ينتقل الجرب من شخص لآخر نتيجة الاتصال المباشر الجسدي أو الجنسي، أو بسبب مشاركة الأشياء والملابس والفراش مع الشخص المصاب.
  • يعيش سوس الحكة في جسم الإنسان لفترة تصل إلى 36 ساعة، ولا يمكنها القفز أو الطيران، بل تتحرك عن طريق الزحف، ولكي تتحرك يجب أن تكون درجة الحرارة أعلى من 30 درجة مئوية.
  • ومن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالجرب كلًا من: كبار السن، المرضى في المستشفيات، العاملون في المستشفيات والمراكز الصحية، الأمهات، الأطفال، المرضى المقيمون في المستشفيات، أصحاب الإعاقة، المصابون بضعف في الجهاز المناعي.

حشرة الجرب

  • وهو سوس الحكة أو سوس القارمة الجربية، وهو كائن طفيلي صغير الحجم يتطلب تحليله تحت المجهر للرؤية.
  • الاسم العلمي لتلك الحشرة هو Sarcoptes scabiei var.
  • عادة ما لا تستطيع تلك الحشرة البقاء على قيد الحياة خارج جسم الإنسان لأكثر من 3 أيام.

أعراض الجرب شكل الجرب في بدايته

تظهر أعراض الجرب بعد حدوث الإصابة بمرور حوالي شهر ونصف، وإذا كان المصاب قد أصيب بالجرب من قبل، فسيظهر لديه الأعراض بشكل أسرع من غيره، وتتمثل أعراض الجرب فيما يلي:

  • تزايد الحكة الشديدة بشدة خلال الليل.
  • ظهور طفح جلدي غير منتظم الشكل.
  • ظهور التقرحات على الجلد.
  • تظهر على الجلد خطوط رفيعة تشبه قلم الرصاص.
  • تظهر أعراض الجرب لدى البالغين والأطفال في أي جزء من أجزاء الجسم، ولكن يكثر ظهورها في الأماكن التالية: باطن القدم، بين الأصابع، باطن الرسغ، على الركبتين، على الأرداف، حول الثدي، حول الخصر، حول منطقة الأعضاء التناسلية للذكور، وداخل المرفقين.
  • وبالنسبة للأطفال الصغار والرضع، يمكن أن تظهر أعراض الجرب لديهم في المناطق التالية: باطن القدم، راحة اليد، فروة الرأس.

مضاعفات الجرب

مرض الجرب قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات صحية تتمثل فيما يلي:

  • تظهر تشققات في الجلد نتيجة الحكة الشديدة في المناطق المصابة، وقد يتطور الأمر للإصابة بالقوباء، وهي عدوى ثانوية تحدث نتيجة الإصابة بالبكتيريا العنقودية أو المكورات.
  • يعتبر الجرب القشري من أكثر أنواع الجرب شدة، ويزداد احتمال الإصابة به لدى كبار السن الذين يعيشون في دور المسنين والذين يعانون من أمراض مزمنة تؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي، مثل سرطان الدم أو الإيدز.
  • تكمن صعوبة الجرب القشري في صعوبة تشخيصه وعلاجه، بالإضافة إلى سرعة انتشاره وتأثيره في مناطق واسعة من الجسم.
  • وكأن الملايين في جسد المصاب بمرض الجرب القشري تتكون من حشرة العث، بينما لا يتجاوز عددها 15 في حالة الجرب العادي.

هل مرض الجرب خطير

  • يشعر الكثيرون بحالة من القلق بشأن مرض الجرب ويتساءلون عن درجة خطورته وتأثيره السلبي على الصحة العامة للمصاب.
  • يمكن أن يكون مرض الجرب خطيرا إذا زادت الحكة بشكل لا يمكن السيطرة عليه، فيصبح المريض يخدش جلده بدون قصد، مما يؤدي إلى انتشار حشرة العث في أماكن أخرى وتفاقم حالة المريض.
  • الحكة الشديدة الناتجة عن المرض يمكن أن تسبب تعفن الدم، وهو أمر خطير على حياة المصاب.

تشخيص الجرب

  • يتم تشخيص مرض الجرب عن طريق تسجيل الأعراض التي ظهرت على المريض من قبل الطبيب. ومن ثم، يقوم الطبيب بفحص المريض بشكل سريري لملاحظة وجود حشرات العثة، بما في ذلك الحفرة التي تنتجها أنثى الحشرة.
  • ثم يقوم الطبيب بأخذ عينة من المنطقة التي ظهرت فيها الثقب ليفحصها تحت المجهر، ومن ثم يظهر الحشرة أو بيوضها.

علاج الجرب نهائيًا

  • عندما يتأكد الطبيب من إصابة المريض بالجرب، يوصف مجموعة من الأدوية التي تقضي على العدوى الطفيلية.
  • من بين تلك الأدوية تشمل الكريمات والمراهم التي يوصي بها الطبيب لتطبيقها على الجسم بالكامل وتركها لمدة 10 ساعات.
  • ويتم تكرار العلاج في حال ظهور ثقوب جلدية جديدة وعودة أعراض الجرب.
  • حسب توصية الطبيب في هذه الحالة، يجب أن يستخدم أفراد الأسرة وجميع من تعاملوا مع المريض العلاج الموصوف، نظرا لأن المرض معدي وينتشر بسهولة.
  • تتمثل الأدوية التي يصفها الطبيب لعلاج مرض الجرب فيما يلي:
    • كريم البيرمثرين: يقضي هذا العلاج الكريم على عث الجرب والبيوض التي يتم إنتاجها، ويمكن للأطفال والبالغين والحوامل استخدامه.
    • كريم ومرهم كروتاميتون: يتم وضع هذا الكريم لمدة يومين بمعدل مرة واحدة في اليوم، ويمكن استخدامه لكل الأعمار من الأطفال والبالغين وكبار السن والحوامل والمرضعات.
    • دواء إيفرمكتين: يعطى هذا الدواء لأولئك الذين يعانون من الجرب النرويجي أو المقشر ولم يجدوا أي فائدة من العلاجات الموضعية. يتم تناول هذا الدواء عن طريق الفم، ولكنه غير مسموح للنساء الحوامل والمرضعات، والأطفال الذين يزنون أقل من 15 كيلو جرام.
  • وعلى الرغم من فعالية تلك الأدوية في التخلص الفوري من حشرة العث، فإن الحكة الجلدية تزول بعد عدة أسابيع من بدء العلاج.
  • خلال فترة العلاج، يوصي الطبيب مريضه بأن يستحم لمدة 3 أيام باستخدام الماء الدافئ والصابون، واستخدام ليفة خشنة لتدليك الجلد، ثم استخدام مستحضر بنزيل البنزوات أو مرهم الكبريت لدهن الجسم.
  • يمكن أن تزداد أعراض الإصابة بالمرض خلال الأيام الأولى من العلاج ، ثم تتلاشى تلك الأعراض تدريجيا ويتعافى المريض منها خلال 4 أسابيع.
  • إذا استمرت الأعراض لدى المريض بعد مرور 4 أسابيع من العلاج، فهذا يعني أن حشرة العث لا تزال موجودة في جسم المريض، مما يستدعي زيارة الطبيب مرة أخرى لإعادة العلاج أو اختيار علاج آخر.

الوقاية من الجرب

للوقاية من الإصابة بمرض الجرب يُنصح باتباع الآتي:

  • عدم الاتصال مباشرة مع المصاب.
  • إذا أصيب أحد أفراد العائلة بالجرب ، فيجب أن يتم علاجه مع بقية أفراد أسرته ، حتى لو لم تظهر عليهم أعراض.
  • يجب غسل ملابس المصاب بعيدا عن ملابس باقي أفراد الأسرة.
  • لا تستخدم أدوات شخصية وملابس ومناشف المصاب.
  • اغسل الملابس وأغطية السرير بالماء الساخن وجففها على أعلى درجة حرارة.
  • فتح نوافذ المنزل لتهويته وتشميسه.
  • في تنظيف المنزل وجميع غرفه، استخدم المطهرات.
  • الحرص على عدم التواجد في الأماكن المزدحمة.

وبهذا نكون قد انتهينا من مقالنا الذي شرحنا فيه أنواع الجرب وأسبابه وأعراضه ومضاعفاته وكيفية علاجه والوقاية منه، وندعوكم لمتابعة المزيد من المقالات على الموسوعة العربية الشاملة.

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى