الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

فضل شهر شعبان

شهر شعبان هو الشهر الذي يسبق شهر رمضان المبارك. له العديد من الفضائل العظيمة وكان الرسول يحب أن يكثر فيه من الأعمال الصالحة والصيام. يعد شهر شعبان تهيئة للإنسان لاستقبال رمضان وأعماله الصالحة التي تكفر الذنوب والخطايا. تحتفل الكثير من البلدان العربية بشهر شعبان بسبب فضائله التي أخبرنا عنها النبي الكريم. سنتعرف أيضا فيما يلي على سبب تسميته بهذا الاسم وبعض المعلومات التي لن تجدوها في منصة أخرى سوى موسوعتنا.

فضل شهر شعبان

أيام قليلة وينقضي شهر شعبان ويهل علينا شهر رمضان بنسائمه الروحانية الجليلة، فمبارك لمن استغل واستفاد من فضائل شعبان التي أخبرنا بها النبي صلى الله عليه وسلم وقد جاءت كالآتي:

  • في هذا العام” “يتم رفع الأعمال فيه” “وهو البوابة لدخول شهر رمضان” “وبسبب فضله الخاص به” “فقد قال أسامة بن زيد” “رضي الله عنهما” “قلت يا رسول الله، لماذا لا أراك تصوم في شهر شعبان مثلما تصوم في غيره من الشهور؟” “فقال النبي” “ذلك الشهر الذي يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان” “وهو الشهر الذي يتم فيه رفع الأعمال إلى رب العالمين” “فأنا أحب أن يتم رفع عملي وأنا صائم.
  • ووفقا لما أخبرنا به الفقهاء من المسلمين، فإن الأعمال يتم رفعها إلى الله في شهر شعبان بسبب كثرة الصيام فيه، حيث يتم رفع الأعمال المتعلقة بالليل بعد صلاة العشاء إلى الله بعد صلاة الفجر، ويتم رفع الأعمال النهارية بعد صلاة العصر، ويتم رفع الأعمال الأسبوعية في أيام الاثنين والخميس، ففي شهر شعبان يتم رفع الأعمال المتعلقة بالسنة.
  • كان الحبيب المصطفى يفضل صيام شهر شعبان بشكل متكرر، وذلك وفقا لما قالته أم المؤمنين عائشة.

ما فضل صيام النصف من شعبان

  • واحدة من أفضل الليالي وأعظمها وينتظرها المسلمون من العام إلى العام بسبب فضائلها العظيمة فهي الليلة التي قد تم تحويل القبلة فيها من بيت المقدس إلى الكعبة فيها.
  • قال علي بن أبي طالب، كرم الله وجهه، عن الرسول، صلى الله عليه وسلم: “إذا كانت ليلة النصف من شعبان، فقوموا فيها ليلا وصوموا نهارها، فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا، فيقول: ألا من مستغفر فأغفر له، ألا مسترزق فأرزقه، ألا مبتلي فأعافيه، ألا كذا ألا كذا حتى يطلع الفجر”.
  • بسبب فضل هذه الليلة ونزول الله إلى السماء الدنيا فيها ليغفر لعباده الذين يدعونه فيها ، تم إطلاق بعض الأسماء عليها ، مثل ليلة البراءة ، وليلة الدعاء ، وليلة الغفران ، وليلة الإجابة ، وليلة العتق من النار.
  • في هذه الليلة المباركة يتم الاحتفاء بها من خلال الصوم والدعاء، تقليدا للنبي الكريم، ولا يوجد دعاء محدد في هذا اليوم ولا توصينا به النبي أو شيء مشابه لذلك، وفي الماضي كان هناك بعض الناس يحيونها في المساجد بصورة مبتدعة.

لماذا سمي شهر شعبان بهذا الاسم

هناك عدة تفسيرات لتسمية شهر شعبان بهذا الاسم، وقد قيل فيه ما يلي:

  • بسبب انتشار المسلمين في الأرض للبحث عن الماء أو التشعب من أجل القيام بالهجمات بعد انتهاء الشهر الحرام الذي تم فيه حظر القتال.
  • التفسير الآخر أيضا يشير إلى تشعبه وظهوره بين شهري رجب ورمضان.
  • هناك أيضا بعض الروايات التي تقول إن القبائل كانت تتشعب وتنشق للذهاب إلى الملوك للتشاور معهم وطلب العذر منهم.
  • تسمى أيضا بشهر شعبان بسبب تشعب الأغصان فيه.

ما هي افضل الاعمال في شهر شعبان

من الأعمال المستحبة في شهر شعبان، وهي التي كان يحب الرسول أن يفعلها في شهر شعبان ليهيء نفسه لاستقبال شهر رمضان، ما يلي:

الحرص علي إقامة الصلاة

  • بمناسبة تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة الشريفة في ليلة النصف من شعبان، وهو أحد أعظم الأحداث في تاريخ الأمة الإسلامية، يوصى بزيادة الصلاة في شعبان كأحد أعظم السنن.

تلاوة القرآن

  • كان المسلمون في زمن الصحابة والتابعين يزيدون من تلاوة القرآن الكريم في شهر شعبان، وتلاوة القرآن عموما تنير القلوب وتفتح الصدور، لذا لا يجب أن تقتصر على شهري شعبان ورمضان فقط بسبب الحسنات التي يكافئ الله بها العباد.

الإكثار من الصيام

  • تقتدي بسنة الحبيب المصطفى كما ذكرت عائشة أم المؤمنين، حيث قالت: “كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يصوم شهرا أكثر من شعبان، فإنه كان يصوم شعبان كاملا ويقول: خذوا من العمل ما تستطيعون.
  • ومن المهم أن نذكر أن الصيام في شهر شعبان ليس فريضة مثل صيام شهر رمضان المبارك، بل هو من السنن المستحبة وفيه ينصح بأداء الأعمال الصالحة. فقد كان النبي يصومه تطوعا لوجه الله الكريم، باستثناء آخر يوم أو يومين منه لكي لا يتداخل صوم شهر شعبان مع رمضان ويستعد العبد قبل أن يبدأ في صيام فريضة شهر رمضان.
  • يجب على المسلم ألا يتجاهل صيام هذا الشهر الكريم بسبب كثرة الأعمال والثواب الذي يحصل عليه العبد.

هل الاعمال ترفع ليلة النصف من شعبان أم خلال الشهر كله؟

  • وفقا لما أورد بعض الشيوخ، يتم رفع الأعمال طوال الشهر بأكمله وليس في ليلة النصف من شعبان فقط. والدليل على ذلك هو قول النبي وصيامه طوال الشهر الذي قد يغفل الناس عنه كما وصفه. إذا كانت الأعمال ترفع فقط في ليلة النصف من شعبان، فلماذا صام الرسول الكريم الشهر كاملا؟ فإنه يعتبر ذلك فرصة عظيمة للتوبة.

حكم الصيام في النصف الأخير من شعبان

اختلف الفقهاء فيما يتعلق بصيام النصف الأخير من شعبان، على الرغم من وجود بعض الأقوال من أم المؤمنين وأصحاب النبي بأنه كان يصوم طوال شهر شعبان. وهناك فريقان متنازعان حول هذه المسألة

  • الرأي الأول: أباح المذهب الحنفي صيام النصف الأخير من شهر شعبان، واستدلوا على ذلك بقول عائشة رضي الله عنها: “كان أحب الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصومه: شعبان، ثم يصله برمضان”. وقد اتبع هذا الرأي أيضا أصحاب المذهب المالكي، حيث أباحوا الصيام في النصف الثاني من شعبان، لكنهم أكدوا على ضرورة عدم الصيام قبل رمضان بيوم أو يومين. وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين إلا رجل كان يصوم صوما، فليصمه”. فلا يجوز صيام شهر رمضان إلا بعد رؤية هلال الشهر. وعن أم سلمة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: “ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صام شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان”.
  • الرأي الثاني: يعترف الشافعية بتحريم صيام النصف الثاني من شهر شعبان بسبب وجود يوم الشك، وذلك إذا تعذر رؤية هلال رمضان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى