الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

هل يجوز إخراج زكاة الفطر في العشر الأوائل من رمضان

هل يمكن إخراج زكاة الفطر في العشر الأوائل من رمضان؟ فإخراج الزكاة في وقته قضية مشكلة تخوف المسلمين من عدم التأهب لها في الوقت المناسب، وقد يتسبب تأخير إخراج الزكاة في نسيانها أو عدم إتمامها قبل صلاة العيد، وقد كره النبي إخراجها بعد الصلاة، وسنقدم لكم في هذا المقال موقع موسوعة كل ما يتعلق بوقت إخراج الزكاة

هل يجوز إخراج زكاة الفطر في العشر الأوائل من رمضان

حقيقة وقت إخراج زكاة الفطر هو أمر يحتوي على الكثير من التباين بين الفقهاء الذين لم يتفقوا على حالة واحدة فقط بها

  • يختلف العلماء فيما بينهم بشأن ما إذا كان يجوز للمسلم أن يؤدي زكاة الفطر في أول شهر رمضان بدلا من نسيانها قبل موعد الإخراج المحدد في عيد الفطر.
  • وبعضهم يفضل أن تظهر في منتصف الشهر بدلا من البداية، وبذلك تكون مبكرة جدا ونظرا لأن التأخير قد يؤدي إلى النسيان، يفضل أن تظهر في منتصف الشهر.
  • وهناك اتجاه آخر يسمح للمسلم بأن يخرج زكاة الفطر الخاصة به وبأسرته قبل عيد الفطر بيوم واحد أو يومين على الأكثر.
  • أما بالنسبة للنقطة الأخيرة، فإنه يسمح للمسلم بأن يخرج زكاة فطره في وقتها المحدد، وليس مقبولا أن يتسرع في إخراجها حتى يحصل المسلم على كامل ثوابها.
  • وقد أفاد العلماء بأن الإمام الشافعي أجاز للمسلم إخراج زكاة الفطر الخاصة به في الأيام الأولى من شهر رمضان.
  • أما أحمد بن حنبل، فقد قال إنه يجوز التعجيل في زكاة الفطر بيوم أو يومين فقط، وهذا يعتبر مغفرة للمسلم. ولكن لا ينبغي التعجيل أكثر من ذلك. وقد قال الحسن بن زياد أن التعجيل في زكاة الفطر قبل موعدها، وهو قبل صلاة العيد، يشبه أداء الصلاة قبل وقتها المحدد.
  • وحتى يتسنى للمسلم أن يخرج زكاته بدون أي عقبات أو ظروف تعوقه، أجاز العلماء أن يخرج المسلم زكاته في شهر رمضان الكريم، سواء في بدايته أو منتصفه أو قبل عيد الفطر بيومين أو يوم واحد.
  • وبأي حال من الأحوال، يمكن للمسلم أيضا تأجيل دفع الزكاة يوم العيد بأكمله، وبالرغم من أن التأخير بعد الصلاة غير مستحب، إلا أنه مخالف وغير جائز تأخير دفعها بعد يوم العيد، ويعتبر خروجها بعد العيد مجرد قضاء دين مستحق وليس تأدية الزكاة بكامل أجرها.

لمن تجوز زكاة الفطر

الزكاة فرضها الله على المسلم القادر المالي ، وذلك للتخلص من الكبر والغرور والشعور بالتفوق على الآخرين ، وهي أيضا واجبة تجاه المساكين والفقراء لتلبية احتياجاتهم الأساسية وتحسين ظروفهم المادية ، على الرغم من الصعوبات التي يواجهونها ، لأن المسلمين إخوة في الدين وبالتالي:

  • انقسم العلماء في هذه المسألة إلى 3 أقسام، فبعضهم يستحق زكاة الفطر أكثر من الآخر
  • ويقول الفقهاء في هذا الأمر أن زكاة الفطر يجب أن توزع على ثمانية أشخاص الذين يجب عليهم دفع الزكاة وهم الفقراء والمساكين والمؤلفة قلوبهم والعبيد وأبناء السبيل والمديونون والعاملون في سبيل الله.
  • وبما أنه في هذا الوقت قد يكون بعض المذكورين غير متواجدين، فنحن لا نمتلك عبيدا يمكننا تحريرهم، وهنا يجب توزيع زكاة الفطر لكل من يتفق مع هذه الحالات بشكل عادل.
  • أما القسم الثاني من العلماء، فيقرون بأن زكاة الفطر يمكن تخصيصها لثمانية أصناف من المستحقين للزكاة، أو من يعثر عليهم في العصر الذي يعيش فيه المسلم، لكن يفضل تخصيصها للفقراء والمساكين لأنهم أكثر من يحتاجونها وأكثر من ينتظرونها في هذا الوقت.
  • أما القسم الثالث من العلماء فيؤيدون أن زكاة الفطر يجب أن تمنح للفقراء والمساكين فقط، ويجب عدم إعطائها للأشخاص الآخرين، سواء كانوا عمالا أو غيرهم، لأن الفقراء والمساكين هم الأولوية في هذا الأمر، وفي هذا الشأن يعتمد العلماء على قول النبي “أغنوهم في هذا اليوم.
  • وبناء على ذلك، يفضل أهل العلم أن يخصصوا زكاة الفطر للفقراء والمساكين؛ لأن هناك أنواعا أخرى من المستحقين للزكاة يمكن أن تحصل على صدقات تلبي احتياجاتهم في وقتها، أما الزكاة فهي الباب الذي يأمل فيه الفقير والمسكين أن يقلل من فقره.

من الذي لا تجوز عليه الزكاة

  • الزكاة هي ركن من أركان الإسلام، ويتم محاسبة الإنسان عليها يوم القيامة، فهي ليست مجرد صدقة اختيارية بل هي واجب وعبادة يرغب الله في تطهير النفوس من خلالها.
  • لا يحق لزكاة الفطر أن تذهب إلى الكفار والمرتدين، لأنهم أعداء الإسلام ولا يمكن مساعدتهم بالمال، حيث سيستخدمونه في محاربة الدين.
  • لا يجوز إخراج زكاة الفطر للمسلم الفاسق الذي لا يلتزم بتعاليم دينه والذي يعادي أركانه الأساسية ويتحدى جميع المسلمين بالفسق.
  • لا يجوز إخراج الزكاة إلى الأشخاص الأغنياء الذين لديهم مصدر للحصول على المال ولكنهم لا يعملون.

هل يجوز اخراج زكاة الفطر على الاقارب؟

قد يكون المسلم غنيا ولكن لديه أقارب محتاجين لهذه الزكاة، لأنهم ليسوا بنفس قدرة الرزق، فهل يحق للمسلم أن يخرج زكاته لأقاربه الفقراء والمساكين أو المحتاجين؟

  • نعم، يجوز للمسلم أن يقوم بإخراج زكاة المال الخاصة به على الفقراء والمساكين، وذلك بناء على قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- {الصدقة على الفقير صدقة، وعلى ذي الرحم اثنتان، صدقة وصلة}.
  • وفي هذا المقام نستفيد من الحديث الشريف بأن إعطاء الزكاة للأقارب قد يكون لها أجر أكبر لأنها تربط برابطة الرحم، والأقارب الذين يجوز لهم أن يأخذوا الصدقة هم:
  • الأخ والأخت.
  • العم والعمة.
  • الخال والخالة.
  • قد يكون الأقرباء الفقراء والمساكين هم أولاد الخالة أو العمة أو أولاد الأخوات وغيرهم.
  • أما الأقارب التي لا تجوز عليهم إخراج الزكاة هم:
  • الأب.
  • الأم.
  • الجد.
  • الجدة.
  • على المسلم أن يصرف على أقاربه الذين لا يمتلكون مصدر دخل، خاصة إذا كانوا من كبار السن، وليس لديهم مصدر دخل، فإن الزكاة ليست مفروضة عليهم، بل يقوم الابن أو الحفيد بإخراج الزكاة نيابة عنهم.
  • يحق للزوجة أن تخرج الزكاة لزوجها إذا كان فقيرا ومحتاجا، لأن المرأة بطبيعتها مسؤولة ماليا وليس عليها أن تنفق على الزوج، ولكن لا يحق للزوج أن يخرج الزكاة لزوجته إلا إذا كانت في حاجة إليها وحالتها مثل حالته، فإذا كان غنيا ولديه مقدرة على الإنفاق عليها ورعايتها، يجب أن تكون حالتها مماثلة لحالته.

قيمة زكاة الفطر

عندما فرض المولى عز وجل الزكاة على عباده المقتدرين وحدد لها وقتا محددا، لم يتركها دون تحديد مقدارها.

  • وتم ذكر في الحديث النبوي الشريف أن النبي -صلى الله عليه وسلم- حدد قيمة الزكاة بصاع من قوة البلد، فكان من الشعير صاع، ومن البر صاع، ومن التمر صاع.
  • الصاع هو مقياس أربع مرات قبضة اليد الممتلئة بالشيء، وقد أظهر العلماء أن قيمة الصاع هي 480 مثقال.
  • ومع ذلك، في الوقت الحالي ونظرا لسهولة الأمور في مختلف المجالات، بدأت الدول الإسلامية في تحديد مقدار الزكاة سنويا والإعلان عنه للشعب ليقوموا بإخراج زكاتهم طوال أيام رمضان وقبل صلاة العيد.
  • وعليك أن تعتمد على الحد الذي يحدده بلدك في كل عام، سواء كنت ستزيده أو تستخرجه كما هو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى