الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

متى يبدأ القيام في رمضان

سنتحدث في هذا المقال عن متى يجب القيام بالصلاة في شهر رمضان، وهو سؤال أحير العديد من القراء، حيث يرغبون في معرفة وقت صلاة القيام ووقت صلاة التهجد، حيث يعتبر شهر رمضان الشهر القادم، وفي هذا الشهر يتسابق المسلمون في أداء العبادة والطاعة وصوم رمضان والدعاء وقراءة القرآن الكريم، ومن بين هذه الطاعات الصلوات التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم والسنن، ومن أهمها صلاة قيام الليل التي تعد من أعظم الصلوات التي يقوم بها المسلمون، ويجب على كل مسلم أن يحرص على أدائها في أوقاتها وأن يعرف الوقت المناسب لأداء الصلاة، ويجب عليه أن يؤديها في شهر رمضان الكريم لأن ثوابها عظيم عند الله، وسنتعرف أيضا على المعلومات المتعلقة بصلاة القيام والتهجد، والتي تهم العديد من القراء من خلال هذا المقال.

متى يبدأ القيام في رمضان

الإجابة على هذا السؤال الذي يربك الكثير من القراء ستكون صلاة القيام التي تبدأ بعد صلاة العشاء وتكون في الليلة الأولى من شهر رمضان، وهذه هي الليلة التي يتم فيها رؤية الهلال ويكون ذلك دليلا على أنها ستكون اليوم الأول من شهر رمضان الكريم. وفي هذه الليلة، يكمل المسلمون شهر شعبان ويكون ذلك في اليوم الثلاثين أو التسعة والعشرين أو الواحد والثلاثين، حسب عدد أيام شهر شعبان في هذا العام. وتستمر صلاة القيام من بعد صلاة العشاء حتى طلوع الفجر في كل ليلة من ليالي شهر رمضان الكريم، وتعرف هذه الصلاة أيضا باسم صلاة التراويح، ولا علاقة لها بصيام نهار رمضان، بل تعتمد على دخول الشهر من الليل. وتقام صلاة التراويح في الليل بعد صلاة العشاء وقبل صلاة الوتر. وتعتبر هذه الصلاة صحيحة، ولا يقضى عليها إذا فات وقتها، ولا يجوز أن يصلى التراويح في يوم غير أيام رمضان. إذا قام المسلم بصلاة التراويح خارج ميعادها وخارج شهر رمضان، فإنه يبتدع في الدين، وهذا غير مسموح به.

متى تبدأ صلاة التّهجد في رمضان

الصلاة التهجد هي صلاة تقام في الليل بعد صلاة العشاء، وهي صلاة خاصة بالليل، ويمكن للمسلم أن يصليها في بداية الليل أو في نهايته، وكلاهما مستحب وحسن، والدليل على ذلك هو قول الله تعالى في القرآن الكريم (ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسىٰ أن يبعثك ربك مقاما محمودا) [سورة الإسراء، الآية 79]، ووفقا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، يبدأ قيام الليل بعد صلاة العشاء ويستمر حتى طلوع الفجر.

ما الفرق بين القيام والتهجد

لم يجد العديد من العلماء اختلافا واضحا بين صلاة التهجد وصلاة القيام، ويقول علماء الدين أن صلاة القيام تكون خاصة بالقيام في الليل أو جزء من الليل والعمل على الصلاة وقراءة القرآن وذكر الله، ولا يشترط أن تكون أكثر من الليل، ويمكن للمسلم أن يكون مشتغلا بصلاة الليل وطاعة الله. وقيل أن القيام يمكن أن يكون المسلم مشتغلا بصلاة الليل وطاعة الله، ومنهم من قال ساعة منه. قال العلماء إن صلاة التهجد هي صلاة الليل خاصة، وقيل أن صلاة الليل بعد النوم، وأكد العلماء أن قيام الليل أشمل من التهجد وأن القيام يشمل صلاة الليل وتكون قبل النوم، أما التهجد فيكون بعد الرقدة حتى النوم. ويجوز أن يطلق عليها تهجد ويجب على المسلم أن المعنى واحد ولا فرق بينهما، فكلاهما يشير إلى صلاة التراويح.

معلومات عن صلاة القيام

إنها واحدة من أعظم الصلوات التي يحصل عليها المسلم، حيث يحصل على أعظم الثواب من عند الله. وهي من أهم السنن النبوية التي كان الرسول عليه الصلاة والسلام يقوم بها. قال الله تعالى في القرآن الكريم: “هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟ إنما يتذكر أولو الألباب”. يعني ذلك أن المسلم يقوم بصلاة الليل والدعاء والتضرع إلى الله وقراءة القرآن الكريم. ولها العديد من الأسماء الأخرى.

الأحاديث النبوية لاستدلال بها

توجد العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تؤكد صحة قيام الليل وتأكيدها كسنة من سنن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأن ثوابها عظيم عند الله، وأن قيام الليل من أعظم الصلوات التي يؤديها المسلمون في شهر رمضان للتقرب من الله، ومن بين هذه الأحاديث:

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف (ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، يقول: من يدعوني، فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟) رواه أبو هريرة رضي الله عنه، وهو حديث صحيح متفق عليه.
  • قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف (لولا أنني أشق على أمتي، لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة، ولأؤخرت صلاة العشاء إلى ثلث الليل الأول، فإذا مضى ثلث الليل الأول، هبط الله جل ثناؤه إلى سماء الدنيا وظل هناك حتى يطلع الفجر، يقول قائل: ألا سائل يعطى، ألا داع يستجاب له، ألا مريض يستشفى فيشفى، ألا مذنب يستغفر فيغفر له؟) رواه أبو هريرة رضي الله عنه، وهو حديث صحيح متفق عليه.
  • قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف (أحب الصيام لله عز وجل صيام داود عليه السلام ، كان يصوم يوما ويفطر يوما ، وأحب الصلاة لله عز وجل صلاة داود عليه السلام ، كان ينام نصف الليل ، ويقوم ثلثه ، وينام سدسه) رواه عبد الله بن عمرو، وهو حديث صحيح ومتفق عليه.
  • قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف (أقرب ما يكون الله من العبد في جوف الليل الآخر، فإذا استطعت أن تكون من المذكرين لله في تلك الساعة، فكن كذلك). هذا الحديث رواه عمرو بن عبسة، وهو حديث صحيح ومتفق عليه.

فضل قيام رمضان

تناقلت الكثير من الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل قيام شهر رمضان، حيث كان الرسول يؤكد دائما على أهمية الصلاة في هذا الشهر المبارك، وشجع الصحابة والمسلمين على أداء صلاة التراويح خلال رمضان. وقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (من قام رمضان إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه)، وهذا الحديث صحيح ومتفق عليه، ويدل على فضل قيام شهر رمضان، فهو سنة عظيمة وقربة جليلة، وله أجر كبير عند الله عز وجل ومغفرة الذنوب، والله أعلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى