لماذا سميت الكعبه المشرفه قبله

لماذا تمت تسمية الكعبة المشرفة قبلة؟ هذا السؤال أحد الأسئلة الأكثر تعقيدا في الآونة الأخيرة، خاصة أنه انتشر في جميع منصات التواصل الاجتماعي ومحركات البحث، بالإضافة إلى أنه من الضروري على جميع المسلمين أن يكونوا على دراية بكل تفاصيل دينهم، وعليهم أيضا أن يعرفوا كل تفاصيل بيت الله الحرام.

خصوصا أن الكعبة المشرفة تعتبر واحدة من الأماكن التي يقام عندها واحدة من أفضل العبادات في الدين الإسلامي الحنيف، وهي عبادة الحج، ولذلك تمتلك الكعبة الشريفة مكانة كبيرة جدا في قلوب المسلمين في شتى أنحاء الأرض.

وبناء على جميع الاستفسارات المطروحة حول الكعبة المشرفة، وخاصة السؤال عن السبب في تسميتها بالقبلة، ستحتوي الأسطر التالية على جميع المعلومات الممكنة حول الكعبة الشريفة، موضحين إجابة هذا السؤال، وكل ذلك وأكثر من خلال مقالنا على موسوعتنا .

لماذا سميت الكعبه المشرفه قبله

نظرا لأننا على أعتاب موسم الحج، الذي يأتي فيه المسلمون من جميع أنحاء العالم لزيارة الكعبة المشرفة، وبما أن الحج هو ركن من أركان الإسلام، ونظرا للعديد من التساؤلات حول الكعبة، ونظرا لأننا نسعى جاهدين لتوفير جميع المعلومات التي يبحث عنها القارئ العربي، فإن الجمل التالية ستقدم إجابة مفصلة على السؤال المذكور أعلاه.

• من الجدير بالذكر أن الكعبة المشرفة قد سميت بالقبلة، نظرا لأنها الوجهة التي يولي لها كافة المسلمين اهتمامهم أثناء الصلاة
• وذلك بسبب أن الله عز وجل أمر عباده بتوجيه وجوههم نحو قبلة واحدة وهي الكعبة المشرفة، خاصة لأنه لا يمكن للمسلمين الصلاة في أي اتجاه معاكس للكعبة.
• بالإضافة إلى أن الله سبحانه وتعالى قد اختارها كقبلة للمسلمين، ليكون لهم قبلة مشتركة في مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى أنه من واجب جميع المسلمين أن يحترموا طقوس الله ويطبقوا أوامره.

السبب في تسمية الكعبة بهذا الاسم

• وفقا لما ذكر في لسان العرب حول تسمية الكعبة بهذا الاسم، يعود ذلك إلى تصميمها المكعب، وخاصة أنه ذكر عن أبي نجيح أنه قال: “أطلق عليها الكعبة نظرا لأنها مكعبة على شكل الكعبة، وخاصة أن الناس بعد بناء الكعبة بنوا منازلهم على شكل دائري، وكان ذلك لتعظيم الكعبة المشرفة.
• بالإضافة إلى ما ورد في معنى اسم الكعبة، حيث قيل أنه يرمز إلى الرفعة والعلو والسمو، وأيضا ذكر في تاج العروس أن الله رفع كعبه، أي رفع جده، وقيل أيضا “والله لا يزال كعبك عاليا”، وهذا دعاء لشرف وعلو ورفعة صاحبه.

أسماء الكعبة في القرآن

ما يجب أن نلاحظه هو أن الكعبة المشرفة لم تقتصر على هذا الاسم فقط، بل تمتلك العديد من الأسماء الأخرى التي حصلت عليها الكعبة، وسنتعرف على تلك الأسماء فيما يلي ذكره في الجمل التالية.

• البيت العتيق : في سورة الحج، الآية رقم 29، قال الله تعالى: “ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق”. وقد سميت هذه الآية بالعتيق؛ نظرا لأن الله عز وجل عتقها من ظلم الجبابرة.
• بكة : بالإضافة إلى أنها دعيت ببكة، وذلك لأنها كانت مجتمع الناس بأكملهم، رجالا ونساء، قال الله تعالى عنها في سورة آل عمران في الآية رقم 96 “إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين.
• أول بيت : يطلق عليها اسم البيت الأول، وهي أول مسجد تم بناؤه للمسلمين في مختلف أنحاء العالم، وقد ذكر الله تعالى هذا الاسم في سورة آل عمران في الآية رقم 96، وقد أشرنا إليها سابقا عندما تحدث عن بكة.
• البيت الحرام : يطلق على الكعبة اسم البيت الحرام لأن الله حرم فيها القتل والصيد. وفي القرآن الكريم في سورة المائدة الآية رقم 97 ذكر أن الله جعل الكعبة البيت الحرام مكانا للناس للقيام بالطواف وإتمام مناسك الحج والعمرة.
• البيت المعمور : في كتابه الكريم في سورة الطور في الآية الرابعة قال الله تعالي عن الكعبة المشرفة: “والبيت المعمور”. فوفقا لتفسير الطبري، المعمور يعني أنه يعمر بكثرة، حيث يدخله كل يوم سبعون ألف ملك، ثم لا يعودون أبدا.
• بالإضافة إلى أنها تعرف بأسماء أخرى مثل “قادس، ناذر، القرية القديمة.

أين تقع الكعبة المشرفة

قد يتساءل الكثيرون عن موقع الكعبة المشرفة، وفي أي بلد يوجد بالضبط. وسنتعرف على ذلك معا، وسنكتشف أيضا أسرارها المذكورة في الأسطر التالية.

• الكعبة المشرفة أو البيت الحرام يقع في مدينة مكة المكرمة، وتقع في الجهة الغربية للمملكة العربية السعودية، وبالتحديد في شبه الجزيرة العربية.

تعريف الكعبة

• الكعبة المشرفة هي أول بيت وضع للناس على وجه الأرض. وهي قبلة المسلمين في صلواتهم، والمكان الذي يلتقي فيه عباد الله لأداء الطواف. تتكون الكعبة من حجرة كبيرة مربعة الشكل، وارتفاعها يصل إلى 15 مترا، وتقع في منتصف المسجد الحرام.

في النهاية وعند وصولنا إلى نقطة الختام في مقالنا الذي أجاب عن سؤال لماذا تسمى الكعبة المشرفة قبلة، فقد أشرنا إلى الإجابة بأن الكعبة قد تم تسميتها بالقبلة، نظرا لأن الله تعالى أمرنا بأن نوجه وجوهنا نحوها في صلواتنا، لتكون قبلة المسلمين في جميع أنحاء العالم، خاصة مع وجود الأوجه الأربعة للكعبة المشرفة.