الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ماذا افعل اذا جاء رمضان وانا ما قضيت

ماذا أفعل إذا جاء رمضان وأنا لم أقض الأيام الفائتة؟” “ماذا أفعل إذا كنت قد قطعت صيام رمضان العام الماضي؟” “كيف يمكنني قضاء الأيام التي لم أصمها بعد انتهاء رمضان؟” “(1558)” “ما معنى اسم كيان؟” “ما هي صفات ومعاني اسم كيان؟” “كيف يمكنني تفسير الاسم في القرآن الكريم؟” “ما هي الطريقة الصحيحة لكتابة اسم كيان؟” “(1559)” “كيف يمكنني خفض تناول السعرات الحرارية دون حرمان نفسي؟” “كيف يمكنني تحقيق احتياجات جسمي الغذائية والتحكم في السعرات الحرارية؟” “ما هي التعديلات التي يجب إجراؤها في وجباتي للتخلص من السعرات الحرارية الزائدة؟” “كيف يمكنني التحكم في تناول الطعام بمساعدة المشروبات الصحية؟” “ما هي فوائد اتباع هذا النظام الغذائي لصحتي العامة؟.

ماذا افعل اذا جاء رمضان وانا ما قضيت

تتضمن الإجابة عن هذا التساؤل شقين وهما كالآتي:

عدم القضاء لعذر

إذا لم يتمكن شخص ما من صيام الأيام المفروضة عليه في رمضان السابق بسبب إصابته بمرض مزمن يمنعه من ذلك، فلا يحمل ذنبا في هذه الحالة، فالإسلام هو دين الرحمة. أما إذا تعافى المريض ولم يقض الأيام التي فاتته، فيجب عليه أن يصم تلك الأيام ويطعم مسكينا عن كل يوم يفوته. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “يصوم الذي أدركه، ويطعم عن الأول لكل يوم مدا من حنطة لكل مسكين، فإذا فرغ في هذا صام الذي فرط فيه.

عدم القضاء بغير عذر

إذا كان الشخص قادرا على الصيام ولا يعاني من أي أعذار شرعية أو صحية تمنعه من الصيام، ولكنه لم يقض الأيام المفروضة من رمضان السابق، فإنه يكون في خطيئة كبيرة وعليه أن يقضيها ويدفع الكفارة.

هل يجوز قضاء الصوم بعد رمضان

  • يجب على المسلم أن يقضي الأيام التي لم يصمها في رمضان السابق ما لم يكن لديه عذر شرعي أو مرض قبل دخول رمضان الثاني.
  • إذا دخل رمضان الثاني عليه، يجب عليه أن يصوم تلك الأيام بعد انتهاء رمضان الأول مع دفع الكفارة أو الفدية، ولكن إذا كان هناك مرض أو عذر يستدعي قضاء الصيام فقط؟
  • قضاء تلك الأيام يعني أداء الدين والتزامه بالشخص حتى لا يكون عليه خطيئة أو ذنب، عندما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن امرأة توفيت وعليها صيام شهر رمضان، هل يمكنني أن أقضيه عنها؟ قال: “إذا كان عليها دين، هل ستقضيه؟” فأجابت: نعم. قال: “إن دين الله عز وجل يستحق القضاء أكثر.
  • كانت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها تقضي الأيام الفائتة بصيام رمضان حتى يأتي شهر شعبان، وفي هذا القول يدل عدم جواز تأجيل القضاء حتى رمضان القادم بدون عذر.
  • لا يجوز تأجيل الصيام ولا ينبغي أن يحل عليك رمضان آخر دون أن تصم الأيام الماضية، بل يجب عليك صيامها حتى شهر شعبان، فهي مثل الصلوات الفرضية التي لا يجوز تأجيلها.

ما حكم عدم قضاء صيام أيام من رمضان للمرأة

  • يجب على المرأة أن تقضي أيامها إذا كانت حائضا أو في فترة النفاس لأن عدم قضائها لتلك الأيام يعتبر آثما كبيرا، وفي هذه الحالة يجب عليها قضاء الأيام التي تفوتها قبل رمضان الجديد أو بعده، ولكن في هذه الحالة يجب عليها أيضا إطعام مسكين عن كل يوم تفوته.
  • إذا لم تتمكن الشخصة من الصيام بسبب مرض أو علة، فلا إثم عليها في ذلك حتى تشفى وتختفي أعراض المرض، وسيكتب الله لها الشفاء إن شاء الله لتقضي الصيام في وقت آخر.

هل يجوز التصدق بدل صيام القضاء

يجيب أحد شيوخ دار الإفتاء عن هذا السؤال بقوله الآتي:

  • في حالة وجود شخص يعاني من مرض لا يمكن الأمل في شفائه أو يصعب الشفاء منه، يجب عليه أن يقدم كفارة عن طريق إطعام مسكين لكل يوم.
  • من الممكن دفع الكفارة قبل أو بعد الصوم، ولا يوجد مشكلة في ذلك طالما تمت بنفس عدد الأيام، ومن غير المسموح دفعها بالمال فقط، بل يجب أن يتم إطعام الفقراء كما أمر الله عز وجل.
  • إذا كان السبب بسبب الحيض أو النفاس، يجب أن تقضي أيامها دون كفارة.

حكم من ترك قضاء رمضان عدة أعوام

  • هناك إثم كبير على من لم يستطع أن يصوم شهر رمضان وتركه لمدة عدة أعوام، ويجب عليه التوبة والعودة إلى الله وتجديد النية مع الله من خلال قضاء تلك الأيام بإطعام مسكين عن كل يوم لم يتم الصيام فيه، وإذا كان بإمكانك أن تصوم لكنك فقير ولا تستطيع إطعام مسكين، فلا عليك سوى التوبة والصوم.

من لم يقضي ما فاته من صوم ولا يعرف عدد الأيام

  • إذا لم تتمكن من تحديد الأيام التي لم تصمها بدقة، فيجب عليك التحقق للتأكد أو كما قال الله تعالى في الآية 286 من سورة البقرة: “لا يكلف الله نفسا إلا وسعها”، فاصم الأيام التي تتذكرها، وإذا اعتقدت أنها خمسة أيام، فصم الخمسة، واعتمد على ذاكرتك في قضاء الأيام. فإن ديننا الإسلامي هو دين يسر، ليس عسرا

كفارة عدم قضاء صيام رمضان

  • اتفق أهل العلم علي أن من الشافعية والمالكية والحنابلة بضرورة دفع الفدية وهي إطعام مسكين عن كل يوم تم الإفطار فيه ويجوز إطعام مسكين واحدا وعن أبي هريرة وعبد الله ابن عباس أقروه بإن مقدار الطعام الذي يجب أن يتم إخراجه للمسكين عن كل يوما أفطره هو مدا من القمح أو نصفا من التمر أو الشعير، والمقصود بالمد هو قوت مساو لحفنة اليد..
  • يجب ألا يتم دفع الكفارة نقدا كما يفعل بعض الناس، فلن يتم قبولها في هذه الحالة.
  • أما أبو حنيفة فلديه رأي آخر في هذا الأمر، إذ أقر بأن الفدية غير ضرورية، واستند في قوله على الآية الكريمة رقم 184 من سورة البقرة “ومن كان مريضا أو علىٰ سفر فعدة من أيام أخر”. وفي هذه الحالة، يجب أن يتم إخراج الفدية نقدا لتلبية حاجة المسكين، كما هو المقصود من إخراجها.
  • ويجدر بالذكر ما ذهب إليه ابن تيمية بخصوص هذا الموضوع، بأن إخراج الفدية يجب أن يكون في مصلحة المسكين ويأخذ في الاعتبار ظروفه، فإذا قرر أحدكم إخراج الفدية، فيجب أن يتوافق ذلك مع عدد الأيام ويكون مناسبا لظروفه، على سبيل المثال، لا يجوز له تقديم أطعمة رديئة للمسكين.
  • وفي حالة كنت في بلد غير إسلامي وترغب في دفع الفدية، فقد أقروا جمهور الفقهاء بأنه غير جائز أن يتم إخراجها لغير المسلمين، بل يجب أن تخصص للمسلمين فقط، وإذا لم يكن هناك مسلمون على الإطلاق – وهو أمر شبه مستحيل – يجب على الشخص إرسالها إلى المسلمين في بلده شريطة أن يكونوا مستحقين لها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى