ما هي موانع الإرث

لا شك في أن فقه المواريث يشمل عوائق الإرث ومنعه وأسبابه وسبب منع الإرث عن الزوجة، ومن هنا سنوضح الإجابة على سؤال ما هي عوائق الإرث من خلال الموسوعة، وهي أحد أنواع فقه المواريث وتعتبر فرعا من علوم الفقه في الإسلام أو علوم الفرائض، ويعتمد فقه المواريث قبل أي شيء على القرآن الكريم وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ما هي موانع الإرث

من العلوم الفقهية التي يشتمل عليها فقه المواريث هي التركات وما يتعلق بها، وأركان الإرث، وشروطه، وأسبابه، وموانعه، وأنواعه، والفرض والتعصيب وأعمال حساب الفرائض وقسمة التركات، والمناسخة، وما إلى ذلك، وروي عن ابن ماجة والدارقطني قول أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تعلموا الفرائض وعلموها الناس فإنها نصف العلم وهو ينسى، وهو أول شيء ينزع من أمتي)

• موانع الإرث في فقه المواريث هي العوائق التي تمنع الشخص من الحصول على الإرث، وبناء على ذلك يطلق على هذا الشخص اسم محروم من الميراث.
• المقصود من فهم موانع الإرث في فقه الميراث في الإسلام هو أن يمنع مستحق الإرث من الحصول على الإرث بسبب وجود أي من ثلاثة موانع من الإرث، وهم؛
• الرق هو العبودية، أي أن الشخص يكون تابعا لسيطرة حاكمة بسبب الكفر، وبالتالي، الشخص المستعبد لا يرث لأنه معبود للسيد.
• القتل وإزهاق الروح هما أيضا عوائق للإرث، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا ينتفع القاتل بمال المقتول).
• أما بالنسبة للاختلاف في الدين، فهو العائق الثالث للميراث، حيث لا يرث المسلم الكافر والعكس.

ما هو حجب الإرث

بالنسبة لحجب الإرث في علم الفرائض وفقه المواريث، يقول أنس رضي الله عنه، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدها في دين الله عمر، وأصدقها حياء عثمان، وأعلمها بالحلال والحرام معاذ ابن جبل، وأقرؤها لكتاب الله عز وجل أبي، وأعلمها بالفرائض زيد ابن ثابت، ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة ابن الجراح)

والحجب في الإرث يعني منع الورثة من الحصول على الميراث بالكامل أو بعضه، وتنقسم قواعد الحجب في الإرث في علم الفرائض وفقه المواريث إلى فئتين

• الحجب في الإرث بالوصف، وهو: حجب الشخص من الميراث بالكامل يعود إلى وجود وصف يمنعه من الإرث، وهو أحد الموانع الثلاثة للإرث وهي الرق والقتل والاختلاف في الدين، كما ذكر في الفقرة السابقة.
• الحجب في الإرث بالشخص وهو: يمكن أن يتعرض الشخص لمنعه من الحصول على حصته من الميراث، ويعود ذلك إلى وجود شخص آخر يمنعه من ذلك الإرث، وينقسم منع الشخص من الميراث إلى قسمين، وهما: منع الحصة الناقصة ومنع الحرمان.

ما هي موانع الإرث للزوجة

من المؤكد أن القرآن الكريم يوصي بإرث الزوجة نصيبا من زوجها، ولكن قد يواجه المرأة صعوبة في استلام ميراثها إذا كانت هناك بعض العوائق، وتشمل هذه العوائق:

• في حالة الطلاق البائن، فإنها لا تحصل على حق الميراث، ويمكن أن يحدث هذا الطلاق إذا قدمت دليلا على أن هذا الطلاق جاء في حالة المرض وكانت نية الزوج في حرمانها من الميراث، في هذه الحالة يرث زوجها.
• يحدث اختلاف في الدين، على سبيل المثال، إذا كان الزوج مسلما والزوجة غير مسلمة، فلا ترث. وهذا ما قاله أسامة بن زيد رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، إن المسلم لا يرث الكافر، والكافر لا يرث المسلم.
• إذا قتلت الزوجة زوجها عن عمد، فإنها لا تحق لها الميراث، وقد قال عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (القاتل ليس له نصيب من الميراث).

ما هي أسباب الإرث

أما بالنسبة إلى أسباب الميراث في الإسلام، فهي ثلاثة أسباب، وهم:

• النكاح ويرث به أحد الزوجين من الآخر، فيقول الله تعالى: إذا لم يكن لزوجاتكم أطفال، فلكم نصف ما تركوه. وإذا كان لهن أطفال، فلكم الربع مما تركوه بعد تنفيذ وصية أو تسديد الدين. وللزوجات الربع مما تركتم إذا لم يكن لكم أطفال، وإذا كان لكم أطفال، فلهن الثمن مما تركتم بعد تنفيذ وصية أو تسديد الدين.
• النسب وراثة للأصول والفروع والحواشي، وفيه يقول الله تبارك وتعالى عن الأصول: “ولأبويه لكل واحد منهما السدس مما ترك، إن كان له ولد، فإن لم يكن له ولد وورثه أبواه، فلأمه الثلث، وإن كان له إخوة فلأمه السدس”.
• ويقول الله عز وجل أيضا عن الفروع: ينصحكم الله بأن تعطوا أولادكم الذكور حظا مثل حظ الإناث.
• أما عن الحواشي يقول: إذا مات شخص ليس لديه أبناء ولكن لديه أخت، فإن للأخت نصف ميراثه وهو يرثها إذا لم يكن لديها أبناء. وإذا كان لديها اثنتين من الأخوة، فلها الثلثان من الميراث. وإذا كان الإخوة رجالا ونساء، فللذكر ميراث مثل حظ الأنثيين.
• الولاء يورثه المعتق وعصبته، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما الولاء لمن أعتق)

آيات قرآنية عن أهمية الإرث

نظرا لأهمية الإرث في القرآن الكريم التي تكررت في أكثر من موضع، فنقدم فيما يلي بعض الآيات القرآنية التي تتحدث عن الإرث.

• يقول الله تعالى عن الإرث: الله يوصيكم في أولادكم بأن يكون للذكر نصيب مثل حظ الأنثيين، فإذا كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلث ما ترك الأب، وإن كانت واحدة فلها النصف، ولكل من الوالدين السدس من ميراث الابن، إن كان للأب ولد. وإذا لم يكن للأب ولد وورثه أبواه، فلأم الابن الثلث، وإن كان للأب إخوة، فلأم الابن السدس من بعد الوصية أو الدين. لا تعلمون أيهم منهم أقرب لكم نفعا، فهذا فريضة من الله. إن الله كان عليما حكيما
• يقول الله تعالى عن الإرث: “وأيضا لكم نصف ما تركت أزواجكم إذا لم يكن لهن أبناء، وإن كان لهن أبناء، فلكم الربع مما تركنه بعد وصيتهن أو الدين. ولهن الربع مما تركتم إذا لم يكن لكم أبناء، وإن كان لكم أبناء، فلهن الثمن مما تركتم بعد وصيتكم أو الدين. وإذا ورث الرجل زوجته أو المرأة ولها أخ أو أخت، فلكل واحد منهما السدس، وإذا كانوا أكثر من ذلك، فهم شركاء في الثلث بعد وصية أو دين غير مضار، والوصية من الله والله عليم حليم”
• يقول الله تعالى عن الإرث: الله يوصيكم في أولادكم بأن يكون للذكر نصيب مثل حظ الأنثيين، فإذا كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلث ما ترك الأب، وإن كانت واحدة فلها النصف، ولكل من الوالدين السدس من ميراث الابن، إن كان للأب ولد. وإذا لم يكن للأب ولد وورثه أبواه، فلأم الابن الثلث، وإن كان للأب إخوة، فلأم الابن السدس من بعد الوصية أو الدين. لا تعلمون أيهم منهم أقرب لكم نفعا، فهذا فريضة من الله. إن الله كان عليما حكيما

وبهذا، نكون قد وصلنا إلى بعض المعلومات والإجابة على سؤال ما هي موانع الإرث من خلال هذا المحتوى، وذلك عن طريق ما يتضمنه قوانين الميراث في الفقه الإسلامي.