الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ما هي السورة التي تسمى بقلب القرآن

ما السورة التي تسمى بقلب القرآن فعلى الرغم من أن القرآن الكريم كله يحتوي على كلمات وأجزاء وسور وأحزاب، إلا أن لكل شخص لديه سورة مفضلة ومقربة إلى قلبه، وهناك سورة لها فضل عظيم مثل سورة البقرة التي تحتوي على دروس مستفادة من الأمم السابقة والأحكام الشرعية، ولذلك يقدم موقع موسوعة هذا المقال عن قلب القرآن.

جدول المحتويات

ما هي السورة التي تسمى بقلب القرآن

نعلم جميعا أن هناك فاتحة الكتاب، وسورة الرحمن هي عروس القرآن وهناك بعض السور التي تحمل أسماء خاصة بسبب مكانتها الكبيرة في قلوب المؤمنين وبناء عليه، قلب القرآن هو:

  • سورة يس هي السورة التي يعتمد عليها المؤمن للتقرب إلى الله بحفظها وحمايته من كل شر، وقراءتها حتى يستجيب الله سبحانه وتعالى لجميع حوائجه.
  • تعد سورة يس سورة مكية في الأصل، وأنزلت على النبي الكريم بعد نزول سورة الجن.
  • سورة يس تحتوي على قصص ودروس كثيرة، حيث تحكي عن النعيم والعذاب وتروي قصة النبي عندما أمره الله بالهجرة، وفي تلك اللحظة، كان الكفار ينتظرونه عند بابه وقد وضع على رؤوسهم الرمال التي أعمت أعينهم بإذن الله، ونجح النبي في المرور أمامهم دون أن يراه أحد منهم، ثم تمت الهجرة الشريفة.
  • سورة يس تحتوي على آيات عظيمة تحمل العديد من الدروس المستفادة، من أهمها أن من يؤمن بالله ورسوله لن يشقى أبدا في الدنيا والآخرة، وأن له ثوابا عظيما على إيمانه.
  • واحدة من أهم فضائل سورة يس، كما يذكرها أهل العلم، هي أن قراءتها ومن ثم الدعاء لما يتمناه الإنسان يجعل الدعاء مستجابا بإذن الله، وتعتبر سورة يس سهلة في الكلمات مما يجعلها سهلة في الحفظ ويمكن ترديدها بشكل صحيح في كل مرة، وهذا يجعل الثواب يتضاعف بالحفظ.

لماذا سميت سورة يس بقلب القرآن

أنزلت سورة يس وغيرها من السور على النبي الكريم، ولم يتم تسميتها بأي اسم ولم يعتبر سورة يس قلب القرآن، ولكن:

  • تم تسمية سورة يس بقلب القرآن نظرا للوعظ والحكم التي تحتويها والتي تجعل الإنسان يؤمن بالله ويتعرف على النعيم الذي سيعيشه أهل الجنة وما يتعرض له أهل النار. تم اختيار اسمها بفضل تحليلات أهل العلم والمتابعة لها.
  • بعد أن أدرك أهل العلم أن كل جسد في هذه الحياة يحتاج إلى قلب، اعتبروا القرآن الكريم هو الجسد الذي يعتمد عليه المسلمون جميعا للعيش في هذه الدنيا والوصول إلى الجنة التي يشتاقون إليها، ولكي يتجنبوا أي عمل يمكن أن يؤدي بهم إلى النار مع الذين قسوا قلوبهم وكانوا من الخاسرين.
  • لذا فقد أطلق على سورة يس لقب قلب القرآن، لأنها تحتوي على المعاني الأساسية في جميع الآيات، ويمكن للإنسان استخلاص العديد من الأحكام منها.
  • لكن هل حقا يمكننا الاعتماد على الأسماء التي أطلقت على السور واعتبارها صحيحة، وفي هذا أكد العلماء أن تلك الأسماء مجرد اجتهادات ومن الأفضل تركها للمسلمين؛ لأن في النهاية جميع آيات القرآن مباركة وجميعها تحمل فوائد عظيمة.
  • أكد العلماء أن الأحاديث التي ذكرت على لسان النبي بأن يس هو قلب القرآن هي أحاديث ضعيفة ولا يجب أن نعتمد عليها، فلا ينبغي عليك أن تصدق ما يتم ذكره وأن تعتبر جميع آيات القرآن آيات الله المنزلة.

ما فائدة سماع سورة يس؟

يحب المسلمون قراءة سورة يس بسبب سهولة قراءتها وحفظها ولأن كلماتها متناغمة وفواصلها قصيرة تجعلها تؤثر بشكل طيب على النفس ولا تملكها أي سورة أخرى، مما يجعل الكثيرين يعتقدون أنها لها الكثير من الفضل على قارئها وهنا أكد العلماء ذلك

  • جميع الأحاديث التي وردت عن فضل سورة يس ما هي إلا أحاديث ضعيفة لم يثبت صحتها أبدا وأن ما يعتقده الكثيرين هي أمورا مغلوطة لأن:
  • من يقرأ سورة يس يكون كأنه قرأ القرآن الكريم عشر مرات كاملة، ولكن هذا الأمر غير مثبت في أي حديث.
  • من يقرأ سورة يس في الليل يغفر له وهذا صحيح ولكنه غير مذكور في أي حديث.
  • من قرأ سورة يس في كل ليلة مات شهيدا وهذا أمر شائع ولكنه غير صحيح.
  • إذا قرأ شخص سورة يس عند دخوله المقابر، فهذا يعني أنه يخفف عذاب الأموات ويكتسب حسنات بعددهم، ولكن هذه المعلومات غير صحيحة ولم يتم ذكرها في أي مكان.
  • من المعروف أن سورة يس تحقق الحاجات ويستجاب لمن يقرأها، ولكن الأمر ليس بهذه السهولة. فإن الله يستجيب لدعاء الإنسان عندما ينتهي من عمل صالح. وإذا كانت قراءة القرآن من الأعمال الصالحة التي تجلب الخيرات، فإن كل حرف فيها يثاب بحسنة، والحسنة تضاعف بعشرة أضعافها. فإن الله يجازي عبده على أعماله الصالحة ويستجيب لدعواته.
  • بالنسبة لإعطاء الفضل لسورة يس دون القرآن بأكمله ، فهذا أمر غير صحيح وباطل ، وقد حذر العلماء من عدم إلقاء المسلمين بمثل هذه الابتداعات على السنة النبوية ، لأنها لم تذكر فيها.

قصة الرجل الصالح في سورة يس

سورة يس تحمل بعض القصص التي تتحدث عن التوحيد والألوهية وعقاب المؤمنين والكافرين على أعمالهم في الدنيا، وكانت واحدة من القصص المذكورة هي قصة الرجل الصالح

  • يذكر علماء التفسير أن الرجل الصالح يدعى حبيب بن مري، وقد عاش قبل دعوة النبي بحوالي 600 عام، وكان يعمل في النجارة، ولكن هناك من قال أنه كان إسكافيا وهناك من قال أنه كان نجارا ومتخصصا في نحت الأصنام، وبغض النظر عن ذلك، فإنه لم يستمر على هذه الحالة، حيث آمن بوجود رسول يأتي ليخلص الناس من الكفر وقد اتبع منهجه بعد ذلك رقة بن نوفل.
  • تبدأ قصة الحبيب عندما بدأ دعوة الأصنام لمدة 70 سنة دون أن يستجيبوا له، ولم يكن لهم أي فائدة أو ضرر عليه، وفي يوم من الأيام وهو في سفر، قابل قوما يدعون الله وقالوا له إن الدعاء لرب العالمين هو الأفضل والأبقى.
  • في تلك اللحظة، احتاج الحبيب إلى دليل على وجود المولى عز وجل، فقالوا له الناس ببساطة: أدع الله بما تشاء، وربما سيفرج الله همك. فأجاب الحبيب: أتعجب من أني دعوت الأصنام لمدة 70 سنة وأنتم تدعون الله ويحقق لكم أمانيكم في ليلة وضحاها. فردوا عليه أنه على كل شيء قادر.
  • قنع الحبيب بهذا الكلام وبدأ يدعو الله لكي يتخلص من همومه وفعلا لم يستغرق وقتا طويلا حتى أصبح وكأنه لم يصبه أي هم أبدا وزاد إيمانه.
  • عندما عاد الحبيب إلى بيته، كان من المتصدقين وأخلص في عبادة الله، وفي أحد الأيام، علم أنه تمت دعوة قومه لعبادة الله الواحد وترك الأصنام، لكنهم رفضوا الإيمان.
  • ذهب الحبيب إليهم بسرعة وقال لهم يا قوم اتبعوا المرسلين، فإنهم أشخاص يسألونكم عن التوحيد ولا يطلبون أي مكافأة. فأنا أؤمن أن الله قد أرسلهم وأنهم على حق. سألهم الناس هل أنت حقا على نفس الدين؟ فأجاب بنعم، فأنا لا أعبد الأصنام التي لا فائدة منها ولا ضرر. قتله قومه، لكن له منزلة عظيمة في الجنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى