ما هي اخر سورة نزلت في مكة

ما هي آخر سورة نزلت في مكة في القرآن الكريم؟ وكما نعلم جميعا، لم ينزل القرآن مرة واحدة، فقد انقسم بين سور نزلت في المدينة وسور أخرى أنزلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مكة المكرمة. فما الفرق بين السور المدينية والمكية؟ ستجد إجابة صحيحة لهذا السؤال في هذا المقال على موقع موسوعة.

ما هي اخر سورة نزلت في مكة

عزيزي القارئ، يجب عليك أن تعلم أنه على الرغم من تقدم الإنسان في مجال العلم، إلا أن هناك العديد من الأسئلة التي لم يجد لها إجابة بعد، وهناك أمور تاريخية صعب الوصول إليها والحصول على إجابة مؤكدة لها

• إذا كنت تحاول معرفة آخر سورة نزلت في مكة المكرمة، يقال أنها سورة العنكبوت، ولكن لم يؤكد العلماء أن هذه السورة هي الصحيحة، لأن هناك بعض السلف الصالح الذين قالوا أنها سورة المطففين.
• أي أن الإجابة الصحيحة هي واحدة من بين سورة العنكبوت أو المطففين ويمكن أن تكون سورة أخرى لم يضعها العلماء في الحسبان ولكن عموما لم يتم الوصول إلى الإجابة النهائية في هذا الأمر.
• في الأصل من الصعب تحديد آخر سورة مكية نزلت على النبي، بسبب الاختلاف الكبير بين أهل العلم فيما يتعلق بتقسيم السور بين المدينة ومكة.
• تختلف آراء أهل العلم حتى الآن في تصنيف بعض السور والآيات بين المكية والمدنية، وذلك بسبب وجود بعض السور التي تجمع بين خصائص الاثنين، مما يجعل عملية التعرف عليها صعبة.
• وعلى الرغم من هذا التباين، إلا أن العلماء متفقون على أن عدد السور التي نزلت في مكة المكرمة أكبر من تلك التي نزلت في المدينة المنورة، واستغرق نزول السور في مكة المكرمة وقتا أطول من المدينة المنورة.
• وتوافق العلماء على أن هناك 83 سورة مكية و31 سورة مدنية ولكن هناك اختلاف.

آخر سورة نزلت في القرآن

يبدأ القرآن الكريم بسورة الفاتحة، ولكنها ليست السورة الأولى التي نزلت على النبي، وينتهي بسورة الفلق، ولكنها أيضا ليست السورة الأخيرة التي نزلت بها الوحي

• تعتبر سورة النصر آخر سورة نزلت على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، وفيها قال الله تعالى: “إذا جاء نصر الله والفتح”.
• في هذه السورة، يبشر المولى عز وجل نبيه بالنصر الذي سينزل على المسلمين في فتح مكة، حيث نشأ النبي. وقد ورد في سورة أن بعد فتح مكة ونجاحها، سيشهد النبي دخول العرب إلى الإسلام بشكل متتابع. وفسر العلماء العرب هنا أن أهل اليمن سيكونون الذين يعتنقون الإسلام بعد فتح مكة، ووصف سيدنا محمد أهل اليمن بأنهم أناس طيبو القلب وذوو طباع لينة، وسيكونون أهلا للإيمان والحكمة بعد أن يدخلوا في الإسلام.
• في سورة النصر، يستكمل الله تعالى البشرى ويأمر النبي بعد حصول الفتح عليه أن يحمد الله ويستغفره لأنه جزيل التوبة لعباده.

خصائص السور المكية والمدنية

من بين أهم العوامل التي تجعل المسلمين يفهمون تفسير الآيات ويتأكدون من عدم تحريفها هو التعرف على الفرق بين السور المدنية والمكية، وهذا الأمر يتجلى في خصائص النوعين التالية:

• نزلت السور المكية لتحدث عن العذاب وحالة أهل النار ولتحذر المؤمنين من الانحراف عن سبيل الحق، بينما تتحدث السور والآيات المدنية عن النعيم الذي سيتمتع به المؤمنون في الآخرة وتطمئنهم بالثواب الحسن.
• تحوي السور المكية على قصص الأنبياء وما تعرضوا له من ضرر من قومهم والدروس المستفادة وكيف أنعم الله عليهم بالسكينة بعد تعرضهم للعذاب.
• سورة البقرة هي السورة الوحيدة في الشريعة المدنية التي تحتوي على قصص الأنبياء والأمم السابقة.
• السورة المكية هي التي يخاطب فيها الله الناس بالقول: “يا أيها الناس”، بالمقابل السورة المدنية هي التي يخاطب فيها الله المؤمنين فقط.
• في السورة المكية ستجد تشريعات ديننا الحنيف في جميع جوانب حياة المسلم.
• السور القصيرة التي تنتمي إلى المدينة لا تحتوي على العديد من الآيات، ومع ذلك لها تأثير كبير على النفس.
• تصنف من السور المكية جميع السور التي تبدأ بحروف ما عدا سورة البقرة وآل عمران.