الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

من القائل متى استعبدتم الناس

في هذا المقال سنتحدث عن الشخص الذي قال “متى استعبدتم الناس” عبر موقع موسوعة، وسنتعرف على صاحب هذه العبارة الشهيرة، وأيضا سنستعرض قصة (متى استعبدتم الناس) ونذكر صفات عمر بن الخطاب، وفي النهاية سنوضح سبب تسمية عمر بن الخطاب بلقب “الفاروق” والمناسبة التي أطلقها عليه الرسول.

جدول المحتويات

من القائل متى استعبدتم الناس

نتعرف على الشخص الذي قال العبارة الشهيرة “متى استعبدتم الناس وهم يولدون أحرارا من أمهاتهم”، وهل هي عبارة حقيقية أم مفتعلة وغير دقيقة، وسنجيب على كل هذا بتفصيل وشمولية في الأسطر التالية:

  • بعد إجراء المزيد من البحث، تبين أن صاحب العبارة المذكورة هو سيدنا عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – وهذه القصة كلها باطلة، فهي مرتبطة بشخص سيدنا عمر، ولا يجوز لنا نقلها لأنها قصة مفتراة عن سيدنا عمر – رضي الله عنه.
  • القصة قد وردت بإسناد ضعيف وغير صحيح واشتهرت وذاعت بين المسلمين حتى عصرنا الحالي، ولكن بعد التحقق والبحث وجدنا أنها غير صحيحة

بطلان قصة ( متى استعبدتم الناس)

نشير إلى القصة التي ينسبها إلى سيدنا عمر بن الخطاب الذي يلقب بـ “الفاروق” حتى يكون لديك، عزيزي القارئ، معرفة كاملة بعدم مصداقيتها، ونشير أيضا إلى المناسبة التي زعم أنها وردت فيها “متى استعبدتم الناس؟”، وتلخص القصة فيما يلي:

  • عندما كان سيدنا عمرو بن العاص واليا على مصر أثناء تولي سيدنا عمر بن الخطاب أمير المؤمنين الخلافة.
  • ابن سيدنا عمرو بن العاص دخل في سباق للخيول مع غلام قبطي، وقام ابن عمرو بن العاص بضرب الغلام القبطي على أمل أن يحميه أبيه الوالي السابق لمصر ولكن الغلام لم يتأذى.
  • ذهب والد الغلام المعنف إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب في المدينة المنورة ليشكو له، وأخبره بما حدث، ثم كتب إلى عمرو بن العاص يطلب منه الحضور إلى المدينة المنورة وأن يحضر ابنه معه.
  • اجتمع الجميع عند أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، ثم أعطى سيدنا عمر الغلام القبطي السوط لينتقم من ابن عمرو بن العاص، فضربه، ورد حقه.
  • ثم قال عمر بن الخطاب في ذلك الوقت: لو ضربت عمرو بن العاص لمنعتك، وثم قال في ذلك الوقت العبارة الشهيرة: متى استعبدتم الناس وهم قد ولدوا أحرارا؟.
  • تلك القصة التي أوضحناها باطلة، وفيها افتراء على صحابة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الذين عرف عنهم العدل، والأخلاق الحميدة، والاحترام المتبادل.

صفات عمر بن الخطاب

عمر بن الخطاب يتميز بعدة صفات حميدة يجب علينا تعليمها لأولادنا وتعريفهم بتلك الشخصية الدينية البارزة في التاريخ الإسلامي، وفيما يلي نستعرض بعضا من صفاته:

  • سيدنا عمر بن الخطاب كان له هيبة شديدة ممنحة من الله – عز وجل -، حتى كان الشيطان يهرب من الطريق الذي يسلكه عمر، فقد كان متميزا بالوقار ومخيفا للكفار والمنافقين.
  • كان عمر بن الخطاب محتفظا بالتقشف في حياته، حيث كان يرغب في الآخرة ويفضلها على الدنيا، وكانت حياته تميل نحو الزهد. وكان الصحابة يشعرون بشدة بالرحمة تجاهه، فقد أرسلوا ابنته حفصة إليه في محاولة لإبعاده قليلا عن هذا التقشف، ولكنه رفض ذلك، وذكر لهم معيشة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حتى بكوا.
  • يمتاز سيدنا عمر بالسخاء والكرم، حيث ينفق أمواله في الزكاة والصدقات، حيث يرون أن الإسلام هو ثروتهم الحقيقية، حيث أنفق في غزوة تبوك وحدها حوالي اثنتا عشرة كيلو جرام من الذهب، وكان يعرف عنه أنه كان يسابق سيدنا أبي بكر – رضي الله عنه – في الإنفاق.
  • فقد ورد عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتصدق، وعندما وافقت ذلك مالا لدي، قلت: اليوم سأسبق أبا بكر إذا سبقته يوما، فأتيت بنصف مالي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لم تترك شيئا لأهلك؟” قلت: مثله، وجاء أبو بكر بكل ما عنده، فقال: “يا أبا بكر، لم تترك شيئا لأهلك؟” قال: “تركت لهم الله ورسوله”، قلت: والله لن أسبقه في أي شيء أبدا!.
  • اشتهر سيدنا عمر بن الخطاب بتطبيقه للعدل والمساواة بين المسلمين وغير المسلمين، وكان متقيا وورعا في طاعة الله، وكان يبكي بشدة أثناء الصلاة، بكاء يصل إلى حد النشيج، كل ذلك خوفا من غضب الله.
  • كان يتجول في الليل ليفحص رعيته، ويبحث عن الضعفاء منهم والمحتاجين، لكي لا يكون سببا في ظلم أحد أو حرمانه من حقوقه، كان حريصا جدا على المسلمين ويحفظ لهم كل حقوقهم.

لماذا لقب عمر بن الخطاب بالفاروق

سنتعرف على السبب وراء تسمية سيدنا عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – بلقب “الفاروق”، ومن قام بإطلاق هذا اللقب؟ من خلال النقاط التالية:

  • أطلق النبي – صلى الله عليه وسلم – لقب “الفاروق” على سيدنا عمر بن الخطاب؛ لأنه كان يفصل بين الحق والباطل، وكان حازما في السعي للحق.
  • أما الوقت الذي سمي فيه بهذا الاسم، حينما خرج المسلمون لأول مرة للصلة جهرًا عن الكعبة أمام الكفار، والمشركين، دون الشعور بالخوف، وكانت تلك رسالة واضحة عن تحدي المسلمين للكفار.
  • بعد أن كان المسلمون يصلون سرا في أماكن مغلقة بعيدا عن أعين الكفار والمشركين، أصبحوا بفضل إسلام عمر بن الخطاب يصلون جهرا.
  • فقد روي عن عبد الله بن مسعود أنه قال: ما زلنا نحتفظ بمكانتنا العزيزة منذ اعتناق عمر الإسلام، ليظهر لنا الفرق الواضح الذي أحدثه عمر بن الخطاب عندما دخل في الإسلام.

في ختام كتابة من قائل متى استعبدتم الناس نرغب في أن يكون قد نال إعجابكم، وأتى مكتملا لكل التفاصيل المتعلقة بتلك القصة الباطلة التي نسبت إلى سيدنا عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – لقد شرحنا أبرز صفاته الخلقية المميزة التي يتمتع بها، وسبب تسمية النبي – صلى الله عليه وسلم – بلقب الفاروق، قدمنا لكم هذا المحتوى من خلال موقع الموسوعة العربية الشاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى