هل العطر يفطر الصائم ام لا ؟
يقوم الكثيرون بوضع العديد من العطور والروائح لتحسين رائحة أجسامهم، ولكن عندما يدخل شهر رمضان، يمتنع البعض عن استخدامها خوفا من أنها قد تبطل الصيام، لذلك سنناقش في هذا المقال موضوع وضع العطر في رمضان ونجيب على سؤال: هل يفطر استخدام العطر؟ هل يبطل الصيام أم لا؟ بالإضافة إلى معلومات أخرى حول المبطلات في الصيام، وسنتعرف على كل ذلك في هذا المقال الذي نقدمه لكم عبر موسوعة.
هل العطر يفطر
تؤكد دار الإفتاء المصرية أن استخدام العطر لا يفسد الصيام في رمضان، شرط أن لا يصل رائحته إلى جوف الصائم. يمكن استخدام العطر لإضفاء رائحة جميلة على الجسم، ولكن يجب على النساء عدم الإفراط في استخدامه، حتى لا يصل الرذاذ إلى الأنف أو الفم، فهذا غير مرغوب فيه. هناك بعض الأنواع المتاحة من العطور
- العطر الزيتي: يتم وضع العطر على الثياب وتكون رائحته قوية، وإذا استنشقه الصائم لا يبطل صيامه.
- عطر الطيار: هذا العطر يعتبر زيتي، ويتم خلطه بالكحول والمواد الطيارة، وبالتالي ينتشر رائحته أكثر من العطر الزيتي، وفي رأينا، يجوز للصائم أن يشم هذه الرائحة، لكنها تعتبر مفسدة للصوم إذا وصلت إلى الحلق.
- عطر ذو الجرم: يختلف أهل العلم في استنشاق الدخان الذي يتصاعد من البخور، فبعضهم يرون أنه يبطل الصيام ويفطر، لأنه يدخل إلى فم الشخص، والبعض الآخر يرى أنه لا يبطل الصيام، لكنه غير محبب
مبطلات الصيام عند الرجل
هناك العديد من الأشياء التي قد تؤثر في صيام الرجل في شهر رمضان، بما في ذلك:
تعمد الأكل والشرب
- بعض الناس ينسى في رمضان ويأكل ويشرب في نهاره، ولا يوجد قضاء عليه ولا كفارة لذلك. وقد ذكر في الأحاديث الشريفة: «من أكل أو شرب ناسيا فلا يجب عليه الإفطار، فإن ذلك هو رزقه الذي قدره الله له»، «من أكل ناسيا وهو صائم فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه». «إذا نسي وأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه»، «من أفطر في شهر رمضان ناسيا فلا قضاء عليه ولا كفارة»، ويعتبر أن تناول الطعام والشراب عن طريق الفم أو الأنف أثناء الصيام يبطل الصوم ويتعارض مع أمر الله ، ويقول الله تعالى: {فالآن اتبعوا الأدلة الشرعية وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى تفرقوا بين الليل والنهار}.
المرتد عن الإسلام
- يعتبر تخلف المسلم عن الإسلام من الأمور التي تبطل صيامه في نهاره، سواء كان السبب شكا أو اعتقادا أو ارتكابا لشيء يتعارض مع الإسلام. وقد قال ابن قدامة: “لا يوجد خلاف بين أهل العلم في أن من ترتد عن الإسلام أثناء الصوم فإنه يفسد صيامه”
نية الإفطار
- يفسد صيام من ينوي الإفطار ويقرر ذلك، وهذا ما يقوله المالكية والحنابلة، وأما عند الشافعية فإن من ينوي الإفطار فإن صيامه لا يفسد، فهو مثل من ينوي التحدث في الصلاة ولم يتحدث، فلا يفسد صلاته.
الإغماء نهارًا
- يفسد صيام المغمى عليه حتى إذا نوى صيامه من الليل وأصابه الإغماء طوال نهار رمضان
القيء المتعمد
- يعتقد كثير من الناس أن الشخير في جميع أشكاله يلغي الصوم، ولكن الشخير المتعمد هو الذي يفطر، وهو عندما يضع الشخص إصبعه في فمه أو يقصد النظر إلى شيء يدفعه إلى الشخير أو عندما يعصر الشخص بطنه أو يشم رائحة لكي يدفعه إلى الشخير وغيرها من تلك الأمور التي قد تساعد على الشخير، فمن يفعل كل هذه الأمور يفطر، وعليه أن يقضي بعد رمضان.
الجنون في نهار رمضان
- صيام من يصاب بالجنون في رمضان يبطل، حتى لو قرر ذلك ليلا، لأن المجنون ليس لديه الأهلية لأداء جميع أنواع العبادات.
الاستمناء “العادة السرية “
- يفسد الصيام من يمارس العادة السرية، سواء كان ذلك باللمس بغرض الشهوة أو عن طريق النظر بقصد الاستمتاع وتحريك الشهوة، كما جاء في الحديث القدسي: “يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي”.
الجماع
- إفساد صومه من قام بجماعة في نهار رمضان، ويجب عليه قضاء الكفارة الثقيلة.
مبطلات الصيام عند المرأة
هناك العديد من الأشياء التي يمكن أن تتسبب في إفطار المرأة في شهر رمضان المبارك، منها:
- الحيض: يتبطل صيام المرأة عندما يخرج دم الحيض منها، ومن رأته يجب عليها الإفطار، سواء كان ذلك في بداية النهار أو نهايته، وعليها أن تقضي هذه الأيام لاحقا، فقد قالت عائشة رضي الله عنها: “لماذا تقضي الحائض الصيام ولا تقضي الصلاة؟” فقالت: “أيها الحريري، أنت؟” فقلت: “لست حريريا، ولكني أسأل”، فقالت: “كان يحدثنا ذلك، فنؤمر بقضاء الصيام ولا نؤمر بقضاء الصلاة”
- الجماع : إذا أفطرت المرأة نهار رمضان بسبب الجماع، فعليها أن تقضي اليوم الذي أفطرته، بالإضافة إلى وجوب الكفارة عليها.
- النفاس: يعتبر خروج دم النفاس من المرأة سببا لفساد صيامها، حتى إن كانت النزفة قبل أذان المغرب بلحظات، فيجب عليها قضاء الأيام التي أفطرتها في رمضان بسبب النفاس