الدقيقة في ليلة القدر كم تساوي
الدقيقة في ليلة القدر كم تساوي
تحظى ليلة القدر بمكانة كبيرة في قلوب المسلمين. في شهر رمضان المبارك، يتكرر الدعاء للتعرف على ليلة القدر، خاصة في الثلث الأخير من الشهر. في هذه الليلة، يزيد العبادة حيث يجتهد المسلم في الصلاة وتلاوة القرآن والذكر. يتم ذكر هذه الليلة في سورة القدر في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى “إنا أنزلناه في ليلة القدر”. في هذه الموسوعة، يمكنك معرفة مدى أهمية الدقيقة الواحدة في هذه الليلة
- قال الله تعالى في سورة القدر في كتابه الكريم (ليلة القدر خير من ألف شهر)، إذ هذه الليلة هي الأفضل من ألف شهر، وبالنسبة للدقيقة الواحدة فيها فإنها تعادل 44 يوما.
- أما عن الثانية الواحدة في ليلة القدر فإنها تعادل 17 ساعة.
وقت ليلة القدر
- ليلة القدر ليست محددة في الموعد، فهي تأتي في العشر الأواخر من شهر رمضان، ونصح الرسول صلى الله عليه وسلم بالتمسك بها في العشر الأواخر من رمضان كل عام.
- ليلة القدر هي ليلة فريدة تأتي في العشر الأواخر من الشهر الفضيل، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “ابحثوا عنها في العشر الأواخر من كل وتر”.
- تم تكليف الحكمة بإخفاء توقيت ليلة القدر لكي يجتهد العبد في العبادة خلال العشر الأواخر وطوال شهر رمضان، وليس فقط في ليلة القدر، وذلك لكي لا يقتصر امتناعه عن المحرمات فقط في ليلة القدر.
علامات ليلة القدر
يعتمد تحري ليلة القدر على ملاحظة عدة علامات، وسنوضحها لك فيما يلي:
- في هذه الليلة، يشعر المؤمن بالراحة والسكينة والطمأنينة، كما يستشعر لذة الطاعة فيها أكثر من الليالي الأخرى، وذلك بسبب نزول الملائكة فيها (تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر* سلام هي حتى مطلع الفجر).
- يمكن ملاحظة السماء الصافية والسكون الذي يسودها.
- في هذه الليلة، يميل الجو إلى الاعتدال حيث لا يكون باردا أو حارا، وفقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “وهي ليلة طلقة بلجة لا حارة ولا باردة”، وبلجة تعني ليلة مشرقة معتدلة.
- في هذه الليلة، الشمس لا تشع، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وفقا لأبي كعب: “إنها تشرق في ذلك اليوم بلا أشعة”.
دعاء ليلة القدر
- ينصح السنة النبوية الشريفة بالاستمرار في الدعاء للعفو، حيث سألت السيدة عائشة رضي الله عنها النبي صلى الله عليه وسلم عن دعاء ليلة القدر، فقال لها: “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني”.
- كما ذكر أبو هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من دعوة أفضل من أن تدعو بها العبد، يا الله إني أسألك المعافاة في الدنيا والآخرة”.
- وعن ابن عباس رضي الله عنه قال:قلت للنبي الكريم “علمني شيئا أطلبه من الله”، فقال لي “اسأل الله العافية”، ثم بعد أيام جئت وقلت له “علمني شيئا أطلبه من الله”، فقال لي “اسأل الله العافية في الدنيا والآخرة يا عباس يا عم رسول الله”.
سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم
أشار العلماء إلى أن هناك عدة أسباب وراء تسمية ليلة القدر بهذا الاسم وسنوضحها لك فيما يلي
- يقال إن ليلة القدر سميت بهذا الاسم نسبة إلى القدر العظيم في العبادات في تلك الليلة.
- تعرف ليلة القدر بأنها الليلة التي نزل فيها القرآن الكريم (إنا أنزلناه في ليلة القدر).
- يقال إنها ليلة مصيرية حيث قال الله تعالى في كتابه الكريم (فيها يتم تحقيق كل أمر حكيم).
- يقال أنها سميت بذلك لأن العبد يحصل فيها على القدر والشرف من خلال جهوده في العبادة.
- تسمى بذلك لأن الأرض تصبح ضيقة بسبب وفود الملائكة، وكلمة القدر تعني الضيق، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه: “في تلك الليلة الملائكة في الأرض أكثر من عدد الحصى”.
كيفية قيام ليلة القدر
تتمثل العبادات في ليلة القدر ما يلي:
الصلاة
- تعتبر صلاة التهجد من أبرز العبادات التي يؤديها العبد في ليلة القدر بشكل خاص وفي العشر الأواخر بشكل عام، وهي صلاة نافلة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم.
- يؤدي صلاة التهجد بأداء ركعتين ركعتين، مع السلام بين كل ركعتين. فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه: “صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى”.
- وأفاد النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلي 11 ركعة، حيث أفادت السيدة عائشة رضي الله عنها قائلة: “لم يزد في رمضان ولا في غيره عن إحدى عشرة ركعة”.
- صلاة التهجد سبب من أسباب الحصول على المغفرة حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه: “من قام ليلة القدر بإيمان واحتساب، غفر له ما تقدم من ذنبه”.
قراءة القرآن الكريم
من بين الأعمال المستحبة في ليلة القدر هو قراءة القرآن الكريم، وإذا قرأها القارئ في جماعة فإنه سيحصل على السكينة والرحمة، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده”، ولذلك يستحب في هذه الليلة أن يقرأ العبد ما يتيسر له من القرآن الكريم.
الدعاء
الدعاء هو إحدى أهم العبادات التي يقوم بها العبد في ليلة القدر، حيث يتوسل إلى الله بالمغفرة. وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه: “اطلب العفو والعافية من الله في الدنيا والآخرة، اطلب العفو والعافية من الله في الدنيا والآخرة، فإذا أعطيت العافية في الدنيا والآخرة فقد أفلحت”.
الاعتكاف
- الاعتكاف هو واحد من أهم السنن التي وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم “إني اعتكفت العشر الأولى ، ثم اعتكفت العشر الوسطى ، ثم أتيت فقيل لي: إنها في العشر الأواخر ، فمن أراد الاعتكاف فليعتكف فاعتكف الناس معه.
- في الاعتكاف، يكون العبد مقيما في المسجد ولا يخرج منه إلا للضرورة في قضاء حاجته.
- يبدأ الاعتكاف في شهر رمضان من بداية العشر الأواخر.
فضائل ليلة القدر
تحتوي هذه الليلة على العديد من الفضائل التي يمكنك التعرف عليها بالتفصيل كما يلي:
- ليلة مضاعفةفيها الأجر والثواب من الأعمال الصالحة التي يجتهد فيها العبد.
- في ليلة الأجر، يعادل أجرها أجر ألف سنة في الطاعة، وذلك لأنها أفضل من ألف شهر (ليلة القدر خير من ألف شهر).
- ليلة سلام تسودها الهدوء والسكينة، ويشعر فيها قلب العبد بالسلام ((سلام هي حتى طلوع الفجر).
- ليلة تحصل فيها العبد على المغفرة وتكفير الذنوب إذا بذل جهودا في العبادات في تلك الليلة، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “من قام ليلة القدر بإيمان واحتساب، سيغفر له ما تقدم من ذنبه”.
- ليلة تشهد تفصيل الأقدار من الرزق والحوادث والمواعيد، حيث قال الله تعالى في كتابه الكريم (فيها يتم تنفيذ كل أمر حكيم).
- في ليلة نزل فيها القرآن الكريم (إنا أنزلناه في ليلة القدر).