أخبار المشاهيرفنون و ترفيه
من هي السلطانة راضية السيرة الذاتية ويكيبديا
السلطانة راضية هي امرأة تاريخية بارزة، حكمت المسلمين في دولة الهند. لم تكن رحلتها سهلة، حيث واجهت العديد من المعارك والأحداث للوصول إلى هذا المنصب بسبب تحكم الرجال في السلطة في ذلك الوقت. في القرن الـ13، تولت الحكم وارتدت ملابس الرجال لقيادة الشعب الهندي في دلهي. سنتعرف على قصة حياتها بشكل مفصل في هذه المقالة عبر موسوعتنا.
من هي السلطانة راضية
- هي أول امرأة تحكم سلطنة دلهي في زمن كانت السلطة مقتصرة فقط على الرجال، ولم تكن هناك نساء يمكنهن حكم البلاد. في البداية، أطلقت على نفسها لقب سلطان وارتدت ملابس الرجال.
- هناك بعض المصادر التي تؤكد أن راضية أطلقت على نفسها لقب سلطان وليس سلطانة، لأن سلطانة تعني زوجة السلطان أو شريكته، ولم تفضل ذلك بسبب ثقتها العالية التي غرستها فيها والدها
- تميز عصرها بالقوة والعدل، ولزيادة قوتها ونفوذها قامت بصك صورها على العملات.
- ولدت السلطانة راضية، أو كما كانت تعرف بذلك الاسم رازيا، في عام 1205، وهي من أصول تركية. يجدر بالذكر أن أجدادها الأتراك انتقلوا إلى الهند، فكانوا من الرقيق.
- والدها كان عبدا لشمس الدين، السلطان المملوكي قطب الدين أيبك، ولكنه كان ذكيا وفطنا للغاية وأثار إعجاب أسياده، ولذلك تم تعيينه كحاكم إقليمي.
- بسبب إعجاب السلطان قطب الدين أيبك، تزوجه من ابنته تيركين خاتون وبعد وفاة السلطان، تم تعيينه سلطانا لدلهي.
- تداخلت تلك العوامل وساعدت السلطانة راضية في تولي الحكم لا سيما بسبب تربية والدها لها، حيث علمها مثلما كان يفعل مع أبنائه الذكور، فقام بتعليمها القتال والفروسية والفنون العسكرية، بالإضافة إلى تعليمها كيفية إدارة الدولة.
- على الرغم من أن والدها أعد لها بهذا الشكل، إلا أنه لم يتخيل يوما أن ابنته ستصبح حاكمة للبلاد، بل كان يريدها فقط أن تكون زوجة وأما صالحة.
- بعد عدة سنوات، تم ترشيحها لتكون الخليفة بوالدها بعد وفاته بسبب عدم اقتناعه بتولي أحد من أبنائه الذكور، وأعلن ذلك وهو على فراش الموت، مما أغضب أشقائها الذكور.
- بعد وفاة والدها، شاركت في العديد من الحروب والصراعات لتتولى الحكم وتخلع أخاها الذي حكم البلاد لستة أشهر، وعندما كانت في الـ31 من عمرها، أصبحت أول سلطانة تحكم دلهي.
زوج السلطانة راضية الحقيقى
- هو شخص يمتلك الدين ألتونيا وهو واحد من النبلاء وحاكم مدينة باثيندا وكان صديقا لها منذ الطفولة وعلى الرغم من مساعدته في بداية حكمها ووقوفه بجانبها، إلا أنه في النهاية خانها وساعد شقيقها معز الدين بهرام شاه علي تولي الحكم بدلا منها بسبب الغيرة التي أصابته بسبب حكم السلطانة راضية ونجاحها في توطيد الحكم.
- ذكر بعض المؤرخين سابقا أن سبب انقلاب زوجها ألتونيا عليها من الدعم إلى الخيانة هو العلاقة العاطفية التي كانت تربطها برجل آخر وهو عبد لها، وخيانتها له معه، ولكن بعد إثبات خطأ اعتقاده تصارع معها مرة أخرى لاستعادة الحكم، لكنهما فشلا وهزمت للمرة الثانية.
- أثناء رحلتها للهروب من اضطهاد أخيها، قتلت وهي في سن الـ35، ولم يدم حكمها طويلا، حيث تم أسرها وزوجها ألتونيا وقتلهما على يد الهندوس، وهناك روايات أخرى تشير إلى أن أخاها أمر بإعدامها.
أبطال مسلسل السلطانة راضية
- نتيجة للحياة المليئة بالأحداث المثيرة التي عاشتها السلطانة راضية، تم إنتاج مسلسل يحمل اسمها ويروي التفاصيل والأحداث التاريخية التي حدثت منذ طفولتها وحتى وفاتها، وتقوم الممثلة الهندية بانكوري اواشتي بأداء دور راضية، ولدت في عام 1991.
- شاركت في تجسيد العديد من المسرحيات والأفلام، ولكن من بين المسلسلات والأعمال التي حققت نجاحا كبيرا وحصلت على نسب مشاهدة عالية في الهند ودول الوطن العربي، مسلسل السلطانة راضية يبرز بشكل بارز
- من بين الأبطال الذين شاركوا في البطولة مع بانكوري كان الممثل الهندي الوسيم روهيت بوروهيت الذي قام بدور زوجها ألتونيا
- يجدر بالذكر أن بطلة مسلسل السلطانة راضية اعتنقت الديانة الهندوسية والمسلسل يتكون من ثلاثة أجزاء، عرض الجزء الأول في رمضان عام 2016 وبسبب النجاح الجماهيري الكبير الذي حققه، عرض الجزء الثاني في عام 2017 والجزء الثالث في عام 2018.
كم عدد حلقات مسلسل السلطانة راضية؟
- ثلاثة مواسم، كل موسم يحتوي على ثلاثين حلقة.
- مدة الحلقة خمس وأربعون دقيقة من الإثارة والمتعة والأحداث التي لا تنتهي.
- يشارك بانكوري وأواشتي وروهيت بوروهيت في البطولة مع مجموعة من أبرز ممثلي بوليوود مثل موهيت ايرول وساميهافنا وسوراج ثابار.
- تم عرض المسلسل علي قناة zee ألوان.
قبر السلطانة راضية
- ضريح السلطانة راضية يقع في مدينة دلهي حيث ولدت، ولم تدفن في أي مكان آخر، وما زالت الروايات متضاربة حول وفاتها؛ فهناك من يشير إلى أنها قتلت هي وزوجها ألتونيا على يد أحد المعارضين الهندوس لحكمها، وهناك من يشير إلى أنها تم إعدامها على يد أخيها بعدما استولى على الحكم، وتلك هي الرواية الأكثر انتشارا.
- لم يهتم أي من الحكام بعدها بترميم القبر أو الاهتمام به أو استغلاله كمكان سياحي يأتي إليه الزوار لزيارة ضريح تلك السلطانة العظيمة التي قامت بتحقيق إنجازات لم يقم بها امرأة أخرى وحاولت قدر المستطاع تولي الحكم في فترة كان فيها منع النساء من ذلك، لذلك لا يليق هذا الضريح بأول سلطانة مسلمة حكمت دلهي، حيث يغطيه الغبار والأوساخ.
- هناك بعض الأفراد الذين تعدوا على قبر السلطانة وقاموا بتغطيته بقطعة بلاستيكية وحولوه إلى منطقة سكنية تحيط بها مجموعة من المباني السكنية فيما بعد، وتم تحويل القبر فيما بعد إلى ساحة يقام فيها صلوات المسلمين الخمس
- تعتبر فترة حكم السلطانة راضية من أقوى الفترات التي شهدتها دلهي، وبالرغم من كونها امرأة مسلمة، حرصت على إلغاء الضريبة المفروضة على أتباع الديانة الهندوسية وحكمت بالعدل بين الناس من مختلف الديانات والطوائف. وقد قامت أيضا بإنشاء طرق حديثة للتغلب على المسافات البعيدة التي كان يعاني منها سكان مدينة دلهي بين القرى والمدن. بالإضافة إلى اهتمامها بتطوير التعليم والأكاديميات وغيرها من الأمور. ولهذا السبب أحبها الشعب كثيرا. ولكن لم يعجب أعدائها، خاصة إخوتها الذكور الذين اعتبروا أنهم أجدر بالحكم منها. وفي النهاية، تخلصوا منها بعد فترة حكم دامت أربع سنوات فقط، وهي لا تزال في الـ35 من عمرها، وانتهت في ذلك الضريح.