الجيش و الدفاعالقوانين والحكومات

ما هي مجموعة فاغنر الروسية

ما هي مجموعة فاغنر الروسية التي تصدرت محركات البحث بعد إعلان روسيا الحرب على أوكرانيا؟ إنها إحدى المجموعات التي وصفتها بعض وسائل الإعلام بأنها مجموعات مرتزقة عسكرية تقوم بعمليات قتالية سرية لصالح روسيا، ويجدر بالذكر أن القوات الروسية شنت هجوما عسكريا على أوكرانيا في 24 فبراير 2022 بسبب رغبة أوكرانيا في الانضمام إلى حلف الناتو، ولا تزال الحرب مستمرة حتى الآن، وهناك توقعات ببدء حرب عالمية ثالثة، خاصة بعد تهديد روسيا المكشوف بإدخال أسلحة نووية في الحرب إذا اضطرت لذلك، ومزيد من الأحداث السياسية الساخنة التي سنتعرف عليها من خلال الموسوعة.

ما هي مجموعة فاغنر الروسية

في عام 2014 بعد اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية ودعم روسيا لبعض حركات الانفصال في أوكرانيا، نشبت اشتباكات بينهم وبين القوات الأوكرانية.

  • تأسست مجموعة فاغنر الروسية في عام 2014 كشركة تابعة للحكومة، بهدف المشاركة إلى جانب الانفصاليين وتنفيذ بعض العمليات القتالية السرية. لا تزال معلومات عن الشركة غامضة، ولا يعرف صاحبها بشكل واضح، ولكن بعض المصادر السرية قد أكدت أنها شركة مبهمة.
  • تقوم مجموعة فاغنر بقتل أي شخصية تعادي روسيا وهناك أيضا بعض وسائل الإعلام التي وصفتهم بالمرتزقة.
  • يتم تدريب أعضاء فرقة فاغنر في وزارة الدفاع الروسية، ولكن الحكومة الروسية نفت تلك المعلومة وأوضحت أنها شركة مستقلة عن الحكومة الروسية.
  • هناك تخمينات من قبل السياسيين بأن الشركة التي تدرب فريق فاغنر قد لا تكون تابعة للحكومة الروسية بشكل رسمي، ولكنها تابعة لأحد رجال الأعمال الروس المقربين من فلاديمير بوتين ويجمعهم صداقة.
  • قاتلوا لأول مرة في فبراير عام ٢٠١٤ إلى جانب الانفصاليين في شبه جزيرة القرم.
  • فرض الاتحاد الأوروبي بعض العقوبات على مجموعة فاغنر بسبب ارتكابها انتهاكات لحقوق الإنسان في بعض الدول مثل جمهورية أفريقيا الوسطى وليبيا وموزمبيق.

أهداف مجموعة فاغنر الروسية

على الرغم من النفي الروسي لصلتهم بمجموعة فاغنر، يعتقد بشدة أن وزارة الدفاع الروسية أنشأت هذه المجموعة لصالحها في تصفية الشخصيات المعادية لروسيا. يمكن استنتاج أهداف المجموعة الرئيسية في النقاط التالية:

  • القيام ببعض الجرائم والأعمال القتالية، وعمليات النهب والاختفاء القسري..
  • يتم تصفية عدد من الشخصيات غير المنتمية لروسيا أو أفراد من المعارضة الروسية الذين يطالبون بالديمقراطية أو بتنحي بوتين وتداول السلطة.
  • تم نشر بعض المعلومات الخادعة لتهدئة الرأي العام الروسي وتلميع صورة روسيا.
  • تتجنب العقوبات المفروضة عليها من الاتحاد الأوروبي وترتكب بعض الجرائم ضد الإنسانية.
  • ارتكاب جرائم الاغتصاب ضد المدنيين في بعض الدول.
  • التحالف مع جماعات مرتبطة بروسيا وتعزيزها للانشقاق، على سبيل المثال، القتال إلى جانب قوات حفتر في ليبيا وإلى جانب القوات الروسية أيضا وقمع المعارضة، وفي أوكرانيا القتال إلى جانب الانفصاليين في دونيتسك ولوغانسك.

من هو مالك مجموعة فاغنر الروسية

  • غنادي تيمتشينكو، رجل أعمال وملياردير روسي، يمتلك علاقة صداقة مع فلاديمير بوتين، وعلى الرغم من عدم وجود معلومات مؤكدة حول هذا الأمر أو صفة رسمية للعلاقة، إلا أنها تعد واحدة من الاحتمالات المطروحة من قبل بعض السياسيين ومصادر المخابرات.
  • هناك توقعات بأن صاحب الشركة هو بريغوجين، وهو رجل أعمال روسي مقرب من بوتين وله ماض في السجون قبل أن يجمع ثروته من المطاعم الفخمة، وقد تعاقد مع الجيش الروسي لتوفير الوجبات الغذائية لهم لزيادة ثروته، وتصفه الصحف بأنه أحد المليارديرات المقربين من الكرملين.
  • هناك بعض المصادر التي كشفت عن بدء العلاقات بين بريغوجين وبوتين منذ عام 2000، حيث كان يتردد على مطاعمه الفاخرة.
  • بالإضافة إلى استثماره في قطاع الغاز والبترول في منطقة أفريقيا، هناك اتهامات موجهة إليه بالتأثير على انتخابات الرئاسة الأمريكية في عام 2016 ودعم دونالد ترامب.
  • والاحتمال الثالث هو أن فاغنر تعتبر منظمة شبه عسكرية تابعة لوزارة الدفاع الروسية، حيث يتم تدريب أفرادها على أعلى مستوى وإرسالهم إلى البلدان التي تدعمها روسيا وتشهد انشقاقات.

جرائم فاغنر

بدأت نشاطها في عام 2014 عندما ساعدت شبه جزيرة القرم في الانفصال عن أوكرانيا والانضمام إلى روسيا، وارتكبت العديد من الجرائم، أبرزها ما يلي.

  • ثلاثة صحفيين روس قتلوا في جمهورية أفريقيا الوسطى في عام 2018 بعدما حاولوا كشف هوية المجموعة والعلاقات التي تربط مالكها بشخصية فلاديمير بوتين.
  • تم قتل الصحفي مكسيم بورودين في يوم 12 إبريل 2018، حيث عثر عليه مصابا بجروح وكسور بعد أن ألقي من شرفته في الطابق الخامس، وتوفي بعد نقله إلى المستشفى، وزعمت الحكومة أن الحادث كان انتحاريا وليس جريمة قتل بسبب عدم وجود أي دلائل على ذلك.
  • تعرضت أفريقيا الوسطى لانتهاكات منذ عام 2018 بعد إرسال قوات من الجيش الروسي بزعم تدريب جيش أفريقيا الوسطى، وتبين لاحقا أن هذه القوات تقمع المتمردين وترتكب جرائم نهب واغتصاب ضد المدنيين في المناطق الريفية في البلاد.
  • أحرق أحد المنشقين العسكريين من الجيش السوري والذي يدعى محمد طه إسماعيل العبد الله وفي عام 2017، نشر النشطاء بعض مقاطع الفيديو التي تظهر تعرضه للضرب على رأسه وأيديه وحرقه حيا من قبل أفراد فاغنر.

سبب تسمية مجموعة فاغنر بهذا الاسم

وهو اسم واحد من مؤسسي وأوائل الذين شاركوا في العمليات القتالية منذ بدء تأسيس المجموعة ويدعى ديمتري أوتكين الذي اشتهر باسم فاغنر، وكان يعمل سابقا لصالح المخابرات الروسية تحت هذا الاسم، كان هذا العسكري معجبا كثيرا بالأنظمة النازية والفاشية، وكان محبا لموسيقي الألماني فاغنر الموسيقار المحبوب لهتلر.

يتعرض العميد الروسي ديمتري أوتكين لعقوبات أمريكية بسبب انتمائه لمجموعة فاغنر وتورطه في بعض العمليات القتالية.

تخطيط فاغنر لاغتيال رئيس أوكرانيا الأيام المقبلة

وفقا لبعض المصادر الصحفية، تخطط مجموعة فاغنر لاغتيال زيلينسكي، رئيس أوكرانيا، بعد اقتحام روسيا للأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي.

  • يؤكد ذلك وجود 400 شخص في العاصمة الروسية كييف يتلقون أوامر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتصفية زيلينسكي وإثارة الفوضى في أوكرانيا.
  • تسعى أوكرانيا حاليا للبحث عن أعضاء المجموعة لاعتقالهم، ولهذا تم فرض حظر تجوال صارم في البلاد لمدة 36 ساعة.
  • كشفت أيضا أحد الصحف البريطانية عن اختراق أفراد من قوات فاغنر المحترفين الذين سبق لهم القتال في ليبيا وسوريا إلى الأراضي الأوكرانية في يناير الماضي وهم يرتدون الملابس المدنية ودخلوا إلى أوكرانيا من ناحية شبه جزيرة القرم التي يسيطر عليها روسيا ووصلوا إلى الإقليمين الانفصاليين دونيتسك ولوغانسك.

انتهت جولتنا التي عرفنا فيها مجموعة فاغنر الروسية وأهدافها، وتعرفنا أيضا على المالك الحقيقي لها وفقا للمصادر المتضاربة. ندعوكم للاطلاع على كل جديد عبر الموسوعة العربية الشاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى