ماذا تفعل في عيد الأضحى

ماذا تفعل في عيد الأضحى

كل يوم نقترب أكثر من أيام الحج المباركة، وبعدها يأتي عيد الأضحى المبارك، الذي يعيده الله علينا بالخير. ولكن ماذا تفعل في عيد الأضحى؟ هناك العديد من الأعمال الواجبة فيه، وسنعرضها لكم فيما يلي.

التبكير إلى صلاة العيد

مستحب التبكير إلى صلاة العيد بعد صلاة الفجر، فإنه سنة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم -. فكان النبي – صلى الله عليه وسلم – يخرج إلى المصلى عند طلوع الشمس، وكان المسلمون قد حضروا، مما جعل الصحابة يسبقونه إلى المصلى قبل أن يخرج الرسول – صلى الله عليه وسلم -، بالإضافة إلى أنه في ذلك سبق إلى الخير، وفي انتظار الصلاة بعد الصلاة فهو في صلاة، مع الدنو إلى الإمام في الصلاة وما له من ثواب.

التطهر والاغتسال قبل صلاة العيد

من المستحب أن يتطهر قبل الذهاب إلى صلاة العيد، حيث ذكر عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يغتسل قبل عيدي الفطر والأضحى، بالإضافة إلى أيام تجتمع فيها الناس، وهذا يجعل الاستحمام واستعمال العطور وتنظيف الأسنان أمرا جميلا.

التكبير في أيام العيد

أذن الفقهاء بالتكبير والتهليل في الطريق وحتى قبل صلاة العيد وبعدها، وحتى عصر اليوم الرابع من العيد، وهذا يجلب الخير والفرحة والإيجابية القوية للنفس.

نشر التهنئة بالعيد

عيد الأضحى هو من الأيام الكبيرة للمسلمين بشكل عام ولنا العرب بشكل خاص. في هذا اليوم، نجى الله سيدنا إسماعيل وأمر سيدنا إبراهيم بأن يضحي بكبش عظيم لإفتدي به إسماعيل عليهما السلام. لقد أنقذ الله سيدنا إسماعيل ورسول الله وجميع العرب، وهذا يستحق أن نفرح ونبارك لبعضنا البعض. ليس هناك صيغة محددة للتهنئة في هذا اليوم، ويمكننا أن نهنئ بأي طريقة نراها مناسبة.

تقديم الأضاحي

سنة الرسول الله- ﷺ- هي سنة مؤكدة من قبل الجمهور وتعتبر الأضحية، لأنها تحيي ذكرى النبي إبراهيم وابنه إسماعيل- عليهما السلام- وأيضا لأن التضحية لله- جل جلاله- هي واحدة من أقدم العبادات المعروفة للإنسان.

ما يفعله الحجيج في عيد الأضحى

رمي الجمرات

يأتي يوم العاشر من شهر ذي الحجة لكل عام على حجاج بيت الله الحرام، وقد قضوا ليلتهم في المزدلفة ويتجهون بعدها إلى منى لأداء شعيرة من أهم الشعائر لدى معظم الحجاج، وهي رمي الجمرات، التي يقومون برميها على الشيطان اللعين، ويكون وقت رمي الجمرات محددا منذ فجر يوم العيد حتى فجر اليوم التالي، ولكن معظم الحجاج يسعون إلى رمي الجمرات في الفترة من طلوع الشمس حتى المغرب في نفس اليوم تيمنا بسنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، حيث يقوم الحجاج برمي سبع حصيات متتالية، ويرفع يده مع كل حصاة مع التكبير.

ذبح الأضاحي

بعد ذلك، ينتقل الحجاج لذبح الأضاحي، ويقوم الحاج بذبحها ويسمح له بأكل الأضحية والتصدق بها أيضا، ويستمر وقت الذبح حتى غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق أي أيام العيد، وبعد الذبح والتضحية يجوز للحاج حلاقة رأسه ولحيته للرجال،

طواف الإفاضة والسعي

بعد ذلك، يتوجه الحاج إلى مكة المكرمة لأداء طواف بيت الله الحرام، وهذا الطواف هو طواف الإفاضة، وبعد الانتهاء منه، يصلي ركعتين خلف مقام إبراهيم، ومن المستحب أن يشرب من ماء زمزم، ثم يتوجه الحاج بعد ذلك إلى السعي بين الصفا والمروة، وهذا السعي هو سعي الحج، لأن السعي الأول الذي قام به هو سعي العمرة، ويتحمل الحاج القادر على السعي مرة أخرى، ثم يعود بعدها الحاج إلى منى مرة أخرى ليبيت فيها حتى نهاية أيام التشريق.

طواف الوداع

بعد إكمال فريضة الحج، يقف الحجاج أمام الكعبة لأداء الطواف الأخير. يطوفون حول بيت الله الحرام سبعة أشواط ويصلون خلف مقام سيدنا إبراهيم ركعتين كختام للمناسك. هذا هو آخر لقاء بهم بالمسجد الحرام قبل مغادرتهم مكة المكرمة. يشعر الحجاج بالحزن للفراق والشوق، وبالفرح والبشرى لقبول الله توبتهم وحجهم. يزداد الشعور بالحنين للكعبة المشرفة والشوق للأهل والأصدقاء. ثم يغادرون مكة المكرمة.

يوم عرفة

قبل العيد يأتي يوم هو أعظم أيام السنة على الإطلاق، وهو يوم عرفة. في هذا اليوم يقوم الحجاج بالوقوف في جبل عرفة، الذي قال فيه سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – أنه يحبنا كما نحبه. ويتمتع يوم عرفة بفضل كبير على جميع المسلمين، فهو فرض لازم للحجاج. كما قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – “الحج عرفة، فمن أدرك عرفة فقد أدرك الحج”. في هذا اليوم يباهي المولى – عز وجل – ملائكته بأهل عرفة، كما قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – “إن الله تعالى يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة، يقول: انظروا إلى عبادي، أتوني شعثا غبرا