الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

هل يجوز الترحم على المسيحي

هل يجوز الترحم على المسيحي

الترحم على غير المسلمين، سواء كانوا مسيحيين أو يهود، من الأمور التي تختلف فيها آراء المسلمين وتجعلهم متقسمين إلى فريقين. الفريق الأول يرون أنه غير جائز أن يدعوا بالرحمة والمغفرة لهم لأنهم غير مسلمين ويعتبرونهم كفارا، أما الفريق الثاني فيعتقد أنه يجوز أن يدعوا بالرحمة لهم، حيث لا يعلم أحد كيف سيحاسب الله لهم. ولكن الترحم على غير المسلمين يستدعي التعرف على أحكامها في الإسلام، ولذلك فيما يلي في الموسوعة يمكنك التعرف على حكم الدعاء لهم بالرحمة

  • أصدر العلماء فتوى بأنه غير جائز أن يدعوا بالرحمة على غير المسلم سواء كان من النصارى أو اليهود، وذلك لأنه وفقا لقوله تعالى في سورة التوبة (ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم).
  • وأفتى العلماء بعدم جواز الترحم على غير المسلم وفقا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: “والذي نفسي بيده؛ لا يسمع بي أحد من هذه الأمة، ولا يهودي ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار”
  • فوفقا للقرآن، النبي صلى الله عليه وسلم لم يستغفر للمشركين لأنهم من أهل النار، ومن الحديث نعلم أن أصحاب النار هم غير المسلمين الذين لم يؤمنوا برسالة النبي صلى الله عليه وسلم قبل وفاتهم.
  • وقد أشار الشيخ ابن تيمية في كتابه مجموع الفتاوي:وقد قال الله تعالى: ادعوا ربكم بتضرع وخفية إنه لا يحب المعتدين في الدعاء، ومن المعتداء في الدعاء: أن يسأل العبد ما لا يقوى الرب على فعله، مثل: أن يسأله منازل الأنبياء وليس منهم، أو المغفرة للمشركين وأمثال ذلك.
  • ولم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يترحم على غير المسلمين، ولكنه كان يحترم جنازاتهم ويقف لها، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: “مرت جنازة، فقام لها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقمنا معه، فقلنا: يا رسول الله؛ إنها يهودية! فقال: إن الموت فزع، فإذا رأيتم الجنازة فقوموا”.

هل يجوز الترحم على غير المسلم الشعراوي

يرغب العديد في معرفة فتوى الشيخ الشعراوي بشأن الرحمة بغير المسلمين وسنوضحها لك فيما يلي:

في فتواه، أشار الشيخ الشعراوي إلى أنه غير جائز الترحم على النصارى، وذلك لأن الرسول لم يستغفر لهم، وذلك في قوله تعالى (ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم).

هل يجوز الترحم على المسيحي دائرة الافتاء

  • أشارت دار الإفتاء المصرية إلى أنه يجوز الترحم على المسيحيين، وذلك لأن الدعاء بالرحمة يختلف عن الدعاء بالمغفرة، حيث أن الرحمة أشمل وأوسع من المغفرة.
  • ولكن لا يمكن أن يسمح بالدعاء للمغفرة، لأن الله لا يغفر لمن يشرك به، وذلك بناء على قوله تعالى: “إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء، ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما”.

هل يجوز الترحم على المسيحي الشهيد

من بين الأمور التي يختلف عليها المسلمون أيضا إطلاق لقب الشهيد على غير المسلم الذي يموت في سبيل الدفاع عن الوطن، وفيما يلي نستعرض حكم هذه الفتوى

  • الموت في سبيل الله يعني الشهادة، حيث روى مسلم عن أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “ماذا ترون عن الشهيد؟” قالوا: “يا رسول الله، من قتل في سبيل الله فهو شهيد.” قال: “إن شهداء أمتي قليلون.” قالوا: “فمن هم يا رسول الله؟” قال: “من قتل في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات بالطاعون فهو شهيد، ومن مات في البطن فهو شهيد، والغريق شهيد”.
  • ويتضح من الحديث السابق أن من يغرق أو يموت بالطاعون أو يموت مبطونا فهو من الشهداء.
  • وفقا لما روى البخاري عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال أعرابي للنبي صلى الله عليه وسلم إن الرجل يقاتل للمغنم والرجل يقاتل ليذكر ويقاتل ليرى مكانه في سبيل الله؟ فأجاب النبي صلى الله عليه وسلم قائلا: “من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فإنه في سبيل الله.
  • والشهادة تنطبق على من توفي في سبيل الله وهو مؤمن بالله وحده وبرسوله أي توفي على الإسلام.
  • بالنسبة للشخص غير المسلم، سواء كان نصرانيا أو يهوديا، الذي لم يؤمن بدعوة الإسلام وقتل أثناء الدفاع عن أرضه، فإنه لا يعتبر شهيدا لأنه كفر برسالة الإسلام قبل وفاته. فالنصراني يعتبر كافرا وفقا لقول الله تعالى في القرآن الكريم في سورة المائدة (لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم وقال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار).
  • وكما قال الله تعالى في كتابه الكريم في سورة المائدة “لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم”.
  • وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم في سورة المائدة (إن من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار)
  • أشار الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه إلى أنه من بين أصحاب النار يكونون اليهود والنصارى: “والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار”
  • وبالتالي، فإن الشهادة تنطبق فقط على أهل الإيمان الذين يؤمنون بالله ورسوله، إذ تفوق مكانتها مكانة الصالحين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى