الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

أحاديث عن الخصام في رمضان

يبحث الكثيرون عن أحاديث عن الخصام في رمضان، وخاصة قبل بداية شهر رمضان المبارك. فقد وضح القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة أسس التعامل بين المسلمين، مثل العفو والتسامح وعدم الخصام ونشر المحبة والمودة. ولذلك يتم البحث عن أحاديث الخصام لتوعية المسلمين والمسلمات في رمضان.

لهذا السبب، نقدم لك في هذا المقال عبر موقع موسوعة أحاديث عن الخصام في رمضان، بالإضافة إلى ذكر عدد من الأحاديث المختلفة التي تتعلق بالخصام والإصلاح بين الناس والتسامح والعفو، إلى جانب تقديم بعض ما يتعلق بهذا الموضوع بشكل عام 

أحاديث عن الخصام في رمضان

يعرف الخصام بأنه قطيعة العلاقة بين المسلم وأخيه المسلم، أو المسلمة وأختها المسلمة، ويشمل الخصام أيضا الابتعاد والعداء بدون وجود أي أعذار شرعية تسمح بذلك، وقد حدد الإسلام مبادئ خاصة للتعامل بين المسلمين وبعضهم البعض من خلال القرآن الكريم والأحاديث الشريفة الموجودة في السنة النبوية.

  • تنص الشريعة الإسلامية على أن الخصام يمنع المغفرة ويعوق رفع الأعمال، ولذلك فهو محظور شرعا من قبل الله ورسوله.
  • وقد حذر النبي من الخصام خاصة في شهر رمضان المبارك حيث إنه يعد شهر الخير والرزق، وقد يؤدي الخصام إلى تعطيل العيد وعدم تحقيق الأجر والثواب والمغفرة، وذلك بسبب تأثيره الكبير على المسلم.
  • لذلك إليكم أحاديث عن الخصام في رمضان متمثلة في الأتي:
  •   يروى عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال:

” تفتح أبواب الجنة يوم الإثنين ويوم الخميس، حيث يغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا، إلا إذا كان هناك خلاف بينه وبين أخيه، فيقال: دعوا هذين حتى يتصالحا، دعوا هذين حتى يتصالحا، دعوا هذين حتى يتصالحا. وقد قال قتيبة: باستثناء المهاجرين.

  • وروى أيضا عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

” لا تحاسدوا بعضكم بعضا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبيع بعضكم بعضا. كونوا عباد الله إخوة، المسلم أخو المسلم، لا تظلمه ولا تخذله، ولا تحقره. التقوى هنا تشير إلى صدر الإنسان ثلاث مرات. فمن الشر أن يحقر المسلم أخاه. كل المسلم على المسلم محرم، دمه وماله وعرضه 

  • روي كذلك عن أنس بن مالك أن رسول الله قال:

” لا تبغضوا بعضكم بعضا، ولا تحاسدوا بعضكم بعضا، ولا تتباغضوا بعضكم بعضا، وكونوا إخوة عباد الله، ولا يجوز للمسلم أن يهجر أخاه لأكثر من ثلاث ليال.

أحاديث قدسية عن الخصام

يعتبر الخصام أو المشاحنة أو المهاجرة من الأمور المحظورة في الإسلام، بسبب تأثيرها في حدوث الفتنة أو الفساد أو الظلم أو العداوة أو البغضاء أو الحقد أو الكراهية. بل يمكن أن يؤدي هذا الأمر إلى تفكك المجتمعات الإسلامية بأكملها. لذا فإنه يعتبر من الأمور المكروهة.

  • لذلك، ذكرت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي توضح سوء هذا الأمر ليتجنبه المسلمون جميعا، وتتشابه الأحاديث حول الخصام في رمضان مع الأحاديث العامة حول الخصام.
  • وتتمثل بعض تلك الأحاديث في الأتي:
  • يروى عن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

” لا يجوز لمسلم أن يترك أخاه لأكثر من ثلاث ليال، يلتقيان فيرحب هذا بذاك، والأفضلية لمن يبدأ بالسلام 

  • وقد ورد عن السيدة عائشة أم المؤمنين أن رسول الله قال:

” أبغض الرجال عند الله هو الخصم العنيد.

  • روي أيضا عن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

” ينظر الله إلى خلقه في ليلة النصف من شعبان ويغفر لجميع خلقه ما عدا المشركين والمشاحنين. وورد عن أبي خراش السلمي أن رسول الله قال: ” من يتخلى عن أخيه فهو كقاتله.

حديث عن المتخاصمين

سعى الإسلام للقضاء على الخصام بين المسلمين وتحذر الشريعة الإسلامية من هذا الأمر بسبب تأثيره السلبي على المجتمعات الإسلامية بأكملها، وساعد في ذلك الأحاديث الشريفة التي نقلها الرسول صلى الله عليه وسلم والتي توضح مدى سوء الخصام.

  • ورد عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله قال:

” أربعة من يتصف بها يكون منافقا صادقا، ومن يتصف بها خاصية واحدة فإنه يتصف بها خاصية من النفاق حتى يتركها: عندما يؤتمن يخون، وعندما يتحدث يكذب، وعندما يعاهد يخون، وعندما يتخاصم يكون فجورا.

  • أكد الله عز وجل في القرآن الكريم على محاسبة المتخاصمين في الحياة الدنيا، حيث قال الله تعالى في الآية رقم 31 من سورة الزمر:

” بعدها، ستكونون يوم القيامة عند ربكم للمحاكمة.

الخصام في الاسلام

تتحدث الإسلام عن جميع الأمور المتعلقة بالخصام سواء من خلال القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة، حيث أكد الله عز وجل على أهمية تجنب هذا الأمر من أجل رفاهية المجتمعات الإسلامية، فجميع المسلمين إخوة وهذا ما أكده الله في العديد من الآيات المختلفة.

  • قد قال الله تعالى في الآية رقم 103 من سورة آل عمران

” واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تتفرقوا، وتذكروا نعمة الله عليكم عندما كنتم أعداء فألف بين قلوبكم، فأصبحتم بنعمته إخوة، وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها، وهكذا يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدين.

  • وتبين الآية أن الله سبحانه وتعالى جمع قلوب المسلمين والمؤمنين ليصبحوا إخوة لبعضهم البعض.
  • كما قال الله تعالى في الآية رقم 46 من سورة الأنفال:

” اطيعوا الله ورسوله ولا تتنازعوا فتفشلوا وتضيعوا، واصبروا فإن الله مع الصابرين.

أحاديث عن التسامح والإصلاح بين الناس 

قام الله عز وجل بتكريم كل من ساهم في إصلاح الخلافات والنزاعات بين الأطراف المتخاصمة، وذلك لأن هذا العمل يحقق تأثيرا إيجابيا على المجتمعات الإسلامية، وتم ذكر هذا الأمر في القرآن الكريم والسنة النبوية أيضا.

  • العفو والتسامح والإصلاح بين الناس هي من الصفات المحببة لدى الله ورسوله في الإسلام، حيث يعتبرون من القيم الحميدة التي يجب التمسك بها دائما.
  • إن الله تعالى قد قال في الآية رقم 34 من سورة فصلت

” الحسنة والسيئة ليستا سواء، فادفع بالتي هي أحسن، فإذا كان هناك عداوة بينك وبين الآخر كأنه ولي حميم.

  • وورد أيضًا في أحد الأحاديث النبوية:

” لا يجوز لمسلم أن يترك أخاه لأكثر من ثلاث ليال، يلتقيان فيرحب هذا بذاك، والأفضلية لمن يبدأ بالسلام 

  • ورد أيضا عن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

” هل تريدون أن أخبركم بما هو أعظم من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟” قالوا: نعم. قال: إصلاح العلاقات، فإن فساد العلاقات هو الحالقة.

  • ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال:

” لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولن تؤمنوا حتى تحابوا، فأدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ انشروا السلام بينكم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى