التعليموظائف و تعليم
اسم مكة قبل الاسلام
اكتشف من خلال هذا المقال اسم مكة قبل الإسلام، فمكة المكرمة هي المكان المقدس لدى المسلمين في جميع أنحاء العالم، حيث يوجد فيها المسجد الحرام والكعبة المشرفة، ويتوجه إليها المسلمون من كل مكان لأداء شعائر الحج والعمرة، ويعتبرها كل مسلم قبلته في صلاته، وتقع مكة المكرمة في الجهة الغربية من المملكة العربية السعودية، وتبعد حوالي 400 كيلومتر عن المدينة المنورة، ولم تكن مكة المكرمة في السابق بهذا التطور الذي تشهده الآن، بل كانت في بدايتها قرية صغيرة في واد جاف محاطة بالجبال، وخلال عهد النبي إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام؛ اتجه إليها الناس للإقامة، ولمكة المكرمة العديد من الأسماء التي عرفت بها منذ البداية وحتى الآن والتي تغيرت عبر العصور، وسنشرح تلك الأسماء في السطور التالية على موسوعة.
اسم مكة قبل الاسلام
- كان اسم مكة المكرمة قبل ظهور الإسلام بكة
- والدليل على ذلك قول الله تعالى في سورة آل عمران: أول بيت وضع للناس هو الذي في مكة المباركة وهو هدى للعالمين.
- يقال إن سبب تسميتها بهذا الاسم هو ازدحام الناس فيها أو لأنها مصنوعة من نخوة المتكبرين، أو لأن جميع الجبابرة الذين زاروها قد تواجهت أعناقهم.
أسماء مكة المكرمة قديماً
قبل انتشار الإسلام، كانت مكة المكرمة تحمل أكثر من خمسين اسما، وكان لكل اسم من تلك الأسماء معنى يختلف عن معنى الاسم الآخر، ومن أشهر أسماءها ما يلي:
البلد
- والدليل على ذلك قول الله تعالى في سورة البلد: “لا أقسم بهذا المدينة”، فكان يقصد بالمدينة هو مكة.
- ومعنى البلد لغويًا صدر القرى.
أم القرى
- والدليل على ذلك قول الله تعالى في سورة الشورى: أوحىٰٓ إليك قرءانا عربيا لتنذر أم ٱلقرىٰ ومن حولها وتنذر يوم ٱلجمع لا ريب فيه فريق في ٱلجنة وفريق في ٱلسعير”.
- وقيل أن السبب وراء تسميتها بهذا الاسم لأنها تعتبر قبلة للأمة، أو لأنها أقدم أرض، أو لأن بيت الله الحرام يقع فيها، أو لأنها قرية ذات شأن عظيم أكثر من غيرها.
معاد
- والدليل على ذلك قول الله تعالى في سورة القصص: الذي فرض عليك القرآن ليردك إلى مكة، وقد قال ابن عباس رضي الله عنهما في تفسيره لقوله تعالى كما ذكره البخاري: “يردك إلى مكة” قال: إلى مكة.
- يقال أن السبب وراء تسميتها بهذا الاسم هو أنها تعيدك إلى بلدك أو مكان ميلادك.
القرية
- والدليل على ذلك قول الله تعالى في سورة النحل: ضرب الله مثلا لقرية كانت آمنة ومطمئنة، حيث كانت تأتيها رزقها بسخاء من كل اتجاه، لكنهم كفروا بأنعم الله عليهم، فعاقبهم الله بالجوع والخوف بسبب أعمالهم السيئة.
- ويقال أن السبب وراء تسميتها بهذا الاسم هو أن المقصود بالقرية هو البلد الذي يسكنه الناس.
البلد الأمين
- والدليل على ذلك قول الله تعالى في سورة التين: وهذا البلد الأمين”، وقال ابن عباس وابن كثير أن المقصود بالبلد الأمين هو مكة.
- وقيل أن سبب تسميتها بهذا الاسم هو أن مكة آمنة، ولا يمكن لأعدائها محاربة أهلها.
البيت العتيق
- والدليل على ذلك قول الله تعالى في سورة الحج: ثم ليقضوا ذنوبهم ويوفوا بهتافهم وليطوفوا بالكعبة العتيقة.
- يسمى مكة بهذا الاسم بناء على ما ذكر في حديث النبي صلى الله عليه وسلم بأنها لم يظهر عليها جبار.
المسجد الحرام
- والدليل على ذلك قول الله تعالى في سورة الإسراء: سبحان الذي أسرىٰ بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا ۚ إنه هو السميع البصير
- وفسرت تلك الآية بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أسرى من بيت أم هانئ، وأن المسجد الحرام هو مكة.
البلدة
- والدليل على ذلك قول الله تعالى في سورة النمل: أمرت فقط بعبادة رب هذا البلد الذي حرمه وله كل شيء وأمرت أن أكون من المسلمين.
الوادي
- والدليل على ذلك قول الله تعالى في سورة إبراهيم: ربنا إني سكنت من ذريتي في واد غير ذي زرع عند بيتك المحرم، ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون”، فالمقصود هو أن هذا الوادي هو مكة.
- فقد كان المقصود بواد غير زراعي أنها مكة، لأنها كانت خالية من الماء والزراعة.
تهامة
- قال أبو الفداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يلقب بتهامي لأنه من مكة، فكانت البلاد الموجودة بين الحجاز وأطراف اليمن تسمى تهامة.
لماذا سميت مكة بهذا الاسم
- تم ذكر اسم مكة في القرآن الكريم مرة واحدة في قول الله تعالى في سورة الفتح: “وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم وكان الله بما تعملون بصيرا”.
- هناك أربعة أقوال حول سبب تسمية مكة بهذا الاسم وفقا للمحب الطبري، القول الأول يشير إلى أنها كانت تجذب الناس وكانوا يتوافدون إليها.
- السبب الثاني لذلك هو قلة الماء فيها، فتمتص الماء بشدة فيها، والسبب الثالث هو الجهود العظيمة التي يبذلها أهلها، والسبب الرابع هو أنها تسبب في هلاك كل ظالم فيها.
- وبخلاف ذلك؛ فقد تم ذكر أسباب أخرى في سبب تسمية مكة بهذا الاسم، ومن هذه الأسباب أنها موجودة في منطقة منخفضة وتقع بين جبلين مرتفعين، فموقعها يشبه موقع المكوك.
- وقيل أنه سمي بهذا الاسم لأنه يزيل الذنوب، أي يتخلص من الذنوب ويطهر الإنسان منها، وقيل أن السبب يعود إلى أن العرب في أيام الجاهلية كانوا يذهبون إلى مكة وبالتحديد إلى الكعبة، وكانوا يصفرون مثل الكاء، طائر الرياض.
مكة المكرمة قديما
- في البداية، كانت مكة المكرمة بلدة صغيرة يسكنها الناس، حتى دمرها الطوفان الذي حدث في عهد سيدنا نوح عليه السلام، وأصبحت بعدها واديا جافا محاطا بالجبال.
- وخلال عهد النبي إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام، عاد الناس للسكن في مكة من جديد، وكانت قبيلة جرهم أول قبيلة تسكنها بعد ثورة بئر زمزم فيها، وظلت تلك القبيلة تسكن مكة حتى نهاية القرن الثالث الميلادي، واشتهرت بغيها وأكلها لثروة الكعبة ودفنها لبئر زمزم.
- وبسبب ذلك، قاتل قبيلة جرهم من قبيلة بني غبشان من قبيلة خزاعة وقبيلة بني بكر من قبيلة كنانة وتمكنوا من النجاح عليها، وقبل أن يغادروا مكة، دفن قائد القبيلة عمرو بن الحارث بن مضاض الجرهمي حجر الركن وغزالي الكعبة في زمزم.
- ثم حكمت قبيلة خزاعة مكة لمدة 300 عام، وعبدت الأوثان، وتغيرت من دين سيدنا إبراهيم عليه السلام في شبه الجزيرة العربية.
- بعد ذلك، تولت قبيلة كنانة الحكم، ومن بعدها قبيلة قريش بقيادة قصي بن كلاب، الجد الرابع لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد ذلك، بنى أبرهة الحبشي كنيسة القليس في اليمن لتصبح هدفا للحجاج، وقام رجل من قبيلة كنانة بإلحاق الضرر بهذه الكنيسة، وهذا الأمر أغضب أبرهة الذي أراد تدمير الكعبة بجيشه المصحوب بالفيلة، وذلك لإجبار العرب على الحج إلى الكنيسة.
- رفض فيلة أبرهة الحبشي التقدم نحو الكعبة، ودمر أبرهة وجيشه بطيور الأبابيل التي أرسلها الله عز وجل بالحجارة، وكان ذلك في عام الفيل، العام الذي ولد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس في مكة للاعتناق الإسلام، وأول من استجاب لدعوته كانت زوجته خديجة بنت خويلد وأبو بكر الصديق وعلي بن أبي طالب.
- استمرت دعوة الإسلام بشكل سري لمدة ثلاث سنوات، حتى أمر الله رسوله الكريم بأن تكون دعوته للإسلام علنية، وهذا ما أثار غضب قريش، فعذبوا الرسول صلى الله عليه وسلم ومن آمن به لتفسيد تلك الدعوة.
- وقد هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يثرب ثم إلى المدينة المنورة، ثم ذهب مع بعض المسلمين لأداء العمرة في مكة، إلا أن قريش منعته وأصحابه من الدخول عندما وصلوا الحديبية، حتى تم توقيع صلح الحديبية، وبعدها انضمت قبيلة خزاعة التي كانت تسكن مكة إلى ائتلاف النبي، فهاجمت قبيلة كنانة خزاعة، وهو ما جعل الرسول يأمر بفتح مكة.
- في السنة الثامنة من الهجرة، دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة بجيشه بدون قتال، حطم الأصنام وسامح المشركين في مكة، ثم عاد إلى المدينة المنورة بعد 19 يوما.