التعليموظائف و تعليم

مقدمة حفل عن القران الكريم

سنحاول في هذا المقال وضع بعض الكلمات للأشخاص الذين لا تكفيهم كلمات الإنسان جميعها تكريما، سأحاول في بعض الكلمات التعبير عن العظماء، وتقديم مقدمة حفل عن القرآن الكريم، وعن حفظة القرآن الكريم، هؤلاء العظماء وإن كانوا صغارا أو كبارا، هؤلاء الذين يحفظون في قلوبهم دستورنا وعقيدتنا وشريعتنا، وأتمنى أن نستطيع من خلال الكلمات التالية على موقعنا الموسوعة العلمية الشاملة أن نمنحهم حتى قطرة من فضلهم.

مقدمة حفل عن القران الكريم

بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، سيدنا ونبينا محمد- صلى الله عليه وسلم-، أما بعد، نحن اليوم مجتمعون محتفلون بما أنعم الله علينا به من فضل وآية ومعجزة في كتاب الله القرآن الكريم، فكلما تمسكنا به زادنا الله رفعة ومنزلة بين جميع الأمم، فقد خصنا الله عن غيرنا من العالمين بهذا القرآن، كتاب نزل من عند الله، وخص به جل فضله حافظه، ولعلنا جمعنا هذا شاهدا علينا، فلا يوجد فضل كفضل الشهيد وحافظ القرآن والعالم به، فهم الأكثر نفعا لأمتنا! وهم الأحق بأن يكونوا إماما للمسلمين.

مقدمة حفل تكريم حفظة القرآن الكريم

  • نحمد الله ونستعينه ونستغفره، ونعتصم به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا. اليوم نحتفل بمناسبة عظيمة، حيث تشهد الملائكة هذا الحدث قبل البشر. نحن نشيد ونحترم حفظة كتاب الله. فلتتقدموا يا أئمتنا، فأنتم أحق المسلمين بقيادة المسلمين في الصلاة، كما قال رسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم – (يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله) (شرح البخاري لابن بطال). نحن الذين نتبعكم، فأنتم أهل الجنة بالنسبة لنا، وكما تعلمتم القرآن وحفظتموه، فعلموه لغيركم. الله يعظم أجركم، فالقرآن هو أساس ديننا ودنيانا، فلا تكونوا مثل الأشخاص الذين اشتهوا الكتاب ولم ينشروه للآخرين حتى نسوا ذكره وضيعوه.
  • السلام عليكم أيها الأحبة في الله، وأفضل بداية هي ذكر نبي الهداية، محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-، ونشهد أنه لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمد عبده ورسوله. فقد قام رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- بنقل كلام الله الوحي إلينا، وحفظه المسلمون. ووصل إلينا القرآن الكريم كما أنزله الله على رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- بفضل ونعمة من الله، حيث اختار بعض الأشخاص أن يحفظوا كتابه واصطفاهم لدخول الجنة من باب خاص بهم وهو “باب حفظة القرآن”. فهؤلاء الأشخاص لا يخشون الموت ولا يحزنون على الفراق، بل هم مبشرون بالجنة منذ لحظة دخولهم القبر، كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (اقرءوا القرآن فإنه سيأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه)

فضل حفظ القرآن الكريم

يسعى المسلمون منذ بزوغ الإسلام إلى حفظ القرآن وتعليمه لأبنائهم، بسبب فضله العظيم على صاحبه في الدنيا والآخرة، وسنستعرض فيما يلي بعض فوائد القرآن الكريم على حافظه في الدنيا والآخرة.

فضل حفظ القرآن الكريم في الدنيا

  • البعد عن أمراض الذاكرة: حفظ القرآن الكريم والاستمرار في تلاوته يجعل الذاكرة في حالة نشاط مستمر، مما يقاوم أمراض الذاكرة مثل الزهايمر، بالإضافة إلى المساعدة في علاج هذا المرض
  • مصاحبة الصالحين: ليتمكن الإنسان من حفظ القرآن الكريم، يجب عليه مرافقة أهل القرآن، مما يجعله يصاحب الصالحين الذين يحفزونه ويدعمونه في حفظ كتاب الله.
  • التنوع المعرفي بعلوم القرآن المختلفة: فإذا حافظت على كتاب الله وتدبرت في معانيه، ستتعرف على عدة علوم مختلفة من العلوم التي يحتويها القرآن الكريم.
  • الفوز بالهداية من الله: حين يحفظ الشخص كتاب الله، يزداد إيمانه بالله ومعرفته بمدى قدرة الله، خاصة إذا كان يتأمل في معانيه.

فضل حفظ القرآن الكريم في الآخرة

للقرآن الكريم فضل عظيم على صاحبه يوم القيامة وبعد وفاته، وسنعرض بعض هذا الفضل فيما يلي

  • يفوز بشفاعة القرآن: لقد أكرم الله حافظ القرآن بأن يكون القرآن الكريم شفيعا له في يوم القيامة.
  • جعل الله أهل القرآن أهل لله: إن الله خص أهل القرآن عن بقية الخلق بأن يكونوا أهلا لله- جل وعلى- كما في الحديث الشريف في قول رسول الله- ﷺ- (إن لله أهلين من الناس . قالوا : يا رسول الله من هم ؟ قال : هم أهل القرآن , أهل الله وخاصته)
  • لحافظ القرآن أعظم المنازل يوم القيامة: جعل الله صاحب القرآن مصاحبا للملائكة الكرام، وذلك كما ورد في حديث الرسول – صلى الله عليه وسلم – (مثل من يقرأ القرآن ويحفظه مع الملائكة الكرام البررة، ومثل من يقرأه وهو يتعاهده، وهو عليه شديد؛ فله أجران)
  • يحدد حافظ القرآن منزلته في الجنة بنفسه: يقال لحافظ القرآن بعد وفاته: اقرأ القرآن كما كنت تقرأ في الدنيا، فمنزلتك في الجنة عند آخر آية تقرأها، كما في حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – (يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها)
  • الاطمئنان يوم الفزع الأكبر: الله أراد أن يطمئن عباده المؤمنين في يوم القيامة من مشاهدة ما يخيفهم، فكيف بأهل الله؟

نصائح لتسريع حفظ القرآن الكريم

قدم العلماء بعض النصائح لأولئك الذين يرغبون في حفظ القرآن، وسنقدمها لكم فيما يلي:

الإخلاص

إنه وسيلة مهمة لحفظ القرآن الكريم؛ حيث يكون الحافظ لكلمة الله الخالدة مسؤولا عن حفظها، ويجب أن يدرك قيمة تلك الكلمات التي يحفظها، فهو حامل لدستور الإسلام بأكمله والمرجعية الأولى للمسلمين.

تصحيح النطق

فمن يرغب في حفظ القرآن الكريم ، عليه أن يذهب إلى العلماء المتمكنين ليتعلم منهم النطق الصحيح للآيات ، بالتحديد المواضع التي قد تحتوي على تشابه أو صعوبة في النطق ، لضمان حفظ القرآن الكريم بشكل صحيح.

تحديد كمية الحفظ

قدرة الأشخاص على الحفظ تختلف من شخص لآخر، ويجب على من يرغب في حفظ القرآن أن يعرف الحد المناسب الذي يمكنه حفظه بانتظام، بحيث يستطيع المتابعة على هذا المستوى دون الإضرار به، وبذلك يكون الحفظ مستمرا ومستداما.

اختيار المكان والزمن المناسبين

لمن يرغب في حفظ القرآن يجب أن يعلم أنه يحتاج إلى الابتعاد عن أي عوامل قد تشتت تركيزه، مثل درجة الحرارة، لذا يجب عليه اختيار مكان مناسب للحفظ بعيدا عن الحرارة العالية أو البرودة، وأيضا يجب اختيار الوقت المناسب له حتى يستطيع الاستمرار في الحفظ والتمسك به.

عدم الانتقال من موضع قديم إلى حفظ جديد دون إتقان للقديم

قد يؤدي الجمع بين الأشياء القديمة والجديدة في الحفظ إلى الارتباك والوقوع في الخطأ، أو تشتت الآيات.

الحفاظ على الحفظ من مصحفك الخاص

ترتبط النشاط المطلوب “الحفظ” بعقل الإنسان بالمؤثرات الخارجية، فرؤية الرسم في المصحف الثابت تدل عقلك على بدء وقت الحفظ، مما يشجعه على الحفظ بشكل أقوى وأفضل، دون تشتيت.

المحافظة على ربط السور والآيات ببعضها

فالسورة في القرآن الكريم وحتى الآيات الطويلة تحتوي على تسلسل خاص بمعناها، فلا يصح أن تحفظ جزء من هنا وبضع آيات من هناك، فهذا يؤثر على مدى فهمك للمعنى ومدى ترابط الآيات بعضها البعض، وهذا الترابط هو أساسي لمساعدتك في الحفظ.

أفضل سبل الحفظ هي الفهم

من السهل على الذاكرة استرجاع المعلومات التي تم فهمها بشكل أفضل من تلك التي تم حفظها بدون فهم، فالمعلومات التي تم حفظها بدون فهم أكثر عرضة للنسيان بشكل واضح بالمقارنة مع المعلومات المفهومة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى