كان الرسول يودع رمضان اللهم لا تجعله اخر العهد

كان الرسول يودع رمضان اللهم لا تجعله اخر العهد

وُرد نص الحديث كما يلي: رواية عن جابر بن عبدالله الأنصاري رضي الله عنهما تقول: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في آخر جمعة من شهر رمضان، فلما نظر إلي قال لي: يا جابر، هذه آخر جمعة من شهر رمضان فودعه، وقل: اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا إياه، فإن جعلته فاجعلني مرحوما، ولا تجعلني محروما؛ فإنه من قال ذلك يفوز بإحدى الحسنيين، إما بوصول شهر رمضان، وإما بمغفرة الله ورحمته”.

في الواقع، هذا الحديث غير صحيح، حيث لم يتم ذكره في كتب السنة، بل إنه مذكور فقط في كتب الشيعة، ولذلك يجب عدم نشر هذا الحديث باعتباره صحيحا، وينبغي التحقق من صحته قبل نشره.

احاديث غير صحيحة عن رمضان

هناك العديد من الأحاديث التي يتم ذكرها كثيرا في شهر رمضان، ولكنها أحاديث ضعيفة وباطلة، ومنها:

• في شهر عظيم ومبارك، كل من يقترب من الخير فيه بأي شكل من الأشكال، فإنه كمن أدى واجبا آخر غيره، ومن أدى فريضة في هذا الشهر، فإنه كأنه أدى سبعين فريضة في غيره، فهو شهر بدايته رحمة ونصفه مغفرة ونهايته عتق من النار، ومن يفطر فيه وهو صائم، فإنه يغفر ذنوبه وتعتق رقبته من النار، ويحصل على مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيئا.
• إذا كانت الليلة الأولى من رمضان، يتم فتح أبواب السماء ولا يغلق باب منها حتى تكون الليلة الأخيرة من رمضان، ولا يصلي فيها عبد مؤمن إلا وقد كتب الله له ألفا وخمسمائة حسنة بكل سجدة، ويبنى له بيت في الجنة من ياقوتة حمراء يحتوي على ستون ألف باب، ولكل باب قصر من الذهب المزخرف بالياقوتة الحمراء، وإذا صام اليوم الأول من رمضان، يغفر له ما مضى من ذنبه حتى ذلك اليوم من شهر رمضان، ويستغفر له كل يوم سبعون ألف ملك من صلاة الفجر حتى يغشى بالحجاب، ويكون له في كل سجدة يسجدها في شهر رمضان، شجرة يستظل تحت ظلها لمدة خمسمائة عام.
• “أعطيت أمتي خمس خصال في رمضان لم تعطها أمة قبلهم: فم الصائم أطيب عند الله من رائحة المسك، ويستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا، ويزين الله جنته كل يوم، ثم يقول: يوشك عبادي الصالحون أن يخلصوا من المؤنة والأذى ويتجهوا إليك، وتعجز فيه مردة الشياطين عن أن تخلصهم إلى ما كانوا يخلصونهم في غيره، ويغفر لهم في آخر ليلة. قيل: يا رسول الله، هل هذه ليلة القدر؟ قال: لا، ولكن يوفى للعامل أجره عندما يكمل عمله.
• “يستقبلكم وتستقبلون» ثلاث مرات، فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله، هل نزل عليك وحي؟ قال: «لا» قال: هل حضر لك عدو؟ قال: «لا» قال: فماذا؟ قال: «إن الله عز وجل يغفر في أول ليلة من شهر رمضان لكل أهل هذه القبلة».
• من يفطر صائما في رمضان ممن اكتسب رزقا حلالا، تصل عليه الملائكة خلال أيام رمضان بأكملها، ويصافحه جبريل عليه السلام في ليلة القدر. ومن يصافحه جبريل عليه السلام، تكثر دموعه ويرتفع قلبه. فسألت: هل حدث هذا مع من لم يكن لديه شيء؟ قال: نكعة من لبن. سألت: هل حدث هذا مع من لم يكن لديه شيء؟ قال: شربة من ماء.” هذا حديث ليس له أصل.

احاديث غير صحيحة عن ليلة القدر

من الأحاديث غير الصحيحة عن ليلة القدر ما يلي:

• اطلبوها في ليلة سبع عشرة من رمضان، وليلة إحدى وعشرين، وليلة ثلاث وعشرين، ثم سكت.
• ليلة القدر.. هي ليلة مطر ورياح ورعد، فهو حديث ضعيف.
• إذا كانت ليلة القدر، ينزل جبريل عليه السلام مع مجموعة من الملائكة في كبكبة، يصلون على كل عبد – سواء كان واقفا أو جالسا – يذكر الله تعالى. وعندما يأتي يوم عيدهم – أي يوم الفطر – يكون جلال ملائكتهم وبهائهم في أوجهم، فيقول: يا ملائكتي! ما هو جزاء العبد العامل الصالح؟ فيقولون: ربنا! جزاؤه أن يمنى بأجره. فيقول: يا ملائكتي! قد أدى عبيدي وإمائي فرائضهم، ثم خرجوا يعجون إلى الدعاء. وبعزتي وجلالي وكرمي وارتفاع مكاني، لأجيبنهم. فيقول: ارجعوا، فقد غفر لكم وبدلت سيئاتكم بحسنات. فيعودون مغفورا لهم”. هذا حديث موضوع.
• هل أخبركم عن أفضل الملائكة جبريل وأفضل الأنبياء آدم وأفضل الأيام يوم الجمعة وأفضل الشهور رمضان وأفضل الليالي ليلة القدر وأفضل النساء مريم بنت عمران”، وهذا حديث ضعيف.

المراجع

• 1
• 2