الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

مخطوطة ليلة القدر خير من الف شهر

مخطوطة ليلة القدر خير من الف شهر

ينتظر الجميع ليلة القدر منذ بداية شهر رمضان المبارك لعامنا الحالي 2022 م حيث يعرف عن تلك الليلة أنها من أعظم وأفضل ليالي العام بأكمله، فهي ليلة خير من ألف شهر، وهذا ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ففي تلك الليلة تتغير الأقدار وتنال الكثير من رحمة الله تعالى، ويعتق العديد من النيران بإذن الله.

  • تبدأ العشرة أيام الأخيرة من هذا الشهر الكريم الآن، وليلة القدر من بين تلك الليالي، وعلى الرغم من عدم معرفة أحد بتوقيتها وطبيعتها، إلا أن الجميع يحاولون جاهدين تحقيقها من خلال استغلال جميع الليالي.
  • يتم البحث عن مخطوطة ليلة القدر خير من ألف شهر من قبل العديد من الأفراد لتوعية الجميع بأهمية وفضل هذه الليلة بشكل خاص دون سائر الليالي الأخرى.
  • لذلك، هنا مخطوطة توضح ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر مختلفة ومتنوعة وتشمل:

ليلة القدر في القرآن الكريم

تم ذكر ليلة القدر في العديد من المواضع المختلفة في كتاب الله الحكيم، لذلك تلك الليلة هي واحدة من أعظم ليالي شهر رمضان المبارك، بل هي أفضل ليلة في العام بأكمله، حيث يتضاعف الأجر والثواب فيها، ويغفر للكثير من الأشخاص، وكما يعتق الله الكثير من النار في تلك الليلة، بالإضافة إلى أن الأقدار تتغير فيها بإذن الله تعالى.

  • ففي تلك الليلة نزل القرآن الكريم على سيدنا محمد _ صلى الله عليه وسلم _، وتذكر ذلك في الآيات رقم 3 و 4 و 5 من سورة الدخان حيث قال الله تعالى:

” إنا أنزلناه في ليلة مباركة ۚ إنا كنا منذرين * فيها يفرق كل أمر حكيم * أمرا من عندنا ۚ إنا كنا مرسلين.

  • الله عز وجل اختص هذه الليلة بسورة فريدة في القرآن الكريم، وهي سورة القدر، فقد قال الله تعالى:

” أنزلناه في ليلة القدر، ليلة القدر خير من ألف شهر، فيها ينزل الملائكة والروح بإذن ربهم، سلاما حتى طلوع الفجر.

  • ففي هذه السورة يذكر الله فضل هذه الليلة، ويخبرنا أنها خير من ألف شهر، ويذكر الله أيضا بعضا مما يحدث في هذه الليلة مثل نزول الملائكة إلى الأرض، ويخبرنا الله أيضا أن هذه الليلة تستمر حتى طلوع الفجر.

ليلة القدر في السنة النبوية

حدثنا رسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم – عن ليلة القدر، فقد تم ذكر تلك الليلة في العديد من الأحاديث المختلفة التي تمت روايتها ونقلها عن الرسول وبعض الصحابة والتابعين، وجميع تلك الأحاديث توضح وتبين أهمية تلك الليلة.

  • فلقد ورد في أحد الأحاديث النبوية قول الرسول:

” من صام رمضان وأقامه، مؤمنا ومتوقعا الأجر، يغفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر مؤمنا ومتوقعا الأجر، يغفر له ما تقدم من ذنبه.

  • ذكر الرسول أيضا أحاديث تتعلق بالعلامات التي يمكن من خلالها الاستدلال على ليلة القدر، منها:

” ليلة القدر هي ليلة سمحة ومعطاءة، لا ساخنة ولا باردة، تكون الشمس صبيحتها ضعيفة ومحمرة.

  • ومن ضمن الأحاديث التي وضحت أيضًا علامات هذه الليلة:

” سَأَلْتُ أُبَيَّ بنَ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، فَقُلتُ: أخوك ابن مسعود يقول: من يحدد ليلة القدر؟ قال: رحمه الله، كان يريد أن لا يعتمد الناس على شيء محدد. ولكنه كان يعلم أنها في شهر رمضان، وفي العشر الأواخر، وفي ليلة السابع والعشرين. ثم أقسم بأنها في ليلة السابع والعشرين. فسألته: بأي شيء تقول ذلك يا أبا المنذر؟ قال: بالآية التي أخبرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم. إنها تطلع في تلك الليلة بدون أي ضوء.

  • كما ورد أيضًا في أحد الأحاديث:

” أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها تشرق ذلك اليوم بدون أشعة.

  • تحدث النبي أيضا عن توقيت هذه الليلة، ومن خلال الأحاديث نعلم أنها تحدث في آخر عشر ليالي من شهر رمضان المبارك

” أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَالَ: ابحثي عن ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان، ففي التاسعة تبقى، وفي السابعة تبقى، وفي الخامسة تبقى.

  • ومنها أيضًا:

” أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَالَ: تحروا ليلة القدر في الوتر خلال العشر الأواخر من رمضان.

  • وروي كذلك عن عبد الله بن أنيس:

” رأيت ليلة القدر، ثم نسيتها، وشاهدت صبحها وأنا ساجد في ماء وطين. قال: فهطلت أمطارا ليلة 23، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم معنا، ثم ذهب وأثر الماء والطين على جبهته وأنفه. قال: وكان عبد الله بن أنيس يقول: 23.

أحب الأعمال في ليلة القدر

تختلف أجور وثواب العبادات في شهر رمضان المبارك عن بقية الأشهر الأخرى، ففي هذا الشهر الكريم يتضاعف أجر العبادة الواحدة، خاصة في ليلة القدر بالتحديد، فتلك الليلة هي خير من ألف شهر.

  • إذا صلى الشخص صلاة واحدة في هذه الليلة، يحسب له كأنه صلى ألف شهر، ومن ذكر الله في هذه الليلة يحسب كأنه ذكر الله ألف شهر، وهذا ينطبق على جميع العبادات حتى لو كانت بسيطة.
  • ومن أفضل العبادات التي يمكن للفرد أن يقوم بها في هذه الليلة المباركة الصلاة والقيام والدعاء وتلاوة القرآن وذكر الله عز وجل والاعتكاف والتصدق وغيرها من الأعمال الصالحة الكثيرة والتي لا تعد ولا تحصى.
  • ولكل عبادة من تلك العبادات أجرها الخاص، فقد قال رسول الله في أحد أحاديثه عن القيام في ليلة القدر:

” من صام رمضان وأقامه، مؤمنا ومتوقعا الأجر، يغفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر مؤمنا ومتوقعا الأجر، يغفر له ما تقدم من ذنبه.

  • وورد أيضا عن أبي سعيد الخدري أن الرسول _ صلى الله عليه وسلم _ قال عن الاعتكاف

” من كان يعتكف معي، فليعتكف في العشر الأواخر، ولقد أظهرت هذه الليلة ثم نسيتها، ولقد رأيت نفسي ساجدا في ماء وطين منذ الصباح، فابحثوا عنها في العشر الأواخر، وابحثوا عنها في كل وتر.

  • ومن العبادات البسيطة ذات الأثر العظيم الدعاء، فبالدعاء يمكن أن تتغير الأقدار ويمكن أن ينال المرء كافة ما يتمنى، فلقد أوصانا الرسول بأهمية الدعاء، كما طمأنا الله تعالى أنه يسمعنا في كل وقت وحين.
  • ورد عن السيدة عائشة أم المؤمنين قول الرسول عندما سئل عن الدعاء في ليلة القدر

” عندما سألتها رضي الله عنها، سألته صلى الله عليه وسلم عائشة: إذا وافقتني، بماذا أدعو؟ قال لها: قولي “اللهم إنك عفو تحب العفو، فاعف عني”.

  • بالنسبة لقراءة القرآن، الحسنة في هذا العمل تضاعف بعشرة أضعاف والله يزيد لمن يشاء، فقراءة آية واحدة في هذه الليلة المباركة تعتبر كنزا عظيما.
  • إذا لم يتمكن الشخص من قراءة القرآن أو أداء الاعتكاف في تلك الأيام أو في آخر عشر ليالي من شهر رمضان المبارك، يمكنه ذكر الله وترطيب لسانه بأذكار بسيطة، ويمكنه أيضا الدعاء بكل ما يرغب فيه.
  • أداء الأعمال الصالحة المختلفة يعتبر نوعا من أنواع العبادة، مثل تخفيف الكروب وإزالة الأذى عن الطريق، أو اتباع سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- كمثال، وإخراج الصدقات أيضا يعتبر من أبسط أنواع العبادة التي يمكن أداؤها في هذه الليلة.

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى