التعليموظائف و تعليم

العلاقه بين درجات الحراره وارتفاع الطائره

العلاقه بين درجات الحراره وارتفاع الطائره

يعد الطيران أحد أهم اكتشافات الإنسان، والطائرة هي أعظم اختراعاته، ولكنها لا تزال واحدة من العمليات الخطيرة التي يتعلق فيها الإنسان في الجو، ويترك سطح الأرض ويحلق نحو الأفق البعيد، وهذا يؤثر على الطيران بعناصر فيزيائية كثيرة، ومن بين تلك العناصر درجات الحرارة.

  • حيث تكون العلاقة بين ارتفاع الطائرة ودرجات الحرارة علاقة عكسية
  • أظهرت الأبحاث والتجارب العلمية أنه كلما ارتفع المستوى عن سطح الأرض، انخفضت درجات الحرارة، ولذلك تحلق الطائرات في طبقات جوية مرتفعة، حيث تزداد كثافة الهواء مع انخفاض درجات الحرارة، مما يساعد الطائرة على أداء أفضل، حيث لا تحتاج إلى مجهود كبير في العمل والحركة.
  • وهذا يعتمد على ارتفاع درجة الحرارة وانخفاض كثافة الهواء، مما يتطلب من الطائرة زيادة قوة الدفع الخاصة بها للإقلاع، وبالتالي تحتاج إلى زيادة سرعتها للتحليق في الجو. وهذا يتطلب أيضا استخدام مسافات إقلاع أطول.
  • لذلك، غالبا ما يتم إلغاء رحلات الطيران ولا يتم الإقلاع في ظروف جوية غير طبيعية، سواء كانت درجات الحرارة مرتفعة جدا أو منخفضة جدا مما يسبب عواصف جوية عنيفة، فكلها درجات حرارة غير طبيعية والطائرة لا يمكنها مواجهتها أثناء التحليق في الجو.
  • من الأشياء التي تعيق الطائرة هي الحمولة التي تحملها، فكلما زاد وزن الطائرة، ازدادت صعوبة التكيف مع الظروف المناخية الصعبة، ولذلك في العديد من الحالات، عند تهديد الطائرة بالخطر، يتم التخلص من بعض الحمولة ورمي الحقائب.

اذا كانت درجة الحرارة السيلسيوس

عندما بدأ الإنسان في استكشاف العالم من حوله بدأ يضع لكل شيء وحدة قياس يمكنه من خلالها الوصول إلى درجة يقين في أبحاثه وكشفها للعالم وبهذا فإن:

  • قياس درجات الحرارة ينقسم إلى قياسين مختلفين، الأول هو السيلسيوس والثاني هو الفهرنهايت، وهنا يمكن أن نطرح سؤالا هاما، إذا كانت درجة الحرارة -32 فما هي درجة الحرارة عند ارتفاع يصل إلى 33000 بوحدة السيلسيوس.
  • الإجابة الصحيحة هي 46.4، وذلك عند طرح درجة الحرارة من الرقم 32 وقسمتها على 1.8 للتحويل من الفهرنهايت إلى السيلسيوس.
  • اكتشف العالم الألماني دانيال غابرييل فهرنهايت قياس الفهرنهايت وقام بتحويله إلى القياس الجديد في عام 1724 ميلادي.
  • هو واحد من القياسات الشهيرة والمعتمدة في الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، ولكنها ليست منتشرة مثل القياس السليسيوزي.
  • وفي هذا القياس، يصل الماء إلى درجة التجمد ويتحول إلى كتلة ثلجية عند درجة حرارة 32 درجة فهرنهايت، أما نقطة الغليان القسوة فهي 212 درجة فهرنهايت، ولذلك فإن هذا القياس هو الوحدة المعيارية.
  • أشهر قياس لدرجات الحرارة هو القياس السلسيوزي، وهو مقياس مئوي، حيث تكون درجة التجميد 0 ودرجة الغليان 100. وتم تسمية هذا القياس باسم مخترعه، العالم السويدي أندرس سليوس.
  • والغريب في الأمر أن أندرس في البداية اقترح أن يكون القياس الصفري للماء المغلي والقياس المئوي للماء المتجمد، ولكن تم تغيير النظرية بعد ذلك.

ما هو تأثير درجات الحرارة المرتفعة على الطائرات؟

تعد درجات الحرارة واحدة من العوامل الأساسية التي تؤثر على الطيران، وتدخل بشكل أساسي في علم الطيران بشكل عام، لأن الحرارة العالية تؤثر على الطيران على النحو التالي:

  • عندما تزداد درجة الحرارة، يجب على الطيار تبريد محرك الطائرة أكثر، ويتم ذلك عن طريق إيقاف المحرك وتركه دون غطاء طوال الوقت حتى تتطاير الغازات الساخنة وتتحول السوائل إلى غازات، وبذلك يتم الحفاظ على برودة المحرك قدر الإمكان.
  • يجب مراقبة كثافة الهواء باستمرار، لأن انخفاض كثافة الهواء فجأة وبدون انتباه يؤدي إلى ضعف وظائف الطائرة وقد يؤدي ذلك إلى فقدان التوازن وتهديد السلامة والسقوط.
  • ترتفع درجة الحرارة المرتفعة جدا وتزيد من نسبة العواصف الهوائية في الطبقات العليا من سطح البحر، مما يؤثر على سلامة الطائرة، لذلك لا ينصح بالتحليق في الصباح خلال فصل الصيف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى