الدين و الروحانياتالناس و المجتمع
هل ام الرسول مسلمة
هل ام الرسول مسلمة
يقول العلماء والفقهاء إن أم رسول الله صلى الله عليه وسلم، آمنة بنت وهب، توفيت وهي غير مسلمة، ولم تمت وهي مسلمة، وبالتالي فهي من أهل النار.
- وقد استند ذلك على ما ورد في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “طلبت إذنا من ربي لاستغفار أمي ولم يأذن لي، وطلبت إذنا منه لزيارة قبرها وأذن لي”. رواه كذلك النسائي وأبو داود.
- وفي تفسير هذا الحديث، قال صاحب عون المعبود أن الله عز وجل لم يسمح لرسوله صلى الله عليه وسلم بالاستغفار لأمه لأنها كانت كافرة، ولقد نهى الله عز وجل عن الاستغفار للكافرين.
- وعن أبي رزين قال: قلت يا رسول الله، أين أمي؟ قال: أمك في النار. قلت: فأين من مضى من أهلك؟ قال: أما ترضى أن تكون أمك مع أمي في النار؟.
- حيث وضع الله عز وجل الحجة على كل من توفوا في الجاهلية بعد أن وصلتهم دعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام، وهي الدعوة التي وصلتهم قبل بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمن وصلته الدعوة ولم يؤمن بها فقد توفي على كفر وكان من أهل النار.
هل أم الرسول ماتت مشركة
- ومن ناحية أخرى، يوجد بعض العلماء الذين يقولون أن أم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليست من أهل النار.
- واستند العلماء في ذلك إلى أن آمنة بنت وهب توفيت قبل البعثة، فلم تصلها الدعوة، فهي من أهل الفترة، ولذلك توفيت بعد أن مر وقت طويل من زمن آخر الأنبياء، وهو سيدنا عيسى عليه السلام، وبسبب انتشار الجهل في تلك الفترة، فلم تصل دعوة نبي من أنبياء الله إلا للقليل من أحبار أهل الكتاب.
- وتعد آمنة بنت وهب من أهل الفترة، لأنها لم تكن من نسل عيسى عليه السلام ولا من قومه.
- بالنسبة لمصير أهل الفترة، يقول العلماء إن الله يمتحنهم على الصراط؛ فإن أطاعوا يدخلهم الله الجنة، وإلا فسيدخلهم الله النار.
- وقال الحافظ بن الحجر: على الرغم من أن آمنة بنت وهبة لم يتم تأكيد أنها كانت مشركة، بل كانت تدين بدين جدها إبراهيم عليه السلام.
- ويوجد بين العلماء من يقولون إن حديث رفض الله طلب رسوله بالاستغفار لوالديه لا يعني أنهما كانا كافرين، فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يصل الميت المديون على الرغم من عدم كفره.
- يقول العلماء الذين يؤيدون هذا الرأي أن الله سبحانه وتعالى أعاد حياة والدي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى آمنا به، وقد أيد هذا الرأي المفسرون الكبار مثل الطبري والقرطبي والخطيب البغدادي وابن شاهين وغيرهم.
قصة وفاة آمنة أم الرسول
- هي آمنة، ابنة وهب الزهرية القرشية، وهي أم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- نسبها آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
- كانت من أفضل الفتيات في قريش من حيث النسب والمكانة قبل زواجها، وعندما تزوجت عبد الله بن عبد المطلب، أنجبت له محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- عندما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم السادسة من عمره، أخذته أمه وحاضنته أم أيمن رضي الله عنها لزيارة أخواله بني عدي بن النجار.
- نزلت آمنة من ابنها وحاضنته في دار النابغة بجانب قبر عبد الله بن عبد المطلب، وبقيت هناك لمدة شهر تقريبا، ثم عادت إلى مكة مع ابنها. أثناء وجودهما في الأبواء، توفيت آمنة بنت وهب بسبب مرض شديد.
- عادت أم أيمن رضي الله عنها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كانت تحبه كثيرا، وتهتم برعايته واهتمامه.
- عندما أذن الله لرسول الله صلى الله عليه وسلم بزيارة قبر أمه، قام بزيارتها وبكى بشدة، وبكى الصحابة الذين رافقوه.
- زار النبي -صلى الله عليه وسلم- قبرها مرة أخرى أثناء مسيره لفتح مكة، فقد أورد بريدة -رضي الله عنه- في حديثه: “عندما فتح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مكة، دخل حرم القبر وجلس بجواره بمظهر محادثة وجلس الناس حوله، ثم قام وهو يبكي، فتقدم عمر -رضي الله عنه- الذي كان من أشجع الناس على السؤال وقال: “والله، يا رسول الله، ما الذي يجعلك تبكي؟” فقال: “هذا قبر أمي، سألت الله الإذن لزيارته وأذن لي، وسألته الإذن للتوبة فلم يأذن لي، فذكرت أمي فذرفت عيناي فبكيت، فلم يكن يوما أكثر حزنا من ذلك اليوم.
من دفن أم الرسول
- لم يذكر في كتب السيرة من دفن آمنة بنت وهب، أم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أم الرسول ومرضعته
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعامل بلطف مع مرضعته، أم أيمن رضي الله عنها، وعندما كبر؛ أعتقها وتزوجها من زيد بن حارثة رضي الله عنه، وأنجبت له ابنه أسامة.
- توفيت أم أيمن رضي الله عنها بعد خمسة أشهر من وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
المراجع